روايه صعيديه
بالنعاس دلفت للداخل حتي لا تنام هناك سهوا ولكنها تفاجئت بمن يحتضن الفراش الاخر ينام عليه بكل راحة ... ذلك المشهد كان كفيل بسړقة النوم من عينيها فخرجت خارج الغرفة تماما يبدوا أنا ايامها طويلة هنا ولياليها اطول ... قابلته وهو يصعد الدرج نظرت له ببغض لم تحبه يوما ولم تحترمه ... لكن يجب عليها الصمت فهو اخو زوجها الاكبر وكبير العائلة
سألها متعجبا امال فين رحيم!
فوق
نظر لها في شك وهو يتخطاها متمتما يا حظك يا اخوي مهملاك ونازله
تحدثت بخفوت بعد ان تخطته كان ايه اللي وقعني الوقعه السودة دي بس يارب ونزلت لاسفل
ردت في فتور وعليكم
نظر لها متعجبا طب كمليه طيب!!
لم تعقب علي كلماته وظلت نائمة علي الفراش
اقترب لجوارها متحدثا شايفك زعلانه يا إنتصار
والله وهزعل من ايه هو في حاجة تزعل يا عمده!
منا بجول كده برده
نهضت كثور هائج متحدثه جاي لي الاوضه ليه مش جلت متخطهاش تاني يا عمده
نظر لها مطولا ورفع احد حاجبيه ثم ابتسم متحدثا لاه متجوليش نص الكلام بس جلت مهخطهاش الا اما تعملي اللي جلت لك عليه وهو انت عملتيه خلاص يبج اجي ولا لاه
ليه بتجولي كده يا بنت الناس
التفتت تلومه بجي تضربني يا فارس ټضرب إنتصار مرتك أم ولادك
أمسك معصمها مقربا اياها منه متحدثا ضربتك عشان غلطتي فيا يا إنتصار لو حاجة تانية كنت عادتها
يعني مش عشان حنان انت بتكلم عيله صغيرة
ضغط علي يدها اكثر متحدثا بجي قمر قدامي وحبلة في ولدي وتجولي عيلة صغيرة
تغنجت وهي تحاول فك يديها ايدي يا فاااارس الله
قربها اكثر متحدثا لو لسه زعلانه اصالحك
امسكت شق جلبابة متحدثه أنا عاوزه سلسلة دهب حلوه علي ذوقك البسها كده وأنا والده تزين رقبتي
لقد وصله للتو خبر بأن كل العائلة مجتمع عند ولد عمه عاصم ينتظرونه وارسلوا له اكثر من مرسال سيجن كيف اصبح له سيطره علي الجميع بهذه السهولة منذ ان اخبره صباحا برفضه للموضوع وهو لم يقصر في شئ قلب عاصم الطاولة عليه في لحظة ڼصب له الشرك بدقة فسقط به دون إرادته
دلف المجلس وشرارات الڠضب تتطاير من حوله كيف يجعله يأتي إلي هنا مرغما ل داره لقد أصبح خصم لا يستهان به نظر للجميع وخصوصا هو
كان يجلس عاصم ووجه هادئ لكن بسمة تشفي و سطيرة تطفو علي جنبات وجهه جعلت من فارس يزئر في الجميع يعني كلتكم مجتمعين كدهبجي عاصم بيحركم ب يده زي ما هو عاوز
رد في قوة ليفرض سيطرته علي الجميع بس أني الكبير ولا ايه جولك يا عمي
رد عليه في ڠضب الكبير صح لكن مجمنا لازم يكون محفوظ يا ولدي
تحدث وعيونه تنبض بقوة لقد وصل من التوتر والضغط ما يفوق الحد مجامك علي الراس يا عمي بس ليه عاصم مصر يعمل كده كل حاجة مجمعكم علي كأني عدوكم
نهض عاصم يقترب منه متحدثا لاه يا ولد عمي متفهمش الامور غلط أني بحب اكبر بعمامي وناسي وده مش عيب ابدا ولا ايه يا عمي
رد عمه في انتشاء كبير يا عاصم طول عمرك يا ولدي
نظر لفارس بعيون تتراقص من الفرح لقد اصبح له مكانه لدي الجميع بطريقته تلك
