روايه مكتمله وجميله بقلم منى الفولي
المحتويات
هدية منك وبعدين أنت تفكر في كده يا سليم ده أنت أكتر واحد عارف اللي فيها.
سليم نادما لا والله يا صاحبي ربنا يسعدك ويقرب البعيد پألم المشكلة في أنا يا سيف من ساعة ما شوفتها وكل لحظة بتأكد أني كنت صح لما كنت رافض الجواز من أول ما خرجنا من باب مكتبك لحد العربية وكل اللي كان بيشوفها كان بيأكلها بعنيه صحيح هي كانت باصة في الأرض بس نظرتهم ليها كانت بتجرحني وتحسسني بعجزي ولما وصلنا هنا أنت ناديت رجالة من الشارع عشان يطلعوني مقهورا تخيل لو اضطرينا ننزل لأي سبب المفروض أنها تنزل تنادي رجالة من الشارع وتطلع معهم عشان ينزلوني متخيل احساسي لما أعرف أنك أشتريت لها هدوم طبعا أنا متأكد من أنك بتعتبرها أختك بس حط نفسك مكاني مراتي محتاجة هدوم فصاحبي هو اللي يجيب لها عشان أنا زي ما أنت شايف.
سيف وهو يخرج مظروف من جيبه طيب نجي للنقطة التانية فلوس الشهر أهم لاحظ اضطراب سليم كنت عارف أن ده هيبقى رد فعلك فحبيت أدهوملك وهي مش موجودة عشان لو حابب تخبيهم بس أحب أقولك أن سلمى مش عامر يا سليم سلمى أنا ضامنها برقبتي ولو فتحت الظرف هتلاقي الفيزا مع الفلوس أول مرة أديها لك لأنك لو مرة تبقى في بيتك ومع مراتك مش حد غريب سلمي فرصة عمرك اللي ربنا بعتها لك حافظ عليها على قد متقدر لو قدرت تحسسها أن ده بيتها هتحوله لك جنة.
سيف ناظرا لعينيه بثبات سلمى أتحرمت طول عمرها من أن يكون لها بيت عاشت عمرها كله متعذبة في بيت عمتها ولما كبرت عاشت غريبة في بيت جوزها السنة الوحيدة اللي كان لها بيت وقت ما أتطلقت بس برضه كانت مھددة أن جوز عمتها يعرف بطلاقها ولما عرف فعلا سرقه منها أديها البيت اللي هي محتاجه وهي هتديك اللي عمرك ما عشته هتديك دفا يا سليم.
سيف بانتباه يا خبر ده احنا نسيناها هانزل هاجيبها حالا.
سليم متلعثما لا خليك أنا قلت لها تطلع لما أفتح لها العربية أقف بس في البلكونة وأفتح لها بالريموت.
سيف ضاحكا بخبث لا والله دي شكلها غمزت بجد.
تجاهل تلميحاته وهو يراقب يضغط جهاز التحكم وهو ينصت لعله يستمع لذلك الصوت الذي يعلن فتح باب سيارة سيف وبنفس الوقت بدء حياتهما المشتركة.
ناصر پحده خمسين ألف جنيه كتير قوي ياما دي بتدفع ايجار ملاليم ده لو حسابنا اللي أبوها دفعه من يوم ما سكن الشقة مش هيكون دفع المبلغ ده كله.
دعاء پحقد يدخلوا عليها بالخړاب يارب بس لعبتها صح بنت الكلب أشتكتني للحج مهدي وهو اللي حكم بكده يا أديها الخمسين خلو يا أسيبها في حالها وأبطل أشتكيها يا أما هو اللي هيقف لي.
دعاء باستنكار يا سلام وتبقى غلبتني وقعدت في ملكي ڠصب عني لا تغور بالفلوس أن شاء الله هتجيب بيهم دوا لعينيها وماتلاقي الشفا.
ناصر مغتاظا يعني الفلوس هتظهر دلوقتي.
دعاء محتدة فلوس أيه اللي هتظهر هو أنت مخلي حيلتي فلوس أنا هستلفهم وكدا كدا هأجر الشقة وتسد فلوسها منه فيه.
ناصر بسرعة لا متأجرهاش أنا عاوزها.
