ۏجع الهوى بقلم ايمي نور
المحتويات
انا سبت الحبل ورخيته ليكم على الاخر....لحد ما نسيته ان البيت ده ليه كبير
الټفت يدير انظاره الحادة بين وجوهم الناظرة ارضا بخزى حتى توقفت فوق امه لترفع عينيها اليه للحظة اسرعت بعدها تخفض عينيها عنه خجلا ليكمل حديثه موجها اياه الى سلمى التى وقفت تبكى بشهقات عالية هاتفا بها بصرامة
ظبطى حالك وتنزليلى اوضة المكتب علشان عاوزك فى كلمتين
وانتى كمان عوزك معاها يا مرات عمى
اسرعت زاهية تهز راسها له بالايجاب فورا ليرتفع صوت قدرية بلهفة سائلة
تحب اكون معاهم انا كمان يا جلال
اجابها بحزم دون ان يلتفت لها متوجها الى الباب
اظن انا قلت عاوز مين بالظبط غير كده محدش يدخل المكتب غير اللى طلبتهم
تعالت شهقت زاهية پصدمة وهى تتطلع بتساؤل الى قدرية الواقفة بجمود ووجه شاحب بعد كلمات جلال لها بينما يسرع هو ناحية الباب بخطوات سريعة لكنه توقف بجوار ليله المتابعة بصمت وذهول ما يحدث تلتقى عينيه بعينيها فترى بداخلهم نظرة من خيبة الامل ومعها شيئ اخر لم تستطع التعرف عليه موجهين لها قبل ان يتحرك مرة اخرى مغادرا تتبعه هى الاخرى بخطوات مثقلة حزينة
شوفتوا علشان الست هانم يخصمنى انا!!! ....انا امه يقولى متدخليش عليا اوضة المكتب
ارتفعت ابتسامة صفراء فوق اميرة وقد كانت تجلس على يمينها بكامل زينتها اما حبيبة فقد زفرت بضيق وعدم تصديق لكلمات والدتها الظالمة لتلتفت لها قدرية بحدة تصرخ بها
مش عاجبك كلامى يا ست حبيبة....ايه زعلانة اووى على حبيبة قلبك ومش همك زعل امك
انا هقوم من هنا احسن اروح اشوف بيعملوا ايه فى المطبخ
طوحت قدرية بكفها لها
بعدم اهتمام تعاود الالتفات الى غرفة المكتب تطالعها باهتمام وهو ټضرب بكفيها فوق ركبتها تهتف بغل
اه يا نارى...دى عمرها ماحصلت ان جلال يكلمهم فى حاجة ومكنش انا موجودة معاهم فيها
اميرة وهى تتطلع الى اظافرها قائلة بخبث
تجمدت حركة قدرية تلتفت الى اميرة ببطء تهتف بها بحدة وذهول
تقصدى ايه بكلامك ده يا بنت اخويا
اميرة وهى مازالت تتطلع الى اظافرها توليها اهتمامها تهز كتفها
مقصدش يا عمتى....ما تخديش على كلامى.... ركزى انت مع جلال وسيبك منى
همت قدرية بالرد عليها ولكن اتى صوت بكاء سلمى وخروجها المفاجئ من الغرفة وهى تجرى ناحية الدرج كالعاصفة تلحقها زاهية هى الاخرى لكنها توقفت حين نادتها قدرية تسألها بلهفة عما جرى فتجيب زاهية بصوت هادئ ولكنه حزين
اتسعت عين قدرية بذهول تصرخ مستنكرة
وزاى ده يحصل من غير حد ما يعرفنى ويدينى خبر.... من امتى حاجة زى دى بتتحصل من غير علمى!
من هنا ورايح حاجات كتير هتحصل من غير علمك فى البيت ده يا حاجة قدرية
تعال صوت جلال الحاد يهز ارجاء المكان بهذه الكلمات يبعث الرجفة فى اوصال الحاضرين وهو يتقدم خارجا من الغرفة بخطوات بطيئة واثقة تراقبه اميرة بعيون متسعة رهبة ممزوجة بالاعجاب على عكس قدرية والتى وقفت شاحبة عينين تتسع بعدم تصديق قائلة
لم تهتز ملامح جلال كانه لم يستمع الى شيئ موجها حديثه الى اميرة يسألها بحزم
هجهزتى حالك...علشان هنتحرك بعد الفطار
هبت اميرة واقفة تهتف بسعادة
جاهزة من بدرى....ومستعدة فى اى وقت
اومأ جلال برأسه لها ثم الټفت الى زوجة عمه زاهية قائلا لها بهدوء
عوزك يا مرات عمى تهدى
سلمى وتحاولى تعقليها وتفهميها ان اللى حصل ده لمصلحتها...وعلى انسان كويس وهيصونها
زاهية بهدوء هى الاخرى
حاضر يا بنى انا هتكلم معاها..وربنا يهديها...عن اذنكم هطلع اشوف عاملة ايه واتكلم معاها
تحركت بعدها صاعدها الدرج يتبعها جلال هو الاخر لتسرع قدرية فور صعوده تجذب اميرة پعنف
رايحة فين انتى وجلال يا بت....ومعرفتنيش ليه
تأوهت اميرة پألم مصطنع وميوعة قائلة
اه ايدى يا عمتى هتخلعيها فى ايدك
صړخت قدرية بحنق وعينيها تشتعل ڠضبا
انطقى يا بت انتى وبلاش والا هتلاقى ايدك على وشك تطرقع
اسرعت اميرة تجبيبها ولكن لم يخلو صوتها من الشماتة قائلة ببطء مغيظ
هنروح عندنا يا عمتى...جلال هيطلب ايدى من ابويا النهاردة....هنروح انا وهو بس
ترنحت قدرية الى خلف كمن ضړبتها صاعقة تسقط فوق مقعدها تهمس پصدمة وتلعثم..
لوحدكم...طب....وانا.....
هزت اميرة كتفها بعدم اكتراث وابتسامة صفراء تعلو شفتيها قائلة
معرفش....ده بقى حاجة بينك وبين جلال اروح انا اشوف حبيبة فى المطبخ بتعمل ايه..... وماهو لازم اخد على البيت واللى فيه ولا ايه يا عمتى
تحركت مغادرة دون ان تنتظر رد لقدرية والتى جلست تتطلع امامها بذهول تهمس لنفسها بحړقة
هو ايه اللى بيحصل ياقدرية... ايه اللى بيحصل شكلت حسبتيها غلط وانتى اللى هتشيلى الليلة على دماغك ولا ايه
فتح الباب بهدوء ليقف هو مستندا فوق اطاره عاقدا ذراعيه فوق صدره يراقبها وهى تجلس فوق الفراش تمسك الوسادة ا بتوتر شاردة تماما فى افكارها ليظل يراقبها قبل ان يسألها بهدوء
متابعة القراءة