صغيره ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
.
نظرت له باستغراب قائله
يعني يخوني عادي
وضع يده علي فمه لكتم ابتسامته قائلا
نور انتي لسه صغيره .
قاطعته مشيره بكف يدها
لأ مش صغيره .
تنهد بنفاذ صبر قائلا
لأ صغيره وأي راجل
مراته بعيده عنه أكيد هيبص بره .
لم تتفهم ما يرمي اليه فتفهم هو صغر سنها وعدم خبرتها قائلا
لو مش عايزاه معاكي هنا اوكيه بس طلاق مش هيحصل .
دا أخر كلام ومش عايز أسمعه تاني .
نهض من مجلسه وتركها وهي متذمره ذمت شفتيها بحزن دخل عليها بنات عمها أقتربوا منها وجلسوا حولها ونظرت لهم بحزن ..
تنهد في ضيق مستاءا لما حدث فاليوم سيراها فكره خيانته لها مسيطره عليه أعترف بحبه من قبل فماذا عنها لم يصدر منها شئ سوي تعمدها اهانته نظر لساعته ودلف للخارج تاركا القدر يرسم طريقه .
ايه السعاده دي كلها .
جاوبته بنبره فرحه
مش هفرح بيك يا حبيبي لازم أبقي مبسوطه .
اومأ رأسه بتفهم وأردف متسائلا
اومال فين ساره .
أنا أهو
قالتها وهي تهندم هيئتها جلست معهم قائله بابتسامه
صباح الخير .
والدتها بابتسامه صباح الخير يا حبيبه ماما
أجابته بابتسامه صباح الخير يا ابيه .
والدتهم بنبره جديه
يلا أفطروا علشان تلحقوا مصالحكم .
لم تنم طوال الليل اخذت الغرفه ذهابا وايابا تخلي عنها في لحظه .
سعدت لنجاح مخططها في الإيقاع به ولكن ضاع مجهودها هباءا أتصلت بأخيها عده مرات ولم يجيب عليها زفرت في ضيق وأخذت تفكر في حل لمشكلتها انتوت علي فعل اي شئ خطرت في بالها فكره خبيثه للإنتقام منه فقد عاد لحياته السابقه تاركها ټلعن حظها فأردفت پحقد بائن
نظر للجالس أمامه بملامح خاليه من التعبير فأستغرب الأخير هيئته وأردف متسائلا
هتبصلي كده كتير يا بابا .
تنهد بقوه قائلا بنفاذ صبر
أخرتها معاك ايه .
اومأ راسه متفهما وأردف بمعني
انا كان شرطي واضح يا بابا وحضرتك وافقت عليه وقلتلك صغيره قولتلي علشان الورث يبقي حضرتك متجيش تلومني دلوقتي .
البنت مش صغيره قوي زي ما انت فاهم .
كاد ان يتحدث فأشارله بيده ليصمت وتابع هو
هيا بس معندهاش خبره للحياه والجواز .
تنهد بنفاذ صبر قائلا بقله حيله
يعني أعملها ايه .
أبتسم له بسخريه قائلا
زين بيسألني انا مش مصدق صمت قليلا ثم تابع بمغزي
بدل ما تقربها منك وتفهمها واحد واحده .
خلاص كرشتني من الأوضه .
ضحك والده عليه قائلا
دي اللي هطلع عينك .
أمتصوا بنات عمها ڠضبها بكلماتهم المريحه تفهمت بعض الشئ ولكنها اصرت علي خيانته لها حاولت ضبط أنفعالاتها فأقترحت ابنه عمها توصيلها اليوم وافقت
الأخيره علي الفور فهي لا تريد الإختلاط به .
أوصلتها الي مدرستها فشكرتها الأخيره وأستأذنت سلمي للذهاب لعملها .
وجدت أصدقائها بانتظارها أسرعوا اليها قائلين
نور أتأخرتي ليه .
