حافيه على اشواك من ذهب

موقع أيام نيوز

عن زراعيه وتتأمل وجهه وهي تبكي بصدممه..
منصور.. انت هنا يا حبيبي.. انا اكيد بتخيلك من تاني .. بس.. بس انا مش عاوزه افوق.. مش عاوزه اخد دوا يبعدك عني تاني..
ثم ضمته اليها وهي تبكي بحرقه..
انا موافقه.. موافقه اعيش في الخيال بس محدش يبعدك عني من تاني ..
مسح منصور وجهها من الدموع ثم رفعها على زراعيه وتوجه بها الى الحمام الخاص بالغرفه
ففتح صنبور المياه.. ثم قام بملئ كفيه بالمياه وغمر وجهها عدة مرات بالماء البارد وهو يقول بحنان وقلبه يتألم من بكائها وكلماتها الموجوعه..
فوقي يا حبيبتي ..فوقي..انا حقيقه مش خيال.. انا موجود معاكي ورجعت عشانك وعشان بنتنا..
رفعت نبيله عينيها له بصدممه و دموعها تسيل وكأنها تراه لأول مره ..
منصور ..طب إزاي.. يعني انت حقيقي وانا مش بحلم.. انت حقيقي واقف قدامي..
ضمھا منصور اليه ولف زراعيه من حولها بحمايه واحتواء..
انا حقيقي ومش بتحلمي يا حبيبتي ثم رفع وجهها اليه وابتسم بمرح..
والا انتي مش واخده بالك من الشعرتين البيض دول
رفعت نبيله عينيها تتأمل وجهه بلهفه بواسمته وملامحه الرجوليه التي تعشقها والتي لم تغير السنين منها شئ..
ومررت يدها برقه وحب في شعره المتناثر به بعض الشعيرات البيضاء القليله..
ولم تشعر الا ويديه تلتف من حولها تقربها منه ثم يرفع وجهها اليه ويميل على شفتيها يقبلها برقه شديده تحولت للهفه وجوع شديد وهو يعمق من قبلته لها ويحملها الى الفراش يحاول اطفاء ولو القليل من عطشه المدمر لها..
بعد مرور بعض الوقت..
ضم منصور جسد نبيله العاړي بين زراعيه وهو يقبل عنقها بشغف ويقول بعشق..
اخيرا.. اخيرا الحلم الي فضلت احلمه كل يوم ولمدة عشرين سنه اتحقق.. اخيرا انتي حقيقي بين ايديا وفي حضڼي..
مررت نبيله يدها بحب في شعره وهي تهمس بحيره..
انا ..انا مش فاهمه حاجه.. وانت ازاي دخلت هنا..
ثم شهقت بخو ف..
بيجاد.. بيجاد لو شافك هنا ممكن يقتلك انت متعرفوش
ضمھا منصور بتملك شديد الى داخل احضانه وهو يهمس بجوار إذنها بحنان..
مټخافيش يا حبيبتي واهدي ومتقلقيش ..بيجاد بنفسه هو الي موصلني لحد هنا بعد ماعرف بجوازنا وبكل الظروف الي مرينا بيها ..
نبيله بصدممه..
عرف انك جوزي.. وهو الي جابك لحد هنا طيب ازاي..
قبل منصور جبينها وهو يذيد من ضمھا اليه..
انا هحكيلك على كل حاجه بس انتي توعديني انك تهدي ومتنفعليش اتفاقنا ..
ثم بدء بهدوء في قص كل ماخفي عنها ..وهو يضمها اليه بحمايه يحاول التخفيف عنها
في نفس التوقيت..
ارتد رأس حامد للوراء پعنف من أثر الصفعه التي نزلت فوق وجهه وقسمت تصرخ باڼهيار وهي تبكي وتحاول الاعتداء عليه مجددا لولا ابنتها التي حالت بينها وبين والدها..
منصور عايش.. عايش وانت كنت السبب في سجنه.. ضحكت عليا وفهمتني انه م١ت.. عشان كنت خاېف اسيبك واروحله مش كده..
حامد بغض ب بارد..
ايوه انا الي سجنته.. و كنت عارف انه عايش ومقلتكيش.. كنت عاوزه تعرفي انه عايش ليه.. ها عشان تجري عليه وتخرجيه وتدمري كل الى كنت بخطط له.. حبك لحس عقلك حتى بعد ما رماكي ومعبركيش واتجوز بنت الكيلاني..
صړخت قسمت به پجنون..
دي كانت غلطه نزوه في حياته وكان هيصلحها..
سحبها حامد من زراعها پعنف..
دا الي كنتي بتحلمي بيه مش كده.. هو يسيب نبيله وانتي تسيبيني وترجعوا لبعض مش كده..
ثم تابع بسخريه..
انتي عارفه انه كان في ايديه يحرمنا من كل الفلوس والعز الي احنا عايشين فيه لولا خوفه على نبيله وبنتها الي انتي بتسميهم نزوه..
ليرتفع صوت نازلي هانم وهي تقول بتجبر..
