قصه كامله بقلم نهى مجدي

موقع أيام نيوز


ان اجن من الانتظار بكائى لا يقف وقلبى لا يهدأ وكل من حولى يشفق علي فكنت اروح واجئ ذهابا وأيابا لعلى اطوى الوقت الذى لا يمر فظللت على تلك الحاله يومان لأ اكل ولا انام ولا احدث أحد اتصل بداليا فلا تجيب واتصل بوالده عمر واخته فلا يعرفون شئ اتصلت بكل من اعرف فلا أحد يشفى لهفتى وفى اليوم الثالث رن هاتفى برقم غريب فانتفض قلبى قبل جسدى وامسكته بيدى مرتعشه وضعته على أذنى فأتانى صوت ذكورى حزينا هادئا 

مدام ميراس 
اجبته بصوت مرتعش
ايوه انا
انا دكتور حسين التهامى الدكتور من مستشفى القصر العينى 
خير
الرقم دا اداهولنا الاستاذ عمر قبل ما يدخل العمليات 
عمليات !! عمر دخل العمليات ! 
للاسف هوا كان مخبى عليكم والعمليه كانت ضروريه وسريعه مقدرناش ناخد اى اجراء
المهم هوا هوا عامل ايه طمنى ابوس ايدك
البقاء لله ...
كدة كتيرررررر اوووووي
الحلقه الخامسه عشر
لم أدرى بنفسى إلا وأنا مغشيا علي ولم أفق الا فى صبيحه اليوم التالى ظن الجالسون أننى لم أتحمل الصدمه وسألحق بهم ولكن طمئنهم الطبيب ان تلك الصدمه تسببت فى أؤمرى ياميراس
لو بتعزنى بجد زى ما قولتلى اطلع دلوقتى على القصر العينى واتأكد من اللى سمعناه 
حاضر يابنت خالتى مش هيغمض لى جفن الا لما اطمنك
قالها صفي وانصرف وجلست انتظره فكانت

الدقائق تمر ساعات والساعات تمر أعوام حتى شعرت أننى اكبر فى العمر بسنوات كثيره لم أبرح مكانى ولم أحدث من حولى حتى اننى لم استجب لدموع امى التى رجتنى ان اتناول ولو القليل حتى لا أسقط مغشيا علي فقط كنت احتضن تميم لأرى الأمل فى عينيه ظللت على تلك الحاله حتى انقشع الضوء وحل مكانه الغروب ودق هاتفى برقم صفي 
نهضت اسحب قدماى ناحيته وأمسكته بيد مرتعشه وعينين اصبحتا جمرتين من ڼار تنساب الدموع منهما أنهارا فتحت الخط ووضعت الهاتف على أذنى دون ان انطق ففى تلك اللحظه صمت كل شئ حتى صوتى رفض ان يخرج فأتانى صوت صفي 
ميراس انتى سمعانى
اجبته بحلق جاف ولسان مرتعش وصوت خاڤت 
ايوه
صمت صفي قليلا فتسارعت دقات قلبى وتوقف نبضى حتى لا يشوش على سمعى ومنعت تنفسي ترقبا ولهفه
مفيش دكتور بالاسم دا وعمر مدخلش المستشفى عمر عايش يا ميراس 
لم اشعر بنفسى الا وانا اضحك وابكى كنت احتضن الهاتف وانا اضحك بصوت عالى ودموعى تنساب كالسيل سجدت شكرا لله الذى طمئن قلبى ولم يخزل دموعى عرف الجميع ما حدث من سعادتى التى فاقت الوصف فشكروا الله وارتفعت اصوات الحمد والمنه اغلقت هاتفى مع صفى الذى اخبرنى انه فى طريقه للعوده الان 
دخلت غرفتى بدلت ملابسى بسرعه واتجهت ناحيه باب الشقه فاستوقفتى امى
رايحه فين يابنتى
رايحه مشوار صغير 
مشوار ايه دلوقتى الدنيا ليل ابقى روحى بكره 
مش هقدر 
قلتها وانصرفت ناحيه بيت عمر لأقابل داليا اعلم جيدا ان فى يديها خيوط كثيره اذا تشابكت معا وضحت الكثير من الأمور لم يمضى الكثير وكنت واقفه امام الباب طرقته ففتحت لى وفاء ووجدت والده عمر جالسه منحنيه الظهر باكيه العينين عندما رأتنى هبت واقفه تحتضننى ودموعها تغسل وجهها 
ميراس عامله ايه يابنتى وابنك عامل ايه 
امسكت بيديها اطمئنها
انا كويسه ياماما وتميم بخير فين عمر 
عادت للبكاء واقتحم الحزن ملامح وجهها
معرفش يابنتى داخلين على اسبوع ولا حس ولا خبر قلبى واكلنى عليه ومش عارف فين اراضيه
داليا فين 
داليا مشيت 
مشيت 
ايوه تانى يوم مامشيتى لمت هدومها ومشيت بالليل قبل ما نصحى ولما بنتصل بيها مبتردش 
طيب قوليلى بيت اهلها فين 
ليه
يا بنتى فيه ايه طمنينى الله لا يسيئك 
مفيش حاجه ياماما اتطمنى عمر بخير وانا متأكده بس عايزه اتكلم معاها
اخذت العنوان وحفظته عن ظهر قلب واتجهت ناحيتها فلا يهمنى تأخر الوقت ولا يهمنى ما يحدث فلا يوجد اهم منه وقلبى يحدثنى انه بخير متلهفا لرؤيتى كما ېحرق قلبى الشوق اليه 
عندما وصلت لم اتمهل وطرقت الباب بسرعه وقوه فتحت لى والدتها 
ميراس اهلا وسهلا يابنتى اتفضلى 
ازيك ياحجه 
بخير يابنتى الحمد لله انتى عامله ايه ومين معاكى
لا مفيش حد معايا انا جايه لوحدى
خير يابنتى فيه ايه 
كنت عايزه داليا فى كلمتين 
ادخليلها ياميراس انتى مش غريبه 
اتجهت ناحيه غرفتها لم اطرق الباب ولم استئذن فقط دفعته مره واحده فانفتح على مصرعيه فوجدتها ساجده تصلى انتظرتها حتى انهت صلاتها وجلست بجوارها على الأرض
تفتكرى ربنا هيتقبل 
كنت اعلم ان وجودى مفاجئ لها ولذلك لم اتراجع عن ذلك الامر لعلى اجد ما يشفى صدرى
ميراس !! ايه اللى جابك
جيت ابص فى عنيكى واشوف اذا كان لسه فيها رحمه ولا خلصت 
نكست داليا رأسها ولم تنطق فاستطردت
والدتك ست طيبه واهلك ناس محترمه امال انتى جايبه الشړ دا كله منين 
اعتدلت داليا فى جلستها ونظرت لعينى مباشره واستطردت
انا مش شيطان يا
 

تم نسخ الرابط