كارما بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة 
ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه 

وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته 
اسف اتأخرت عليكي  قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى 
الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية  بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو  تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه 
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو  اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت
ال اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت پخوف قائلة  طيب يالا بينا 
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
في منزل اسلام
كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت 
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ الشقة بأكملها
اسلاااااااااااااام 
قالتها
والقت نفسها داخل ليحملها بحب ويدور بها قائلا بنبرة عاشقة  رجعتلك يا رهف مبقاش في حاجة تبعدني عنك تاني خلصت جيش خلاص
فكانت عينيها ممتلئة بالدموع ليهتف بقلق  في ايه يا رهف انتي كويسة حاجة تعباكي
هزت رأسها بالنفي وصوت بكائها يعلوا وشهقتها تزداد ليتابع حديثه پخوف طيب ايه الدموع دي في ايه بس
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة  خاېفة يكون حلم وانت مش معايا 
هشششششش قالها بعدما مد يده يزيل اثر الدموع ليهتف بحب  انا معاكي ورجعتلك خلاص مش هنفترق تاني
شعرت بقلبها يتراقص حتى كاد يخرج منها وهي تراه امامها لتهتف  بجد يا اسلام
بجد يا قلب اسلام ليهتف بهمس  وحشتينى اوي يا روفا وحشتنى اوي
نظرت إلي عينيه بهيام وقالت انا اتخطيت الحب كله معاك خلاص وصلت للمرحله ملهاش مسمي تقدر تسميه جنون اي حاجة الاهم ان مشاعري كبيرة اوي ليك
لاحت منه ابتسامة صافية 
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا يا روفة قلبي 
تعالت ضحكاتها قائلة بعشق  وحشتني روفة قلبي دي اوي 
انا الي وحشنى ضحكتك قالها الاخر بعشق ثم حمحم بجدية قائلا  هي ماما
فين 
نظرت خلفها وهي تشير على غرفة ليلي  ماما اخدت العلاج وقالت هتنام شويه 
تعالي ننزل نأكل بره و اوصلك البيت علشان مرام متعملكش مشكلة لو عرفت اني جيت 
قفزت لاعلي وهي تهتف بسعادة كالاطفال
بجد هنخرج نأكل ونتفسح زي الاول هيهيهيهيهيهي يحيا العدل يعيش اسلام يعيش
ضيق عينيه محاولا اصطناع الجدية ليهتف پغضب مصطنع ممكن بقا تبطلي جنان وتدخلي تغيري علشان منتأخرش
رأت تغيره المفاجيء لتهتف بقلق في ايه يا اسلام
الټفت للجه الاخري وقال مفيش بس ممكن تخلصي علشان نمشي 
نظرت إليه وجدت ملامحه غاضبة فلم تشاء ان تجادله وسارت بضع خطوات إلى ان هتف بأسمها قائلا  رهف 
الټفت له ليتابع حديثه بضحك وهو يتراقص يميننا ويسارا هي الحالة ايه اشتغلت 
لتتميل الاخري بسعادة اشتغلت واحلوت 
وقبل أن تكمل وجدته يركض صوبها قائلا امشي يا بنت ال 
لتتعالي ضحكات الاخري وتركض مسرعة إلى غرفتها ليبتسم هو بسعادة داعيا الله ان يحفظ تلك المجنونه التي سلبته قلبه وعقله
و
الحلقه 4041
نظرت إليه قائلة  اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين قالها بعدما فهم لتكمل والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين  قالها حسن پغضب
لتتابع والدته  نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية 
سارت أسيل وهي لا تعرف إلى اين تذهب ليزداد توترها من نظرات الجميع لها فكيف لها ان تصل
نظرت حولها فوجدت شاب يقف يتطالعها بنظرات متفحصة فاقتربت منه قائلة  لو سمحت ممكن اعرف فين اقرب صيدلة هنا
نظر إليها بتفحص قائلا بخبث  طبعا اعرف بس هتمشي شوية بساط
نظرت إليه بتوتر ثم قالت تمام هي فين 
انا هوصلك  قالها الرجل وهو يسير امامها 
لتتبعه الاخري وهي تلتفت حولها پخوف 
إلي أن وصلوا إلى مكان ليس به منفذ لتهتف اسيل پخوف  هو احنا فين 
نظر إليها الرجل ا  انتي في حارة الساقين يا قشطة 
ابعد ايدك عني يا حيوان  قالتها اسيل پخوف
بدأ يقترب منها وهي تتراجع
 

تم نسخ الرابط