عروس بلا ثمن كامله بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز


لكنه اغلق سريعا متجاهلا لها مرة اخرى ېصرخ فى داخله پغضب فلتفعل ماتريد فلا يهمه اى من امورها بعد الان 
زفر بخفوت قبل ان يعتدل فيستلقى فوق ظهره يطالع السقف تمر بداخل راسه كل ما حدث طوال اليوم منذ لحظة علمه باختفائها حتى لحظتهم هذه يمر الوقت عليه دون ان يطرق النوم له جفن فيقرر الخروج الى الشرفة لتدخين احدى السچائر والتى يشعر برغبة ملحة اليها فى تلك اللحظة فنهض بهدوء يسير باتجاه الشرفة ولكن تأتى التفاتة راسه ناحيتها دون ارادة منه يطالعها بطرف عينيه ليصدم حين وجدها تلتف حول نفسها تحتضن جسدها اليها غارقة فى سبات عميق فتحرك باتجاهها بهدوء حتى وقف امامها يراها على الضوءالخافت الاتى من احدى المصابيح الصغيرة بجوار الاريكة تستند براسها فوق مرفقها شعرها بخصلاته المبعثرة حول وجهها وقد تلطخت وجنتيها بدموعها التى قد ذرفتها قبل نومها فتحركت يده دون ان يشعر بها تبعد خصلاتها برقه عن وجهها يمرر انامله ببطء فوق وجنتها تزيل فى طريقها بقايا تلك الدموع قبل ان ينحنى عليها ينوى حملها الى الفراش حتى تستلقى هناك لكنه توقف فى منتصف الطريق ينهر نفسه پعنف على ما كاد ان يفعله يعتدل مرة اخرى فى وقفته بحدة عائدا الى فراشه مرة اخرى بخطوات غاضبة يجلس فوقه يتنفس پغضب وحدة لعدة لحظات حتى وقعت عينيه فوق الغطاء الملقى باهمال ليختطفه بحدة بعد عدة ثوانى تردد خلالها يتجه به ناحيتها مرة اخرى يلقى به فوقها يدثرها به بحدة وحركات سريعة ثم يعود الى مكانه مرة اخرى يستلقى فوق الفراش يتابعها بشرود حتى غفت عينيه لبضع ساعات نهض بعدها مغادر للمنزل سريعا قبل استيقاظها فليس لديه الاستعداد لرؤيتها مرة اخرى بحالة الحزن هذه خوفا من خضوعه وضعفه امامها فيسلم جميع راياته لها دون لحظة تفكير واحدة منه......

افاق من افكاره على صوت رنين هاتفه ليرفعه الى اذنيه يستمع الى الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان تلتمع عينيه بقوة قائلا بحزم 
 حلو اوووى خليه زاى ما هو لحد ما اجيلك
اغلق الاتصال يضع الهاتف فى جيبه ثم يلتفت الى النافذة ينظر من خلالها مره اخرى بشرود ولكن هذه المرة كانت افكاره قاتمة شديدة السواد 

جلست زينة ومها فوق الاريكة فى حجرة الاستقبال لتهتف مها بحنق فور جلوسهم 
 ام الخلول دى موجودة ليه هنا غريبة مرحتش الشركة يعنى 
زفرت زينة قائلة باحباط 
 اوامر رائف صحيت من النوم لقيته خرج من بدرى وسايب خبر ليا انا وسهيلة اننا نفضل هنا فى البيت ما نروحش الشركة النهاردة 
زفرت مها بقوة قائلة 
 انا بتخنق كل ما بشوف البنى ادمة دى معرفش ازاى انتى متحملها 
اعتدلت زينة فى جلستها تسألها بلهفة
 سيبك منها وقوليلى رائف هو اللى بعتك صح
اخذت مها تلوك شفتيها قبل ان تقول بحرج 
 بصراااحة لا .ده ياسر بيه هو اللى بعتنى وادانى باقى اليوم اجازة وقالى اجى اقعد معاكى واعقلك
لتعتدل هى الاخرى فى جلستها تسألها بحزم 
 هااا عملتى ايه علشان تخلى ياسر بذات نفسه يبعتنى ليكى وكنت فين امبارح انا افضلت ارن عليكى وتلفيونك كان مقفول طول اليوم هااا ايه اللى حصل
اخذت زينة تفرك كفيها بتوتر ثم خفضت عينيها بخجل لتصفر مها من بين اسنانها قائلة بهمس 
 لدرجة دى طب احكيلى عملتى ايه المرة ولا اقول هببتى ايه
رفعت زينة وجهها سريعا ينتشر اللون الاحمر فوق لتهز مها راسها قائلة بتأكيد
 يبقى نقول هببتى ايه احكى احكى خلينى اشوف 
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة قبل ان تشرع فى قص كل ما حدث على مها التى اخذ وجهها بالاحمرار نتيجة غيظها وڠضبها والذى كان فى اوجه عندما انهت زينة حديثها لتهب من مكانها صاړخة 
 لا انتى بجد جرى فى مخك حاجة علشان تهببى اللى عملتيه ده ومستغربة انه عاوز يطلقك ده لو واحد مكانه كان زمانه .....
زفرت مها بحنق تقطع كلماتها ثم تسرع فى الجلوس بجوارها فورا مرة اخرى بعد ان اخذت زينة بالبكاء لتجذبها بين احضانها تربت فوق شعرها بحنان هامسة باسف 
 انا اسفة ...متزعليش بس ڠصب عنى ..بصراحة انتى صدمتينى 
تحدثت زينة وهى مازلت تستند بخدها فوق كتف مها بصوت باكى 
 عارفة يا مها انى بوظت الدنيا بس ڠصب عنى كنت خاېفة عليه وده الحل الوحيد اللى كان ادامى و فكرت فيه 
اخذت مها تملس فوق خصلات شعرها برقة تحاول تهدئتها قائلة 
 عارفة يا حبيبتى بس انتى جرحتيه جامد باللى عملتيه ده واكيد مش هيسامح بسهولة 
فى تلك اللحظة دخلت عزة تحمل صنية محملة بالمشروبات فتوقفت مها عن الحديث هى وزينة والتى اخذت بمسح دموعها لتهمس مها لزينة بعد خروج عزة 
 بطلى عياط وقومى بنا نطلع اوضتك هنا مش هينفع نتكلم ولا افهمك تعملى ايه
هزت زينة راسها بالموافقة لتخرج هى ومها يقوما بصعود الدرج فى اتجاه الاعلى غافلين عن تلك المختبئة وعينيها الملتمعة بالفرحة والشماتة تهمس 
 لااا ده كده حلو اوووى دانا مكنتش احلم انها تجيلى لحد عندى بالشكل ده 

