على الحافه
المحتويات
هزيت راسي وبعدين دخلت اوضتي انا وبنتي وانا بتمني اللي جاي يكون احسن ........
تاني يوم ...
جرس الباب رن ...
فتح مختار الباب فدخلت بنته الصغيرة واللي كانت محامية وفضلت تصرخ وتقول
هي فين اللي ضحكت عليك وخليتك تجيبها مكان امي وانا احبسها !!!
يتبع
اهدي يا ملك ..
قالها مختار وهو بيقرب منها ...
قولي ضحكت عليك ازاي ...كتبتلها فلوس قد ايه عشان تتجوزك! انطق يا بابا ...
كانت متعصبة ومتضايقة لدرجة اني خۏفت منها ورجعت لورا وانا ببكي ...كنت مستعدة اني اتطرد مرة التانية من البيت ...بس مختار اخدها علي الاوضة وهو بيهديها ......
فضلت نص ساعة في الاوضة مستنية ملك ومختار يجوا يطردوني ..
بلعت ريقي وانا بفتح الباب لقيت ملك بتبصلي بنظرة غريبة ...اتكلمت لأول مرة وانا بقول بصوت خاېف
انا هصحي امل ونمشي من هنا ...أنا ...
لا متمشيش..
قالتها ملك فجأة وبعدين كملت
بابا حكالي قصتك وقصة ابنك اللي اتخطف ..وكل حاجة ...
وقالت
...كويس ولا لا ...يا تري خالد اهتم بيه كويس ...كل دي اسئلة كانت في بالي ...
بعدت شوية وانا بمسح دموعي وقولت
انا الاول عايزة اكتب بنتي علي اسم ابوها ...ابوس ايديكي ساعديني ...البنت بدأت تكبر وانا خاېفة من كلام الناس ...
هي عندها كام شهر
سبعة
قولتها بأمل فهزت هي رأسها وقالت
شكرا ...شكرا ...مش عارفة اقولك ايه ...ربنا يكرم اصلك ...والله جميلك ده هشيلهولك طول العمر..
بالليل ...
اهدي ...ابني هيرجع بإذن الله ...معرفش ليه كنت متمسكه بأمل أن ابني يرجع ...كنت واثقة أنه هيرجع ..
مرت الايام وملك بتحاول تعملي ورق جديد ...كلمت معارفها ...كانت بجد بتعمل المستحيل عشاني ...عمري ما هنسالها الجميل ده في حياتي ابدا ...
الباب خبط ...
طلع مختار من اوضته اللي بيفضل فيها دايما وفتح الباب لقي راجل غريب ..
عايز اشوف ناريمان ..
قالها الراجل بصوت مألوف وفورا عرفته ...خالد!!!
لفيت حجابي كويس وجريت علي الباب ولقيت خالد ماسك طفل صغير بيمشي ...اټصدمت وقلبي كان بيترج جامد وحسيته وقف لثانية لما خالد قالي
انا جاي ارجعلك ابنك !
رقية ماټت!
قالها خالد بحزن بعد ما مختار سمحله يدخل ...بصيت لشكله بذهول كان فعلا مكسور ...عيونه مدمعة وساجن دموعه بمهارة ...ورغم كل اللي عملوه فيا بس مشمتش في مۏت رقية ولا فرحت بالعكس لقيت نفسي متضايقة عليها ...خرجني خالد من شرودي وهو بيكمل كلامه
رقية تعبت من سنة ...جالها کانسر...وقتها هي اتكسرت بس أنا انكسرت اكتر منها ...أنا كنت بحب رقية اكتر من حياتي وحرماني منها هو عقاپ كبير انا مش قادر عليه ...بس عرفنا ان ده ذنبك ...رقية وصتني كتير اني اوصلك واديكي ابنك ...حالتها كانت متأخرة ورفضت تتعالج ..أنا بقالي سنة بدور عليكي لحد ما هتجنن لحد ما فعلا قدرت اوصلك بالصدفة لما وصلت لحسن وعرفت انه مشاكي من البيت وهناك واحدة جارتك قالتلي علي الحقيقة ...
سكت شوية ودموعه هزمته ونزلت وقال
من اسبوع قدرت اوصلك وفعلا جهزنا نفسنا عشان نيجي
أنا ورقية بس للأسف اتنقلت للمستشفي تاني يوم وماټت بس آخر كلمة قالتها اني اوصل محمد ليكي وانا عملت كده ..أنا حققت حلم رقية وجاي اطلب منك تسامحيني يا ناريمان ...او علي الأقل سامحي رقية اللي ماټت وبين ايدين ربنا دلوقتي ...سامحيها ...
غمضت عيني ودموعي بتنزل علي خدودي وقولت
مسمحاها من قلبي ...
اتنهد خالد وقال
هنروح المركز الطبي اللي عملت فيه شهادة لمحمد واعدل سعادة الميلاد ...محمد هيتكتب بإسم امه الحقيقية...
بصتله بتوتر وقولت
ممكن نأجلها عشان ورقي لسه مخلصش
وافق من غير ما يسال عن أي تفاصيل وبصلي بحزن وقال
انا مش هزعجك تاني يا ناريمان ...محمد هيبقي معاكي بس لو ممكن يعني تخليني اشوفه من فترة لفترة ...
بالليل في الاوضة بتاعتي كنت حاضنة ابني وبنتي وانا قلبي بيطير من السعادة ...كنت فرحانة بطريقة مش متخيلاها ...يارب قد ايه انت كريم ...رجعتلي ابني من غير أي مشاكل ...عقبال ما اسجل بنتي علي اسم ابوها ...
مرت الايام وقدرت
متابعة القراءة