أجابتهم بملامح حزينه
مافيش تعبانه شويه
ساره بعدم اقتناع ما فيش حاجه تانيه .
نور بإيجاز لأ .
اردفت ساره غامزه
قريب قوي هعزمكوا علي خطوبه أخويا
نور بتعجب
أها ..ومين دي اللي هيخطبها .
ساره بلا مبالاه لبني ..اللي كانت معانا في النادي .
نور بتنهيده اوكيه
لمحت صديقتها زميلهم فادي من بعيد فأردفت بنبره سريعه
فادي بيبص علينا .
ادارت رأسها عفويا تجاهه واردفت بنبره سريعه
يلا بسرعه ماليش خلق أتكلم مع حد .
أصبح في حيره من أمره لما لم يفكر في ذلك من قبل ابتسم ساخرا فلا يستطيع ان يجذب طفله اليه فعليه البدأ بتلك الخطوه تنهد بقوه متخيلها معه ابتسم عفويا متذكرا طريقه حديثها أصبحت أكثر شراسه عن ذي قبل لم ينكر قدرتها في التأثير عليه .
يعتبرها كشئ ثمين يرغب في الوصول اليه لن يتركها مهما كلفه الأمر ستبقي معه للأبد نظر أمامه وأردف بمغزي
مش ممكن اسيبك ابدا انتي بتاعتي أنا
الفصل التاسع عشر
وجدته ليس كما السابق يبدو علي وجهه الحزن والإنكسار مر من أمامها كمن لا يري شئ تفهمت ضيقه منها فلامت نفسها علي ما فعلت فهي بالغت في انتقامها فالرجال ليس كالنساء دلفت مكتبها وأبتسمت بتصنع قائله
صباح الخير يا جماعه
نظرت لها الجالسه بمغزي قائله
صباح الخير يا مريوم
تعجبت الأخيره من طريقتها بينما قال باسل بابتسامه
صباح النور
أبتسمت لهم وأردفت بمرح
طبعا وحشتكم
أجابها بمزح أكيد طبعا المكتب كان مضلم
ضحكت مريم بينما أغتاظت الأخري بشده وأردفت بضيق ملحوظ
لاحظ ان كلامك جارح يا باسل
تفهم ما ترمي اليه وأردف بتوتر
مقصدش يا ساندي دا كلام عادي
مريم متدخله دي مجامله عاديه يا ساندي
تأففت بضيق وأدارت رأسها لمباشره عملها فحدجتها مريم بتعجب من أسلوبها وأردفت في نفسها
مالها دي
كاد ان يفتح الباب كعادته ولكنه تذكر ما حدث بينهما يعلم ان صديقه بالداخل ولكنه قرر وضع حدود أكثر طرق الباب فسمح له ولج للداخل فتعجب زين منه فهذه ليست عادته سلط بصره عليه وأردف بإستنكار
مش معقول حسام بيستأذن
تنهد بقوه وأردف بلامبالاه
عادي الإحترام حلو برضه
حدجه باستغراب قائلا
ليه فيه حد قالك أنك مش محترم
أزدرد ريقه وأردف بتوتر لأ طبعا
ضيق عينيه قائلا بشك طيب ثم تابع متسائلا
مالك يا حسام
ترجلت من سيارتها ويبدو عليها الحيويه والنشاط أرتدت نظارتها الشمسيه وولجت للداخل وجدتهم مسلطين أنظارهم عليها أقتربت منهم وأردفت بابتسامه جذابه
هاي
تعجبوا من هيئتها نهض عصام قائلا بإعجاب بائن
ايه الجمال ده يا ميرو
ضحكت بخفه ثم جلست معهم وأردفت بلامبالاه
دا العادي بتاعي أنتوا مش عارفيني ولا ايه
نهله غامزه بعينها
ايه الجديد يا ميرو
عصام بمغزي يمكن حبيبنا حن
هاني ساكته ليه يا ميرا
