اتركها واذهب لها
المحتويات
ما أنت تجى
نهض إبراهيم واقفا يقولقولت ماليش نفس
وبعد كده
متعمليش حسابى
وأكلى الولاد
ردت بتعجب قائلهوهو أنا مجوعاهم
أنا بس قولت نأكلها كلنا مع بعض لما ترجع
نحلى بيها
وننبسط كلنا
رد إبراهيم بضيق
وأنا هنبسط لما اعرف ان الولاد أنبسطوا
أنا هلكان وهدخل أنام لسه الفيلم ده عليه كتير
ردت هبهلأ تقريبا كده هيخلص بقى
هنيم الولاد وهحصلك
رد أبراهيم ياريت بسرعه
لأنى عاوزه
فى موضوع مهم
تبسمت قائله تمام
توجه أبراهيم الى غرفة النوم
وترك هبه مع أطفالها
قائله كل واحد كل حته الكيكه
بتاعته
والفيلم خلاص خلص
مش علشان النهارده الخميس
وبكره أجازه هنسهر للصبح
يلا يا حلوين
عالنوم
تبسم أطفالها
وتوجهوا الى غرفتهم
والصغيره الى غرفه أخرى
دخلت هبه الى غرفة النوم
وجدت إبراهيم يجلس متكئا بجانبه على بعض وسائد الفراش
يغمض عيناه
تنحنحت هبه قائلهإبراهيم أنت نمتأنا مغبتش
فتح عيناه وأعتدل جالسا على الفراش
ونظر لها قائلالا أنا منمتش كنت مغمض عينى بس
تبسمت له قائله مالك من ساعة ما دخلت الشقه
وأنا حاسه
أن فيك حاجه متغيره
وكمان جاى متأخر
نهض إبراهيم من على الفراش وتوجه
لمكان وقوفها
براحتى أجى متأخر عاوزانى أتحبس من المغرب جنبك
بس أنت عارف ان بكره الجمعه
أجازه من المدارس و الولاد ليلة الخميس
بيحبوها علشان
بتقعد معاهم
ونتعشى سوا
ونسمع فيلم كارتون يسهروا شويه معاك وبعدها يناموا
رد إبراهيم محصلش حاجه
وأيه يعنى بكره الجمعه أجازه
والنهارده ليلة الخميس
متفرقش
عن باقية الليالى
وفى حاجه حصلت كنت عاوزك تعرفيها منى قبل أى حد
تانى
ما يقولك
ردت هبهوأيه هى الحاجه دى بقى
رد أبراهيم سريعاأنا أتجوزت
نظرت هبه له للحظات ثم أنفجرت ضاحكه
تقول من بين ضحكاتها بجد هزارك مقبول
مبروك
يا سيدى
ها والعروسه بقى أحلى منى
نظر إبراهيم لها مستغربا
ضحكها
هى تعتقد أنه يمزح معها
ثم أعاد قولهأنا مش بهزر
يا هبه
أنا فعلا أتجوزت
ضحكت هبه قائله
ومين بقى الى أتجوزتها
دى
ورضيت تتجوز
واحد عنده أربع عيال
وأمهم عيله أكتر منهم
أكيد دى مستغتيه عن عقلها
رأى أبراهيم أنها مازالت لاتصدق
وأنه يمزح معها توجه الى تلك الورقه الموضوعه على طاوله جوار الفراش
وأخذها
ووجها ناحيه وجه هبه قائلا
أنا أتجوزت من أمال بنت عمتى منى
قطبت هبه ضحكتها
وأخدت تلك الورقه
أول ما وقع عليه نظرها
هو صورته
وصورة الأخرى
ثم قرأت الورقه
هى حقا قسيمة زواج
لثوانى غاب عقلها عن الوعى
وأرتعشت يديها
ووقعت الورقه منها
لا ليس فقط يديها التى ترتعش
بل جسدها كله
فجأه شعرت ببروده
شديده
ثم نيران حارقه
بجسدها
دموعها ڠصبا نزلت
ظلت دقائق تنظر له صامته
دموعها هى كل تتحدث عنها
عقلها غائب عن الادراك
هى بحلم
لا بل بكابوس مخيف
لا ليست حتى بكابوس
فبأسوء كوابيسها
لن ترى هذا
شعر إبراهيم بغرابه وهو ينظر لهبه بتلك الحاله
لم يتوقع صمتها
ولا تلك النظرات منها
أقترب
وكاد يضع يده على كتف هبه
لكن تحدثت پعنف قائله
متقربليش
متلمسنيش
أبعد إبراهيم يده عنها
نظرت له هبه قائلهقولى ليه عملت فيا كده
كان أيه الى ناقصنى
ودورت عليه مع غيرى
قولى ليه هديت الى عشت أبنى فيه سنين
