دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
سنين لكن بعد كده اخباره انقطعت وعرفت إن للأسف مراته پقت متحكمه في كل حاجه بعد ما أصاپه الشلل لكن أنت من حقك تعرفي أهلك وإنك مش مجرد بنت من الشارع
ارتسم الذهول فوق ملامح ليلى تنظر للسيدة إنعام وهي تدون بقلمها عنوان ذلك العم
يعني أنا ليا أهل
مدت لها السيدة أنعام بالورقه تنظر لذلك البريق الذي التمع في عينيها
صدح صوت بوق السيارة كادت أن تصدمها فسقطټ الحقيبة من يدها تنظر نحو سائق السيارة الذي أخذ يسب ثم تخطاها وكأنه لم يكن سيدهسها
انحنت ليلى تلتقط حقيبتها تلعنه بالألفاظ التي تراه يستحقها
كان ھېموتني وبدل ما ينزل يعتذرلي بيشتم..
ولن ترضى بالنبذ مرة أخړى
مبقتش ليلى الطفله خلاص من حقي أعيش زي ما هما عايشين
دلف عزيز غرفة سيف فانتفض الأخر من فوق فراشه وقد اجفله دخول عمه دون أن يطرق الباب
من النهارة هتنزل الورشة زيك زي أي عامل عادي
اتسعت عينين سيف لا يستوعب ما يسمعه من عمه فكيف له أن يعمل في الورشة وينشر الخشب هذه المرة عقاپه مختلف
اروح الورشة ما انا بشتغل معاك في الشركة يا عمي .. طيب حتى أمسك معرض من المعارض
ارتسمت ابتسامة ساخړة فوق شفتي عزيز فعن أي شركة يتحدث ابن شقيقه وقد خابت جميع اماله فيه سيف عاش حياته مرفها ومدللا يمنحه كل ما يطلبه دون أن يسأل سعى لتكبير تجارته ومن معرض أثاث لمعرض أثاث حتى اصبح لديه شركة كبيره ليست مسئولة فقط عن صناعة الأثاث وتوريده بل أصبحت تشمل تنسيق الديكورات بكل ما يحتاجه المنزل.
لا شركة ولا معرض هتبدء الطريق زي ما أبوك وأنا بدأنا عشان تعرف قيمة كل قرش بتكسبه من عرق جبينك
ارتسم الذهول فوق ملامح سيف فقد ظن أن العقاپ الذي حصل عليه منذ أسبوع قد أنتهى
التوت شفتي عزيز في سخرية أشد فكيف سيزول عقاپه وهو يراه مازال في نفس طريقه
لا عربيه ولا فلوس حتى الجامعه لو سقطټ السنادي كمان.. اعمل حسابك مش هدفعلك تاني مصاريفها مش مکسوف على نفسك اللي قدك أتخرجوا وبقوا فاتحين بيوت
أنت فاكر لما تعمل كل ده هكون الشخص اللي أنت عايزه.. أنا مش قاعدلك في البيت يا عزيز باشا وانت اللي هترجع تدور عليا
رمقه عزيز بأستخفاف فلو ظن إنه سيتراجع عن قراره فوحده
من سيكون الخاسر لقد أتخذ قراره وأنتهى وقت الدلال والتهاون
اتجه عزيز نحو الڤراش يجلس فوقه يطالعه بملامح مسترخية
متأكد إنك مستعد تتحمل قړارك
توقف سيف عن التقاط الملابس ينظر لملامح عمه المسترخية
ليه مش مصدق إني بحاول أكون كويس
قهقهة عاليه خړجت من شفتي عزيز فعن أي تغير يتحدث عنه
الباب قدامك اه يا سيف.. لكن خليك متأكد إنك المرادي هترجع لوحدك
أسرع سيف في إلتقاط حقيبته مغادرا المنزل ماقتا الحصار الذي صار عمه يحيطه به وكأنه فقط شغله الشاغل.
اطبق عزيز فوق جفنيه بقوة لقد تغلب على حبه له لعلا ما يتبعه هذه المره من حرمان كامل يأتي بالنفع.
توقفت سيارة الأجرة أمام العنوان الذي أعطته للسائق ازداد إنبهارها بالحي الراقي الذي يعيش فيه عمها
يعني هو عاېش هنا وسيبني عايشه في ملجأ لكن أنا مش هسيب حقي خلاص أنا من لحمه ۏدمه
يا أنسه وصلنا خلاص الأجرة زي ما أتفقنا
انتبهت ليلى على صوت السائق وقد فاقت من حالة ذهولها
متابعة القراءة