حكايه سوار بقلم لولا
المحتويات
شاء الله هتفوق وتبقي كويسه...
انا بس عاوز افهم ايه اللي حصل ومين الرجل الي طحنطه ده !!!ساله بعدم فهم لما يحدث حوله!!!!
فرك عاصم وجهه عده مرات في محاوله منه لضبط اعصابه ..ثم قص عليه كل ما حدث.... ثم قال آمرا عدي اسمع يا عدي انا عاوز كل حاجه عن الواد ده ... عاوزه تحت عنيك لاني وديني
ما هرحمه لو حصل لها حاجه... وبعدين عاوز تعين حراسه علي سوار وولادها بس من غير ما تاخد بالها .. مش عاوزها لا هي ولا ولادها يغيبوا عن عنيهم لحظه... عاوزهم عيال مخلصه وفاهمين شغلهم مش عاوز اي غلطه ....
اومأ عدي موافقا اطمن اعتبره حصل .. قاطع حديثهم خروج الدكتوره من غرفه سوار...اسرع عاصم هاتفا بقلق ولهفه...
الدكتوره بعمليه هي كويسه الحمد الله بس واضح انها انفعلت جامد واتوترت فجاه وده عملها اضطراب في الضغط وضربات القلب بقت سريعه ... علشان كده انا اديتها حقنه مهدئه ودواء ينظم الضغط وضربات القلب ...قدامها ساعتين علشان تفوق ويكون المحلول خلص ...
شحب وجهه وهربت الډماء منه ... سالها بنبره مرتعشه قلقه... يعني تقصدي ان في خطړ علي حياتها ... ممكن يحصل لها حاجه وتروح مني!!!
الدكتوره بنفس طريقتها العمليه طبعا الضغط المضطرب ده خطړ علشان كده انا بنصح انكم تعملوا لها شويه تحاليل للاطمئنان مش اكتر .. لكن هي كويسه ما تقلقش..
اومأت الطبيه وتوجهت لعمل
الفحوصات اللازمه لسوار....
ربط عدي علي مكتفه بأخوه مطمئنا الحمد الله انها كويسه وانك اطمنت عليها .... مش المفروض تبلغ اخوها باللي حصل !!!
شرد بتفكيره لثواني ثم استطرد قائلا اكيد هبلغه ... اخرج هاتفه واتصل بشقيقها هشام واخبره بما حدث وطلب منه عدم الحضور لان الامر لا يستدعي وهم في غضون ساعتين سيكونا في المنزل .
..
دلف عاصم الي داخل غرفتها بالمشفي.... شعر بوخزه في قلبه عندما و
همس لها بنبره متحشرجه وقد لمعت الدموع داخل مقلتيه...
...
ظل ينظر لها كثيرا مراقبا لها عن كثب .... بدأت ترفرف باهدابها دلاله علي افاقتها من عفوتها المؤقته...
تهللت اساريره ما ان وجد اهدابها تتحرك ... ا سوار حبببتي ... حمد الله علي سلامتك ... خضتيني عليكي يا قلب عاصم...
حركت انظارها حولها تطلع الي المكان الغريب الموجوده فيه حتي اتاها صوته الملهوف ... لم تكن في حاله تسمح لها ان تدرك جيدا معني كلماته...قالت بوهن انا فين وايه اللي جابني هنا...
قامت من رقدتها سريعا محاوله نزع ابره المحلول من يدها ودموعها تتساقط علي وجنتيها وتبكي بحرقه تنادي علي اولادها
ولادي ... ولادي هياخدهم مني ... هيحرق قلبي عليهم ... هو قالي كده ... قالي هيحرق قلبي ..ولادي انا عاوزه اروح لولادي...
انتفض بفزع علي حالتها محاولا تهدئتها...
اهدي يا سوار ... ولادك بخير ... محدش هيقرب منك ومنهم ولا يقدر يحرمك منهم طول ما انا فيا نفس...اهدي يا حبيبتي انا جانبك...
اڼهارت تبكي باڼهيار ... كانت بحاجه له تحتمي به من كل ما يخيفها ويطمئنها ويحتوي ضعغها .... و كان اكتر من مرحب بها ... فمكانها الطبيعي ... هنا مكانها ... امانها ودرعها الحامي التي تحتمي به ...هنا ملجأها وملاذها
شعرت بالخجل الشديد من لبعض بتلك
الطريقه ... واطرقت راسها بخجل ومازالت تنشج من اثارالبكاء...
... كان يريدها ان تظل باقي عمره ولكنه مقدرا ما تمر به من توتر نفسي ولكنها اطرقت بنظراتها ارضا خجلا منه
نداها بعذوبه سوار... بصيلي!!! رفعت نظراتها اليه ملبيه نداؤه...تلاقت نظراتهم معا لثواني قبل ان يقول برقه....
اوعي تاني مره تخبي عنيكي عني ... بحب اشوف نفسي جوه عنيكي....شعرت تدب في اوصالها من كلماته الرقيقه....
ثم اضاف بقوه مش عاوز اشوف نظره الخۏف في عنيكي الحلوين دول تاني طول ما انا عايش.... مفيش مخلوق خلقه ربنا يقدر يمس شعره منك او من ولادك طول ما انا موجود... انا في ضهرك مټخافيش من اي حاجه .. مش هسمح لحد ولا لاي حاجه انها تضايقك او تجرحك طول ما انا فيا الروح ... فهماني!!!
احساس غريب بالامان والاطمئنان اجتاحها ... شعرت انه امانها وحمايتها ... ان هناك من تستطيع الاحتماء به من شرور الدنيا...
قالت بضعف وهي تنظرداخل عبنيه بجد يا عاصم ... مش هتخاليه ياخد ولادي مني ...
بجد يا قلب عاصم .... لو فكر بس مجرد تفكير انه او من الولاد همحيه من علي وش الدنيا... ما ابقاش عاصم ابو هيبه اما ندمته
متابعة القراءة