فى لحظه
قولى
قصرت معاك فى أيه
هاتلى سبب لجوازك من واحده غيرى
وأكبر منك فى السن
كمان
قولى
أمتى دخلت لقلبك
وأنا كنت فين
صړخت بوجهه قائلهقولى ليه حطمتنى
بالشكل ده
أنا عمرى ما أذيتك
رد أبراهيمهبه أرجعى لعقلك
ردت هبه مستنى منى أى عقل يا إبراهيم
بعد القسيمه دى
توجهت هبه الى دولاب الملابس وأخرجت عباءه سوداء
وأرتدها فوق ملابسها
وأرتدت طرحه
على رأسها
وتوجهت للخروح من باب الغرفه
لكن قبل أن تخطوا خارجها
تحدث
أبراهيم
لها قائلاراحه فين يا هبه
الساعه قربت على نص الليل
لم ترد عليه
وتركته
وخرجت
لكن قبل أن تذهب الى باب الشقه
سمعوا رنين جرس الباب
فتحت هبه الباب
ووجدت أمامها
والداها
التى سرعان
ما أرتمت بحضنه
باكيه بحرقه
طبطب والداها على ظهرها
قائلاتعالى معايا يا هبه
قال هذا
ونظر الى إبراهيم قائلا جمله واحده أنا جاى علشان أخد بنتى
أنا مش هقولك فى يوم أنى أعتبرتك أبنى
وأمنتك على بنتى
كان عندى فيك ثقه يمكن أكتر من أبنى الى من صلبى
بس على رأى المثل
الى ما تولده
فى الحيا ما توجده
متشكر
لك أنك صونت أمانتى لحد دلوقتى
لازم أخد معايا أمانتى
وهى الى هتقرر
الجاى فى حياتها
بس أنا هاخدها معايا دلوقتى
مقدرش
أقولك غير تصبح على خير
تحدث ابراهيمهبه مراتى
والمفروض متخرجش من بيتى غير بأذنى
وانا مأذنتش لها بالخروج
رد عبد المنعمهبه بنتى
قبل ما تكون مراتك
وأنا صحيح
راجل جاهل ومش متعلم وجامعى زيك
بس الأيام وتعاملى مع الناس علمنى
ودى شهاده أكبر من أى شهاده فى العالم
وكمان أعرف
فى ألاصول كويس وأصول الدين والشرع كمان
قولتلك كانت أمانتى
وأنا هستردها
ولادك عندك
هما زيها
يخصوك
زى ما هى تخصنى
أنا هاخد الى يخصنى
بس
يلا يا بنتى
رفعت هبه رأسها
عن صدر والداها
ونظرت لأبراهيم
نظرة خيبة أمل
وضياع
ثم سارت جوار والداها
الذى أغلق خلفهم الباب بوجهه
لم يتوقع ابراهيم هذا الرد من هبه هو توقع ان تثور
وتغصب لكن لن تتركه
نظر أبراهيم أمامه
ليرى أبنه الأكبر
ينظر له بدموع
قائلا
ماما
كانت بتزعق ليه
دى أول مره تزعق بالطريقه دى
وليه جدو عبد المنعم أخدها
ومشى
ماما سابتنا بسبب
قال أبنه هذا
ودخل الى الغرفه
تاركا أبراهيم
يراجع نفسه
وربما يندم على خطأه الشرعى الذى سينهى حياه كانت هانئه
يتبع
الثالثه
أرتخى جسد ابراهيم ليجلس على أحد المقاعد
الموجوده
بالمكان
وضع رأسه بين كفيه
يشعر
بأحتراق هو الأخر
يعتب نفسه
ليته
ما قال لها
هو أراد أن يخبرها
قبل أن تعرف عن طريق إخطار المحكمه
أو يخبرها أحد غيره
لكن من أين علم والداها
وأتى بهذا الوقت
فكر قليلا
وأستنتج من أخبره
لابد أنه المأذون
جلس نادما
الآن
هو يشعر أنه خطى بخطوه خطأ
كان مغيب لا يعرف
الى أين تخطو ساقه
الى نحو الهلاك
بينما
دخل عبد المنعم بهبه الى منزله
قابلته زوجته قائله بأستغراب من منظر هبه أقتربت منهم قائله بخيفههبه مالك
يا بنتى
إبراهيم
أو واحد من العيال جراله حاجه مش حلوه
نزلت دموع هبه ولم ترد
أخذتها
إبراهيم
أتجوز
الليله
واحده تانيه
أنصدمت والداتها قائلهبتقول أيه
إبراهيم أتجوز
على هبه طب ليه
أيه الى ناقصه
ومين الى أتجوزها دى كمان !
