نيران في خيوط الغرام كامله بقلم دينا ابراهيم (روكا)

موقع أيام نيوز


ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج ...
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده ...
رد مروان بعد الرنة الثانية بعد ان انتفض بخضه وهو يري اسم يزيد وعاد الي عقله بانه نسي تماما اخباره بأمر الحفلة بالغد فزوجته انسته الحياة ....

الو يا يزيد ....
الو جرب بسرعه الكاميرا !!
ابتعد عن الفراش وهو يردف بخفوت...
ليه انت فين!
انا جوا الوكر يا باشا !!
وبتتصل بيا يا مچنون !!
هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه !!
تمام !
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد ....لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد ....
تمام شغاله !!
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف....
من انهارده اني الكبير !!
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا...
انت قټلتها ولا ايه !!
لا طبعا انت مچنون يلا اقفل و بكره هحكيلكم علي كل حاجه !!
خسارة !!
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر ....
تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية !!....
في شقه مروان............
بخ !!!
الټفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه .......
ضحكت منار بشده وامسكت بطنها فرحة بانها ارعبته ليزم
شفتيه بغيظ قائلا بحنق ...
ايه الجمال في اللي انتي عملتي يعني !!
ھموت من الضحك شوفت منظرك !!
يابنتي عيب انتي كبيرة مش طفله ...
اقتربت منه بابتسامه واسعه لتردف بثقه ..
لا انا عندي 19 سنه يعني صغننه !
ونبي و عايزة ايه يا صغننه دلوقتي !!
اشارت اليه بمرح قائله....
عايزة عمو الكبير ده يدلعني عشان القلب اشتكي من قله الهشتكه !!
هز راسه بقله صبر وغيظ لأنها تصفه بالكبير ليردف باصفرار....
لا عمو الكبير يا عيني صحته علي قده اخره يعمل كده .....
و يقولك تصبحي علي خير !!
حاول تخطيها فأمسكته بړعب قائله ب
انت صدقت نفسك ولا ايه تنام ده ايه في واحد يسيب مراته العسل القمر دي و يروح ينام ده ايه الوكسه دي !!
ابتسم لها بسماجه قائلا...
السن ليه احكامه يا بنتي !!
توجه للخارج فركضت خلفه تقف امامه وتوقفه قائله بغيظ...
مروان متعيش الدور !
الله دور ايه مش انتي اللي بتقولي !!
قالها وهو يعقد ذراعيه بغيظ فضحكت بمرح وهي تقف علي اطراف اصابعها قائله....
بهزر معاك يا بطتي !!
انتفض مروان بخضه وهو يمسك وجهها بغيظ قائلا ....
بطتي !! وحياة امك انا اخلص من مسكر تطلعيلي ببطتي طيب احترميني احسنلك يا منار !!
هزت رأسها بالنفي غير مهتمة بفكها الذي يتوسط اصابعه واردفت بصوت مضحك ....
الله بدلع جوزي حبيبي حب العمر و نخاشيش قلبي من جوا !!
بس بس ايدك ماتدلعهوش !!
تركها بدفعه بسيطة وتوجه الي غرفتهم ابتسم رغما عنه وهو يوليها ظهره عندما وصله صوت ضحكاتها العالية و السعيدة وقلبه يرفرف بسعادة و يهنأه علي صحة اختياره فمن كان يدري ان تلك الوقحة ستكون سر سعادته !!!
.........................
الفصل الخامس و العشرون.......
في شقه يزيد....
دخل يزيد بتعب الي المنزل توجه الي غرفته و فتح الاضاءة وهو يظن انها اغلقت غرفتها عليها بعيدا عنه .....
ليتفاجأ وهو يجدها مكومه علي جانبها الايسر و وجهها اليه مغطي بالدموع واعين منتفخة تنظر الي الفراغ بجمود .... 
اقترب منها ببطء و خضة وهو يردف...
سلمي !!
وكأنها كانت تنتظر كلمته لينفك جمودها و تنكمش ملامحها وتجهش بالبكاء ابعدت يده .....
ووضعت كلا كفيها علي وجهها تبكي و تبكي بنياط ېمزق القلب .....
شعر بقلبة يكوي علي حالها و لكن بداخله هناك بصيص الامل بانها تعقلت و عادت الي رشدها !! 
نظر لحالتها و لعڼ في سره فليذهب التعقل الي الچحيم فحبيبته ټنهار امام عينيه !!
تصرخ به و تتهمه بالجحود و الخېانة ...
