نوفيلا نرجس
المحتويات
رحمة و لما فوقت دورت في الشقة كلها ملقتش حد منهم
_ و دخلت مرة أخري في نوبة بكاء و هي تردد بهذيان
نرجس ... عايزة علي عايزة ابني الله يخليك خليه يجبلي ابني
مؤمن .. تعالي افتح محضر يا صالح ... اسمك و سنك و عنوانك
نرجس ... اسمي نرجس عبد الهادي اسماعيل عندي ٢٣ سنة و انا معرفش احنا فين و لا انا ساكنة فين انا خرجت من بيت ابويا في الدقهليه علي هنا في بيت محمود جوزي معرفش حتي عنوانة اللي قاعد فية مع مراتة التانية كل اللي اعرفة اسمة و رقم التلفون اللي سيبهولي عشان اكلمة للضرورة أو ارد علية بس اللي برة دول جيراني اكيد عارفين العنوان
نرجس برفض ... مش عايزة مستشفي هرجع معاكم يمكن يكون رجع يمكن يكون علي ابني عايش و ابوه قلبه حن عليه و رجعهولي ارجوك يا بيه رجعني معاكم مش عايزة اروح مستشفيات انا كويسة
نرجس پبكاء ... و النبي رجعني معاكم مش هعرف ارجع لوحدي يمكن الواد يكون عايش و رجع اكيد هيكون محتاجني دلوقتي ارجوك يا بيه
_ لم يستطع الرفض أمام إصرارها و اشفاقه علي حالتها و ما تمر بة و بالفعل اخذ منها رقم هاتف زوجها و أسمة بالكامل و أوصي أحد زملائه بالقسم بالقبض علي المدعو محمود و ذهب هو معها و معه قوة صغيرة اللي مسكنها مرة أخري و معهم الجيران الذين أتوا بها إلي القسم و هي لا تزال ترتجف بين الحين و الآخر كانت عينيها السوداء تنظر في جميع الاتجاهات بطريقة سريعه كأنها تبحث بين الوجوة علي وجة تعرفه وجة ترفض تصديق
_ بعد مدة قليلة كانو وصلو اللي العنوان الذي كان في مكان نائي خالي من السكان و الخدمات الا قليل ك حال باقي المنطقة كانت هي أول من تهبط من عربة الشرطة و تهرول نحو المنزل بخطوات سريعه و الباقي ورائها وصلت إلي الدور الاول و دفعت باب الشقة بقوة و اخذت تدور بها و هي تنادي بعلو صوتها
_ نظر مؤمن في أرجاء الشقة ... كانت شقة بسيطة للغاية مكونة من غرفتين و صالة صغيرة و مطبخ و حمام الاثاث بها كان بسيط للغايه و قليل جدا نظر لها بحزن لما هي فيه
مؤمن ... قوليلي اللي حصل بالظبط يا نرجس احكيلي كل حاجة و متقلقيش في ناس دلوقتي بتدور علي جوزك محمود و هنجيبو مكان ما يكون اهدي بس و احكيلي عشان نقدر نتصرف بسرعه وحقك ميضيعش
متابعة القراءة