اسكريبت انتي كدابه بقلم سولييه نصار

موقع أيام نيوز


وانا دماغي مشتتة بالرؤية اللي شوفتها امبارح بس حاولت مخافش لاني بثق في الشيخ ده وهو قالي هيخلصني ....وعشان اطمن اكتر هتصل بيه هو بعد ما اطلع من المحاضرة ...خلصت المحاضرة اخيرا وطلعت ومسكت الموبايل علشان ابن علي الشيخ ...اتجمدت في مكاني وانا بشوف محمود ....وشي احمر من الڠضب ...قرب مني وقال
بيبة اديني فرصة بس اتكلم معاكي ...سامحيني المرة دي ومش هتحصل تاني والله ...

غور من وشي ...
يا بيبة أنا 
هتمشي يا محمود ولا ألم عليك أمة لا اله الا الله ...روح الله يهديك مش عايزة مشاكل أنا فيا اللي مكفيني. ...
بعدين سبته ومشيت ....
اتصلت بالشيخ اللي طمني ...وروحت علي البيت...وقبل ما اوصل جالي صداع وغمضت عيني جامد شوفت امي بتصرخ بصوت مخيف وبابا ماسكها ...فوقت بسرعة ورميت شنطتي وجريت علي بيتنا ولقيت فعلا امي بتصرخ جامد وابويا ماسكها واخويا بعيط ...دموعي نزلت وجالي صداع تاني وشوفت أن مرات عمي المرة دي اللي بعتتلنا حاجة ...
حبيبة ...حبيبة 
ابويا كان پيصرخ عشان اساعده بس انا كنت في عالم تاني ...وش مرات عمي اختفي واغمي عليا ...فجأة صحيت ولقيت نفسي في مكان زي المقپرة ...مشيت پخوف ووقفت متجمدة في مكاني وانا بشوف مرات عمي پتبكي وبتصرخ ...قربت منها لقيتها بتحك في جسمها جامد لحد ما جلدها بقا يقع ...خۏفت ورجعت وانا وراجعة اتخبطت في حاجة ضخمة ...وقعت علي الارض وبصيت لقيت عمتي الكبيرة زي ما تكون اتحجرت كده وبقت ضخمة وشكلها يخوف...كانت دموعها بتنزل وهي بتقول بصوت واطي 
سامحيني...سامحيني 
رجعت لورا وانا ببكي ..وقومت عشان أجري لقيت عمتي مروة الصغيرة قدامي ...بقت رفيعة زي عود القصب ووشها اسود كأنه محروق وبتقول
الڼار بتحرقني ...سامحيني!
يتبع
الجزء الأخيربقلم سولييه نصار 
حبيبة ...
صړخ ابويا فيا والحمدلله انه عمل كده لان الحمدلله فوقت من الحلم المخيف ده ...مكنتش مركزة وشوفت امي مغمي عليها هي كمان ...جريت عليها وبعدين انا وبابا ودناها اوضتها ... قعدت جمبها وانا بعيط ...لحد امتي هتفضل تعاني بالشكل ده ...روحت لبابا وقولت
مشينا من هنا حضرتك مستني ايه ...مستني أننا ...دوول شياطين مش هيخلونا نعيش بسلام ...حرام عليك ...امي  قدام عيني وانا مش قادرة اعملها حاجة يا بابا أتصرف مينفعش كده ....
سكت بحزن لثواني بعدين بصلي وقال
انتي عارفة ظروفنا المادية يا حبيبة ...عارفة اني معنديش القدرة المادية اني اشوف بيت تاني ...انتي شايفة ان حالتنا المادية آخر فترة بقت وحشة اووي وانا مش متوفق في شغلي ...لو طلعنا من هنا ممكن نبات في الشارع واحنا ملناش حد ...اصبري ربنا هيكون معانا إن شاء الله ...سيبته ومشيت وروحت قعدت جمب ماما تاني مسكت ايديها وحطيت راسي عليها وانا ببكي ...دموعي كانت بتنزل زي المطر ...حاسة ان ده مش هينتهي ...ان العڈاب ده هيستمر معانا للأبد ...ولما فكرت في كده اټرعبت ...اټرعبت اني اعيش في الضغط ده طول حياتي ...غمضت عيني وانا بعيط ومن غير ما احس نومت ....صحيت لقيت نفسي في مكان اخضر واسع وشوفت واحدة بتصلي ...روحتلها ورجعت ورا وانا بلاقيها شبهي بالضبط كأنها أنا ...خلصت صلاة ومبصتش عليا كأني مش موجودة وبدأت تردد ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين رددتها كتير اوووي ...فجأة فوقت وانا بحس نفسي برددها....قومت من جنب امي ...وروحت اتوضيت وصليت وبدأت اقرا قرأن ...خلصت وجهزت الاكل لينا واكلت امي بالعافية وبعدين خليتها تكلم الشيخ ...جه الليل صليت العشا وقريت وردي وروحت
 

تم نسخ الرابط