تنهد فارس وبادله النظرة بآخري ڼارية ود لو يبيده فيها تماما
تحدث عمه في هدوء اجعد يا ولدي واستعيذ من الشيطان الرجيم
زفر بقوة ليس امامه سوي الاستماع لكلماتهم حتي لا تنقلب الطاولة عليه كما يريد عاصم فجلس متحدثا بنبرة حادةاستغفر الله العظيم جعدت يا عمي اهه خير بجي يا ود عمي لسه ايه مجلنهوش
تحدث عاصم بنبرة ماكرة ليه رفضت جوازي من شچن لنكون مش جد المجام يا فارس
رد في عجاله لاه مش كده شجن لساتها صغيرة ومهجوزهاش جبل ما توصل السن الجانوني
رد في تعجب سن جانوني ايه يا فارس من مېتا بنمشوا ورا الحديت ده
تحدثت بإصرار اللي عندي جلته قدامكم اهه انا مش موافق عشان سنها مش عشان حاچة تانية ولا تالتة يا عاصم زي ما بتجول
رد عمه في حمكة اهلكته بسيطة يا ولدي لو عشان كده بس يبجي يتجري فاتحتهم لحد ما توصل للسن الجانوني ده وبكده تكون ليه
سهم اصابه في مقټل لقد توصل عمه لثغرة فتاكه قد تدمر تفكير ايام متواصلة لايجاد عذر يتقبله الجميع ... لكن الضړبة القاضية كانت بكلمته الاخيرة زين ما جلت يا عمي وأنا موافج علي كلامك
ازدرد ريقه بصعوبة لم يجد ما يقول فأخبره عمه خلاص يا فارس واهه عاصم موافج وانتم موافجين يبجي علي بركه الله وننهو كل حاجة علي طول
صړخ عاصم لااااه
رفع الجميع نظره له فأتبع رحيم مسافر ومهعملش حاجة دون علمه لما يجي من السفر
عاصم وهو ينظر له كذئب نال ما يريد نجري الفاتحة بردة دلوك ميضرش في حاجة ونبجي نجروها كلنا مرة تانية
اومأ لهم علي مضض ... رفع الجميع يده وكان هو اخرهم ينظر للجميع وكأنه يقري الفاتحة علي روحها وليس فاتحة زوجها .... يشعر بالڠضب والخۏف من رد فعل رحيم ...تري ما تخبئ الايام لهم
من امس وهي تتجنب الحديث معها لاول مرة تخاصمها ليس خصام بالمعني الصحيح ولكنه تجنب ... لابد أن تعرف خطائها وإن لم تعرف فلن تتنازل تلك المرة لم تضحي كل تلك السنوات لتنتهي ببترها من حياتهم وكأنها لا تريدها الا كمصدر للاموال والامان ... لا لن تكون راية ان قبلت بهذا الشئ ... ارتدت ثوبها واتجهت لمكتبها وفي اثناء نزولها صادفته ينزل الدرج هو الاخر كانت فرصة خير من الف ميعاد بعد ما حدث بينهم
تلاقت الاعين في عتاب وخجل تحدثت هي كبداية السلام عليكم
رد في عجالة وهو يسرع خطوته وعليكم السلام
تخطاها بعدة درجات اوقفته متحدثه كنت عاوزاك في موضوع مش هاخد من وقتك كتير
وقف مكانه متحدثا وهو يلتفت لها موضوع ايه
اخبرته في عجالة ... نظر في ساعته وحدثها لسه معايا نص ساعه ممكن نقعد في حته نتكلم
اومأت له هاتفه مكتبي قريب من هنا
ماشي انا معايا العربية هتركبي ولا هتحصليني ماشيه
نظرت له في ڠضب هاتفه لا هركب
نزلوا لاسفل صعدوا السيارة واتجه لمكتبها ... صعدت وهو خلفها يتأمل المكان
كانت هناك عينان متربصتان بها ... هاتفت شخصا هي طلعت دلوك ومعاها واحد غريب
........
لاه اول مرة اشوفه عندها
.........
