روايه غزال الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

يقرب منهم

شهاب بجدية 

طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا و أنا هفضل معها

هند 

ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب

شهاب بجدية 

مش هينفع يا هند و بعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك ياله بقا

هند بصتله بشك

هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد و هي ازاي عايشة لحد دلوقتي

شهاب بضيق 

عند مش وقته دلوقتي ياله

هند قامت بضيق و خرجت من الاوضة لكن الحج محمود فضل قاعد و هو بيبص لشهاب و نظراته كلها لوم و كأن شهاب اللي مسئول عن اللي بيحصل

شهاب حاول يتجاهل نظراته و هو حاسس پغضب من نفسه

الحج محمود بجدية 

شهاب أنا يوم ما جيت و قلتلك أني عايز اجوزكم غزال كان عندها ١٨سنة و كتبنا الكتاب و أنت عرفت الحكاية كلها

وعدتني هتحافظ عليها مهما حصل بس الظاهر كدا اني كنت غلطان

انا فضلت سنين مراقب صباح و متأكد انها بعيدة عننا من يوم جوازكم و أنا شيلت ايدي من الموضوع و اعتمدت عليك

بس لأول مرة تخزلني يا شهاب

شهاب بصله بتعب من كم المسئوليات اللي عليه و اللي دايما ينفذها بدون ما يشتكي او يعترض مدام في مصلحة العيلة المهم تكون عيلته بخير حتى لو على حساب راحته

و عمره ما فكر يشتكي حتى لنفسه لأن دا وجبه

لكن لأول مرة يشوف النظرة دي في عيون جده

الحج محمود بص لغزال پقهر و حړقة على حالتها خرج من الاوضة و قفل الباب وراه

شهاب دموعه نزلت و جواه قهر و احساس بالضعف

غزال رغم أنها مكنتش حاسة بحاجة من اللي حواليها ساكتة تماما

لكن اول مرة تشوف دموعه كأنها صاعقة قوية شهاب الحسيني بيبكي ادامها عادي

دموعها نزلت و مدت ايدها حطيتها على كتفه

شهاب مسح دموعه بسرعة و بص لها پخوف

أنتي كويسة يا غزال

غزال هزت راسها ب لأ و هي بټعيط شهاب معرفش يقول ايه لكن حضنها و طبطب عليها غزال عيطت بقوة و شهقاتها عليا شهاب سمح لنفسه يبكي هو كمان و يخرج كل اللي جواه

عدي وقت طويل على نفس الحال و كان الوقت مش بيعدي بيطئ و مؤلم

ناموا الاتنين بدون ما يحسوا و كل واحد جواه حزن و ۏجع

 

في اوضة حليمة

كانت بتتكلم مع رأفت بحدة و غيظ

و هي مش مصدقة ان صباح بوظت خطتهم و قررت تكشف نفسها أدامهم

حليمة بعصبية 

انا هتجنن يا رأفت ازاي تعمل كدا انا مش مصدقة بنت الكلب دي عملت كدا ليه

مع انها عارفة ان الحج محمود يمكن يخلص عليها في حاجة زي دي!

رأفت أنا كمان مش مصدق اللي انتي قلتيه بقا صباح تعمل كدا طب ليه

صباح طول عمرها و هي في مصر مكنتش حتي بتجيب سيرة غزال

تقوم تعمل كدا دلوقتي و تكشف نفسها ليهم

حليمة أنا حاسة انها سمعت المكالمة اللي بينا و عرفت اننا ناويين نخلص على غزال بعد ما تاخد اللي عايزينه

أنت غبي يا رأفت بتكلمني و هي معاك

بس ليه خاېفه اوي عليها كدا ليه

ما هي رميتها اتنين و عشرين سنة و لا اهتمت بوجودها اصلا جاية دلوقتي و تفتكر ان دي بنتها

خاېن عليا اقطعها يا رأفت هاين عليا اقټلها و اخلص منها بنت ال

رأفت و حياتك لاخلصك منها يا حليمة دا لو ليها عمر اظن ان شهاب هيتصرف معها المشكلة دلوقتي لو هي قالتله على اللي كنا مخططينه

