دميه بين اصابعه بقلم سهام صادق
المحتويات
خلص وانا مش مسئول
أتاه صوتها بهمهمه خافته فتعالت ضحكته
أنا وقح يا فريدة اتجوزك بس واعلمك معنى الوقاحه
يزيد
تعالت شفتيه ابتسامة ماكره ينظر نحو هاتفه بعدما انهت المكالمه
ماشي يا فريدة الايام مافيش اسرع منها
ترجل من سيارته متجها نحو المتجر الذي أخبرته باسمه حتى يجلب لها ثوب الزفاف الذي جعلته يقسم ألا يراه
اخذ يهمهم بمقت يرفع هاتفه نحو أذنه بعدما علم بهوية المتصل
أنت فين يا يزيد
يزيد في مشوار للست فريده صالح ما قبل الزواج طلع متعب أوي أنا بدفع وبتمرمط قولي تراجع
ابتسم صالح بابتسامة خافته سرعان ما تلاشت وعاد الجمود يحتل قسمات وجهه ينظر نحو صغيره وهو يتناول طعامه ومربيته جواره
أنهى صالح مكالمته متجها لأسفل حيث غرفة مكتبه لقد عاد منذ أيام بعدما اخبره الأطباء أن حالة صغيرة تحتاج لوقت
اطرق رأسه ېدفن وجهه بين راحتي كفيه يستمع لتلك الخطوات التي تقترب منه وتعبر عن تردد صاحبها
لم تكن صاحبة تلك الخطوات إلا السيدة عديلة التي وقفت تنظر إليه بملامح حزينة
والاسماء لم تكن إلا اسماء والدي سلمى عمه و زوجته لم تنتظر السيدة عديله أن تسمع منه شئ فهى تعلم انه لا يطيق وجودها ولولا أنها من رائحة سلمى وكانت تحبها لكان طردها من القصر
توقف يزيد متيبسا مكانه يستمع لصوت تلك الراجية لصاحبة المتجر أن لا تطردها من عملها بالأمس كانت مريضة ولم تأتي
امتقعت ملامح السيدة سوزان من توسلها فهى لا تحب الأعذار الكثيرة
لولا إن مروه عزيزه عليا مكنتش تهاونت أنت لسا مكملتيش شهر ممنوع الغياب مفهوم
أسرعت زينب في اماءة رأسها واتجهت نحو زميلاتها بالعمل
خړج يزيد من المتجر بعدما دفع ثمن الثوب وأخبروه أن يأتي غدا لأخذه
وجدها تلتقط أغراض النظافة بعدما ابدلت ملابسها سريعا وشرعت في مهام عملها
معقول زينب
انسحبت أنفاس صالح يحدق بيزيد الذي اقترب منه يعيد عليه ما يخبره به
لم ينتظر صالح ليسمع منه مواصفاتها وهيئتها التي تغيرت قليلا ف زينب قد ارتدت الحجاب واصبحت بجسد هزيل
توقف رضوان متعجبا من صعود صالح سيارته بهروله ومغادرته بتلك السرعة حتى أن اطارت السيارة اصدرت صريرا عاليا
التف رضوان پجسده وقد أصاپه القلق ينظر نحو يزيد الذي وقف هو الأخر يهتف باسمه بأن ينتظر ليتأكدوا بالفعل من هوية هذه الفتاة
في إيه يا يزيد ماله صالح في حاجه حصلت ولا إيه
ورضوان يسمع اسم الفتاة التي طردها دون رحمه يطرق رأسه أرضا
مسحت زينب وجهها المتعرق بعدما فرغت من
تنظيف المكانشعرت بالسخونه تجتاح جسدها ولكن عليها أن تقاوم حتى لا تطردها السيدة سوزان ف مروة قد وجدت لها هذا العمل بصعوبه بعدما انتهت فترة خدمتهم المؤقته في مدينة الغردقة
زينب اعملي القهوة لمدام سوزان
حاضر
زينب اعمليلي كوباية شاي
زينب خلصي اللي في ايدك عشان تروحي تجيبي لينا
الغدا
زينب نضفي هنا
وزينب تسرع لتفعل كل ما تؤمر به تبتلع بصعوبة ريقها
استندت إلى الجدار لعلها تلتقط أنفاسها قليلا قبل أن تحمل ما اعدته
بخطوات بطيئة خړجت من ذلك الركن الضيق بما تحمله متجها نحو السيدة سوزان أولا التي أخذت ترحب بأحدهم بحفاوة فصالح الدمنهوري والده السيد رضوان صديق لزوجها
أنا تحت أمرك يا صالح بيه
وصالح لم تكن عيناه إلا تدور هنا وهناك يبحث عنها
في بنت هنا اسمها زينب
سقطټ الأكواب من يديها تنظر پصدمة نحو الواقف أمامها
زينب
صفحة وراء صفحة كانت تقلب حتى وقفت الصفحات عند صفحة بدء معها فصل جديد فصل كفصول الربيع
شمس الصباح اليوم كانت مختلفة باشعتها الدافئة
بصعوبة فتحت عيناها تحرك جسدها بثقل تبحث عنه جوارها
التقط عزيز تلملمها فوق الڤراش ومحاولتها في رفع جسدها الذي امتلئ
ابتسامة داعبت شفتيه وعيناه تقع على بطنها المنتفخة فموعد ولادتها قد اقترب إنه ينتظر هذا اليوم بشوق
عزيز
تمتمت اسمه بنعاس بعدما نهضت من فوق الڤراش واقتربت منه تلف ذراعيها حوله راجية ألا يتركها اليوم أيضا هى
متابعة القراءة