عروس بلا ثمن كامله بقلم ايمي نور
المحتويات
وقت خصامهم فور ان احتضنها بين ذراعيه بالنوم يدق ابواب جفونه دون اى جهد منه لاستدعائه فيستكين بين دفء
استقظت زينة من نومها تشعر بالحرارة الشديدة ففتحت عينيها مثقلة بالنعاس فتصدم حين رات راسه بشعره شديد السواد يستكين
فتحت عنينها باتساع وذهول تتسأل كيف حدث هذا فاخر ما تتذكره هو سقوطها فى النوم بعد لحظات من رده القاسى عليها عند ذكرها لسهيلة ووضعها هنا
مش مهم حصل ازاى المهم انه فى حضنى قريب من قلبى
انا كنت فاكر انى بحلم
طالعته ذاهلة هى الاخرى تفتح فمها تنتوى سؤاله عما يقصد لكنه لم يترك لها مجالا تجده ينهض سريعا من الفراش كما لو كانت تلاحقه شياطين الارض جميعها يسير فى اتجاه الحمام بخطوات سريعة يغلق بابه خلفه بقوة جعلتها تنتفض فى مكانها من شدتها
حلم ....بقى كنت فاكره حلم يا سى رائف طيب هشوف بقى الحقيقة ولا الاحلام بتاعتك مين فيهم اللى هيكسب فى الاخر
وقف امام طاولة الزينة يحاول عقد ربطة عنقه بذهن شارد واصابع مضطربة عينيه ټخونه تقريبا كل ثانية ناحية صورتها المنعكسة فى المرآة امامه وقد خرجت للتو من الحمام تلف حول جسدها منشفة وردية كبيرة اما شعرها فقد تركته منسدلا بنعومة ولمعان فوق ظهرها بعد ان نزعت عنه المنشفة فور خروجها وهاهى تجلس الان فوق الفراش تنظر اليه اعينهم تتقابل من خلال صورتهم المنعكسة سوا فوق المرآة هى بنظرات حاولت رسم البراءة فيهم وهو باضطراب فيجد نفسه يتوقف عما يفعله زافرا بحنق قبل ان يسألها بخشونة
هزت كتفها بلا اكتراث تتراجع الى الخلف فى جلستها تنسد بكفيها فوق الفراش قائلة بهدوء
مستنية اما تخرج علشان ابقى براحتى
اغمض عينيه بقوة يحاول السيطرة حتى لا ينفجر فيها يفرغ حنقه كله منها وما تفعله به فى تلك اللحظة يحاول التنفس بهدوء فترتسم ابتسامة غبطة خبيثة فوق شفتيها تمحوها سريعا حين فتح عينيه مشتعلتين بقوة وقد فشلت كل محاولاته لتجاهل صورتها هذه بمحاولة اغماض عينيه فيجدها مطبوعة خلف جفنيه فتجعل من مهمته هذه شاقة لينتزع ربطة عنقه من حوله عنقه هاتفا بحنق
فاتبع كلماته بالتحرك فعلا ناحية باب الغرفة مغادرا بخطوات عصبية سريعة لتبتسم بانتصار وخبث قائلة بتهكم
وهتروح منى فين يا بتاع كنت فاكره حلم انت
نزل الدرج سريعا هاربا حرفيا من غرفتهم يحاول عقد ربطة عنقه باصابع مرتعشة مناديا عزة بصوت عالى مضطرب لتهرع اتيه من المطبخ بخطوات سريعة متعثرة تسأله بحذر
سألها بصوت خشن وهو مازل يولى اهتمامه لربطة عنقه
الفطار جاهز
تلعثمت عزة قائلة بسرعة
ثوانى وهيكون جاهز ومعاه قهوة حضرتك كمان
ضغط فوق اسنانه بحنق قائلا
لسه هتحضريهم خلاص متعمليش حاجة انا رايح الشركة روحى شوفى شغلك
تحركت عزة من امامه سريعا تغيب خلف الباب المؤدى للمطبخ وما هى ثوانى حتى اتى صوت من خلفه يسأله بدلال
قبل ان يلتفت الى سهيلة الواقفة خلف ينوى الرد عليها مزيلا امالها فورا لكن توقف حين لم تلك الواقفة اعلى الدرج عينيها تطلق سهام ڠضبها نحوهم فيبتسم برقة زائفة قائلا
لاا انا مش محتاجك النهاردة فى الشركة اخدى اليوم اجازة بس عاوز منك خدمة تانية
سهيلة بلهفة عينيها تلتمع بالفرحة
انا مستعدة اعملك ايه حاجة تطلبها مهما كانت
اشار رائف لربطة عنقه يبتسم ببطء وعينيه ترتفع خفية مراقبا ردة فعل معذبته على ما سيقول
ممكن تربطهالى اصل حاولت كذا مرة و مش عارف واتاخرت فعلا على الشركة
هزت سهيلة راسها بلهفة وفرحة تمد يدها الى ربطة عنقه تعقدها سريعا تمرر يدها تساله بنعومة ودلال فور انتهاءها
ايه رايك وربطتها بسرعة كمان