و أنه يعرف أي اللي بنفكر فيه

حليمة پخوف فكرك شهاب لو عرف هيعمل ايه

رأفت يبقى الله يرحمنا يا حليمة المهم دلوقتي هنعمل ايه انا معنديش اي فكرة

اللي كنا عايزينه محصلش ناوية علي اي

حليمة پغضب انا ناوية اخلص عليها انت فاهم باي طريقه

المهم تختفي من حياتنا و متورثش جنية واحد

أنا عندي فكرة غزال لازم ټموت لو ماټت هنخلص من كل الهم دا

و الأرض هتبقى لشهاب لانه جوزها

رأفت پخوف ما بلاش الفكرة دي يا حليمة

انا بصراحة خاېف من ابنك

دا لو عرف حاجة من صباح مش هيسبني في حالي و انتي كمان

حليمة بغرور مش حليمة المنشاوي اللي تخاف بسبب حتة بت زي دي يا رأفت

أنت واثق من

 

 

رجب دا و لا هيطلع زي ست الحسن

رأفت رجب دا كلب فلوس

حليمة و مالو يبقى استنى مني مكالمة هقولك هنعمل ايه بس خالي رجب عندك و مش عايزه حد يشوفه من اهل البلد أخفيه خالص لحد ما اقولك

رأفت ماشي يا حليمة ام نشوف اخرتها

حليمة اخرتها خير

تاني يوم الصبح

شهاب كان قاعد جنب غزال اللي نايمة بقلق و كأنها بتحلم بكوابيس و بتهلوس بكلام مش مفهوم

فتحت عنيها اللي احمرت من البكا بصتله اتعدلت بسرعة و لهفة و كأنها مش فاكرة حاجة 

شهاب انا شوفت كابوس شوفت واحدة شبه ماما الله يرحمها

شفتها و بتقول انها أمي و و أنت أنت كنت پتبكي انا متأكدة انه كان كابوس اصلا أنت عمرك ما بكيت أدام حد و

دا مكنش كابوس صح دا مش كابوس!

شهاب اهدي يا غزال و هفهمك

غزال تفهمني! تفهمني ايه

تفهمني انكم خبيتوا عليا حاجة زي دي

خبيتوا عليا ان أمي عايشة حرمتوني منها كل السنين دي

شهاب انا محرمنكيش من حد

هي اللي اختارت تبعد و بمزاجها

غزال پغضب و حدة

أنت كداب دا مش صح أمي مستحيل تعمل كدا مفيش ام بتخلي عن بنتها مهما حصل

شهاب بتلقائية قاسېة

بس هي اتخلت عنك فعلا مكنتش عايزاكي

اختارت نفسها و بس دي واحدة أنانية كل همها كان الفلوس لا حبيتك و لا اتمسكت بيكي اخدت فلوس كتير من جدك علشان تسيبك له و تمشي استمتعت بحياتها و انتي مكنتش فارقة معها و لما رجعت رجعت علشان تطلب فلوس

غزال مع كل كلمة كانت بتقوله يسكت و هي بټعيط و مش عارفة اي السبب اللي يخلي أمها كارهها

و مش مصدقه أنها اتخلت عنها فعلا ضړبته بقوة و هي بتقوله يسكت و بتصرخ

بقولك اسكت أنت كدا هي مسبتنيش انت كداب انا بكرهك بكرهكم كلكم ابعد عني هو أنا وحشة للدرجة دي علشان كلكم تكرهوني كدا حتى أمي

انت كداب هي معملتش كدا

حطت ايدها على ودانها و بدأت تصرخ بهسترية و هي بټعيط بقوة و وشها احمر و في حاله لا تحسد عليها ابدا

ضعف خزلان صدمة قوية ۏجع

شهاب اتفزع عليها و قام بسرعة حاول يهديها لكن كانت بتبعد عنه و بتصرخ بشكل مخيف و كأنها في حالة لا وعي و كلامه بيتردد في ودانها بقوة و بېقتلها بالبطي

قعدت على الأرض و ضامت نفسها بقوة و خوف و بدأت اعيط بصوت اهدي و استسلام

شهاب قعد جانبها

غزال هي متستاهلش دموعك دي دي غالية اوي بلاش ټعيطي علشان خاطري

علشان خاطر ابوكي عمي سعد 

انتي مش بتحبيه و كنتي دايما تقولي انك بتحبيه و أنه اكيد حاسس بيكي 

هو مش هيبقى فرحان لما يحس انك بالحزن دا كله علشان خاطره 

عمي سعد كان بيحبك اوي اوي 

كان نفسه تكبري و يشوفك أجمل بنت في العالم بلاش تحزني الحزن و الدموع مش بتليق على قلبك

تم نسخ الرابط