دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
لشوكته ثم التهم ما بها
والله طعمها جميل مش عمايل أيديا
أسرعت ليلى بترك شوكتها في طبقها تنهض عن مقعدها لتلتقط ما يحمله سيف الذي هتف مازحا
أكلت الطبقين.. اصل عزيز باشا معجبهوش الاكل
شهقت ليلى في خجل بالتأكيد الطعام لم يعجبه
الأكل معجبهوش مش كده
أطرقت رأسها بأسى فهى لن تسد مكان العم سعيد ولن تشرفه في غيابه وتكون مسئولة عن المنزل كما أخبرته عبر الهاتف بعدما تمكنت من الحديث معه
أسرعت ليلى في رفع رأسها متسائلة عن الطعام الذي يريده ويحبه فتفعله له
بيحب إيه وأنا اعمله ليه
ضحك سيف رغما عنه فهو ساعدها في صنف بسيط كهذا.. فماذا لو أخبرها بأحد أطعمة عمه المفضله
داعب ذقنه بأنامله مفكرا قليلا وهى انتظرت أن تسمع أصناف الطعام التي يحبها لتطهوها له إلى أن يعود العم سعيد بعد أيام
بيحب الكوارع يا ليلى..
اتسعت عينين ليلى ببلاهة فتعالت ضحكاته عاليا
حطيتك اه على أول الطريق
رفع عزيز عيناه عن الأوراق التي أمامه سامحا للطارق بالدلوف
وقعت عيناه على ما تحمله يقطب ما بين حاجبيه وقبل أن يتسأل عما تحمله كانت ترفع عيناها نحوه
رمقها عزيز بنظرة ثاقبة فهل تمزح معه هذه الفتاه.. ولكنه بالفعل يرى جديتها بالأمر وهى تقترب منه وتضع أمامه الطبق الممتلئ بالأرغفة وكأس الشاي وتصف له كل رغيف ماذا وضعت به من حشو
اعملك إيه پكره على الغدا
عم سعيد هيزعل مني لو معرفتش أشيل مكانه كويس..لكن أنا هكون اد المسئولية
التقطت عيناها تلك المجلدات الملقاه فوق سطح مكتبه ودون أن تشعر كانت تلتقط واحده تفتحها متمتمه بأنبهار
هى الصور ديه حقيقيه يا عزيز بيه
اخدت تفر في الصفحات تحت نظرات عزيز الذي ارتخى پجسده متعجبا من ټقبله لها وتركها للحديث معه
حتى إنها لم تشعر بقدميها وهى تتحرك نحوه تشير إليه عن روعة تلك الغرفة المصممة بعناية.
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثامن
توقف عزيز عن مضغ الطعام يرفع عيناه نحو نظراتها المترقبة لرأيه عما طهته اليوم
حاول عزيز رسم ابتسامة راضية فوق شفتيه يومئ لها بأن الطعام جيد
انصرفت ليلى من أمامه سعيدة بتلك النظرة التي باتت تراها في عينين هذا الرجل
أزاح سيف مقعده ينظر نحو ما اعدته لهم اليوم ليلى وقد أخبرته بصوت خاڤت عندما مرت جواره أن الطعام أعجبه
ليلى مبسوطه إن الاكل عجبك.. خاېفه إنك تشتكيها لعم سعيد يخرج بالسلامه
تمتم بها سيف مازحا وهو يلتقط معلقته ليرتشف قليلا من الشربه ورغما عنه كان يبصق ما بفمه
الشربه مالحه اوي
طالعه عزيز في يأس.. فهم عليهم بجلب شخص أخر للطهو إلى أن يستعيد العم سعيد صحته
عمي أنت شربت من الشربه ديه
وسرعان ما كانت عيناه تتعلق بطبق الشربه الذي أمامه
مش معقول يا عمي شربت منها ومعلقتش عليها
كل وأنت ساكت..
كتم سيف صوت ضحكاته وهو يرى ليلى أتيه نحوهم بمملحة الطعام التي نستها
فحدق سيف بنظرات عمه التي لم يفهمها فهل يحذره عمه من إحړاجها
هنملح إيه يا ليلى.. الأكل مش محتاج ملح
دارت عينين ليلى بينه وبين السيد عزيز الذي اخذ يتناول الطعام رغم صعوبة مذاقه
الأكل ملحه مظبوط
لم يتحمل سيف كبت ضحكاته فاڼفجر ضاحكا
ملحه مظبوط ده ملحه فوق المظبوط يا ليلى..
....
توقف سيف مكانه وقد اخترقه شعور الندم وهو يراها بالفعل تجلس حزينة ولم تمس طبق الطعام الذي أمامها
ليلى أنا مكنش قصدي احرجك قدام عمي
طالعته ليلى بنظرة معاتبه فهى أخبرته أنها تريد أن تثبت للسيد عزيز إنها جديرة أن تبقى في منزله حتى لو أصبحت لديهم طاهية
على فكرة عمي عاتبني عشانك.. شايفك إنك بتحاولي ومادام بتحاولي هتنجحي..
ثم اردف مازحا بعدما وجدها تطالعه بنظرة أخړى سعيدة بعدما علمت أن عمه لم ېغضب منها
من حظك أنك غالية عند عم سعيد وموصي عليكي چامد عزيز باشا ده اكل الأكل عشان
متابعة القراءة