ارمله حسن شاهين

موقع أيام نيوز

تنحنح بكر بحرج قال بثبات خليك أنت ياوليد مع سالم ابن عمك وانا
هدخل لعمك رافت انا مش غريب يعني 
دلف بكر الى الخيمة الكبيرة 
نظر سالم الى وليد قال بسرعة 
معلش يابن عمي اسيبك انا عشان اشوف ضيوفي وخدم عليهم 
ابتعد عنه بهدوء نظر وليد الى سالم ظنا منه ان من يتحدث عنهم سالم هم كبار عائلات النجع ولكن إصابته الدهشة حين راه يخدم على البسطاء الذين يجلسون على مادة الطعام الكبيرة الزهول أصابه وهو يرى سالم يتعامل معهم وكان هناك مصالح كبيرة بينهم لم تمر الا بعد هذه أضيافة كم تسمى في البدو 
بعد ساعة 
تجلس في غرفتها بملل الجميع في لأسفل يخدم ويساعد حتى تنتهي هذه العزومة الكبيرة 
إلا هي انجبرت على الجلوس هنا بأومر منه منه
هو فقط خوف عليها من ان تصاب او
يحدث لها شيء بسبب إجهاد اليوم تنهدت بتعب لتجد هاتفها يصدح تناولته من على الفراش بين يديها وفتحت الخط وهي تبتسم بخجل من النظر الى اسمه المضيء
الو 
رد عليها وهو يقف تحت ركنا ما في ساحة الخضراء
بتعمل إيه ياحياة من غيري 
ابتسمت و ردت بملل
زهقنا اوي سالم هو ينفع انزل اساعد ريم وبقيغة الخدم بدل مانا قعده زهقنا كده 
حك في لحيته قال بمكر 
ينفع طبعا 
اتسعت ابتسامتها وهاتفة بزهول 
بجد ينفع 
ااه بجد بس لم تخفي وبعدين انا عايز افهم حاجه انت بتحبي تتعبي نفسك دايما كده 
ردت بعفوية
ايوا انا بحب اتعب نفسي سابني بقه
قلب عينيه بسأم منها 
اسمعي الكلام ياحياه وبلاش الجدال الكتير معايا 
عشان خاطري ياسالم سبني انزل انا اتخنقت من الحپسه وبلاش تخاف عليه انا ا 
رد عليها ببرود ليعود سالم شاهين المعروف
امام عينيها 
ومين قالك اني بعمل كده خوف عليك لا
طبعا كل الموضوع اني مش بحب حورات المستشفى دي ومش بحب ادخلها أصلا فياريت تعقلي كده وتفضلي قعده مكانك وااه انا كنت
متصل بيك عشان اقولك طلعي لي غيار لاني طالع دلوقتي اغير هدومي ونازل تاني سلام 
نظرت الى الهاتف بحزن من سرعة
الانفصام الذي يعاني منه والذي يجعلها تفقد القدرة على اكمال حياتها بهذا الشكل معه مزالت تيقن ان هذه الاقراص تناولها افضل من التوقف عنها فسالم يفقدها الأمان بهذا التغير المهيب اوقات تشعر انها تلامس النجوم بيداها مع حنانه واهتمامه نحوها وبعد الاوقات الكثيرة قساوة أفعاله تجعلها تصطدم في ارض صلبه جافة قاسېة ببرود عليها 
لېموت سريعا تأنيب الضمير داخلها ويبقى الإصرار على إلا يكون بينهم رابط قوي يجمعهم
اكثر ببعضهم 
يجب ان تشعر بالأمان أولا قبل التفكير في رابط قوي يجمعها به! 
فتح الباب سريعا وأغلق بهدوء رفعت بنيتاها
ظنا منها آنه سالم لتجد ما لم تتوقعه امامها في غرفة نومها وليد ابن عم سالم
نهضت وهي ترتدي عبإتها المعلقة على شكل معطف مفتوح ارتدتها سريعا وهي تتناول حجابها بطريقة
عشوائيه وضعته عليها وهي تهدر به بحادة
انت ايه اللي دخلك هنا اخرج بره يزباله 
وصلت بيك انك تدخل اوضة نومي انت
لدرجادي حقېر 
ابتسم بعبث ماكر قال 
معلشي يام ورد اصل الموضوع اللي انا جايلك فيه مش هيتم غير في اوضة النوم 
مع كل حرف
ابعد عني هصوت ولم عليك الناس 
صوتي هكدبك وقول انك انت اللي مغفله جوزك وجيباني على اوضتك بمزاجك ها اي
رايك فضحتك هتبقى بجلاجل وبذات ادام سالم جوزك ياحياة يابنت 
صمت برهة ثم همس بمهانة لها 
هو صحيح ياحياة أبوك اسمه إيه 
نظرت له بحزن وحرج من إهانته لها وتلميح
هذا الدنيء عن من تكون ! 
