احببت طفله الكاتبه شيماء سعيد الجزء الاخير
المحتويات
الفصل الأخير والخاتمة
عند إتصال مؤيد بهشام كان بمنزله ويجلس بمرافقة والدته السيدة سهام التى من رأت السعاده ظهرت على ملامح أبنها حتى ابتهجت وأضاءت ابتسامتها وجهها
سهام وافق ياقلب ماما
مؤيد هو يقدر مايوفقش ياسمسمه ده ابنك مش أى حد
سهام بس تعالى هنا احكيلى ايه إللى حصل بينها وبين سليم علشان وايه التحول ده أنت مش كنت بتقول انهم اتقابلوا واتفقوا خلاص
مؤيد عادى يا أمى فى كتير كده وفى ناس اكتر بتخدعهم المظاهر والشكل الخارجى
مؤيد أنا حبيت شادن من قلبى وكنت مستعد اواجه الدنيا كلها علشانها
سهام طيب انا هسألك سؤال وتجاوبنى بصراحه
مؤيد اتفضلى
سهام لو شادن أصرت على ارائها وكملت حياتها بشخصيتها الثائرة ونظمت مظاهرات ومسيرات وده ممكن يأثر على شغلك ومركزك هتختار شغلك ولا حبيبتك
سهام وتتخلى عن شغلك إللى بتحبه ونجاحك وبطولاتك علشانها
مؤيد بثقه أتخلى عن عمرى ونفسى علشانها
سهام على خيرة الله ياحبيبى ربنا يسعدكم انا دلوقتى بس اتأكدت من حبك لشادن وبجد نفسى انزل دلوقتى ازورهم واتعرف على إللى خطفت قلب ابنى
سهام اخرس ياولد انا عمرى ماهكون حماة أنا هكون امها التانيه وعلى الله أنت تزعلها
مؤيد هو انتى معندكيش وسط ياسمسم ياتبقى حماة ياتيجى عليا هههههه
سهام كده ماشى يامؤيد شوف مين هيروح معاك بكره
مؤيد وهو يضم والدته بين ذراعيه ويقبل رأسها حبيبتى ياأمى هو انا ليا بركه غيرك
مؤيد لا حبيبتى أنا هطلع اتكلم معاه مش المفروض يعرف منى أنا
سهام ربنا يباركلك ياحبيبى انت صح فاتتنى دى
خرج مؤيد من غرفته وتوجه حيث يجلس والده بغرفة مكتبه يستمتع بقراءة كتاب من كتب الأدب العربى
مؤيد سيادة اللواء عامل ايه الشغل واخدنى منك متزعلش منى
عبد السلام والد مؤيد شغلك برده إللى واخدك منى ولا العروسه
مؤيد وهو يبتسم هى سيادة المستشارة مابتدريش عليا خالص كده
عبد السلام تفتكر أبوك بعد العمر ده كله مستنى حد يعرفه حاجه
مؤيد وايه رأى حضرتك يابابا
عبد السلام رائي مش مهم المهم تقدر تتحمل ارائها وقراراتها وتقدر تتعامل مع اى موقف ينتج عن تصرفاتها إللى فهمته انها طيبه ورقيقة لكن ثائرة ورافضه الظلم بكل أشكاله
مؤيد ده حقيقى يا بابا لكن إللى شفته واتأكدت منه انها بترفض بطريقه سلميه مجرد اعتراض على الأوضاع الغلط
عبد السلام ده حقها وهى صح وأنا عرفت مؤامرة العميد مع أمن الجامعه كمان واد ايه هى اتظلمت
مؤيد ده حضرتك جمعت عنها معلومات كده
عبد السلام تفتكر مش من حقى اعرف مين إللى خطفت عقل وقلب ابنى
مؤيد لا ياحبيبى حقك
عبد السلام وهنروح نقابل والدها أمتى ولا تحب اتوسطلك عنده
مؤيد يابابا ياجامد ربنا مايحرمنى منك لكن عموما انا اخدت معاد منهم على بكره ان شاء الله
عبد السلام تمام ياحبيبى هتلاقينى جاهز قبل منك وربنا يسعدك
وقف عبد السلام وعانق مؤيد وبارك له اختياره ..
مااروعك ايها الأب الحنون المتفهم للغة القلوب وكيف لايتفهم ويستطيع التعايش مع حالة ابنه وهو ذاته عاشق لزوجته وإلى الآن يغمرها بحبه واحتوائه
عاد مؤيد إلى غرفته وهو يحلق إلى عنان السماء من فرط سعادته ولم يستطع منع نفسه من سماع صوت معشوقته وكما كان حاله كانت حالتها تتمنى مهاتفته
متابعة القراءة