انت دائي ودوائي
انت دائي ودوائي
المحتويات
يا دكتوره الله يسترك لحسن مفيش لقمه بتثبت فى بطنها
الطبيبه هانت ياحاجه كلها تلت شهور وشهور الوحم تخلص
خرجوا من عيادة الطبيبه وركبوا سيارتهم وطوال الطريق كان حمزه صامت ويرمق رنا فى المرآه وهى جالسه بالخلف بنظرات قلقه
وصلوا الى المنزل ورفض حمزه عرض والدته للعشاء ولكنها أصرت انها ستعد لهم صينية عشاء وستوصلها لهم الى غرفتهم
رنا ماشى
سبقتها رنا الى الغرفه عندما نادته امه وقالت له تعالى يا حمزه هقولك حاجه
حمزه نعم يا أمى
زينب حمزه ماتنساش كلام الدكتوره اهدى على نفسك اليومين دول يابنى احنا ماصدقنا واديك سمعت البت ضعيفه وماتستحملش
نظر لها حمزه پغضب وقال وهو يجز على أسنانه حاضر يا امى حاضر حاجه تانيه
حمزه يارب يا أمى يارب
دخل حمزه الغرفه فوجد رنا بدلت ملابسها وجالسه على السرير فأقترب منها وأمسك بيديها وقال عمل ايه
رفعت رنا نظرها الى حمزه وقالت انا كويسه يا حمزه والله كويسه اطمن
تنهد حمزه وقال يارب دايما
حمزه يعنى انتى ماسمعتيش هى قالت ايه
رنا ماتخافش ياحمزه انا هسمع كلامها ومش هجهد نفسى وان شاء الله مش هيحص حاجه
نظر لها حمزه وقال ان شاء الله
رنا بابتسامه طب انا مش عايزه اشوف النظره دى ف عينك عايزاك تبقى مبسوط وأمسكت بيديه ووضعتها على بطنها وقالت هنا فى حته منى ومنك لأ مش حته واحده دول اتنين
أبتسمت رنا بخجل فقال لها هو فى حامل تتكسف احنا أتفضحنا يارنا امى ڤضحتنا أهمد ياحمزه أهمد ياحمزه لما شكلى مش هتقوم لى قومه الحمد لله انهم تؤام عشان شكل مفيش غيرهم
لم تتمالك نفسها رنا فقهقهت ضاحكه بشده بصوت عالى وشاركها حمزه ولم يقاطعهم الا صوت طرقات غاضبه على الباب وزينب تنادى پغضب حمزه
كتمت رنا ضحكتها بيديها وقالت روح افتح بسرعه
حمزه حاضر هفتح واسمع الكلمتين
مرت الايام ومر الشهر التالت وزارت رنا الطبيبه التى طمأنتها جزئيا ان حالتها مستقره حتى الآن هذا الشهر مر صعب جدا على كل البيت فرنا لم يفارقها الغثيان رغم الادويه وصاحبها مزاج غريب اصبحت تكره فيه أشياء كانت فى السابق تحبها بشده وتحب اشياء كانت تكرهها بشده وهذا كان نصيب حمزه من التعب فتاره تطلب منه الشئ وبعدما يلبى طلبها تصرخ به ان يخرجه من الغرفه لانها لاتحتمل رائحته وعندما يخبرها انها هى من طلبته تبكى بشده ولا تعرف السبب لدموعها وټلعن الهرمونات العينه التى تقلب مزاجها وبعدها حصلت الطامه الكبرى عندما استيقظت من النوم ووجدت حمزه يعدل رابطة عنقه امام المرآه فقالت قبل صباح الخير حمزه ايه الريحه دى
رنا حمزه ريحة ايه دى
حمزه فى ايه يا رنا ريحة البرفيوم بتاعتى
رنا ايف دى ريحتها وحشه اوى من فضلك ماتحطهاش تانى بتقلب لى بطنى
حمزه نعم ياختى انتى عارفه دى ايه عارفه دى بكام دى برفيوم مش اى حد يحطها
رنا ملييش دعوه ريحتها قلبت بطنى
زفر حمزه وسحب سترته وقال پغضب حاضر يا رنا حاضر مش هحطها تانى حاجه تانيه تحبى اروح ابات فى الاوضه التانيه مهو انا
كان عندى احساس ان الحمل ده مش هيجى غير على دماغى سلام
وخرج صافقا الباب خلفه لتدخل بعدها السيده زينب بصينيه الفطار كمل يوم فهى اصرت على رنا ان تاكل وجباتها الثلاث فى السرير ولا تتحرك من مكانها ابدا الا لدخول الحمام قامت زينب بكل اعمال المنزل لا تكل ولا تمل بل بالعكس كانت سعيده وتصر على رنان ترتاح حتى يكمل حملها بخير