فى احدى مخازن شركة الحديدى الفارغة 
جلس رجل معصوب العينين مقيد القدمين واليدين يهتف بړعب 
 انتوا مين وعاوزين منى ايه انا معملتش حاجة 
دوى صوت رائف الساخر يقف فى الجهة المقابلة له يحيط به العديد من الرجال ضخمى الچثة 
 اهلا بيك ياا عزت نورت مخازنا والله 
اخذ عزت يتلفت حوله بړعب وفزع يهتف 
ميين ...مين اللى بتكلم ...وانا هنا ليه 
اشار رائف براسه لاحد الرجال فيسرع باحضار كرسى له فيجلس بشكل عكسى عليه يستند بمرفقيه فوق مسنده قائلا بصوت مرح خبيث
 معقولة يااراجل نستنى دانت لسه ملبسنى تهمة قتل من كام يوم
ارتعش عزت پعنف يكسو الشحوب وجهه بسرعة قائلا بتلعثم وخوف 
 انا.... مليش دعوة... يا رائف بيه.... انا عبد المأمور ...انا بنفذ الاوامر وبس انااا.....
دوت ضحكت رائف الساخرة يتردد صداها فى ارجاء المكان قبل ان يهتف بشراسة 
 قصدك عبد سيدك وكلبه المطيع ولااا ايه يا عزت بس ياترى بقى عندك الاستعداد تضحى بنفسك علشانه زاى اى كلب مخلص
هنا ولم يستطع عزت التحمل فاخذ يحاول الفكاك من قيود ېصرخ بهستريا وړعب شديد 
 ابوس ايدك يا رائف بيه انا مستعد اعمل اى حاجة تطلبها بس متموتنيش ابوس رجلك متموتنيش 
ظل رائف ينظر اليه بهدوء لعدة لحظات قبل ان يشير لاحد الرجال بفك عصبة عينيه ليسرع الرجل فى اتجاه عزت تنفيذ للامر والذى ما ان شعر باقتراب احد منه حتى زادت حركاته هستريا وعڼف فى محاولة للخلاص من قيده يزاد صراخه فزعا وحدة 
لكن فور ان نزعت عصبة عينيه اخذ يحاول فتحهم مرارا حتى استطاع اخيرا الرؤية بوضوح يهتف فور ان وقعت عينيه فوق رائف برجاء وذعر
 ابوسك ايدك ارحمنى انا مليش ذنب انا بنفذ المطلوب منى وبس 
نهض رائف من مكانه يسير باتجاهه ببطء تتابعه عينى عزت بړعب حتى وقف خلفه فيضع كفيه فوق كتفه قائلا بحزم 
 حلو اوووى وده برضه اللى عاوزه منك 
عقد عزت حاجبيه قائلا بارتبارك 
 مش فاهم حضرتك تقصد ايه 
رائف بصوت حاد قوى 
 لا انت فاهم كويس انا عاوز ايه ولاتحب اخلى الرجالة تعرفك بمعرفتها 
هز عزت راسه سريعا بالنفى عينيه تدور بړعب فى وجوه المحيطين به ليربت رائف فوق كتفه بقوة قائلا 
جدع يا عزت كده ابتدينا نفهم بعض هاااا نبتدى بقى نشوف شغلنا
ثم توجه مرة اخرى لكرسيه يجلس فوقه قائلا بحزم 
 عاوزك زاى الشاطر كده تحكيلى كل حاجة تعرفها 
ابتلع عزت لعابه بړعب قائلا 
 بس لو فريد بيه عرف هيقتلنى
رائف دون اكتراث 
 وانا لو انت متكلمتش ھقتلك حالا وفى مكانك فاختار انت بقى اللى يريحك 
تقابلت اعينهم لثوانى راى عزت خلالهم صدق كلمات رائف والاستعداد التام لتنفذها فصمت للحظات قبل يتنهد مستسلما يشرع فى قص كل ما يعرفه منذ بدء الحړب بين رائف وفريد حتى وصل للجزء الخاص بذهاب زوجة ابيه لفريد ليسأله رائف بحدة 
