حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

كنت لازم أخلصه 
و خلصته علي خير يا حبيبي 
لمعت عينيه ببسمه ماكره و هو يتذكر تلك اللحظات التى قضاها علي فراشها 
خلصته علي خير أوي لدرجة إن المتهم مكنش عايزنى أسيبه  
ربتت على قدمه بفخرا 
طول عمرك شاطر يا  جواد 
تدخل هشام قائلا 
سيبكم من جو المدح دا دلوقتي .. و قوليلي ياأمى مش كان نفسك دائما تفرحى بيا و تشوفينى متجوز إيه رأيك بقي إنى لقيت العروسه !! 
تجحظت عينيها بسعاده غمرت قلبها  
ألف مليون مبروك يا حبيبي قولى تبقي مين و بنت مين و ساكنه فين 
لاء دي مفاجئه هعرفك كل حاجه لما أتكلم مع أهلها و أقعد معاها الأول 
مع إنك كدا بتسبنى و أنا هتجن بس ماشي يا سيدي هسكت و هستني عشانك بس مطولش بقي خلص الموضوع بدري بدري خلينى أفرح بشوفة عيالك 
تبسم برسميه 
على العموم أنا بالليل رايح أزورهم و هاخد  جواد معايا دا لو فاضي 
و لو مش فاضي أفضيلك نفسي يا حبيبي 
نظرت لهما برضا و ربتت علي قدمهما تدعى لهما بقولا 
ربنا يحميكم من العين و يحفظكم لبعض و تفضلوا دائما كدا عيال عم و إخوات 
ختمت دعواتها و نهضت من جوارهما تتركهم يتناقشوا بأمر موعد المساء 
مر النهار و آتى الليل داخل دار غوايش التى تقف بحجرة نومها تضع مساحيق المكياچ عليها بعدما إرتدت عبائه حمراء ضيقه للغايه و تركت شعرها الإسود منسدلا علي ظهرها و أمامها على الفراش يجلس زوجها المړيض ينظر لها بعتاب 
لحد إمتى هتفضلى ماشيه في السكه النجسه دي 
التفتت له تبوح بوضوح 
لحد لما تبقي راجل و متخلنيش أحتاج لراجل غيرك 
قطب جبهته بحنق 
صحيح زي الكلاب ما بتشبعيش 
لوت فمها بټهديد 
أنا فعلا وفيه زي الكلاب عشان كدا لحد دلوقتي مقولتش لست الحسن و الجمال بنتك إنك إنت اللى قټلت أمها و يتمتها 
تجحظت عينيه بحزن الماضي متحدث 
عملت كدا عشانك إنت اللى غويتينى زي الشياطين منك لله يا  غوايش منك لله 
ضحكت بسخرية و إقتربت منه بعدما حملت كأس ليمون و وضعته علي فمه تسقيه 
مننا كلنا لله يا حبيبي ياللا إشرب كدا و روقلى
دمك 
وضعت الكأس علي الدورج بعدما إنتهت من تناوله له  و  لم تمر دقائق و ذهب فى نوم عميق بسبب أقراص المنوم التى وضعتها له بالعصير 
ضيق عينيه بسخافه 
لاء والله 
اه والله إنت مش مصدقنى 
لاء إزاي  ما هو واضح إنك إتلبشتى تحبي البشك بالكلبشات عشان الرعشه تذيد 
غمزه  هشام بذراعه فتنهد بجفاء .. أما  غوايش فبدأت بالسير أمامهم بطريقه بذيئه تظهر تضاريسها 
اتفضلوا معايا على أوضة الضيوف مع إنكم صحاب بيت 
بما إننا صحاب بيت فندخل على أوضة النوم على طول 
التفتت له بتساؤل ذو بسمه
 الباشا بيقول إيه 
تدخل  هشام بجديه 
متاخديش في بالك  جواد باشا بيحب يهزر 
طب على ما يخلص هزار هروح أجيبلكم حاجه تبلوا بيها ريقكم عشان شكلكم عطشان أوي 
بدأت بالسير بذات الطريقه فنظر  هشام إلى ابن عمه يعاتبه 
إيه اللي قولته دا ميصحش كدا الست تقول علينا إيه 
لوي فمه ببسمه ساخره 
ست مين ياعم هشام يابنى الوليه دي نيتها مش سالكه مش شايفها ماشيه تترقص قدامنا إزاي إسمع منى الصنف دا بيمر عليا منه كتير في القسم دي عايزه يافطه تتكتب على ضهرها مكتوب فيها شغاله طول اليوم 
بس يا  جواد قفل علي السيره دي خلينا ندخل نستناها جوه على ما تجيب المشروب 
إنت مچنون يا  هشام عاوز تتجوز واحده أتربة علي أيد رقاصه و مش أي رقاصه دي  غوايش 
تنهد الأخر بجدية  
البنت عجبانى و الست غوايش ربنا يصلح حالها
مش بقولك نيتها مش سالكه قابل بقي جيبالك منكر ياعم الشيخ 
نظر  هشام الى غوايش التى عادت و تحمل صينيه فوقها زجاجة  خمر و بجوارها ثلاث كؤوس 
مالكم واقفين كدا ليه إتفضلوا جوه 
قبل ماتفضل جوه فين الحمام 
هتفت ببسمه خليعه 
عندك في الطرقه ديه 
تحرك إتجاه الطرقه فوجد ثلاث حجر فدخل إلى أول غرفه و أغلق الباب خلفه .. و فتح النور فتفاجئ بذاته يقف بحجره صغيره بمنتصفها تخت تغفوا عليه أنثى مثل الحوريات بمنامتها الحريريه و شعرها الذهبي الذي يغفوا بجوارها علي الوساده .. فراقت لعينيه كثيرا فضوله جعله يقترب منها حتى جلس بجوارها على الفراش يمرر عينيه عليها يدرس تفاصيلها الصغيره رفع يده و لمس شعرها .. و كاد يتحرك ليذهب لكنه وجدها تمسك بيده .. فحاول سحبها منها برفق لكنه ايقظها بحركته ففتحت عينيها التى إتسعت پخوف و ذادت ضربات قلبها بانفاس متلهفه و بدأ جسدها بالإرتجاف 
يتبع
أتمنى الحلقه الأولى تعجبكم..

تم نسخ الرابط