دعاء هازئة ليه هتحصل المحل اللي جنبها اللي قعدت تقولي افتحيه لي وأنت تشوفي وأخرتها قلبته غرزة أنت وصحابك ومحدش قرب منه لحد ما خرب وأتقفل بخبث ولا ناوي تقابل فيه نشوى الصايعة اللي أتلميت عليها اليومين
دول.
ناصر بارتباك أنت بتتجسسي علي.
دعاء بسخرية لا ياضنايا أنت اللي خايب في حد يمشي مع واحدة من نفس الشارع اللي ساكن فيه مع أهله ومراته وخصوصا لو بجحة ومتدراش.
ناصر بوقاحة وندارى ليه هاخاف من ست نهى اللي لزقتوها في.
دعاء بهدوء ماشي يا ناصر بس خلي بالك الضغط يولد الأنفجار ولازم ټضرب وتلاقي وبعدين يا واد ده ضفر نهى برقابتها ده غير أن البت دي مش ساهلة دول بيقولوا خدت من طليقها اللي قدامه واللي وراه ومطلعة عينه محاكم وقضايا عشان يششوف ابنه.
تجاهلها متبرما من تحكماتها وتداخلها بحياته ألا يكفيها أنه اطلق يديها بأسرته فماذا لا تترك له أموره الشخصية.
وقفت سلمى بمنتصف شقة سليم باحراج فمنذ انصراف سيف من أكثر من ربع ساعة وهو لم يوجه لها أي كلمة ولم تكن تدري كيف تتصرف ففضلت السكون.
تفحصها سليم بشكل خفي وهو يشعر بمشاعر غريبة تجاهها لقد وطن نفسه منذ اصابته على أنه لا وجود للمرأة بحياته وكان هذا سهل بوجوده بالمستشفي بقسم الرجال صحيح أنه أحيانا كان يلتقي ببعض الطبيبات أو زائرات مرافقيه بالغرفة ولكنه كان يسيطر على نفسه بتذكيرها بحرمة النظر اليهن ووجوب غض البصر وأعتاد أن يقضي معظم وقت زيارتهن خارج غرفته فماذا سيفعل الأن وهو وحده مع كل هذه الفتنة وكيف يمسك بكباح نفسه وهو يعلم بأنها ملكه ونظراته لها لا حرمة بها واعجابه بها يزداد بكل لحظة أعجب بطاعتها له حين لم تغادر السيارة رغم تركهما لها كل هذا الوقت كما أعجب بأدبها وخجلها الواضحين منذ دخولها شقته تذكر كلمات سيف عنها فزفر بضيق لمعرفة أخر بزوجته أكثر من معرفته بها ولكنه قرر اتباع توصيته فقال لها بابتسامة نورتي بيتك يا سلمى.
قرر اتباع توصيته فقال لها بابتسامة نورتي بيتك يا سلمى.
سلمى بحياء متشكرة.
سليم مرحا طيب مش هتتفرجي عليها وتقولي لي رأيك وتقولي لي هنام فين عشان أدخل أستريح شوية.
سلمى متعجبة هو أنا اللي هاقول لحضرتك تنام فين!
سليم مشاكسا طبعا ماهو حضرتك بقيتي مرات حضرتي وده بقى بيت حضرتك ولازم أسمع كلام حضرتك لتنكدي على حضرتي زي أي زوجة أصيلة حضرتك.
سلمى بضحكة خلابة كل ده حضرتك في جملة واحدة.
سليم شاردا وقد تاه بضحكتها هاقولك أيه ما أنت اللي بتقولي حضرتك والمفروض أن مكتوب كتابنا وهنعيش في بيت واحد وأفتكر كده مش مناسب.
سلمى محرجة أسفة عندك حق أنا بس عشان دي أول مرة نتكلم سوا وكمان مستغربة المكان.
سليم متلطفا طيب أنا وبكرة تتعودي عليا لكن مينفعش تستغربي المكان لأنه خلاص بقى بيتك أنت وأنت الوحيدة المسؤولة عنه.
سلمى بسعادة عارمة متشكرة قوي يا سليم.
سليم متحمسا وقد سعد لسعادتها ونطقها باسمه مجرد لأول مرة لأ بجد يا سلمى أنت طبعا عارفة أني سايب البيت من فترة طويلة ورجعت بس عشان أنت هتبقي هنا يعني أنت سبب فتح البيت ده من تاني.
سلمى ممتنة وهي
متابعة القراءة