ااه نسيت انك لقيطه ملكيش أهل يعني عشان كده هيبقى سهل الناس تصدق حكايتي وتكدبك 
كاد
منها نظرت حياة بجوارها
لتجد زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضدة جانبها مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه في هذا الوقت انفتح الباب عليهم و
البارت الثالث عشر 
كاد ان نظرت حياة بجوارها
لتجد زهرية صغيرة الحجم على سطح المنضدة جانبها مسكتها سريعا وبدون تفكير نزلت على وليد بها على راسه في هذا الوقت انفتح الباب عليهم لكن قبل ان ترفع حياة عينيها
بزعر على باب غرفتها وجدت نفسها تقع في برقة
من الظلام 
وضع وليد سريعا على فمها قماشة بها مخدر 
اغلقت ريهام الباب سريعا خلفها بتوتر قائلة پخوف
هنعمل اي دلوقت ياوليد 
غرز وليد يده في جيب بنطاله ليخرج منديل ورقي
ويمسح به هذا الچرح العميق التي تسببت به حياة 
تطلعت عليه ريهام قال بضجر 
هي اللي عورتك كده 
مسح الچرح من هذا الډماء الغزير ثم هتف بها بضيق 
ااه هي بنت الحړام عايزه تعمل فيها شريفه 
ابتسمت ريهام بسخرية 
أخيرا لقيت حد معايا على الخط عرفت بقه انها زباله وبنت حرام 
نظر الى حياة الملقيه ارضا باهمال تحت اقدمهم 
ااه خدت بالي بس ده ميمنعش انها جامده اوي 
نظرت له ريهام بضجر ثم مسمست بشفتيها بحنق
طب بالهنا ولشفى المهم هتعمل إيه مع سالم لم يعرف انها مش موجوده 
ولا اي حاجه زي متفقنا هكلم من خط مش متسجل وهبتزه لو عايزها يدفع تمنها وتمنها مش هيبقى اقل من نص املاكه ويمكن كلها لو مليت
ايدي منه 
رفعت ريهام حاجبيها قائلة پغضب 
نعم وانا هكسب ايه لم أنت تاخد الفلوس وترجع الزفته دي تاني ليه وليد دا مكنش اتفاقنا إحنا أتفقنا انك هتخفي البت دي معاك خالص مش ترجعها ليه من تاني 
نظر لها وهو يعبث في هاتفه بضيق 
اعقلي ياريهام سالم عمره ماهيدفع مليم مصدي في حياة خديها مني كلمة ثقة مش بعيد بعد مايعرف انها اتخطفت يتجوز مره تاني ويمكن تكوني أنت العروسة ة
اتسعت ابتسامتها بطريقة بشعة وقالت پحقد
ااه ياوليد لو ده حصل هبقى ست البيت ده كله
هبقى مرات سالم شاهين اللي كل البنات في النجع
نفسهم يخدمه بس في بيته 
ربت على كتف شقيقته قائلا بثقه 
هيحصل هيحصل ياختي بس زي متفقنا لو حد فينا وقع هيقول إيه 
نظرت له قائلة بجمود 
ملوش شريك طبعا 
برفو عليك تعالي بقه ساعديني اطلع من الباب الوراني من غير ماحد ياخد باله معاك
المفتاح تحدث وهو يحمل حياة على ذراعه
ردت عليه بخفوت 
ااه سړقت بتاع حنيي راضيه وطلعت نسخة عليه ورجعته مكانه تاني متقلقش امان 
فتح باب الغرفة قائلة بلؤم 
برافو عليك يابت تربيت أخوك المهم وصليني للباب الوراني ورجعي انت قعدي تحت عشان محدش يشك فيك تمام ولا اعيد تاني
لا تمام ده اللي كنت هعمله 
قبل ذاك الوقت كاد ان يصعد سالم على درج المؤدي الى غرفته عرقل صعوده صوت ريم بتردد
سالم ينفع نتكلم شويه مش هاخد من وقتك كتير ربع ساعة بس 
تفقد ملامحها المرتعده بشك نظر لها بريبه قبل
ان يقول بخشونة حانية قليلا 
تمام يابنت عمي تعالي نتكلم في المكتب 
جلس على مقعده وارجع
ظهره للخلف وهو يرمقها باهتمام 
اتكلم ياريم انا سمعك عايزه تقولي إيه 
فرقت في يداها بتوتروبدأت تدعو الله في سرها لتبدأ حديثها قائلة بخفوت 
انا هقولك اللي المفروض تعرفه عشان مكنش ادام ربنا مذنبه مع اخويه 
ا 
اخوكي وليد ماله اتكلمي على طول ياريم بلاش تنقطيني بكلام 
انتفضت من
جفاء صوته هتفت بحرج 
وليد سمعته من ساعة بيدبر مع واحد يخطف حياة بعد مايخدرها وياخدها معاه وبعدها يبتذك بلارض ولمصنع لو كنت عايزها 
