ملاك بقلم امل مصطفى
أبلغته ما حدث
طلب منها التمسك بأيه حتي يأتي هو وأمها
جلست هبه جوار عائشه تحكي لها عن ايامهم معا و زيارتها لهم في الأجازات
بينما جانيت تتابع ما يحدث بفرحه كبيره
فتحت هبه هاتفها وهي تفرجها صورهم مع بعض
في أماكن كثيره بالأسكندريه
حتي وصل والدها ووالدتها التي إحتضنتها بدموع
حبيبتي حمدلله علي سلامتك أنا كلمت بابا وماما
أردف ملاك بهدوء
معلش لأزم نمشي الوقت عشان علاج أمي مد يده لوالد هبه بورقه فيها العنوان ورقم الهاتف
أنا هستناكم لما أهلها ييجوا نتكلم في البيت
براحتنا ولو أقتنعت هخليها ترجع معاكم بس لما
أشوف الدليل و أطمن إنها بنتكم
وصل الجميع المنزل وجد عائشه شارده إقترب منها
وهو يردف مافتكرتيش حاجه من الصور اللي شوفتيها
ما تقلقيش عائشه بكره تفتكري كل حاجه
المواضيع دي بتاخد وقت و تيجي وحده وحده ولو
أنتي مش عايزه تروحي معاهم أنا في ضهرك
ومش سايبك لحد ما ترتاحي و تحسي بالأمان
إبتسمت بأدب أنا فعلا حاسه بالأمان الوقت في وجودك أدامك الله في حياتنا ثم دخلت تأتي بالدواء لميري التي
شكرتها بحب وهي تتناول منها كوب الماء و دوائها
أيه وهي تهتف هي فين أيه أنا مش شايفها
أردفت أختها بإشفاق مشوا و عطونا عنوان بيتهم لأن والدته مريضه
صړخت صفاء بعدم تصديق أزاي قدرتي تسبيها تمشي معاهم تاني أنا ما صدقت لاقيتها
ضمتها فريده أهدي حبيبتي أحنا ريحين عندهم
باين عليه الأخلاق وكان صادق في كلامه ولو شاف ما يثبت أنها بنتنا هترجع معانا
ركب الجميع تاكسي اعطوه العنوان ليتوقف أمام المنزل
لم تجف دموع صفاء طول الطريق خوفا أن يكون ملاك قد خدعهم
وجدوه يقف في إنتظارهم
أهلا وسهلا أتفضلوا صعد الكل خلفه ما عادا صفاء كانت تصعد أمامه وهي تسأله عن الشقه
تصدق عينها لتصرخ تلك المره من شده فرحتها
وهي ټحتضنها پبكاء وتردد كلمات شكر كثيره لا يفهما أحد من سرعتها
تابع الجميع ما يحدث بعاطفه و شفقه لم يستطع أحد قطع لحظتهم حتي إبتعدت وهي تمحي
دموعها دي أيه بنتي أرجوك سيبها ترجع معايا
هتف بهدوء
عايز اللي يثبت أنها بنتك ورق صور كانت لبسه أيه يوم غيابها
شهادتها المدرسيه مع صورتها
أستأذن منهم أنه يريد التحدث مع عائشه علي إنفراد لتهتف أمها أيه مش عائشه
ذهبت خلفه في ركن بعيد
هااا عائشه حسيتي بأيه لما شوفتيها وحضنتك
حسيت براحه وأمان رغم إني مش عرفها
هتف براحه
المشاعر مش بتتغير عند فقد الذاكره الأحداث تنسي الذكريات لكن المشاعر لا
عايزه تعملي أيه تروحي معاهم يومين وأنا
هتواصل معاكي لو مارتحتيش أجي أخدك
ولا تحبي تفضلي هنا يومين و تفكري كويس قبل ما تخدي الخطوه دي
ألقت نظره سريعه علي تلك الجالسه لكن روحها وقلبها معلقين معها
أنا هروح معاهم ولو ما رتحتش هبلغك
ثم أكملت پخوف ولو حاسيت بالخۏف مش هتسيبني مش كده
إبتسم بحنان
أنا مش هسيبك أبدا عائشه أنت فرد من أفراد عائلتي وأخت ثالثه ليا