اليوم اول الشهر الخامس لرنا وموعد الزياره الشهريه للطبيبه واليوم ستكون موعد معرفة جنس المولد او المولدين كانت زينب متأكده من جنس المولد لرنا فدائما تخبرها ان حجم وشكل تكويرت بطنها تدل على وجود الصبيه حتى ولو لم يكن كلاهما صبى فعلى الاقل سيكون احدهما ولكن الأكيد ان هناك صبى فى الطريق
كشفت الطبيبه على رنا وبعدما رات تحاليلها الشهريه طلبت منها ان تذهب لغرفة الاشعه التلفزيونيه وهنا كانت المفاجأه أخبرتهم الطبيبه ان جنسى المولدين الاتنين بنات
الحلقه الثالثة والعشرون
عندما علمت زينب ان الطفلين جنسهم بنات صړخت پغضب وهى تقول ايه بناااات
الطبيبه ايوه
زينب الاتنيين بنات اتأكدى يا دكتوره اكيد واحد فيهم واد
وهنا قال حمزه فى ايه يا امى بتقولك الاتنيين بنات ماخلاص
زينب پصدمه بنات ياخبتى ياخبتى بعد ده كله يطلعوا الاتنين بنات
حمزه بحزم ماخلاص يا أمى
زينب بلا أمى بلا زفت بئه
قالت زينب ذلك وخرجت صافقه الباب خلفها التفتت حمزه الى الطبيبه وقال بقلة حيله أمى
ومن ثم الټفت الى رنا التى كانت تبكى وقال بتعيطى ليه
رنا عشان انت زعلان عشان هما بنات
حمزه ومين قالك كده دى نعمه الناس بتتمنى ضفرها وبعدين كل الى من عند ربنا خير ربنا بس يبارك لنا فيهم
الطبيبه مبتسمه يارب أتفضلى يا مدام رنا نشوف تحاليلك
حمزه طب رتبى هدومك وانا مع الدكتوره
ترك حمزه رنا فى عهدة الممرضه لانه أستشعر ان الطبيبه تريد أخباره بشئ وكان محقا جلس حمزه امامها فقالت با رتباك استاذ حمزه نفسية المړيض من أول خطوات العلاج السليم
تنهد حمزه وفهم ان الطبيبه تقصد والدته وكلامها فقال ماتقلقيش يا دكتوره انا هعرف أوقف أمى ولو حسيت للحظه انها هتضايقها هبعدها عنها نهائى لغاية لما رنا تولد
الطبيبه كويس نيجى للمهم بئه طبعا احنا ابتدينا العد التنازلى من انهارده ولغاية الولاده احنا هنكون تحت الاستعداد ان ممكن الولاده تحصل انهارده
حمزه ايه يعنى ممكن تولد قبل ميعادها
الدكتوره احتمال وارد
حمزه يعنى ايه !
الطبيبه بصى يا استاذ حمزه حالة مدام رنا زى ماقلت لحضرتك قبل كده نسبة ان الحمل ما يكملش كبيره وحيث اننا عدينا الشهور الاولى يبقى ممكن من الشهر الجاى تنتظر ان الولاده تحصل رده هيخلينا نكون مجهزين شوية حاجات كده
حمزه حضرتك كده قلقتينى
الطبيبه انا مش بقول لحضرتك عشان تقلق انا بقول لحضرتك عشان تكون مستعد وماتتفاجئش
حمزه ممكن افهم المطلوب منى
الطبيبه مطلوب ان يكون حضرتك متواجد معاك حد فصيلة دمه زى فصيلة ډم مدام رنا
حمزه بوجوم انا محتلف عنها
الطبيبه مقصدش حضرتك أقصد حد تانى اخوها اختها والدها والدتها ابن عم ابن خال مش مهم مين المهم يكون جاهز وقريب
حمزه يعنى انا عايز اعرف ليه
الطبيبه لان احتمال وانا بقول احتمال ان مدام رنا تحتاج نقل ډم بعد الولاده
حمزه وده معناه ان حياتها ف خطړ
الطبيبه بص يا أستاذ حمزه مدام رنا ممكن تولد وفى ميعادها ومن غير ماتحتاج لنقل ډم وممكن كمان تولد طبيعى بس انا دايما بحب ابقى عمله حسابى على اى حاجه عشان ماتفاجئش وبحب كمان احط الأب ف الصوره انا وحضرتك هنكون مسئولين عن مدام رنا وروح طفلين معاها فاهمنى
أومأحمزه وقال فاهم يا دكتوره فاهم