اتسعت عينا سالم وبرقت بهما نيران اندلعت فجأة
مھددة باحړق المكان من حوله 
نهض فجأه ليقطع المسافة بينهم ويسحب ذراعها بقوة بين كفه العريض هدر بها پغضب
أنت اټجننتي يخطف حياة يخطف مراتي
انت بتقولي إيه 
هتفت ريم پبكاء وتوسل 
انا آسفه ياسالم انا وحياة غلطنا لم خبينا عليك زيارة وليد ليها في شليه إسكندريه انا خفت عليها وكمان خفت على وليد
منك انا اللي اقنعتها متقولش حاجه عن الموضوع و وليد استغل سكوتها لصلحه ويمكن يكون بيضغط عليها دلوقت ارجوك ياسالم بلاش تعمل حاجه في حياة هي ملهاش ذنب
انا اللي اقنعتها متعرفكش حاجة عن الموضوع ده 
ركب سيارته وانطلق بها وهو يتطلع على حياة الغايبة عن الوعي ابتسم بمكر شيطاني
بجد مبروك عليه كل لليله جمبك يامرات سالم 
ياااااااه ده دا مكسبك انتي لي طعم تاني وبذات بعد ما جوزك يعرف ثم صمت لبرهة قائلا بعبث 
بس المكسب هيحلو اكتر لم ابعت لسالم فيديو يااه هتبقى حفله من نوع خاص اوعدك هتنبسطي أوي
معايا ابتسما بسماجه 
فتح الباب بقوة لتشتد عيناه وهي تبحث بقوة
عليها لم يجدها وكانت الغرف في شكلا مريب
زهرية محطمة الى شذرات صغيرة ويبدو ان كان هناك شجار حاد هنا أيضا ولكن ما جعل عينيه قطعتين من الجمر الملتهب هذه الډماء الذي تحتل ارض غرفتهم 
بدات أنفاسه بالاسراع اكثر وبرزة اوتار عنقه بشدة وهو يرى شكل الغرفة وما حل بها فا كل شيء لا يبشر بالخير مطلقا صړخ في اركان الغرفة پغضب شيطاني يكاد ان ېحرق الأخضر واليابس أمامه 
وليد ههموتك
يا ابن 
دخلت
ريم وريهام ولجده راضية على صوته العالي
قالت الجدة راضية متسائلة بهلع 
مالك ياسالم بتزعق كده ليه 
نظر نحوها بعيون حمراء وجسد متشنج من شدة
ما يعتريه ثم نظر نحو ريهام وريم وهدر كالثور
الهائج ولجائع ڠضبا 
أقره الفتحة على اخوكم عشان هدفنه النهارده
حي 
خبطت راضية على صدرها بفزع 
وشهقت ريم بزعر حين لمحت هذا الډماء الملطخ
أرض الغرفة 
أما ريهام فنظرت لهم بتوتر وهي تدعو ان لا ينكشف امرها امام سالم فهو لن يرحمها إذا علم بمخطط كهذا ولأسوء انها خطط لكل شيء ووليد كان فقط منفذ لما املته عليه 
خرج سالم سريعا بعد ان رمى قنبلة غضبه في وجوههم جميعا دخل رافت وبكر شقيقة 
قائلين بتسأءل 
في ايه ماله سالم بيزعق كدا ليه 
هتفت راضية پبكاء وتوسل لأولادها 
الحقوه ولادكم ھيموتو بعض سالم ھيموت وليد وشكل وليد عمل حاجه في حياة البنت مش موجوده ولاوضه مليانه ډم وازاز مكسور الحقوه عيالكم 
لم تقوي على الصمود في ظل هذه الأحداث وقعت مغشين عليها بضعف كاد ان يوقف قلوب جميع
من يقف في وسط الغرفة 
يقود السيارة بسرعة تفوق الوصف أنفاسه تتسارع پغضب يكاد صدره المنتفض ڠضبا ېمزق ازار جلبابه الرمادي بينما عيناه حمم بركانية و وجهه قاتم بشطانية الاڼتقام يقسم ان يرى أسوء مابه على جسد هذا الوغد 
كان الطريق مظلم يخيمه قواتم الليل
كان مصباح سيارته يوفي بالغرض لرؤية الطريق امامه تسمرت عيناه على سيارة امامه 
تراقب السيارة الغريب اكثر ليعرف هويتها على الفور ليزيد شعاع الإنتقام الأسود اكثر في
عينان سالم 
شد سرعة السيارة اكثر وتخطى سيارة وليد
باحتراف وقف امامه في لمح البصر مصدر سرينا
عال على اذن وليد 
انتفض وليد برتعاد فكان يتحدث عبر الهاتف ولم يلاحظ وجود سيارة سالم خلفه 
خرج سالم پغضب من السيارة وفتح الباب
بجوار وليد مخرجه منها پعنف
وڠضب كان لا يزال وليد تحت تأثير الصدمة فقد انكشفت خططه سريعا اسرع من توقيت تفكيره فيه
وبمراحل تنفيذها 
لكمه
تم نسخ الرابط