هذه حبيبتي انا

موقع أيام نيوز


.. بعد دراسة للفيلم وإحتياجاته لقيت أن الطلبات دي هي المثالية للدور إللي أنا عايزه
لم يتأخر طلب عمرو
في خلال ثلاثة أيام كانت جميلة أمامه
عرفها صاحب المكتب على عمرو فكانت أول كلمات تنطق بها جميلة أمام عمرو
هي ايه طبيعة الدور يا ريس
ابتسم عمرو وقال لها مازحا
كيف ټنتقم من من تسبب لك في الأذية في إثنى عشر شهرا .. ده اسم العمل إللي هنعمله

نظرتله بشيء من الاستغراب وابتسمت حتى لا تسبب في إحراجه وسرعان ما تطورت علاقتهم وكانا كالكتاب المفتوح
قالت له جميلة
بابا وماما ماتوا في حدثة من 3 شهور على طريق اسكندرية من قبل ما يموتوا كنت عايشة لوحدي برضه .. بس كنت حاسه إن كان عندي ضهر أنا طول عمري وحيدة يا عمرو .. عمري ما حسيت بأمان أبدا .. دايما بفكر في الإنتحار .. تعرف إني كنت ناوية أنتحر يوم ما مكتب الكاستينج كلمني بس معرفش ايه خلاني اجي
دي جاذبيتي يا بنتي!
لا بجد .. أنت فيك حاجه غريبة
ولا حاجه غريبة ولا حاجه .. أنت بس إللي حبتيني .. وإلا مكنتيش وافقتي على العرض إللي عرضته عليك
تقريبا كده!
ده أكيد!
بس هو أنت ليه عايز تسرق الراجل ده بالذات! .. ما مصر مليانه أغنياء .. إشمعنى سليم ده بعينه!
هحكيلك بعد ما ننفذ.
الآن إحدى شواطئ الساحل الشمالي
يامن منهم وعمرو يحكي قصة تعارفهم
فلفت نظر يامن السؤال نفسه الذي طالما سأله ل عمرو ورفض إجابته وهو
لماذا سليم هاشم بالذات!
هحكيلكم.. بس اسمحولي احكي بالفصحى
منذ إثنى عشر عاما
كان عمرو رمزي يقطف الأزهار ليجهزها لحبيبته دينا فشعر بيد على كتفه فألتفت ليجد ملاكه الرقيق دينا تسعة عشر عاما من الرقة
نظرت له وهي تبتسم وقالت
ألا تمل من تجميع الزهور وأنت تعلم إنني لم استطيع العودة بها للمنزل حتى لا يفتضح أمرنا
الأزهار هي أقل شيء يمكن تقديمه لوردتي!
أحمرت وجنتيها خجلا ونظرت بعيدا عن أعين عمرو
الذي على رأسها
وهذه كانت المرة الأولى التي يحدث مثل هذا الأمر لدينا
كانت مشاعرة مضاربة ما بين الفرح والڠضب والخۏف والتوتر
لكن ما أن نتظرت له ووجدته مبتسما .. حتى أختفت كل تلك المشاعر ولم يبقى سوى الأمان!
فقالت وهي تنظر له في شغف
ألم تنتهي من روايتك الجديدة
لا لازلت أكتب فيها ستروق لك بالتأكيد
عمرو ألا تمل من الكتابة أحيانا
لا يا صغيرتي فأنا لا أشعر بإنني حي إلا وأنا أكتب
نظر عمرو للسماء قليلا حتى يتلاشى النظر إلى عين دينا مباشرة
فلاحظت دينا هذا وقالت
مالك
فلاحظت إن عينيه ترغرت فيها الدموع منه أكثر وقالت بصوت أعلى
مالك أتخفي عني شيئا
فقال عمرو بقلة حيلة
أنت فاتنة .. وأنا لا أملك سوى عشرة جنيهات وإرثا من الكتب تركه لي والدي .. لا أملك عملة يعترف بها العالم لأتزوجك يا فاتنة ..
أخشى أن أكون أضعف من أن أحصل عليك .. أضعف من الحصول عليك! .. أن أكون أضعف من هذا الحب!
هل يمكن لكاتب أن يكون ضعيفا بالتأكيد لا .. أنت قوي يا عزيزي أنا قد خلقت لأجلك ولا يمكن لأحد تغير هذا .. ألا تثق بي
لم يرد عمرو فكررت سؤالها
ألا تثق في
بلى
أكمل عمرو حديثه
هل سنظل معا إلى الأبد
بالتأكيد .. ولن يفرقنا شيء أبدا.
لم يمر الكثير من الوقت إكتشف عمرو بعدها أن المصارع الشاب سليم هاشم
قد تقدم لخطبة دينا ..
بالطبع لم يرفض أهلها سليم
فهو من عيلة أرستقراطية من أشهر عائلات مصر سمع عمرو من خبر زيارة هشام وعائلته لعائلة دينا من قبل أن تخبره دينا بالخبر بنفسها
كان يعلم أنها ستوافق
كان يعلم أن للحب تاريخ صلاحية تنتهي مباشرة
أمام النقود والنفوذ .. والواجهة الإجتماعية
في التاسعة عشر من عمره أدرك إن يمكن للأموال شراء الحب
كتب هذه الجملة في ورقة أدركت في التاسعة عشر من عمري إن الحب يمكن شراءه بسهولة بواسطة الأموال
بعدها جاءت مقابلتهم الأولى بعد رغبة سليم في الزواج من دينا
كانت نظرات دينا زائغة .. تحاول أن تتجنب النظر في أعين عمرو مباشرة .. فقال لها عمرو حتى يوفر عليها عناء كلمات البداية
دينا أنا اتفهم موقفك .. لو كنت مكانك لقبلت .. هو عريس لا يعوض .. وأظن بإن لديك من الذكاء ما يجعلك تختارين من ستسعدين معه أكثر
نظرت له وابتسمت پخوف
بحذر
بتوتر
ابتسم
 

تم نسخ الرابط