روايه حكايتي مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
المحتويات
الدار.
_ شيعي لخالتك ام منصور هاتي منها رغفين تلاته لعشي اخواتك وبلاها تتعبي نفسك كله في يوم واحد.
اخدنا امبارح واول كل يوم هنتقل على الست انا خلاص خلصت الحمدلله هلبس البيشه وانقل الشوله على الحمار واروح المطحن قوام ريحي انتي يامه على
ما ارجع .
_ راحه ايه انا هجهز الاكل على ما ترجعي عشان تكليك لقمه.
_ تسلم ايدك يابتي هحمرهم على ماخواتك يرجعوا من درسهم
وقفت عند باب البيت تبص عليها لحد ما مشيت قفلت الباب بعدها ورفعت اديها تدعي
قطعت كلامها والټفت وراها مع سمعها صوت .
_ ايه الحنان ده كله تصدقي انا دموعي هتنزل من التأثر
دانا اللي بنتك عمرك ما سمعتك دعتلي انا او وحده من اخواتي زي ما بتدعلها كده انتي بتحبيها أكتر مننا. كانها هي بنتك واحنا لا
غالية_ يووه مش هنخلص من وصلة الشكر في الست هانم أمه انا رجعه من الكلية تعبانه وجعانه ياريت تحضري الأكل عندي مزاكرة كتير معنديش وقت اضيعه فى كلام لا هيودي ولا يجيب غير اني اكرها أكتر واكتر انت بتشكري فيها اهل البلد طايرين بيها حتى غانم اللي مفروض خطبي كل ما يكلمني ملهوش سيرة غيرها .
غاليةده هيكون اسعد يوم في عمرنا اليوم اللي هتغور فيه على الاقل ابويا هيرجع.
الأم يرجع ماهو كل شهر بيرجع بياخد النصيب ويمشي لما هتمشي هيجي ليه بكرة ټندمي على كلامك ده بس اقول ايه غير ربنا يهديكم.
الام مين اللي بيخبط ياغالية.
غاليه دى هويدى وابتسام.
الأم غادة مجاتش معهم.
ابتسام غادة عندها درس فرنساوي هتتأخر قالت لينا نروح احنا.
الام طيب ربنا ينجحها غيروا هدمكم على ما اخلص الأكل.
جهزت الاكل وخرجت من المطبخ قعدت في الصاله
وبعد شويه سمعت صوت حد بيكلم برة البيت ابتسمت وطلعت بسرعة تفتح الباب وقفت تسمع جارتها بتكلم شاورت ليها بإديها.
الام عواف يا ام منصور عاملة ايه.
ام منصور اهلا وسهلا يا ست حورية صحتك عامله ايه دلوقتي.
حورية نحمدوه كنت فين وبقيت فين.
ام منصور يستاهل الحمد كده يا ست حورية تعملوا حاجز ما بنا فيها ايه لو كنتم صبرتم بالطحين لبكرة وجيتم نتعشي سوي مكنش احسن من مرواح البنت متأخر كده للمطحن.
حورية والنبي قولتلها بس انتي عارفه دماغها ناشف وصممت على رأيها.
_ ههه ما خلاص يا خالتي ام منصور الحمدلله فرجت و وطحنت وجيت قبل المغرب اهو.
ام منصور حمدالله على سلامتك بس بردة انا زعلانه منك اوي اوي ومش هتصالح واتراضي غير لما تيجوا تتعشوا معانا انا وعمك ابو منصور.
حورية ابتسامتها اختفت وبصت لداخل البيت بسرعه تشير بإديها لغالية بنتها وهي بتكلم بعصبية وصوت عالى.
حورية هوس اسكتي انتي عاوزة تفضحينا.
غاليه انا اللي بفضحكم بردة ولا انتي والزفته اللي برة دى بس تدخل لما ورتها ازاي تقفي مع الست قليلة الذؤق دي وهي بتعيرنا ان معندناش عيش ناكل بيه وهي بتمن علينا بالاكل.
حورية الست كتر خيرها خاېفه على اختك تمشي في طريق المطحن لوحدها وبتقول كنا صبرنا لبكرة ومفهاش حاجة الجار للجار والست ام منصور من يوم ما جات بلدنا وهى بقت اخت الكل وبيتها مفتوح.
غالية متقوليش اختك تاني دى لا اختي ولا لينا علاقة بيها دي لقيطه بنت حرام .
وقفت قدام الباب تكتم دموعها وصوتها وشايله شوال مليان دقيق
كان هيقع من اديها اول ما سمعت الكلام اللي غالية قالته خدت نفس طويل ورفعت الشوال بكل قوتها على صدرها ودخلت كأنها بتكلم جارتها وانها ما سمعتش كلامهم مشيت لمكان المخزن نزلت الشوال وخرجت بسرعة من البيت كتمة دموعها وقفت تبكى بصمت
متابعة القراءة