ابن الخادمه وسليله العائله بقلم فاطمه حمدي

موقع أيام نيوز

لا تسلم عليه ولا تمسك إيدي
إنت من دول بقي ولا إيه
هرش هشام في رأسه وقال يا دي المصېبه هتفضحيني ما كانتش ماسكة ايد
نجمه بإصرار لأ أنا واخده درس عند أبله عزه وفاهمه 
هشام بغيظ كده يا بنت الحلال هكلمك ابوكي ونكتب الكتاب ونتفض ولو عاوزه نتجوز نتجوز
نجمه بجديه لأ كفايه كتب كتاب الجواز لما أدرس أخلاقك
لشكلك ما يطمنش
لينفجر هشام ضاحكآ من الغيظ ويهمس
يا وقعتك السوده يا هشام وأنا بقول صغيره ورومانسيه بصي أنا عارف نفسي فقر وحظي مهبب فتضحك نجمه بمرح قائله
لا يا أتش حظك خلاص بقي حلو بدال خطبتني 
هشام وهو ينهض لينصرف أقسم بالله لأكتب الكتابه هيه تدبيسه والسلام ال ما أمسكش إيدها يعني أفضل خاطبك وحرام أقعد معاكي حرام أمسك إيدك
نجمه ببرا ء أيوه أبله عزه قالتلي الدين بيحميناو بيقينا من الأخطاء
هشام بضيق ولما نكتب الكتاب هتقولي برده حرام
نجمه بإبتسامه جذابه لا تخلو من الشقاوه والدلال ساعتها بقي هقولك الحدود ال أبله عزه علمتهالي
هشام بملامح متجهمه لو سمحتي بقي كفايه علام الأبله عزه لحد كده 
ولكن في داخله بدأت مشاعر خفيه تنمو وبشده تجاه تلك الصغيره الملتزمه المتحفظه 
في صباح اليوم التالي
جلست أميره في المدرج لتستمع إلي محاضره في علم النحو
ورغمآ عنها شردت حينما تذكرت ما فعله عاصم مع حنان بالأمس وأثار هلعها
وإنما ذهب إلي المطبخ وخرج وهو يحمل قطعه من الخرطوم القاسې
وحزنت حينما حاولت أن تتحدث إليها
ولكنها رفضت الحديث
فجأه نظر الجميع إلي أميره التي إنتابها بكاء هستيري ولم تستطع السيطره علي إنفعالاتها الحزينه 
نجمه بړعب مالك يا أميره
توقف الدكتور عن المحاضره ونظر إليها متسائلآ برفق
مالك يا بنتي
لتجيب هامسه بابا ماټ قريب
فيقول بشفقه طب إتفضلي روحي إرتاحي
خرجت برفقتها نجمه التي تعجبت مما يحدث لصديقتها أخذت تفكر 
رجل فقط رجل
رجل يجعل المرأه الكبيره تبدو مرحه كما لو كانت شابه في مقتبل العمر 
ورجل يجعل ملامح صغيرته كهله كئيبه
إستطاع عاصم في شهور أن يجعل الفتاه العشرينيه الرقيقه متجعدة الوجه من شدة العبوس والخۏف والأحزان المتلاحقه 
أسأءت الإختيار وتحدت الجميع حينما إنبهرت بنظراته الحانيه وكلامه المعسول
الذي أخفي بهم نقصآ وعيبآ لا تكتمل بهما رجولته
ففي لحظه يشبعها حنانآ وهيامآ
فإن أصابه ڠضب إنقلب إلي وحش عڼيف نابي التصرفات والألفاظ
هل ستصمد بل هل تستطيع الصمود أمام تقلباته المتلاحقه 
الفصل الواحد والثلاثون
مالك يا حبيبتي قالتها نجمه لأميره التي تسير بجوارها باكيه
إيه ال فكرك بأبوكي دا بقاله سنتين مېت الله يرحمه
جففت أميره دموعها بمنديلها الورقي وقالت لنجمه بحنان إرجعي إنتي يا نجمه المحاضرات أنا بقيت كويسه
لأء طبعآ مش هرجع وأسيبك عم إدريس هيجيلك ولا هتروحي مواصلات
أميره بتصميم قلت لك إرجعي محاضراتك يانجمه أنا كويسه يلا بالله عليكي إسمعي الكلام
وبالفعل عادت نجمه مجبره وتركت أميره التي إتصلت بإدريس لتعود إلي قريتها
لم تذهب لشقتها وإنما ترجلت إلي صديقتها ومعلمتها عزه التي أحسنت إستقبالها وفرحت بقدومها
عامله إيه يا أموره سألتها عزه
دموع متحجره لمعت في عينا أميره كفيله بأن تشعر عزه بذكائها وفطنتها أنها
ليست بخير
قصت أميره علي
معلمتها بتأثر أحوال عاصم المتقلبه معها 
ونصحتها المعلمه بالصبر والدعاء واللجوء إلي الله فهو القادر علي تبديل الأحوال
حوار صادق وبسيط بعث في نفس أميره الأمل والتفاؤل
وعادت إلي بيتها وهي تمني نفسها بتبديل أحوال زوجها للأفضل 
فتحت الباب بمفتاحها وولجت إلي الداخل
لم تجد عاصم فهو في عمله
لكنها وجدت حنان تجلس في غرفتها تستذكر دروسها 
أخذت تتودد لها فهي تريد أن تكسب صداقتها وودها وتشفق عليها من قسۏة عاصم