نظرت لهم ببرود وأردفت بتنهيده خلصتوا عك
زمت نهله شفتيها وأردفت بلهفه
ماتقولي يا ميرا ھموت وأعرف
أجابتهم بلامبالاه ولا أي حاجه من اللي بتقولوها دي انا بس رجعت زي ما كنت
نهله باستفهام طيب وزين
ميرا موضحه
عادي كنت غلطانه انا مش هتجوز غير اللي يجري ورايا ويبقي عاوزني مش أنا
حدجها عصام باعجاب شديد قائلا
برافو يا ميرا كده تبقي ميرو اللي نعرفها
تنهدت بقوه وأردفت بحماس
ايه رأيكم أنا حابه أسهر
نهله بسعاده أيوه كده هو ده
هاني بمغزي أنا أعرف ديسكو جديد أنما ايه
ميرا بمرح يبقي نروح ونفرفش زي زمان
عصام بتصفيق أيوه كده خلينا نرجع زي زمان
ايه انت اټجننت أكيد أزاي تعمل كده
قالها زين بعصبيه عندما أخبره صديقه بأمر خطبته
تنهد الأخير وأردف بأسي
اهو اللي
حصل يا زين كنت مضغوط
زين بضيق بائن يعني ايه ترتبط بواحده مش حاببها
حسام بتعب والله يا زين مش ناقص هم فوق همي تنهد بقوه وتابع مبررا مش يمكن
قاطعه زين قائلا بجديه
لازم تلحق نفسك من أولها يا حسام
حرك رأسه بنفي قائلا
مبقاش ينفع ماما مصدقت وراحت بلغتهم وأنا خاېف أزعلها
زين بتعجب
يعني تبقي تعيس في حياتك علشان متزعلش منك بصراحه انت مكبر الموضوع دي أمك وأكيد هتتمني سعادتك
تنهد بضيق قائلا
أنا برضه مش عايز أظلمها هيا هتبقي فتره خطوبه ولو مرتحتش يبقي خلاص نصيب بقي
تأفف زين وأردف بنفاذ صبر
اللي تشوفه بس أنا برضه مش مطمن
نظر اليه وأردف مضيقا عينيه
بس باين عليك انت اللي مش كويس
أخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه قائلا
أصلي متخانق انا ونور
حسام بابتسامه ايه يا اخويا
زين مازحا طردتني ولمتلي هدومي
لم يحتمل حسام الصمود طويلا وأنفجر ضاحكا نظر له الأخير وضحك هو الأخر
تحمل بيدها دفتر صغير وقلم كمن تدون شيئا ما منهمكه بشده في عملها لم تشعر بالذي يقترب منها وهتف
صباح الخير يا سلمي
أنتبهت لصوته المألوف لها رفعت رأسه تجاهه وأردفت بجديه
أنسه سلمي لو
سمحت
تعجب من ردها الجامد معه وأردف معاتبا
ليه كده بس
سلمي بثبات لازم يبقي فيه حدود لو سمحت
دهش من نبرتها الجديده في الحديث معه تنهد بهدوء وأردف متسائلا
بتمني تكوني فكرتي في طلبي
زوت بين حاجبيها وأردفت باستنكار
طلب ايه ده اللي افكر فيه
أجابها موضحا نسيتي ولا ايه طلب الجواز اللي عرضته عليكي
لوت شفتيها بتهكم واضح ثم وجهت بصرها نحوه وأردفت بثبات
أفتكر اني وقتها قولتلك رأيي يا أستاذ أحمد ساعتها مقولتش اني هفكر
احمد بحزن سلمي انا
قاطعتها قائله بصرامه
لو سمحت يا استاذ احمد اسمي الأنسه سلمي ومافيش موضوع بينا نتكلم فيه تابعت مشيره بيدها
وأتفضل عندي شغل
أومأ برأسه وذهب دون ان يعلق عليها دلف للخارج وأخذ يزفر بقوه