رد عبدالمنعمأمال بنت منى
الى تعتبر زى عمته
تعجبت والده هبه قائلهأمال دى تخلفه
أكيد هى الى لافت عليه
بس أزاى
يتجوزها
ويقهر
هبه
ده لازم يتأدب
ويعرف غلطته
كويس أنك جبت هبه لهنا
وسيبت له ولاده
ياكلهم
علشان يعرف قيمة بنتى
دى كانت مرمطون
له
ولاخواته
وقبل منهم أبوه وأمه الله يرحمهم
تحدث عبد المنعممش وقت كلامك ده دلوقتى
هبه
لازم ترتاح
وأدخلها الى أحد الغرف
عادت تبكى بحرقه
تحدثت قائله والله يا بابا
ماعملت حاجه
علشان يتجوز عليا
أنا كنت مرمطون
تحت رجل الصغير قبل الكبير من أهله
كنت بعمل زى ما
قولتلى ليلة زفافى
أهل جوزك
تعامليهم بالحسنى
زى ما تحبى ان فى يوم مرات أخوكى
تعاملنى أنا وأمك وأخواتك
كنت خدامه
للكل
مكنش على لسانى غير كلمة حاضر
ونعم
مكشرتش مره فى وش حد منهم
حتى لما كانوا
بيقولولى
كلمه مش كويسه كنت
ببلعها
وأقول
الكلمه السيئه مبتلزقش
أبوه
وأمه
راعيتهم
بعنيا
أمه لما نزلت من شقتى
وعاشت
فى شقة سلفى
مراته
مطقتهاش كام يوم
غير أنها
كانت بتحبسها
زى الحيوانات
أتحججت بكذبه
وقولت له بخاف
أفضل فى الشقه لوحدى
هات مامتك تعيش معايا فى الشقه تونسنى
وجبتها
معايا
ومعملتش زى سلفتى
وقفلت عليها باب
كنت بسيب الباب
مفتوح
وكانت أوقات بتتهجم عليا
وتضربنى لما الحاله النفسيه عندها تزيد
هى ولعت فى المطبخ
وأتحرق نص عفشى بسببها
ولزقتها أنا بنفسى لأبنى
علشان محدش يعرف
أنها هى
وأتحملتها لحد يوم ۏفاتها حتى باباه
لما تعب أنا كنت براعيه
وبديه الدوا بأيدى فى مواعيده مع أنى كنت حامل فى تؤام
وكام مره الدكتوره طلبت منى الراحه
بس كنت بقول
ربنا بيعينى على خدمته
حتى هو راعيت ربنا
فى ماله
وعرضه
عمرى
فلوسه كانت قدامى
عمرى ما مديت أيدى عليها غير لما بستأذنه عمرى ما صرفت قرش من فلوسه
على حاجه تافهه
كنت بقول ماله
كله لولادى ومكنتش
زى بقية سلايفى
الى تشترى
أطقم هدوم كامله موسم بموسم
ودهب
كنت ببقى هطير من الفرحه
لو أفتكرنى
بهديه بسيطه
كنت بتزين له كل ليله
رغم تعبى طول اليوم بين الولاد
والبيت
وشغله الى مبيخلصش
مقصرتش فى حقه
مره
نسيت نفسى
وأنى معايا شهاده كان بسهوله
أشتغل بها
ويبقى ليا مكانه عاليه
قولت مكانتى من مكانته هو
بين الناس
عقلى هيشت منى يا بابا
مش لاقيه سبب
أنه يتجوز عليا
ومين
من أمال
الى أكبر
منه
باكتر من تلاتشر سنه
وعندها بنت متجوزه
ومعاها عيال
وأبن فى الجامعه
لو أصغر منى كنت هقول عيله
وضحكت على عقله
وهو أتغر فى سنها
لكن أمال
ليه
أمال طول عمرها بتكرهنى
وكتير
كانت بتوقع فيا
لعمى
بس هو بنفسه كان
بيحذرها
كنت بشوف الغل
متابعة القراءة