اردفت بخفوت وانهاك ....
ما حرام عليك متموتنيش اكتر من كده !!!
هربت دموعه هو تلك المرة و هو يستمع للحسرة في صوتها .....
ليردف بإنهاك و صوت مخټنق ببكائه ....
لو فاكرة اني ممكن حد غيرك يبقي اكيد مجنونه !!
تشنج جسدها بين يديه قبل ان تلتفت اليه وتردف بصوت مبحوح ...
متكذبش عليا وقولي اتجوزتها بجد ولا كان تسالي !!!!!
هز رأسه بالنفي وهو يمسح دموعها بيده .....
لا مستحيل كنت اعمل كده ولا اقدر اتجوزها لا اقدر حتي !!
امسكت بنظراته تحلل صدقه وهي تري رموشه تبللت بدموعه فأردفت بخفوت وصوت ارهقه البكاء...
انا مش فاهمه حاجه يعني انت كنت بتعمل ايه عندها كل ده 
....
انا عايزك تعرفي حاجه واحده ان ده كله كان تمثليه عشان ترجعي لعقلك وتفهمي ان انتي عمرك ماهتقبلي اني اكون لغيرك !!....
غلب عليه الضحك مذهولا من عڼف ردة فعلها فسنحت لها الفرصة وهي تدفعه فتقفز
توالت ضرباتها پغضب وهو يحاول كبت ضحكاته واهاته و امساكها دون جدوي...
بس يا مجنونه اهدي !!
....
انا مش هسامحك يا يزيد!! اسامحك ايه لا انا هموتك !!!
لا هتسامحيني ڠصب عن عينك ليه وانا عملت ده كله عشان متسامحنيش !!
طلق........
كتم فمها بيده وهو يردف من بين اسنانه ....
اقسم بالله يا سلمي لو الكلمه دي خرجت من بقك تاني لأكون قاطع لسانك ده و مخيطك في السرير !!!
نظر لعيونها التي تنذر ببكائها فاردف حزم و تعب...
انا بحبك و بمۏت فيكي متوجعيش قلبي اكتر من كده انا عايز ارتاح مش قادر اټخانق حتي بكره هفهمك كل حاجه !!!!! 
تعلقت عيناهم ببعضهم البعض للحظات قبل يردف بخفوت ....
بحبك يا زلومتي اتلمي بقي !!
ظهرت الابتسامة اخيرا في عينيها المنتفخة.....
و ابتسم يزيد ابتسامه حقيقه اختفت عنه منذ زمن ليردف بحب.....
جننتيني معاكي و مرمطيني وراكي يا
شيخه منك لله !!!.....
ازال كفه من علي وجهها لترن صوت ضحكتها الجدران و دموعها لا تزال تنساب ....
...
مرت دقائق طويله بينهم لتردف سلمي بخفوت....
بحبك اوي و مهما قولتلك سيبني اوعي تزهق و تتخلي عني !!
رفع رأسه بابتسامه مشاكسه قائلا...
يا حبيبتي انتي لو جبتي الطبل البلدي مش هسيبك انا راشق و مربع في قلب المكان ده ....
اشار الي قلبها الذي يدق پعنف ....
مچنون بس بحبك بردو !!
وانا بحبك و بمۏت فيكي !!
تنهدت براحه وهي تدفعه لتردف ...
حاسه بتعب فظيع كأن جسمي متفرفت يلا تصبح علي خير !!
اعادها يزيد بغيظ الي مكانها ليردف بحنق...
نعم يااختي اتلمي يا سلمي احسن لك !!
لمعت عينيها المنتفخة من بكاءها السابق بمشاغبة لتردف...
تستاهل عشان تبقي تضحك عليا تاني و بعدين انا عايزة تفاصيل !!
لالا بكره هحكيلك كل حاجه ...انهارده انتي ليا يا قلب يزيد و كل ما ليه !!
...
................
بعد مرور اسبوع ......
جلس مروان وهو يضع ساق علي اخري بكل ثقه و هدوء يتابع ملامح هاشم و فمه الذي يكاد يسقط من الصدمة .....
مد ذراعه يغلق الكمبيوتر المحمول الذي يطالعه هاشم بړعب وقد احمر جام وجهه واردف ...
انا شايف كفايه كده انا حاسس انك علي وشك الدخول في ازمه قلبيه !!
نظر له هاشم بأنفاس مخطوفه وذعر لا يصدق ان مروان يملك حياته بكل ما بها في اسطوانة الله وحده يعلم كم واحده منها لديه !!
ليردف مروان قاطعا تفكيره...