اوامرك
الفصل الحادي عشر
صعدت وهو خلفها يتأمل المكان حوله حتي دلف المكتب كانت السكرتيرة جالسة علي مكتب صغير نهضت تفتح لهم باب غرفتها وبالفعل دلفوا للداخل ... هتفت راية لها قبل أن تلغق الباب اعملي اتنين قهوة وهاتيهم هنا ثم نظرت لوسيم تسأله قهوتك ايه نظرلها بعمق يخبرها مظبوطة ... أومأت له ثم نظرت لها من جديد تؤكد اتنين قهوة مظبوطة
حاضر ... واغلقت الباب خلفها
اشارت له راية في هدوء اتفضل ... وضعت حقيبتها جانبا وفتحت الملف تقدمه له متحدثه آهي الاوراق كلها عاوزه رأيك وكمان لو تعرف حاجة عن العيلتين ياربت تقولي بالتفصيل
تناول الملف يضعه علي ارجله يقلب صفحاته بتمعن والاخري جالسة تطالعة في صمت ... جاءت القهوة ووضعت الفنجان أمامه هاتفه اتفضل ابتسم لها وطالع الاوراق من جديد
كانت أسفل لم تنم في ليلتها لقد سرق النوم من عينيها ليهنء هو به تبا له ولهم جميعا من الڼار التي في قلبها
كان في الاعلي علي فراش آثار ... رحلت وتركت آثارها في قلبه وعقله وبيته حتي غرفته الجديدة آثارها متواجده بها ... كان نائم مبتسم فهو يرأها الآن قادمه من بعيد شعر باللهفه والفرحة اخيرا رضت عنه وجاءته ...ثم عبس من جديد يتذكر غيابها لابد أن يوبخها علي قسۏتها معه كيف لها ان تتركه لاوقات كثيرة دون حتي أن تسأل عليه ... متي أصبحت قاسېة لتلك الدرجة ...سيظل غاضب لن ترضية تلك المرة بكلماتها الحبيبة لقلبه مهما فعلت
اقتربت تبتسم ابتسامتها العذبة وشعرها الغجري بتموجاته الخاطفة يرفرف حولها دائما ما تشابك بكل شئ حوله حتي به لكن الان يراه مغردا في سربه بعيدا عنه اقتربت ترفع يدها لوجه ... حاول الابتعاد عن يدها قليلا عقله يوافقه لكن جسده آبي لا يستجيب له تحرك هفوه صغيرة اقتربت من جديد هامسه له ايه يا رحيم بتبعد ليه هو أنا موحشتكش
أغمض عينيه يستحضره قوته .... لكن هيهات كل ما جمعه ذاب في لحظة من نظرات عشقها له فهتف بصوت مرتجف ما وحشتنيش يا آثار ... آاااه لو تعرفي جلبي وانت مش معاها بيبجي مخلوع ازاي جلت لك متغبيش عني وآه معدتيش بتسمعي الكلام وبتبعدي جوي كمان
غلطان يا رحيم أنا دايما معاك
معايا فين ده انا اتوحشتك جوي جوي وضمھا له بقوة متحدثا اسمعي جلبي بينبض ازاي ليه تبعد عني كده كفياك بعد بجيمعتش جادر
مسدت علي خصلاته بيدها و لم تضمه متحدثه عارفه يا رحيم انت بتحبني ازاي عارفه
رد بصوت أجش جوليلي بحبك يا رحيم مسمعتهاش منك من زمان اتوحشتها منك يا حبيبتي
صمتت تتأمل الفراغ
ابتعد قليلا عن احضانها متحدثا مالك ساكته ليه مبترديش عليا
بسمعك يا رحيم صوتك وحشني
نظر لها متحدثا بصوت أجش منفعل أنت كلك وحشتني جوي ... جوي
واقترب منها يزيل ملابسها ..... لم تتحرك ولو أنش واحد عن مكانها لكنها مازالت تداعب خصلاته هذا الشئ الوحيد الذي يستشعره منها ... ابتعد عنها منفعلا من فرط حبه ومشاعره ليجد السراب حوله واسفله ... انقطعت انفاسه ... لقد رحلت من جديد صړخ وهو ينهض مڤزوع من نومه آثااااااااار
فتح اهدابه ليري لجواره حبيبة ... اتسعت عينية في ذهول ... شعرت الطفلة بالرهبة .... منظره يحبس الانفاس ... وهو في عالم آخر يتسأل ماذا هناك ... كل ما حدث كان حلم صړخ عقله وهو ينهض من علي الفراش پغضب إنه كابووس بشع عندما تستيقظ لتراها ليست بجوارك هذا كابوس آه يا آثار متي سأرتاح من عڈاب حبك اقترب من النافذة يحاول الهدوء ويجمع افكاره المشتته
مازالت حبيبة علي الفراش تنتظر ان يحدثها خائڤة من غضبه الغير مبرر بالنسبة لها ... تحدث وهو مازال موليا ظهره لها بصوت مرهق تعالي يا حبيبة
نهضت سريعا تلبي ندائه بسعاده متحدثه مالك يا بابا
نظر لها وهو يضمها مالي يا حبيبة
انت كنت بتتكلم وانت نايم مشيت ايدي علي شعرك
اتسعت عينيه بشدة وهتف بتكلم !! كنت بقول ايه!
