ۏجع الهوى بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

تستطع مقاومتها ثم تفر من امامه مسرعة تتعثر فى خطواتها فوقف هو يتابعها للحظات زفرا بحدة يغلق الباب ثم يسير بخطوات بطيئة ناحية الفراش وبعين وافكار شاردة فى تلك الحمقاء وتصرفاتها غير المحسوبة جلس فوقه وقد نسى تماما تلك المنتظرة على الهاتف حتى انتبه فجأة ليهرع الى مكان هاتفه يختطفه هاتفا باسمها بلهفة ولكن قابله صوت انهاء المكالمة يجد ان الاتصال قد قطع ليعاود الاتصال بها مجددا تتتعالى صوت رنات هاتفها لفترة دون اجابة منها حتى اتاه صوتها اخيرا تهمس بتجشرج مجيبة اياه ليسالها برقة تحمل معها اعتذارا
ايه انتى نمتى!معلش التليفون الظاهر فصل
حاولت ليله اظهار تماسكها وعدم خۏفها مما ستحمله اجابته لها قائلة بصوت مرتجف
هى سلمى كانت عاوزة ايه
ساد الصمت لفترة ظنت فيها انها سيمتنع عن اجابتها ولكن تأتى اجابته بصوت مرح يحمل بين طياته الخبث ايضا
طيب زاى ما عرفتى ان سلمى اللى كانت على الباب... يبقى سمعتى كمان هى عاوزة ايه
ابتلعت لعابها بصعوبة تخشى اجابته على سؤالها القادم تدعو الله الا تكون قد نجحت تلك الافعى فيما تسعى له تهمس بتردد وقلق
وانت صدقتها
وصل اليها صوت جلال وقد تغيرت نبراته لتصبح جادة هادئة
لما ترجعى هقولك صدقتها ولا لا..... مش انتى هترجعى بكرة ياليله
لما شعرت كأن سؤاله فخا ينتظر اجابتها عليه كانها اختبارا لها لكنها لم تمهل نفسها الفرصة للتفكير كثيرا تجيبه فورا بتأكيد رقيق
طبعا هرجع بكرة....مش هعرف ابعد ليلة تانية عنك
أتاها صوت جلال كانه يبتسم قائلا بهدوء
اعملى حسابك هاجى اخدك بعد الغدا على طول...تكونى جاهزة
اومأت له بتأكيد كانه يراها قبل ان تهمس له بالموافقة لتستمر بعدها المكالمة بينهم للحظات همس كل منهم لاخر فيها بتحية المساء قبل ان تنتهى المكالمة لتعقد حاجبيها بعدها بقلق هامسة لنفسها 
انا لازم اقوله..... ويعرف منى احسن ما الصفرا دى تفضل تزن عليه لحد ما يسمع لهاويصدقها....وساعتها عمره ما هيسامحنى ابدا بعدها...اه انا هقوله وهو اكيد مش هيزعل لما يعرف انا عملت كده ليه
هزت راسها بتأكيد كانها توافق نفسها على الحديث تمضى الباقى من ليلتها فى سهاد وقلق حتى اتى عليها الصباح اخيرا بعين مرهقة وذهن مشوش قلق
سلمى....قومى بقى بقينا الضهر.....واحنا ورانا هم ياما
تحدثت زاهية بتلك الكلمات وهى تدلف الى غرفة ابنتها ولكنها تسمرت مكانها وهى تجد سلمى تجلس فوق الفراش تضم ركبتيها الى صدرها تستند بذقنها عليها وهى تبكى بصمت وعيونها كانها كرة حمراء فى وجهها من اثر بكائها لتهرع اليها زاهية تجلس بحوارها وهى تهتف بجزع وقلق
مالك ياحبيبة امك....بتعيطى كده ليه...حصل ايه فهمينى
لم تجيبها سلمى بل ازدادت شهقات دموعها لتربت زاهية بحنان قائلة بتفهم
خلاص فهمت حبيبتى ......علشان موضوع خطوبتك....بس يا سلمى صدقينى.....
هزت سلمى رأسها بالنفى تهمهم بكلمات متقطعة من اثر شهقات بكائها مقاطعة حديث والدتها 
بيحبها.. يا ماما بيحبها....مش متحمل...يسمع...كلمة...عليها
عقدت زاهية
حاجبيها بحيرة للحظة قبل ان تفهم ويصل اليها من المقصود بحديثها لتهمس لها برقة وهدوء
ولسه عارفة يا حبيبتى ده واضحة للناس كلها...دى حتى قدرية نفسها عرفت بده
ابتعدت سلمى عنها تنظر اليها بوجه مضطرب لتومأ لها زاهية بتأكيد تنوى ان تغلق صفحة هذا الامر مع ابنتها والى الابد حتى ولو لجأت الى القسۏة قائلة
ايوه يا سلمى حتى مرات عمك عرفت ده...اومال فاكرة كل اللى بتعمله ده ليه...يمكن فى الاول كانت فرض امر منها...بس بعد كده لما اخدت بالها زاى ما كلنا اخدنا بالنا ان جلال عاشق لليله..مرات عمك قبلت معها بغيرة وعامية كمان...من حتة بت قدرت تنافسها فى حب ابنها الوحيد...وحست ان كلمتها عنده مسموعة اكتر
اسرعت زاهية تكمل حين همت سلمى بالحديث تقاطعها
عارفة ان كلامى مش عجبك وكنتى مستنية اقولك لا ازاى...ده جلال عمره ماحب ولا هيحب غيرك....واضحك عليكى زاى ما طول عمرى بعمل معاكى من وانتى عيلة صغيرة
تنهدت زاهية بحرارة تهمس بنبرة معتذرة نادمة
سامحينى يا بنتى....سامحينى انا اللى مسئولة عن كل اللى انتى فيه دلوقت...علقتك بحبال دايبة ووقفت اتفرج عليكى وانتى بټأذى الكل حتى نفسك
تحدثت سلمى بصعوبة تهمس بوجه شاحب وعدم تصديق
تقصدى.. ايه.. ياماما..
زاهية وقد تجمدت عيونها قائلة بحزم وقسۏة اتبعتها بتعمد
اقصد يا سلمى ان جلال عمره ماشافك ولا هيشوفك غير اخت ليه صغيرة... عمره فى حياته ما قال انه عاوزك.... كل ده كان اوهام منى ومن مرات عمك زرعنها جوه عقلك لحد ما بقت حقيقة مش قادرة تشوفى غيرها
اڼهارت سلمى بالبكاء

كان كلمات والدتها كانت فأس قاسېة اجهزت على الباقى من سد املها زاهية الى بحنان هامسة برقة 
انسيه يا سلمى...وعيشى حياتك مع حد يكون بيحبك....زاى ماهو عاش حياته واعتبريه تجربة اتعلمتى منها....واحمدى ربنا ان ليله طلعت جدعة معاكى ومقالتش لحد دلوقت انك كنتى هتموتيها
ظلت سلمى فى والدتها تبكى بشهقات عاليةو قلب ېنزف وقد نحر الان بقسۏة حديث والدتها وقد انهت امال امضت عمر كامل فى بنائها
جلست فى المقعد المجاور له فى سيارته فى رحلة
تم نسخ الرابط