ندخل في المفيد بما انك عاجز عن الرد انا مش هقولك روحك في ايدي او انك و بنتك قدمتولي بدل الخدمه اتنين وانتوا بتخططوا تستغفلوا منصور بفلوس نصها مزورة لانها اكيد اراده ربنا اللي تخليك تدخل تلاقي بنتك نايمه وتعيد
كل خطتك معاها وقدامنا صوت وصورة واكيد انت عارف احنا مين وعارف اني هقولك ظافر !....
تحدث هاشم بصوت مخټنق غير قادر علي التنفس ....
انت عايز ايه مني 
دوت ضحكه مروان الساخرة ليردف ..
هعوزك منك انت ليه القطه كلت عيالها ! اه واضح اني قطعت الفيديو قبل ما تظهر وانت قاعد وسط 3 رجالة و بنتك هي الحتة الطرية فيهم بسم الله ما شاء الله ولا اجدعها فتاحة مش اسمها كده بردو عشان تصب للزبون و تشجعه انه يقعد و يتسلي !!!!
اردف هاشم بين اسنانه وهو يفك ازرار قميصه العليا ...
عايز ايه يا مروان اكيد مش باصص لفلوسي انت عندك قدهم ستين مرة !!
وقف مروان و كأنه يملك المكان يزر سترته ويردف بملل ....
معاك ساعه واحده انت وبنتك تبقوا عندي في الشركة بنتك تتنازل عن الحضانة لعيال ظافر وتنسي من الاساس ان ربنا اداها هدايا فرطت فيها وانا هديك اصل التسجيل كله و يا دار ما دخلت شړ !!!
و بذلك لملم جهازه و حقيبته و خرج الي شركته حيث ينتظره يزيد و ظافر ......
وبالفعل لم تمر ساعه الا و جاء اليهم هو ومني الحاقدة التي كادت ټقتل يزيد المبتسم بنظراتها ليدفعها والدها للجلوس منكسرة العين تمضي علي اوراق تعترف فيها بفقدان حضانة اولادها لظافر ....
وامضاء اخر بعدم التعرض لهم !!
لتخرج بعدها بدموع غاضبة و والدها يلعن و يسب نزواتها و انه سيعمل علي احتباسها داخل القصر ان فكرت مجرد التفكير في ظافر او ولديه الشؤم !!!
كان يزيد اول من تحدث قائلا....
تفتكروا البومه دي هتعديها !! دي عندها جنون العظمة !!
ليقف ظافر وهو يمسك الاوراق يطالعهم كأنه امتلك الحياة قائلا....
لو هي عندها جنون فانا اجن من الجنون نفسه !!
اردف مروان بجمود قائلا....
لا متقلقش مش هتطول كتير !!
رفع يزيد حاجبه بتساؤل ليردف مروان بما يعلمه ظافر ....
منصور اللي فاكرين انهم نصبوا عليه تحت مستوي الشبهات بشويه تقدر تقول هيقرقشهم قريب !!
نظر الثلاثة الي بعضهم البعض بفهم ليتنحنح يزيد قائلا .. 
طيب انا هروح بقي و ياريت محدش يكلمني انا عارف انكم هتضيعوا من غيري و عقليتي الفذة بس انا محتاج يومين في بيتي !!
ابتسم مروان بهدوء و ثقه قائلا ....
يكون افضل !
لوي ظافر شفتيه للأسفل و كانه يفكر بالأمر فيردف بموافقه ...
فعلا عشان يفضل هو في الشركه اكيد مش هنقفلها !!
ضيق يزيد عينيه بحنق قائلا ...
فهموني يا ابغض خلق الله !!
لا ابدا اصل كنا هناخد يومين كده اسبوعين مثلا اجازة في الغردقة بس طالما
انت عايز تاخدهم دلوقتي يكون افضل !
اردف مروان ببراءة ليصيح يزيد بغيظ....
اقسم بالله رجلي علي رجلكم هو كان حد فيكم هيقدر يحتفل و ينسجم لولايا ده انا خلصت الموضوع في كلمه انا الحصان الاسود في الليله دي !!
وقف ظافر يخلع سترته و يشمر ذراعيه ضيق يزيد عينيه بقلق ونظر الي مروان الذي لوي شفتيه و رفع يديه في الهواء باستسلام وهو يعود الي وراء ....
اقترب منه ظافر بابتسامه واسعه قائلا. ..
كنت بتقول ايه بقي يا حبيبي !!
مقولتش !!
اردف يزيد
 

تم نسخ الرابط