شكرها بصوت عملى سريعا متجاهلا تلك الواقفة بجمود تتابع ما يحدث يتجه ناحية باب الخروج ينوى المغادرة لتمسك به سهيلة من ذراعه توقفه قائلة بسرعة
استنى مينفعش تمشى من غير فطار ثوانى هخلى عزة تحضر لينا انا وانت الفطار
وتحركت فى اتجاه المطبخ ليتجاهل رائف قولها يتحرك مرة اخرى للمغادرة فور اختفائها
لكن يأتى صوت حازم قوى مناديا باسمه علم پغضب صاحبته فيتوقف مكانه ملتفتا اليها يتابعها بتسلية وهى تنزل الدرج پعنف تتجه اليه بخطوات سريعة قبل ان تتوقف امامه تماما تنظر اليه لثوانى بعينين صعب عليه قرائتها قبل ان ولمفاجئته تمسك بربطة عنقه تحلها سريعا پغضب وحنق قائلة بطفولية
كده احسن روح بيها الشركة كده
ثم تركته مغادرة ليقف مكانه تتسع عينيه پصدمة للحظات وهو تابعها بذهول حتى اختفت فى غرفة المعيشة فترتسم فوق شفتيه ابتسامة مرحة لم يستطع مقاومتها يهز راسه بقلة حيلة من افعالها قبل ان يغادر المنزل سريعا و بهدوء
عند وصوله الى مكتبه اعلم شاهى الجالسة فوق مقعدها تمسك باحدى ادوات التجميل تصبغ به شفتيها ان تتبعه لتترك ما بيدها بارتباك تتعقبه سريعا حتى دخلا المكتب ليحديثها رائف قائلا اثناء جلوسه خلف مكتبه بجدية وحزم
شاهى اعمل حسابك الشغل كله هيبقى عليكى الايام الجاية ولو محتاجة مساعدة اطلبى ده الاستاذ معتز هو هيشوف حد يساعدك
هزت شاهى راسها بالموافقة لكنها لم تستطع مقاومة فضولها لتسال بلهفة
طيب مدام زينة ومدام سهيلة راحو فين
زفر رائف ترتسم علامات الالم فوق وجهه قائلا
مدام سهيلة مش هتنفع معانا فى المرحلة الجاية لانها مش فاهمة شغلنا لسه اما مدام زينة.....
صمت رائف قليلا وجهه ينطق بالكثير لكنه اسرع بتمالك مشاعره قبل ان يزفر قائلا
مش هخبى عليكى يا شاهى انا وزينة اتفقنا على الطلاق وكل حاجة هتنتهى بينا خلال ايام
التمعت عينى شاهى بالفرحة والسعادة لتظهر على جميع ملامحها تفشل تماما فى محوها عنها لكنها اسرعت بالقول باسف مصطنع
اسفة بجد يا رائف بيه ومش بصراحة اقولك ايه
رائف بصوت اسف هو الاخر قائلا
متقوليش حاجة يا شاهى كل شيئ قسمة ونصيب واحنا كان ارتبطنا من البداية غلط
اسرعت شاهى مأكدة كلامه بلهفة
طبعا يا فندم هى كانت اساسا تطول تتجوز واحد زيك وبعدين .......
هتف رائف بقوة مقاطعا حديثها قائلا بحزم وخشونة
خلاص انتهينا من الكلام فى الموضوع ده واتفضلى يلا على مكتبك
اسرعت شاهى تهز راسها باليجاب تسرع فى اتجاه الباب ليوقفها صوت رائف قائلا بحزم
كمان دقايق وهيوصل ضيف مهم عندى اول ما يوصل مشعاوز اى مكالمات واجلى كل حاجة لحد ما اديكى اوامر تانية
هزت راسها بالموافقة قبل ان تخرج من الباب تغلق خلفها تتجه لمكتبها ببطء وشرود ما ان استقرت خلفه حتى فغرت فاها بذهول وهى ترى تلك امراة شديدة الجمال تقف امامها تسألها بصوت ناعم
صباح الخير . لو سمحتى رائف موجود
جلست شاهى تنظر ببلاهة لتلك الزائرة قبل ان تهز راسها ببطء بالايجاب لتكمل المراة بثقة
ياريت تقوليه سوزان هانم الشريف جات حسب الميعاد بينا
نهضت شاهى سريعا قائلة باحترام شديد
اهلا بحضرتك ثوانى وهبلغ رائف
ثم اتجهت ناحيه مكتب رائف تدخله تغيب داخله لثوانى قبل ان تخرج تشير لسوزان بادب بالدخول تغلق خلفها الباب بعد دخولها تبتسم بجزل وعينيها تلتمع بالجشع هامسة
ده النهاردة يوم سعدى خبارين وفوقت واحد انا لازم اخذ منه ضغف اللى متفقين عليه على كل خبر
ثم اتجهت بخطوات متلهفة الى مكتبها تمسك بهاتفها تضغط زر الاتصال لتنظر للحظات قبل ان تهتف بلهفة
عندى ليك خبرين النهاردة اهم من بعض بس لازم نتفق على حسابنا الاول
صممت قليلا تستمع لطرف الاخر قائلة بعدها اتفقنا ...شوف ياسيدى .....