سألتها بتحفظ حنان هو عاصم طول عمره كده أقصد يعني عصبي وبيزعل بسرعه
حنان بلا مبالاه عاصم حنين وطيب يا أميره بس لما بيغضب بيبقي مخيف بيبقي واحد تاني 
أميره بإبتسامه ساخره بيبقي نفسه يا حنان لما بيغضب بيظهر علي حقيقته 
إتصل مصطفي بإيمان وأخبرها بتحفظ أنه ينوي السفر للخليج فسوف يعمل في مستوصف طبي هناك
لقد إتخذ القرار ينوي الفرار ربما يستطيع أن ينساها ويبدء حياه جديده بلا مشاكل ولا تعقيد
تصنعت إيمان اللامبالاه رغم إن بداخلها صراع مريب
وقالت ببرود مصطنع والمطلوب
مصطفي بهدوء عاوز أشوف سلمي وتخليها معايا يوم ولا يومين مفروض هسافر بعد أسبوع 
صمتت قليلآ ثم قالت بضعف وماله من حقك تشوفها وتقضي معاها وقت طالما مسافر
بكره هجهزها وتعالي الصيدليه خدها معاك بس هو يوم واحد أنا مقدرش أبعد عنها 
مصطفي بتهكم بس تقدري قوي تبعدي عن غيرها 
صمتت لبرهه ثم أنهت المحادثه الهاتفيه معه
وهي تفكر أيبتعد يسافر لم تحسب حساب لتلك الخطوه أبدآ هروبه
نعم آثر الهروب من الماضي منها ومن علا لعله ينسي ويبني حياه جديده 
في كلية الهندسه
جلست أمل تنظر لعمر أثناء محاضرته بإبتسامه خجوله
تعمد التجول في القاعه علي غير المعتاد 
لتقول له طالبه بصوت رقيق حمد الله علي السلامه يا دكتر الجامعه وحشه قوي من غيرك وحشتنا جدآ
نظر إلي أمل التي لوت فمها بغيظ
تعمد إثارة غيرتها حينما قال بإبتسامه جذابه
شكرآ لذوقك آنسه الجامعه كمان وحشتني
لتهمس أمل وحشك قرد
ضحكت وفاء بصوت مسموع لإنفعال أمل وغيرتها
عمر إحم نكمل باقي شرحنا
أمل پغضب لو سمحت يا دكتر ممكن أستأذن
عمر لأ أقصد ليه
لأ يا آنسه ما فيش خروج من المحاضره إلا بعد ما أخرج أنا 
ضحك الطلاب فالجميع تقريبآ أصبح يعرف علاقة عمر وأمل
إنتهت المحاضره وخرج عمر من المدرج بعد
أن نظر لأمل قائلآ تعالي مكتبي لو سمحتي
لم تذهب إليه وإنما تعمدت العوده إلي بيتها مباشرة
وفي المساء فوجئت حينما طرق عمر الباب ورحبت به نجيه وسالم الذي كان سعيد بالهدايا التي أحضرها عمر له من فرنسا
كانت في الغرفه وتعمدت أن تدعي عدم المعرفه بقدومه
فحضر سالم ليستدعيها ويخبرها عن هداياه القيمه
كانت ترتدي منامه منزليه مريحه وربطت شعرها خلف ظهرها كذيل حصان
وخرجت له بنفس مظهرها البسيط لتجلس علي مقعد مقابل له دون أن تبادله التحيه أوتلقي السلام
نظرإليها مبتسمآ وقال مفيش ازيك يا عموري
أمل بجفاء لاء مفيش
عمر يدعي الڠضب وهو ينهض طيب أقوم أمشي بدال متضايقه
أمل بغيظ إنت بتستعبط مش كفايه قاعد تعمل حركات مع البنات في المحاضرات
عمر بإبتسامه جذابه بطلي غيره
أمل وهي تلوي شفتيها مبغرش يا عمر
عمر مبتسمآ وهو يجذبها بتغيري وبتحبيني كمان تنكري بس لو نكرتي هتتعاقبي 
أمل بسرعه لأ مفيش عقاپ بتنيل أحبك أنا عارفه إنت طلعتلي منين
عمر من الأسانسير يا ختي
بقولك إيه رأيك في ده وأخرج خاتم ذهبي صغير ورقيق
أمل الله جميل يا عمر
عمر بجديه مش ليكي انتي كفايه عليكي أنا ده لأميره
هنروح نزورهم ونعطيها الخاتم وهديه لعاصم
يلا روحي إلبسي ولا هنخرج بالبربطوز بتاعك ده
أمل بتهكم بربطوز إيه دي بجامه
عمر ضاحكآ طيب يلا هستناكي في العربيه 
بالفعل في دقائق معدودات خرجت إليه وهي ترتدي فستان رقيق وحجابها الشرعي الطويل
ليفتح لها باب السياره وينحي
لها بمشهد تمثيلي قائلا
إتفضلي سيدتي الجميله
إستقل السياره لتنظر إليه بحب
وتقول عمر إحلف بعد ما نتجوز تفضل تعاملني كده
عمر بهدوء وتأثر أحلف أعاملك أحسن من كده يا أمل أنا عاوز أعيش في هدوء وسعاده مش مهم لو زعلنا من بعض
المهم منقساش علي بعض
لتردد بهدوء وكأنها تتذوق عبارته الرقيقه
مش مهم نزعل مع بعض المهم منقساش علي بعض
الله يا عمر أجمل كلمه
تم نسخ الرابط