دائي ودوائي

موقع أيام نيوز


طويله تراقب الطريق وهى واضعه رأسها على زجاج السياره
ظل طارق يرمقها بنظرات قلقه وف النهايه قرر ان يحادثها 
طارقرنا
أجفلت رنا وقالت بصوت مبحوحنعم 
طارقهو حمزه عارف انك راحه لجدك 
رنابسخريهماتخافش ياطارق حمزه مش هيفرق معاه انا فين بالظبط
طارقازاى بس مهما كان الى عمله حمزه كبير بس انا متأكد انه بيحبك وبيموت فيكى 

رنا بسخريه مريرهصدقنى انا بقيت متأكده من كده 
طارقرنا انا محترم رغبتك انك مش عايزه تحكى بس انا عايز اطمن عليكم بس
نظرت له رنا نظره خاويه وقالتاطمن ياطارق اطمن سكت قليلا واكمل انا عارفه انى ورطك معايه بس ماتخافش انا مش هقول لحد انك انت ال
وصلتنى 
طارق مستنكراهو انتى فاكره انى خاېف من حمزه يارنا انا هوصلك لغاية جدك والكل هيعرف انى وصلتك وأكيد كمان الخبر هيوصل لحمزه وهيعرف انى وصلتك 
رنامش عارف اقولك ايه ياطارق
طارقماتقوليش حاجه انا بس عايزه اعرف انتى عندك مشكله ان حمزه يعرف انك رحتى لجدك واكمل بحزم ومعايه
ردت رنا بعزمحمزه مبقاش يخصنى ولا انا بقيته أخصه 
ردت رنا بعزم حمزه مبقاش يخصنى ولا انا بقيت أخصه 
نظر لها طارق مليا وعندما وجدها تشيح بوجهها ناحية النافذه مره اخرى عاد مره اخرى ينظر للطريق امامه
مر الوقت ورنا وطارق صامتين قال طارق ليكسر الصمت وهو يتطلع لهنا فى الخلف هنا نامت
الټفت رنا لابنتها التى كانت نائمه فى كرسيها براحه اه هى كده لما بتركب العربيه بتنام 
ضحك طارق وقالزيى لما بكون مش انا الى سايق اول ما بتمشى العربيه بنام 
رنااظاهر انها واخدك كتير منك 
طارق بعدم فهمليه بتقولى كده 
رنا بارتباكهو كان حمزه بيقول انها شعرها زى شعرك 
طارق وهو يمسح على رأسه مبتسمايمكن بس زمان بئه دلوقتى ظروف شغلى بتخلينى دايما اقصره كان زمان مسمينى الظابط ابو أوصه تخيلى كده واقف بثبت مچرم عشان مايهربش وهوب ينزل شعرى على عينى اجى ارفعه الاقى الحرامى هرب
ضحكت رنا برقه فنظر لها طارق وسرح فى جمال ضحكتها 
شعرت رنا بغرابة نظرات طارق لها فخجلت وأشاحت بوجهها مره اخرى الى النافذه
بعد قليل رن هاتف طارق فالتقته لينظر الى اسم المتصل ثم نظر الى رنا وهو يقول بتوترده حمزه
اعتدلت رنا فى جلستها وقالت وهى تفرك يديهاهو متعود يكلمك بدرى كده
طارقلأ
رنايبقى اكيد عرف انى معاك
طارقلأ كبعا وهو هيعرف منين 
رنامش عارفه
طارقممكن تهدى اكيد فى سبب مخليه يتصل انا هرد عليه على الاسبيكر بتاع العربيه بس ماتعمليش صوت 
فتح طارق الخط وقال بصوت متوترالو
حمزه بصوت بان عليه
التعبطارق
طارقايوه ياحمزه
حمزهانت فين
سكت طارق قليلا وقالاييه انا
وقبل ان يكمل قال حمزهفى البيت ولا نزلت يعنى 
طارقنزلت
حمزهاه اصل هى امى كويسه
طارقاه كويسه ليه بتسأل
حمزهيعنى شفتها قبل ماتنزل
طارقاه صبحت عليها قبل ما انزل 
حمزهكانت لوحدها 
طارق وقد فهم انه يسأل بطريقه غير مباشره عن رنا فقالاه كانت لوحدها مين الى هيكون معاها
حمزه مغيرا للموضوعهى هناء هتوصل امتى 
طارقبعد بكره
حمزهماشى ياطارق سلام
طارقسلام
بعدما اغلق طارق الهاتف قال لرنامن الواضح انه كان عايز يعرف انتى عندنا ولا لأ
نظرت له رنا ولم ترد
أغلق حمزه الهاتف مع طارق وهو يشعر بالاحباط فكان جزء بداخله يتمنى ان تكون رنا ذهبت الى والدته وخصوصا ان علاقتهم تحسنت ف الأونه الاخيره واصبحوا متقاربين لذلك فكر ان يكلم طارق ليسأله بطريقه غير مباشره لعله يعرف ويطمئن لوجدها هناك
رن هاتفه وكانت دنيا المتصله فرفع حمزه الهاتف فبادرته قائله اتأخرت ليه
حمزهمش جاى
دنيا مستنكرهبتهرج اكيد
حمزه حانقا دنيا انا مش ناقصك قلت مش جاى اتصرفى انا بدفعلك مرتب اد كده عشان تتصرفى وتغطى غيابى مش عشان تحاسبينى 
دنياواما انت زعلان عليها كده اوى سبتها تمشى ليه ممانعتهاش ليه
زمجر جمزه محذرادنيا
دنياخلاص خلاص سيف لو اتصل او جه اقوله ايه
حمزهمعرفش اتصرفى
وقبل ان تقول المزيد كان قد اغلق الهاتف فى وجهها
وصلترنا وطارق الى منزل الجد فاستقبلهم الجميع بفرحه ولكن بألف تساؤل وتعجب فى رأسهم لم يستطيعوا الافصاح عنه فالجد بنظرته الحكيمه منعهم من التحدث وامر بتجهيز غرفه لرنا واخذ منها الصغيره وطلب منها ان تصعد لترتاح
جلس الجد مع طارق وفهم منه ماحدث منذ بداية مهاتفت رنا تستنجد بهحتى وصولهاهنا سكت الجد قليلاوقالياترى عملت ايه يا أسد للدره خلتها تهرب منك وتيجى على هنا
ودع الجد والجده طارق بعدما عجزوا عن اقناعه ان يمكث لديهم يومين 
سافر طارق ولكن قبل ان يسافر طلب رؤية رنا وسألها ان كانت تريد شيء منه فشكرته بحراره ووعدته انها ستلجأ اليه ان ارادت اى شئ
اليوم مر ثلاث ايام منذ ان تركت القاهره وكعادتها كل يوم عند شروق الشمس تترك الصغيره فى عهدة جدتها وتذهب بأتجاه الاسطبلات لتشاهد الاحصنه
وقفت رنا امام
الحصان الذى امتطته آخر يوم
كانت فيه هنا مع حمزه هو لم يكن حصان بل فرسه بلون الكراميل لذلك اطلقتعليها رنا كراميلا تلمست رنا خصلاتشعر الفرسه ليباغتها صوت هفى قلبها لسماعه مناديارنا
لم تلتفت رنا فورا لكنها اخذت نفسا عميقا لتهدأ نبضات قلبها التى كادت ان تخترق صدرها من شدتها ثم ببطء التفتت لتنظر
 

تم نسخ الرابط