وقف وأخذ يدها يتوجه حيث يجلس الجميع
عائشه وافقت ترجع معاكم وأنا هفضل علي تواصل
معاها ومحتاج تلفوناتكم وعناوينكم مظبوطه عشان أطمن عليها
مد والدها يده يسلم علي ملاك وهو يهتف بإمتنان
أنت شخص خلوق ومحترم دكتور ملاك وأتمني تربطنا علاقه أسريه لا تنتهي برجوع بنتي
أكيد طبعا عائشه أختي الصغيره وأنا مش بفرط في أخواتي
بكت ميري
وهي تحتضن عائشه مش عارفه هكمل
يومي أزاي من غيرك عائشه بس أنا بتمنالك
السعاده من كل قلبي
بكت عائشه علي صدرها وأنا كمان ماما هشتاقلك كتير و هكلمك كل يوم
لم تجلس جانيت معهم بل ذهبت غرفتها كأن الأمر لا يعنيها
إذهبي ساره مع عائشه تحضر حقيبتها وتسلم علي جانيت
حاولت تبتسم وهي ترد حاضر أمي
دخلوا الغرفه وجدوا جانيت تضع سماعه
في أذنها تستمع لأغنيتها وهي منسجمه معها
إبتسمت عائشه بحزن وهي تقف أمامها عارفه إنك فرحانه عشان أخيرا هتتخلصي مني
خلعت سماعتها وهي تسألها بتقولي أيه مش سامعه
جلست عائشه جوارها وهي تهتف هتوحشيني
جانيت أنا عارفه إنك مش بتحبيني وده كان ظاهر في تصرفاتك وكلامك معايا وشايفه الفرحه في
عيونك الوقت لأن ماشيه بس أنا بحبك وهتفضلي أختي لأخر يوم في عمري
ثم ضمتها دون إرادتها لتبكي ساره
ودعها الجميع وهي تنزل مع أهلها حتي تعود
لحياتها التي لم تتذكرها حتي الأن
مرت الايام وعائشه في تواصل دائم معهم إلا
جانيت التي رفضت حتي مكالمتها بدأت تسترجع بعض الصور والأحداث لكنها مازالت بسيطه
عند جانيت
ألقت هاتفها علي الفراش بملل وهي تهتف بضيق أنا حاسه إني مخنوقه وكل حاجه مالهاش طعم ليه كده أنا داخله في دور إكتئاب
سمعت من خلفها صوت ساره وهي تردف إستسلمي جانيت و أعترفي إنك بتحبي عائشه و مشتاقه ليها
وضعت يدها علي كتف أختها مش عيب إننا نظهر
مشاعرنا الحقيقيه ونعترف بيها لو فتحتي قلبك
لعائشه واثقه إنكم هتبقوا أقرب الأصحاب
وعلاقتكم سوف تدوم لأ خر الزمن ثم تركتها
وخرجت حتي تعطيها مساحه للتفكير
جلست عائشه أمام البحر وهي تحمد الله علي وقوعها في طريق شخص مثل ملاك لقد حافظ عليها وعلي دينها كان لها مثل الضمير الحي عندما يجدها إقتربت من حافه العصيان يوقظها بقوه حتي لا تقع في المعاصي
صړخت عائشه عندما سمعت صوت جانيت علي الطرف الأخر لتهتف بسعاده وحشتيني جداا جانيت أخيرا إفتكرتيني
وأنتي كمان وحشتيني أكتر عائشه أسفه لأن أتأخرت عليكي
هتفت بحب مش مهم التأخير المهم أنك جيتي
أصبحت علاقة جانيت وعائشه الأقوي علي
الإطلاق لا يمر يوم دون أن يتحدثوا و يقصوا علي
بعضهم سير يومهم أصرت عائشه علي دخول
طب مثل ملاك حتي تصبح دكتوره صيدله
دام إرتباط العائلتين سنوات طويله حتي تلك
اللحظه يتقابلوا في المناسبات والإجازات
أوقات كثيره تصبح الصداقه أكبر و أقوي من
روابط الډم
يكون صديقك السند و الحافز لتكمله مشوار الحياه
تمت بحمد الله
