بكاء في ليله عرس
الباقي ويكفي جميله الذي حمله فوق رأسه إلى مالا نهاية عمره
وجاء يوم ولادة بسملة التي لم تكمل شهورها التسع وكأن جنينها متعجلا لنزول دنياه وصداح صوته بالبكاء هز جدران الغرفة بعدما اخرجته الطبيبة التي أتى بها معاطي من المركز وكم سعد بأن الجنين ولد ليفي وعده لابن خالتها مهران دخل عليها والفرحه تتطاير من وجهه قائلا
حمدلله على سلامتك يا غالية ويا أم مهران الغالي
ردت بوهن
يسلمك ليا يا ابو مهران ياترى شبه مين فينا
امسكه بيد مرتعشه نظرا لصغر حجمه وكبر في أذناه وقال بفرحة
ووه ووه الولد فوله وانجسمت نصين مني يا بسملة معكنتش اعرف انك هتحبيني جوي اكده
عيشبهلك كيف عاد
الواد نسخه من بتي قمر زيها ماشاء الله
ردت بسملة وهي تنظر لصغيرها ثم لزوجها قائلة بحب
لع يا اماي ده واخد حتى لون عيون عطعوطي حتى بقه نسخه منيه مش اكده يا معاطي
ابتسم بشده على جبر خاطر زوجته دائما له فقال وهو محتضنها بيده
اني اللي يهمني انه حته منيكي يا لبة جلبي من جوة ومش مهم عاد شبه مين فينا يارب يبارك فيه ويحفظه لينا
انتهدت بضيق والدتها ونهضت من مجلسها قائلة
اني هقوم اجبلك وكل تتجوي بيه ومنقصاش اسمع لحديتكوا الماسخ ده بلا قلة حيا
وتماثلت حنين بالشفاء بعد ولادتها وانجابها لطفلهما الأول الذي اصر مهران تسميته على اسم والده ماهر وذهبا إلى منزل والدته وعندما فتحت بابه شاهدت طفله الصغير تهللت اسارير وجهها وذابت معها الڠضب وانصهر وضمته لقلبها وازاد حين علمت بانه اسماه ماهر ورحبت بهم وضمتها حنين وجلسوا جميعا بعد ان تم الصفح والصلح ووعدها مهران بأنه لن ينقطع عن بلدته وانه سيباشر ارضة قدر المستطاع وانه قرر الجلوس لمتابعة شركته في القاهرة ولن يسافر مره ثانية هدأت والدته وسعدت بقراره
وعاشوا الجميع في هناء واكتشفت سکينة وتعلمت الدرس أن السعادة الحقيقية ليس بكثرة المال انما بمن يتقي الله في زوجته وهي لا تنكر حسن معاملة معاطي لابنتها وانه لا يتحمل عليها نسمه هواء تلحفها وتجرحها وندمت انها فكرت في يوم تبيعها من أجل المال وشكرت ربها على ما حدث وتمنت من قلبها أن يتم سعادته عليها
تمت بحمد الله
بكاء في ليلة عرس
بقلم إيمان كمال
إيمووو