خطوات نحو الهاويه بقلم منال سالم
المحتويات
يده انتابني الفضول لأعرف ما الذي سيشتريه لي اعتقدت أنها بضعة زهرات مختلفة الألوان كانت الصدمة حينما ناولني الباقة الحمراء هامسا لي بعذوبة
لم ولن أعشق سواك.
أحبك يا أغلى الناس!
وحينما يأتي المساء تشتعل الأجواء الهامسة بالمشاعر الفياضة والأحلام الوردية كنا نقضي ليلنا نثرثر بالساعات عبر الهاتف المحمول حتى يؤذن الفجر نتحدث في توافه الأمور وأكثرها أهمية نضع المخططات نرسم الأحلام ونذلل لأنفسنا الصعاب بدا كل شيء مثاليا لا ينقصه إلا إتمام تلك الزيجة بإعلان موعد ليلة زفافنا حتى ذلك الحلم البسيط شرعنا في التخطيط له ليكون مرضيا لكلينا أذكر كلماته المعسولة وهو يردد على مسامعي.
أسهب في التعبير عن مشاعر حبه لي لأغمض عيناي مستمتعة بكل حرف تتلقاه أذناي في الأخير أضاف بصوته الهادئ الذي جعل الخدر يسري في حواسي
لم يتبق إلا القليل حبيبتي
وافقته الرأي
فقط أسبوعان وسنغدو زوجين يا حبيب
رد بزفير مسموع
أعطني الصبر يا الله إنها مدة طويلة.
ضحكت مازحة
ليس لتلك الدرجة ادعو الله أن تكفي لإنهاء النواقص
وإن يكن لن أزيد عن الأسبوعين يوما واحدا بل ساعة واحدة هل تفهمين
أشعرني توقه للزواج بي بأني لست كباقي النساء أنا ملكة متوجة في قلبه همست له بامتثال أعجبه
كما تريد حبيبي!
إنها الليلة الموعودة حين تعلو الزغاريد وتدق الدفوف راقبت النظرات المتفرسة في وجهي وثوب زفافي بفتور بالطبع لن أنال إعجاب الجميع لكن يكفيني أني حظيت في الأخير على زوج يهيم بي شوقا شعرت برجفة حين مال نحو رأسي هامسا
غزت حمرة غير مسبوقة بشرتي وأنا أفكر بتوتر فيما يقف وراء كلماته المقتضبة تلك انتهى حفل الزفاف على خير وتلقينا التهاني ممن حولنا لنستقل السيارة بعدها إلى منزل الزوجية تضاعف ارتباكي مع لمساته الحنون استطاع حبيب في لحظات أن يجعلني أعايش تجربة لا مثيل لها في الغرام رقصنا سويا على أنغام الموسيقى الهادئة ورمقني بنظرات حب عشقتها تمنيت يومها ألا أفيق أبدا من ذلك الحلم الجميل وإن حدث واستيقظت منه فليتكرر مجددا همس بأنفاس ملتهبة زلزلت ما صمد من حصوني.
ذاب الفؤاد وأعلن الجسد انهزامه بتلك الهمسات الناعمة التي عرفت الطريق فورا إلى أوصالي وظننت أني بتلك اللحظة قد استحوذت عليه كاملا.
قرر زوجي أن يصحبني في رحلة عرف عنها مجازا بأنها شهر العسل لكنها لم تتجاوز بضعة أيام شملت السفر والانتقالات من مكان لآخر توهمت أني سأعيش ليال لا تمحى من الذاكرة لكن خاب ظني وبدأت قوة مشاعر الحب تتزعزع لتخطو نحو الهاوية بإرهاق السفر في غرفتنا بالمنتجع السياحي تركته يرتاح وظللت أراقبه في صمت لساعات دون كلل أو ملل ومع ذلك لم أحاول إيقاظه اكتفيت بالتحديق الهائم به فربما جسده منهك وبحاجة للراحة كنت على وشك أن أغفو حينما تثاءب بصوت شبه مسموع ليقول بعدها بنبرته الناعسة.
ألا تزالين مستيقظة
ابتسمت وأنا أجيبه
نعم لم يكن بي رغبة للنوم
اعتدل في
متابعة القراءة