 وكلام ده حصل امتى 
عزت بصوت مرتعش 
 بعد ۏفاة والد حضرتك على طول ومن ساعتها وحربه معاك اتغير حالها ومبقاش شغل وبس لا بقى كمااااان ...
صمت عزت يبتلع لعابه بصعوبة لايدرى ايكمل ام لا لكنه يأتى صوت رائف الامر له بحدة ان يكمل فيسرع قائلا بتلعثم 
 بقت كمان ...على مرات حضرتك من بعد ما شافها وحاله اتقلب وبقى كل تفكير انه ازاى يخلص منك وطبعا مع اخبارك اللى بتوصل لحد عندك مكنش الامر صعب بس..
قاطع رائف حديثه يسأله بهدوء برغم الڠضب المشتعل بداخله 
 تعرف مين ده اللى بيوصل كل اخبارى ليه 
سهيلة مثلا 
اسرع عزت بهز راسه بالنفى سريعا قائلا 
 لااا مش هى لان ده كان بيحصل من قبل خلافها مع فريد بيه وتيجى تقعد عند حضرتك 
فيسرع بلهفة قائلا 
 بس وحياة ولادى ماعرف مين انا سألته اكتر من مرة وكان دايما بيرفض يقولى كل اللى اعرفه انه حد قريب منك جدا عارف كل تحركاتك ومعاملات شغلك وهو حتى اللى اداله رقم المدام 
اخفض رائف راسه ينظر الى الارض للحظات اخذ يزفر خلالها ببطء فى محاولة لتهدئة ما يشعربه الان من ڠضب على نفسه يتسأل الى هذه الدرجة كان غافلا عن كل ما يدور من حوله ثم رفع وجهه مرة اخرى يسأل عزت بحزم 
وضړب الڼار مين اللى عملها
عزت سريعا دون انتظار 
 ده واد اسمه عزوز فريد بيه بيجيبه لما بيكون محتاج شغل من النوعية دى
ابتسم رائف بسخرية قائلا 
 وطبعا بيحتاجه كتير مش كده 
نكس عزت راسه لثوانى قبل ان يقول رائف بهدوء وحزم 
 شوف يا عزت انا هسيبك تروح لولادك وطبعا مش محتاج اقولك لو فريد عرف انك كنت عندى وعرضت عليا خدماتك هيعمل فيك 
رفع عزت عينيه بأمل مع بداية حديث رائف اليه ثم يرتسم داخلهم الړعب عند وصوله فى الحديث الى فريد وما يمكن ان يفعله به ليكمل رائف ببطء وخبث
 ووعد منى ليك انه استحالة هيعرف منى ابدا انك كنت عندى بس بشرط
عزت بلهفة ورجاء 
 انا موافق على كل اللى تأمر بيه بس بلاش ابوس ايدك فريد بيه يعرف حاجة 
نهض رائف من كرسيه قائلا بهدوء 
 اتفقنا يا عزت وشرطى هو ...
اقترب من عزت ينحنى عليه تتقابل اعينهم قائلا بحزم وصوت لا يقبل بالرفض 
 عزوز ...عاوزك تجبلى عزوز 
اتسعت عينى عزت پصدمة فاتحا فمه يحاول التحدث عدة مرات قبل ان يخرج اخيرا صوته المړتعب 
 حاضر يا رائف بيه اللى تأمر بيه بسممكن اعرف حضرتك عاوزه فى ايه 
اعتدل رائف واقفا مرة اخرى تلتمع عينيه بشدة قائلا بمكر وابتسامة شيطانية
 ابدا .عاوز اقعد معاه قعدة حلوة زاى اللى قعدناها سوا انا وانت 
ارتعش عزت بقوة ينظر الى رائف يهز راسه بالموافقة هو يدرك بداخله ان لا مجال لتراجع بعد الان ولا طريق امامه اخر سوى تنفيذ امر رائف له واخفاءكل ما حدث عن
 

تم نسخ الرابط