سيبكم من لعب العيال ده وشوفوا هتعملوا ايه في المص يبه الي احنا فيها.. منصور رجع فاهمين يعني ايه رجع يعني اكيد بيخطط انه ين تقم مننا واكيد هيطالب بكل ثروته.. وكل ده هيضيع من ايدينا
حامد پقسوه..
على جث تي ..ېلمس قرش واحد من فلوسي..
ثم نظر لقسمت بټهديد..
واي حد هيحاول يتدخل او يمنعني من الي هعمله هخليه يحصله..
ثم تناول هاتفه.. وبدء في اجرء مكالمه هاتفيه وهو يقول بصرامه..
النهارده تهجموا على قصر الكيلاني..اصرف وميهمكش الفلوس عاوزها مد بحه مش عاوز كبير ولا صغير يخرج منها.. القصر بالي فيها اعملهولي قبر كبير..
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر للجميع بشړ قاتم وهو ينتظر النهايه التي ستريحه للابد..
في نفس التوقيت..
انتفضتت نبيله بعدم تصديق وهي تبكي باڼهيار ..
شمس.. هي بنتي.. بنتي كانت قدامي طول الوقت وانا معرفش طيب ليه خبيتوا عليا وازاي هبص في وشها بعد الي عملته فيها..
ضمھا منصور الى صدره يحاول تهدئتها بحنان..
سامحيني يا حبيتي انا الي خليت شمس تخبي عنك الحقيقه.. خفت عليكي وعليها.. خفت انهم لو عرفوا انك قدرتي توصلي لبنتك يحاولوا يتخلصوا منها عشان يحافظوا على الثروه الي حاطين ايديهم عليها..
ثم مسح عيونها بحنان..
وبعدين انتي قولتيلي انك اعترفتي لبيجاد انك انتي الي خليتي شمس تبعد عنه يعني حاولتي تصححي غلطك قبل حتى ما تعرفي انها بنتك..
مسحت نبيله دموعها وهي تقول برجاء..
يعني هي هاتسامحني مش كده.. لما تعرف انه كان ڠصب عني اكيد هتسامحني..
ضمھا منصور اليه مطمئنآ
هي سامحتك فعلا ومش بتفكر في كل الي انتي بتقوليه ده..هي كان كل تفكيرها انها تحميكي منهم وتتمتع بحنانك الي عاشت عمرها كله محرومه منه..
نبيله وهي تحاول النهوض بلهفه..
طيب انا عاوزه اشوفها عاوزه اضمها لقلبي الي ملهوف عليها..
منصور بحنان..
حاضر ياحبيبتي ادخلي خدي دش وغيري هدومك وانا هاخدك وننزل لها علطول..
اندفعت نبيله تحاول النهوض بسرعه.. الا ان يد منصور منعتها وهو يحملها مجددا ويقول بحنان..
هناخد دش على السريع وننزل لها مع بعض..
نبيله بارتباك ..
منصور مينفعش كده داخله على الاربعين و كبرت على الحاجات دي..نزلني خليني البس بسرعه واروح اشوف بنتي..
قبلها منصور من جبينها وهو يبتسم بمرح..
ماهو عشان احنا الاتنين كبرنا وعجزنا يبقى لازم نتسند على بعض والا ايه ..
بعد مرور بعض الوقت..
جلست شمس على مقعد بجوار النافذه وهي تحمل طفلها تقبله بحنان وهي تهمس له..
مش عاوزاك تطلع قاسې وغلس زيه.. خليك طيب مع الي بيحبوك..
لتتفاجأ ببيجاد يحمل طفله منها.. يضمه اليه وهو يقول بحنان..
اسمع كلام ماما وخليك طيب مع الي بيحبوكزيما قالتلك .. واوعى تبقى طيب مع الكدابين الي بيقفوا يتفرجوا عليك وانت پتتعذب وميفرقش معاهم انت فرحان والا مت من كتر الحزن..
شمس بغض ب..
لو سمحت هات ابني وبلاش تزرع فيه عقدك.. كفايه انه هيطلع شكلك واكيد هيبقى مقطع السمكه وديلها زيك كل يوم مقضيها مع واحده شكل..
بيجاد باستفزاز.. وهو يرفع طفله بحرص في الهواء..
صحيح هتطلع لبابا مقطع السمكه وديلها.. انا متأكد انك هتطلع ليا وتدوب قلوب الستات من حواليك..
انتفضت شمس بغيره وغض ب واندفعت تقول بتهور..
يا سلام.. وتدوب قلوبهم على ايه بقى ان شاء الله.. دا انت حتى شكلك ميشجعش.. يلا استغفر الله العظيم مش عاوزه اغلط في خلقة ربنا..
ابتسم بيجاد وهو يسحب يدها بتحذير..
لمي لسانك وبطلي تهرتلي بالكلام احسنلك..
شمس بغض ب وغيره..
وان ملمتوش هتعمل فيا ايه يعني..
سحبها بيجاد من زراعها لتصبح ملتصقه به وهو يقول بهمس فوق شفتيها..
هسكته وبطريقتي.. واظن انتي عارفه انا بسكته ازاي..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي لا تستطيع الابتعاد عنه..
فزاد
تم نسخ الرابط