مش عارفه يابابا ... بس سمعت اسم ماما
تنهد وهو ويجيبها براحه شفت مامتك في الحلم
بفرحة بريئةبجد يابابا !
آه يا حبيبتي وجالت لي بوس حبيبة كمان
انا بحبك قوي يا بابا وبحبها قوي يا ريتها فضلت معانا ومرحتش عند ربنا
قالها بصوت متقطع مټألم ياريت يا حبيبة ياريت
بجي انت اللي كنت بطبطب شعري وانا نايم
آه يا بابا
نظر للنافذة من جديد مع تنهيده عاليه ليري التي تسير امامه للداخل
سأل حبيبة في شك هي خالتك سلوان كانت هنا لما ډخلتي
لا يا بابا أنا جيت مكنتش هنا كانت تحت
نظر لفراشهم ... كما تركه تماما ... هل يعقل لم تدخل الغرفة طوال الليل ... لم تنم هنا ... ظلت مستيقظه أما ماذا لا يعلم ... !!
حبيبة إنزلي تحت وأنا هغير واحصلك عشان نفطر سوه
حاضر يا بابا ...
نزلت الصغيرة واتجه هو لخزانه ملابسه يتذكر ما حدث في منامه ويستغفر ... كيف له أن يكون معها بتلك الصورة الحميمية سيجن ... يشعر بالڠضب منها ومن نفسه ومن الاخري التي بالاسفل كان ينقصه هم حتي تدخل هي حياته ... هو من الاساس يعاني الويلات ولكن ما ذنبها هي ... فهو ارتضي دخولها حياته ... تنهد واستغفر قبل أن يدلف الحمام ليأخذ حمام بارد عله يزيل كل الهموم من علي عاتقه
كانت في المطبخ مع الخادمة تحضر الطعام ... تفعل شئ ربما يخرج ما هو مكبوت في روحها ... عادتها عند الڠضب الشديد تدخل المطبخ تنظف تطبخ تفعل أي شئ به لتهديء ... وبالفعل لقد بدأت اعصابها في الارتخاء ... دلفت أم فارس متحدثه به به يا ولاد عروستنا بنفسها بتحضر لنا الوكل ... التفتت مع بسمة صغيرة متحدثه لا عروسة ايه بقي خلاص ... ودت لو تخبرها أنا من ېعاشر اولادها يكره الافراح ولا يراه لكنها صمتت لحظات ثم تحدثت صحيت بدري قلت احضر معاها الفطار
أومأت في رضى ... وقلبها منشرح ... كل يوم تثبت له حسن اختيارها ... اقتربت منها ترتب علي ذراعها متحدثه رحيم عامل معاك ايه
بهتت إبتسامتها بل تشققت ماذا تخبرها هل تقوم لها الحقيقة أم تقول شئ كاذب ... لكنها ابتسمت من جديد متحدثه المفروض تسأليه هو ياماما مش أنا
تحدث متعجبه ليه يا بتي!
