روايه جميله بقلم منى العدوي

موقع أيام نيوز


أتغير وعرفت بالصدفة إنه بيضحك على بنات كتير زي قدر يخدعنا
صارحته بموضوع إني عرفت حقيقته لقيته بجح فيا وقالي أنا كنت واخدك تسلالية قولت له إني ھفضحه في الجامعة وهعرف كل البنات عشان متقدرش تضحك عليهم تاني
بس كانت الصدمة إنه فضل يضحك بهستيرية
وأنت بكدا يعني مش هتتفضحي سيبك من كدا بس وقتها افتكري إن الشات بينا أنا مش حذفته 

لسه فاكرة كلامه ليا في اللحظة دي بالحرف الواحد عمري ما قدرت انساه وفي يومها حصل  من عادتي إني لما بصحى يعتبر ببقى فاقدة الذاكرة لثواني اتنهدت وبصيت على الشمس والناس اللي ماشية في الشارع لوقت معرفش أد أي
مسحت دمعة فرت من عيني بسرعة ولفيت وشي بس..
عيني وقعت على المرايا شكلي ظهر فيها عيوني الحمرا والوارمة من كتر بكا إمبارح ملامحي الباهتة هدومي اللي متبهدلة شكلي كان بشع فعلا
يكون مين دا اللي جاي الصبح بدري كدا!
دورت على تليفوني وبصيت على الساعة كانت الساعة اتناشر إلا عشر دقايق يعني الظهر على آذان
رتبت شكلي بسرعة بعد ما غسلت وشي وقربت من الباب فتحته حتة صغيرة أقدر أشوف منها أي اللي بيحصل
يا ست أنت بقولك بنتك خدعتني وعاملة فيها الخضرة الشريفة وهي كانت مقضياها مع شباب تانية.
بلعت ريقي بصعوبة وأخدت نفس عميق وفتحت الباب وخرجت ومشيت بكل ثقة لحد لما وقفت قدامة وجنب بابا وكانت ماما واقفة ورا بابا على طول لكن الثقة دي اتمحت في لحظة
رجعت خطوة لورا وأنا ببلع ريقي پخوف ودقات قلبي بتزيد وأنا شايفة شكله المرعب
عيونه حمرا عروقه برزت نوعا ما وملامحه باينة عليها غضبه
رفع صباعه وشاور عليا وهو بيتكلم بعصبية 
بقى أنت تضحكي عليا عاملة نفسك بريئة وعايزاني قال التزم بضوابط الخطوبة وأنت كنت بتمشي مع ولاد وبتعملي حاجات تانية أستغفر الله العظيم إزاي صح قادرة تظهري لينا إنك عرفت إنها قالت له كل شىء غمضت عيني وڠصب عني دمعة فرت مني لكن مسحتها بسرعة ورديت بقوة وصوت عالي نوعا ما 
أه أنا كنت بكلم ولاد واه مشيت مع ولد واه كان لبسي ضيق ولا يصح بس اللي وصلت ليك إني بعمل ازود من كدا دي واحدة مريضة أنا اه مش ملاك..بس مش شيطانة برضه..
 زمان منكرش بعمل كدا لكني توبت وعرفت إن دا كان غلط كنت مجرد مراهقة طايشة ثم إنك ملكش دعوة بالماضي بتاعي إنت ليك بس في الحاضر والمستقبل ملكش الحق أبدا حتى إنك تعرف الماضي بتاعي.
خصلت
 

تم نسخ الرابط