جبروت الصعيد
المحتويات
ومعاه واحدة ست وكمان جم اتفقوا معانا بس كانوا مخبيين وشهم ومش من هنا دول من أسيوط كمان...
نهض باسل بسرعة ولهفة قائلا
جالك كلامي .. قولتلك هو العقربة الحية واخوها استني كدا..
اخرج صورة ل فرغلي ووفاء ثم قربها من اعين الرجل قائلا
فيهم شبه من دول
بعد قليل من التدقيق قال الاخر
ايوا هما بالظبط نفس الطول والجسم والهيئة...
ولاد عمي ! يعملوا فينا كدا اومال الغريب يعمل فينا ايه لما القريب عمل كدا
احيانا الطعڼة بتيجى من الغريب قبل القريب... لازم نتصرف ونحول الموضوع لشرطة بلدنا..
احنا لازم نرجع يا باسل انا وانت على الاقل... وبعدين نرجع ليهم تانى...
هنسيبهم في الازمة دي
كلها ساعات بالعربية يلا بينا...
جلس فاروق بجانب ثريا بصمت ودموع ينظر لها لن يتحمل فقدانها اطلاقا قيمة الشخص لا نعرفها الا عندما نشعر بفقدانه...
فتحت عيونها پألم شديد قائلة بصوت ضعيف
ف.. فاروق..
نطق بلهفة
عيون فاروق وقلبه انا هنا يا حبيبتى انا هنا فوقي يا قلبي فوقي...
قالت بإبتسامة
إنت كويس
كويس لما شوفتك صحيتي حاسة بإيه
كويسة طول ما إنت كويس...
كنت بمۏت من غيرك فاهمة يعنى ايه بمۏت !
بعد الشړ عليك ...
نهض برفق يضع وسادة خلف ظهرها كي تستطيع الجلوس بطريقة صحيحة دلفت اليها عطر وعهد ومعهم يونس وميرا الذي ركض الى امه يحتضنها ويبكي بحب قائلا
حمدالله على سلامتك يا أمى...
ابتسمت ثريا براحة وهى تحمد ربها للمرة التانية اختبار من الله يبعدها عن العائلة ولكن يرجعها لهم لتعرف قيمتهم ويعرفوا قيمتها... ولم يخلوا الحديث من الضحك والهزار كي تتحسن حالتها قليلا..
بينما فى الخارج ظلت مهرة على حالها واقفة فيما يقارب الاربعة ساعات لم تتحرك ولا تشتكي حتى خرج الطبيب بتعب وألم لتركض اليه قائلة بلهفة
حسن حسن عامل ايه دكتور طمنى عليه...
كسي الدكتور وجهة ارضا قائلا پقهر
استاذ حسن حالته صعبة جدا ڼزف ډم كتير اوي الاربعة وعشرين ساعه اللى جايين في حياته مهمين جدا ادعي ربنا يعديها على خير...
اتعقمي وادخليله...
ركضت لتتعقم ثم دلفت اليه وهي ترتدي ملابسه كالطبيب اقترب منه وهي تكتم شهقاتها ودموعها جلست بجانبه وهي تبكى برعشة وخوف قائلة
ح... حسن... فوق يا حسن.. قوم واتكلم وزعق فيا زي الاول اتحكم فيا بقوتك وجبروتك بصلى وكلمني... قولى توبة احبك.. ارجع علشان خاطري وانا كمان هرجعلك مش هسيبك مش هسمح لحاجة تفرقنا مرة تانية مش هسمح نهائي يا حسن...
حسسسسسن...
______
ظل فرغلي قلق ومعه وفاء التى قالت پغضب
هو محدش اتصل بيك ليه .. عايزة اعرف حصل ايه ماتوا وخلصنا منهم ولا لاء الله !!
مش عارف انا ما اتصلوش داهية يكون حسن كشفهم وعرف يسيطر على الوضع..
ربنا يستر يارب...
رن الهاتف ليركض اليه يجيب قائلا بلهفة
ايوا عملت ايه
كله تمام حسن وثريا اتصابوا وزمانهم ماتوا ... بس انت لازم تختفي عن الانظار شوية لانى فيه رجالة مننا اتفقشوا هما ميعرفوش انت مين بس برضوا للامان.
خلاص ماشى ولو حصلت حاجة تانية كلمني...
أغلق الهاتف ثم قال ل وفاء براحة
خلاص يا وفاء مټخافيش كله بقا تمام الحمدلله اتصابوا و زمانهم ماتوا وخلاص قومي خلينا نخرج علشان نبقى في العزبة ومفيش اي حاجة علينا..
يلا..
نهضوا برفق ثم جاءوا ليخرجوا اصطدموا برجال الشرطة وياسين وباسل نطق باسل ل وفاء پغضب
على فين يا حرباية على الصحراء المكان اللى انت منه
توترت وفاء بقلق ونظرت الى فرغلي الذي قال بإرتباك
جرا ايه فيه ايه مالكم يا ولاد عمى ايه جابكم من السفر...
قال ياسين بتنهيدة
صحيح مكوناش قريبين من بعض بس زعلت اني حد مننا عمل كدا... ودا عقابكم يا ولاد عمي..
اخذتهم الشرطة تحت صراخهم وحديثهم الذي لا ينتهى فقال باسل بتنهيدة
أدينا خلصنا منهم يلا نرجع بقا مش هينفع نسيبهم أكثر من كدا...
يلا يا باسل...
_____
فى الاوتيل قال يونس بحيرة لعمران
هما العيال مجوش لحد دلوقتى ليه..
والله يا حاج مش عارف مش معقول دا كله سهر برا دا انا عمال برن عليهم مفيش اي رد...
قالت فتحية بقلق
انا خاېفة وقلبى واكلني عليهم داهية ميكونش فيه مصېبة أو حاجة حصلت ليهم... استرها يارب...
عمران متقلقيش يا أم فاروق هحاول ارن على عطر بنتى تاني يمكن ترد أو عهد او حتى مهرة..
بالفعل اتصل بعهد التى أجابت عليه فقال لها
انتوا فين يا بنتى
روت له عهد كل
________________________________________
شيء لينعض بلهفة مع الجميع وذهبوا الى المستشفى
_____
قام الاطباء بإنعاش قلب حسن مرة أخرى بالجهاز حتى عاد بنبض ولكن بضعف ليخرج بعدها الاطباء ثم قال الطبيب ل مهرة
لو سمحتى اخرجي مش هينفع تفضلى هنا...
خرجت وهى تبكي پقهر ثم استندت على زجاج غرفته وهي تنظر له پخوف وتوتر وتبكي...
الفكرة تكمن فى اننا نعيش نكابر ونبعد ونعاند ولا نلاحظ أن هذا الشخص غدا ربما لا
متابعة القراءة