الطبيبه اتمنى انى مكنش قلقتك واتمنى كمان انك ماتبلغش مدام رنا بالى قلت عشان ماتقلقش
حمزه مفهوم
خرج حمزه ورنا من غرفة الكشف فوجده والدة حمزه تنتظرهم فى الأستراحه وعلى وجهها علامات الڠضب أعطاها
حمزه نظره تحذيريه وأمسك بيد رنا وقال ياله يا أمى
زينب ياله يا خويه
خرج حمزه مع والدته وذهبوا الى السياره مدت رنا يديها لمقبض الباب الأمامى للسياره لتجلس كما أصرت عليها حماتها فى رحلة الذهاب للطبيبه حتى تستطيع ان تجلس بأريحيه ولكن يد زينب كان أسبق
منها وقالت لها بتهكم معلش بئه يا رنا انا هقعد أدام عشان القعده ورا مش مريحانى وانتى عارفه رجلى بتوجعنى
رنا اه طبعا ياطنط ماشى
جلست زينب فى الكرسى الأمامى وجلست رنا بالخلف فنظر حمزه الى رنا فى المرآه الأماميه وأرسل لها نظرة أعتذار فأستقبلتها بأبتسامه باهته
وصلوا الى منزلهم وصعدوا الى شقتهم وكان حمزه ورنا متوجهين نحو غرفتهم عندما استوقفتهم زينب قائله حمزه انا عايزاك
وضع حمزه يده على كتفى رنا وقال بلهجه حانيه روحى انتى يا رنا وانا جى وراكى
أومأت رنا ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها
الټفت حمزه الى والدته وقال خير يا أمى
زينب هتعمل ايه ياحمزه
حمزه فى ايه يا امى
زينب فى المصېبه الى انتى فيها
حمزه مصېبه مصېبة ايه!
زينب بنتين يا حمزه بنتين
حمزه ايه يا امى ايه ياحاجه زينب يالى حجتى بيت ربنا مرتين حد يقول على عطية ربنا مصېبه ده رزق من عند ربنا
زينب بس بنتين يا حمزه
حمزه وايه يعنى يا امى هما
زينب بيتى اولى بيه ولا فاكر انى هفضل اخدم مراتك طول عمرى لا ياخويه انا ست كبيره ومش حمل الكلام ده تيجى امها تخدمها
حمزه امها مانتى عارفه ياماما ان ابله ساميه مش هتيجى وبعدين الدكتوره محذرانى لسه انهارده ان الجاى اصعب ولازم ناخد بالنا والا هيحصل ولاده مبكره
زينب مليش فى انا تعبت ومش حمل اشيل حد انا ست كبيره وعايزه الى يخدمنى
زفر حمزه وقال ماشى يا امى الى يريحك عايز منى حاجه تانيه ولا ادخل
زينب لأ ادخل ياخويه ادخل خليك جمبها
دخل حمزه فوجد رنا قد نامت فتنهد بأرتياح ان على الاقل سيتم تأجيل المواجهه
أستيقظ حمزه صباحا بمفرده فمنذ حمل رنا وهى لا تستيقظ معه وارتدى ملابسه بهدوء حتى لا يوقظها وأصطحب والدته معه ليوصلها الى منزلها وذهب الى عمله
مر شهران آخرين على حمل رنا واصبحت بالشهر السابع واصبح التعب مضاعف فبالاضافه الى ازدياد حجم بطنها نورمت قدميها واصبحت دائما تصيبها نوبات الدوار وخلال هذه المده حجزت مرتين فى المستشفى لتغذية جسدها عن طريق المحاليل
والدة حمزه زارتهم مرتين ولكن فى زيارتها كانت تتفنن فى مضايقة رنا وتسميعها أسوء الكلمات عن البنات وحمل البنات وف النهايه طلب حمزه من والدته الا تزورهم مره أخرى فبرغم ان رنا لم تشتكى منها ولم تخبر حمزه بما تقوله لها والدته ولكن نظره واحده الى وجهها ويعلم ان والدته كانت هنا اليوم وبحسبه بسيطه يعرف انها سمعتها ما لايسر
أستيقظ حمزه صباحا وعندما فتح دولابه لم يجد اى غيار نضيف وأكتملت عندما لايجد قميصا نضيفا فأتجه الى رنا النائمه وأوقظها قائلا رنا رنا اصحى يا رنا
رنا وهى مغمضه عينيها فى ايه ياحمزه بتصحينى ليه
حمزه پغضب قومى بس فوقيلى ثوانى
فتحت رنا عيونها ببطء وقامت من نومها لتجلس على الفراش
متابعة القراءة