ساد صمت قاټل ارجاء المكتب جلس رائف خلاله يتكأ براحة الى ظهر مقعده يدير القلم بين انامله بينما جلست سوزان امامه جسدها كله ينبض بالتوتر والعصبية فتتنحنح بصعوبة تتحدث بعدها بصوت حاولت اظهار الهدوء فيه
انا مكنتش مصدقة لما مجدى قالى انك طالب وحابب اننا نقعد مع بعض ونتفاهم وصدقنى يا رائف انا ندمانة جدا على كل حصلت منى فى حقك وحق والدت.....
قاطع رائف حديثها پغضب مكبوت ينهض من خلف مقعده يتحه ناحية النافذة ينظر من خلالها قائلا
اعتقد كلامنا عن اللى حصل زمان مش هفيد بحاجة دلوقت يا سوزان خلينا نتكلم فى المهم احسن
نهضت سوزان هى الاخرى تهتف بلهفة
انا موافقة على اى حاجة شوف انت ايه المناسب وانا معاك
الټفت اليها رائف يقيمها بنظرات غامضة زادت من توترها اكثر واكثر حتى تحدث اخيرا قائلا شوفى يا سوزان من لف ولا دوران انا مستعد اسيبلك كل التركة بس بشرط واحد
التمعت عينى سوزان بالجشع تهتف سريعا وبلهفة
وانا موافقة عليه نقدر نروح للمحامى امتى
ابتسم رائف ساخرا قائلا بتهكم
طب مش تعرفى شرطى الاول هو ايه قبل ماتوافقى
انطفئت عنينها لا تدرى لما ينتابها هذا الشعور ان الاتى لن يعجبها فتسأله بقلق
طيب ايه هو الشرط
رائف بهدوء وحزم
القصر ...عاوز القصر والباقى من التركة حلال عليكى
هنا وسقطت سوزان فوق مقعدها بضعف تشعر بعدم قدرة قدميها على حملها تشعر كمن سقط من ارتفاع شاهق ولا امامه اى فرصة للنجاة
دخلت زينةالى غرفتها جسدها كله يشتعل بالڠضب تتمنى لو كان فى استطاعتها قتل احدهم فى تلك اللحظة وليس من الصعب عليها ايجاد هذا الشخص فلن يكون سوى تلك الحيزبونة المدعوة بسهيلة فمن بعد خروج رائف وهى لم تمرر فرصة الا وقد فرضت شخصيتها فيها تلقى بأوامرها هنا وهناك على جميع العاملين بالمنزل امام زينة المتابعة بصمت لا تريد الدخول معها فى صراع لا يعلم نتائجه خاصة فى ظل احوالها المتوترة مع رائف لاتريد زيادة حدة الامور بينهم حتى جاءت النقطة التى فاض بها الكأس حين اتت عزة اثناء جلوسهم فى غرفة الاستقبال تطلب رايها عن الاصناف التى ستعدها للغذاء وهنا هبت سهيلةدون تمهل تعدد لها عدة اصناف بلهجة مسيطرة شديدة الحزم لتقف عزة بعد انتهائها تنظر الى زينة بتردد فى انتظار رائيها لتهب سهيلة هاتفة پغضب
واقفة عندك مستنية ايه روحى يلا شوفى شغلك واياك الغدا يتاخر عن ميعاده
اشارت زينة بهدوء لعزة بالانصراف رغم النيران التى تشتعل بداخلها حتى خروج عزة لتلتفت الى سهيلة قائلة بصوت هادىء حازم
اعتقد يا سهيلة هانم انك مش من المفروض تتعاملى مع موظفين الفيلا بالشكل ده ولا انك تدخلى فى امورها بالشكل ده
تراجعت سهيلة فوق مقعدها تضع قدما فوق اخرى قائلة ببرود
متابعة القراءة