وأردف پغضب جلي علي هيئته
أصبري عليا يا سلمي أن موفقتيش برضاكي يبقي ڠصب عنك
فتحت الباب ويبدو عليها العبوس فقابلتها عزيزه بابتسامه
حمد الله علي السلامه يا بنتي
نظرت حولها وكأنها تبحث عن شيئا ما قائله
هو مافيش حد هنا
عزيزه لسه محدش وصل يا هانم
اومأت برأسها وأردفت لاويه شفتيها
أوكيه انا طالعه اغير هدومي
صعدت الدرج بخفه وولجت داخل عرفتها نظرت حولها وأخذت تتفحص محتوياتها بعد خلوها من متعلقاته
جلست علي مكتبها ووضعت كلتا يديها علي خدها وأردفت بضيق
لازم قوي اووووف وحشني قوي
ذهبت هايدي الي فيلته وقررت تنفيذ مخططها الشيطاني
ليس لديها شيئا لتخسره وعليه دفع ثمن تخليه عنها قررت ان تنغص عليه حياته أخذت نفسا طويلا وزفرته بقوه وترجلت من سيارتها
أستأذنت الحارس بالدخول ولجت هي للداخل وجدتها تروي الزرع بالحديقه ويعل وجهها السعاده حدجتها پحقد دفين وأردفت
ماشي يا ست ثريا انا جيت علشان اخلي عيشتكم سوده
ولجت هي الأخري الفيلا تفاجأت بهدوءها غير المعتاد وقامت بمناداه الداده واتت علي الفور قائله
خير يا مريم هانم
مريم بتعجب الفيلا هاديه كده ليه محدش جه لسه
عزيزه لأ الست نور في أوضتها
مريم طيب يا داده روحي انتي
ذهبت مريم متجهه اليها ولجت الغرفه وجدتها هادئه علي غير العاده دنت منها وجلست بجانبها قائله بابتسامه عذبه
الجميل قاعد كده ليه
أجابتها بهدوء مافيش بفكر شويه
ابتسمت مريم بشده قائله والجميل بيفكر في ايه
عبست بملامحها واردفت بضيق
يعني عاجبك اللي بيعمله معايا
تنهدت بنفاذ صبر قائله
نور هقولك كلمتين وتسمعيني كويس
نور باهتمام قولي
مريم بجديه اولا جوازك من زين مختلف شويه يعني جواز شرعي بس مش قانوني علشان انت لسه صغيره صمتت قليلا ثم تابعت بتوتر
ثانيا لسه مش عارفه الحياه كويس معندكيش فكره عن اي حاجه وزين راجل وله احتياجاته
حركت رأسها بعدم فهم قائله مش فاهمه
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر زائد
يعني اللي عايزه أقوله أن جوازك منه عادي وكل حاجه بس المشكله بقي صمتت قليلا فتعجبت الأخيره منها وتابعت مريم بثبات زائف
اللي عايزه أقوله أنك لازم تشوفي دراستك الاول وأكيد لما تكبري هتفهمي كل حاجه بس المهم تخليكي قويه ومحدش يأثر عليكي في حاجه
نور بضيق هو ليه زين بيعمل معايا كده أنا بحبه قوي
مريم بابتسامه محببه
يمكن علشان انتي صغيره يا نور ومتفهميش هوه عايز ايه
حدجتها نور بعدم فهم فتفهمت الأخيره حالتها وأرادت تغيير الموضوع فأردفت بمرح زائف
عيد ميلادك قرب مقولتليش هتعملي ايه عايزين نفرح بقي
نور بلامبالاه عادي هاكل جاتوه
نظرت لها شزرا وأردفت بسخط جاتوه
ضحكت نور قائله بغمزه
يا ستي بهزر معاكي ولو عايزه
متابعة القراءة