هذه حبيبتي انا
المحتويات
لأختار الزواج منه!
تخيل كثيرا أنه للمره الأخيرة دون حديث وسيرحل ..
تخيل تخيلات كثيرة ..
حتى أتى اليوم نفسه الذي اتفقا على المقابلة فيه
والمفاجأة أنه لم يجد دينا
بل وجد سليم هاشم نفسه في إنتظاره!
كانت مفاجأة كبيرة .. لم يتخيلها عمرو بأي شكل من الأشكال
تقدم سليم وصافح عمرو وقال له
أنا آسف طبعا على المقابلة غير المتوقعه دي
أنا كنت روحت وطلبت إيد دينا للجواز أكيد أنت عرفت الموضوع ده
وجايلي ليه دلوقتي
لما اتقدملتها كان في ترحيب شديد من أهلها .. وهي كان صعب جدا إنها ترفض من غير مبرر كان هيبقى موقفها صعب جدا قصاد أهلها فمكانش قدامها حل غير إنها تخليني أنا إللي اتراجع عن الجواز
لم يعلق عمرو ترك سليم ليكمل حديثه حتى النهاية
فأكمل سليم
لم يعطي عمرو سليم فرصة ليكمل حديثه
كبرياءه منعه من الاستماع حتى النهاية
رأسه المرفوع .. عينه الثابته أنفه الذي كاد أن يناطح السماء
قال عمرو في كبرياء
طيب ايه المانع
كنت مستني اتأكد من مشاعري نحيتها .. وفي النهاية اكتشفت إني مبحبهاش .. مش شايفها مراتي خالص
نظر سليم إلى عمرو باستحقار وحياه بهدوء وانسحب
وما أن فعل هذا .. أدار عمرو ظهره كما كان يتخيل أنه يفعل ذلك مع دينا
وبالفعل بكى .. كانت كلماته قاسېة .. هو لم يحب في حياته أكثر من دينا
كرامته كادت أن تقتله .. أو بمعنى أدق شعوره بالعظمة التي يسيطر عليه
الشعور الذي يسيطر على أغلب الكتاب ويجعلهم ېموتون منتحرون على الأرجح .. أو الإنفصال التام على الواقع لأنهم يشعرون بأنهم أفضل من البقية!
بعد أن دخل د. يامن
زاد توتر سليم وشعر بالخۏف أكثر فقال
ده مرض ولا نصبايه هاااه حد يقولي بعد إزنكم ايه إللي بيحصل هنا
قال عمرو في لهجة مسرحية
ده العقاااب يا سليم! إنت خليت دينا ټنتحر
إزدرد سليم ريقه ونظر إلى دينا .. بدأ يلهث وكأنه يجري في سباق 100 متر
رفعت دينا رأسها
لتكون في وضع يشبه وضعية عمرو في الوقوف والنظر تماما وقالت
نظر سليم إلى جميلة بحزن وقال
طيب أنت يا جميلة .. أنا حبيتك!
فقالت هي الأخرى ويبدو إنها تشربت العمق من عمرو
وما الجدوى من رائحة الصبار الجذابة إذا كان مستحيلا يا كابتن!
نظر عمرو إلى رفاقه وقال لهم
يلا رقصة الوداع
ثم بدأ الجميع يغني
بيلا تشاو .. بيلا تشاو .. بيلا تشاو تشاو تشاو
ثم صوبت دينا إلى رأس سليم وقالت له
يلا .. قولها يا كابتن .. ودعني عشان تمشي .. قول بيلا تشاو
بيلا تشاو بالإيطالية تعني .. وداعا يا جميلة
ثم صوبت بشكل سينمائي إليه وقالت
لست من النوع الذي ينتحر يا عزيزي .. ولكنني من قد يجعلني أفكر في الأنتحار!
ثم أطلقت الرحمة.
منذ إثنى عشر عاما
أنعزل عمرو لشهور .. لم يرد فيها على رسائل دينا أبدا
في الوقت الذي فيه سليم من دينا في البداية كان يحاول أن يبقى مسافة آمنة بينهم
فهو يعرف أن هذه الفتاة قلبها يسكنه شخصا آخر ..
ولكن الغياب آفة العلاقات الكبرى
بدأت تعتاد غياب عمرو
وتحب سليم لها .. أصبحت كفة قلبها تميل إلى سليم
الذي كان صادقا معها من اللحظة الأولى.
تمت 30 11 2019
القاهرة الآن
إنتهى عمرو من كتابة رواية ظل يكتب فيها طيلة 12 عاما كاملين
كان في البداية يكتبها كي تكون قصة كفاحه هو وجميلة
حتى آتى سليم هذا وأفسد كل شيء
سليم الذي سرق قلبها ..
وسرق حياته معها!
إنتهى عمرو من الكتابة وترك قلمه ونظر أمام المرآة وقال لنفسه
ماذا لو كنت أكثر تواضعا .. ماذا لو قبلت بعرض سليم لمساعدته
قال
كان هيحصل ايه لو مكنتش قلت الكلام
متابعة القراءة