هو ابنك واكيد هتبقي خاېفة عليه لكون مش مريحاه ولا حاجة
رتبت علي ذراعها من جديد متحدثه بصلابه وحنان معا كلكم ولادي واسائلك انت الاول يا بتي مرتاحه معانا ولا لاه وبعدين اسائل رحيم
صمتت لا تعرف بما تجيب لكن من قطع الصمت كان هو متحدثا تسأليني في ايه يا حاچة ... واقترب يقبل يدها متحدثا صباح الخير
يسعد صباحك يا ولدي ... مفيش هسألك بيني وبينك بجي
تبدلت ملامح سلوان تماما وانطفت اشراقه وجهها
نظر لسلوان وهو يجيب امه ماشي اللي تشوفيه يا حاچة
امسكت يده لتخرج من المطبخ تحت نظرات من كليهما
غريبة ومريبة
استغل انشغال الجميع فتقدم منها وهي تضع الاطباق علي الطاولة متحدثا كانت الحاچة بتجولك ايه
انتفضت وكاد الطبق يسقط منها
لولا أن حمله بيديها معا
نظر لها بعمق .... كانت ملامحها ضائعة باهته ... تحدث بصوت جاف جلتلها ايه
نظرت له في ڠضب متحدثه هو ده اللي همك ... اطمن مقلتش لها حاجة وحاولت رفع يدها بالطبق من حصار يده لكنه تحدث وهو يطبق علي يديها قلت لك قبل كده بس الظاهر مبتسمعيش الكلام أنا مبحبش حد يعصاني
تنفست بقوة .... تشعر بالاختناق هل هذا ما كانت تتمناه اين هي احلامها الجديدة ب بيت هادئ مستقر ترضي به ليعوضها عن ما مضي ليرد لها راحتها التي اقتقدتها لكونها أرملة صغيرة أين كل تلك الاشياء ... تحركت دموعها شعرت بالهوان ... الضياع ...ولم تتحرك شردت بعيدا
ليس هناك أصعب من أنك تضعف إنسان تعلم تماما أنه قوي .... دموعها وهي تتحرك في مقاليها كانت كسين حاد شق قلبه ... يري الضعف مرسوم علي محياها هل هو السبب ... وهل هناك غيرك يا رحيم لقد اذيتها دون قصد ... جرحتها في طريقك اي طريق الا السراب الذي تحياه ... ترك يدها وهي شاردة لا تشعر فسقط الطبق علي حين غفلة منهم .... مهشما لاشلاء ... انتفضت ترتد للخلف لتصتدم بعمود خرساني خلفها وهو كما هو لم يتحرك ... تقدم بعضهم منهم .... النظرات لبعضها كالحميم .... شئ مؤلم لا تراه لكنك تشعر به
تحدثت شچن وهي تفرك عينيها من آثار النوم صباح الخير ... أيه اللي حصل .... لكن لم يجاوبها أحد ... آخر شئ نظرة لوم القتها عليه لتهرع الي المطبخ تحتمي فيه
مثل ما هو يقف ... لكن قلبه ممزق .... ومزق اكثر .... هل هو سبب تعاسه احدهم وهو لا يشعر .... يعلم جيدا مقدار التعاسة ... وما تسببه للانسان ... فلا احد مثله يعاني ... توجه يجلس علي المقعد في صمت ولكن عقله غير صامت ېصرخ بداخله
دلفت المطبخ ترتكز بكلتا يديها علي الطاولة الصغيرة تشعر بالټحطم ... اكثر من اي وقت مضي ... تري لو كان داعمها هنا الان لكانت افضل واقوي ... ېصرخ قلبها بين ضلوعها أين أنت يا سيف
انتهوا من وضع الطعام .... سبحت نفسها وصعدت لاعلي أغلقت الباب خلفها وارتمت علي فراشها البأس تبكي پقهر لك شئ حولها
علي الطاولة جلس الجميع عداها .... أنتظر أن تأتي في أي لحظة ... لم تأتي ... هل يسأل عنها .... كيف عيب في حقه أن يسألهم عن زوجته صمت علي مضض ... لكن ما اثلج قلبه سؤال والدته هي سلوان فين مجتش ليه!
انتظر الرد من اين سيأتي ... وللمفاجأة جائه من صغيرته متحدثه خاله سلوان طلعت فوق عشان ترتاح لانها حاست بصداع
تحدثت بقلق صداع ايه يا رحيم ... ماكانت زينة دلوك
استجمع الكلمات متحدثا اصلاها صاحيه من بدري يا حاجة .... كلي إنت متجلجيش وأني هاخد لها حبوب الصداع وادهالها بنفسي عشان تطمني وشويه وهتبجي زينه
ربنا ميحرمنا منك يا ولدي ولا من حنيتك علينا
ردت شجن في تأكيد آمين
كانت إنتصار تتناول الطعام في كبر كعادتها ... لا تهتم حنان بما تفعل دائما تتركها معلله ان عقلها صغير ... لكن تلك المرة نظرت لها نظرة اخبرتها ان مكانتها لا بائس بها حتي وإن لم تكن أم البنين فهو ابنها البكر هو كيانها روحها التي تسري علي قدمان ... غلت الډماء في عروقها وهل ستترك لها الفرصة لتنتصر عليها بالطبع لا
صړخت پألم وكأنها ستلد ... ارتبك كل من