مهران وشوق بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الضيق على وجه عمر وقال پحده 
كل شويه ألاقيه واقف يتكلم مع ياسمين ولما أسأله يقولى حاجه خاصه بينى وبينها .. أما خلاص قربت أعمل زى ما كرم كان بيقول من شويه
ضحك أيمن قائلا 
لأ ده انتوا الإتنين حالتكوا صعبه ميتسكتش عليها
ثم قام ليغادر قائلا 
أنا ماشى بأه .. آه على فكرة ياسمين معزومة بكرة عندنا على الغدا .. سماح عزماها 

سأله أيمن بإهتمام 
لوحدها 
ابتسم أيمن قائلا 
أيوة لوحدها .. ايه عايز ايه
ابتسم عمر بخبث قائلا 
بصراحة الأكل البيتى وحشنى أوى
ضحك أيمن قائلا 
انت هتصيع عليا .. اخطڤ رجلك لحد بيت المزرعة تلاقى الحاجه كريمة عملالك أحلى أكل .. هو فى زى نفس والدتك دى عليها أكل محصلش
ابتسم عمر قائلا 
أيمن خليك جدع واعزمنى بكرة على الغداء
ضحك أيمن ثانية 
يا ابنى هتستفاد ايه .. حتى لو عزمتك هيبقى هما أعدين فى مكان .. واحنا أعدين فى مكان تانى
ملكش انت دعوة
طيب .. هقول ل سماح انك جاى
قال عمر بسرعة 
بس متخليهاش تقول ل ياسمين
ابتسم أيمن 
أموت وأعرف هتستفاد ايه .. بس ماشى هريحك .. يلا سلام
سلام
انصرف وترك عمر غارقا فى التفكير .
كانت فى غرفتها ياسمين ساهره .. تقرأ احدى رواياتها عندما وجدت ورقه تدس من تحت الباب .. قفزت من مكانها وأضاءت نور الغرفة .. كانت ورقة صغيره حمراء اللون .. مطوية نصفين .. أمسكتها ثم أغلقت النور وارتدت اسدالها وفتحت باب الشرفة وخرجت لتنظر منها .. ولدهشتها بعد لحظات وجدت عمر يخرج من باب المسكن .. ويسير فى اتجاه الطريق الذى فيه شجرتها .. كان يتهادى فى سيره وكأنه ليس فى عجلة من أمره .. خفق قلبها بشدة .. وأغلقت النافذة .. وأمسكت الورقة بين كفيها .. لا تجرؤ على فتحها .. لكن فى النهاية غلبها الفضول .. فتحت الورقة بيد مهتزه قليلا وبقلب متلهف كثيرا .. لتجد مكتوب فيها 
متى ستعرفي كم أهواك يا أملا أبيع من أجله الدنيا وما فيها
لو تطلبي البحر في عينيك أسكبه أو تطلبي الشمس في كفيك أرميها
انا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار أحكيها
انا أحبك فوق الماء أنقشها وللعناقيد والأقداح أسقيها
انا أحبك... حاولي أن تساعديني
فإن من بدأ المأساة ينهيها
وإن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من أشعل النيران يطفيها
تسارعت نبضات قلبها الذى أخذ يرقص فرحا لوقع تلك الكلمات عليه .. كانت تشعر وكأن قلبها نبت له جناحان وأخذ يرفرف بهما داخل صدرها .. كانت تشعر بأن الورقة التى فى يدها هى أغلى هدية حصلت عليها يوما .. وأغلى مما تمنت الحصول عليه .. أعادت قرائتها مرات ومرات والإبتسامه على شفتيها .. مررت أصابعها على الكلمات تتحسسها وكأنها تريد حفرها فى قلبها للأبد .. لا تدرى الى متى وقفت تعيد قرائتها ببط ورويه ..  .. فتحت باب الشرفه مرة أخرى تتنظر عودته .. فبالتأكيد سيعود من نفس الطريق لكى يصل الى بيته .. وقفت قرابه النصف ساعه .. ثم لاح طيفه من بعيد .. فوقفت تتخفى خلف الستاره حتى لا يراها .. ألقى عمر نظره على الشرفه فرجعت الى الوراء خشية أن يراها .. ثم أعادت النظر مرة أخرى لتجده يكمل طريقه الى بيت المزرعة همت بالدخول لولا أنها رأت خيال مقبل فى اتجاهه دققت النظر فوجدتها ايناس .. وقفت تراقب ما يحدث وهى مقطبة الجبين
تقدمت ايناس من عمر ووقفت أمامه قائله بإبتسامه 
كنت هربان فين 
قال عمر وهو يهم بالإنصراف 
كنت بتمشى شوية
أمسكت ذراعه لتوقفه .. شعرت ياسمين بالضيق وهى تراها ممسكة بذراعه على هذا النحو دون أدنى اعتراض منه .. قالت ايناس 
استنى يا عمر عايزة أتكلم معاك شويه
قال بشئ من الضيق 
مينفعش نأجل الكلام وقت تانى يا ايناس
قالت مبتسمه 
لأ دلوقتى أحسن .. أنا شايفه ان المكان مناسب والوقت مناسب
نظر اليها بإهتمام قائلا 
خير فى ايه 
انا بحبك يا عمر
كان ڠضب ياسمين وصل الى ذروته .... دون أى اعتراض منه .. دخلت وأغلقت باب الشرفة پعنف .. وصل الصوت الى عمر الذى الټفت بسرعة ينظر الى الشرفة الخاليه .. سأل نفسه هل سمع حقا باب الشرفة يغلق أم أن الصوت مصدره شيئا آخر .. هل ياسمين من فعلت ذلك .. هل استيقظت .. هل قرأت ورقته .. هل خرجت الى الشرفه لتراه .. كان يسبح فى بحر الأسئله عندما أخرجته ايناس من شروده وهى تمسك بذراعه لتجعله يلتفت اليها قائله
 

تم نسخ الرابط