بكاء في ليله عرس

موقع أيام نيوز

وڠضب جعلت بسملة تقترب منها وتحاول تهديها هاتفه
ليه اكده يا خالة ده مهما يكن ولدك ومعيستغناش عنيكي واصل وان كان غلطت فجلبك كبير ومع الايام عتسامحيه اني متوكده من ده عاد 
اغمضت خالتها عيناها بتسجن الحزن بداخلهما ولا تظهر امامها بالضعف الذي يحتل كل انش بدواخلها ثم فتحتهما قائلة
انتي معرفاش حاجة يا بتي اني ابان قدامه وقدامكوا اني جوية وشديده لكن في الحقيقة اني ست ضعيفة وكنت عتمنى ولدي الوحيد يقف قدام الكل ويباشر ارضة بنفسه بدل ما يختار مرته ويعيش بعيد عني ويهمل كل فلوسه اهنه ويروح يفتح ايشي شركة يسفر فيها الناس ولولا اني ضغطت عليه كان عاود تاني للسفر بره مصر ربنا رزقني بولد كيف عامل زي القرع يمد لبره وممتهوش فايده ولا عازه لاهله  
كيف ده يا خالة والله ما في اطيب من جلب ولدك ولا من حنيته بكفاية كل شوية يچي البلد يطلب رضاكي حد غيره كان زهق ومعاودتش تاني ادعيله يهدي سره يا خالتي ويسعده ويرزقه بالزرية الصالحه  
يارب يابتي ويعوضك خير على ما صابك  
ابتسمت بسملة وانشرح قلبها من دعاء خالتها وتمنت ان ربنا يقرب المراد وتسعد مع من اختاره لها قدرها  
و مر ثلاث أيام كان من خلالها يسأل معاطي و يستفسر عن شراء قطعة الأرض حتى وجدها بسعر مناسب وتم الاتفاق عليها ودفع مبلغ مقدما و كتب عقد ابتدائي وحين امسكه بيده ركض مهرولا تجاه منزل محبوبته و طرق بابها وحين انفرج طاقة النور على وجهها الساطع تبسم وطلب منها مقابلة والدتها ادخلته و توجهت نحوها واستعطفتها لمقابلته و حينما رأته قالت 
خير يا معاطي اية اللي جابك وحدفك علينا السعادي
قام معاطي من مجلسه و قدم لها عقد الأرض و قال بفرحه 
اني چبت مهر بسملة يا خالة وكمان كتبت عقد الارض بأسمها عشان ترضي عليا و توافقي تجوزهالي 
نظرت متمعنه في الورقة و تاكدت من صحة حديثه عاد ثم عبس وجهها و قالت مستفسره
وه من وين چبت كل الجرشنات دي سړقت و لا نهبت مين يا ولا
ياترى هتوافق ام بسملة على معاطي
ولا هيكون ليها رأي تاني
للاجابة تابعوني في الحلقة الأخيرة 
الفصل الرابع والأخير
اهدي شوية على حالك يا خالة نهب اية وسړقة ايه اللي عتقولي عليه انتي ليكي الاكل ولا بحلجه! 
العقد أهو في يدك وكمان بأسم بتك عشان تضمني حقها واني عشتريها بروحي عندك مانع تاني 
لا مانع و لا ممنعش بس اني كنت عستفسر ياولدي مش بتي وعايزة اطمن عليها 
أخذ من يدها العقد و قال وعيناه ترمق بسملة بحب رادفا
لع اطمني چوي چوي اني عنحطوها چوة نن العين وعنقفلوا عليها برموش عيوني بس انتي قولي أه و فرحي چلبي يا خالة 
ابتسمت اخيرا والدتها و اعلنت موافقتها و تحديد موعد للزفاف بعد ان يقوم ببناء المنزل و يجهزه  
وتعالت صوت الاغاريد في المنزل بعد طول غيابها و امتلئت الفرحة اخيرا قلوب العاشقين واصبح قربهم مجرد شهور بسيطة يجهز فيها منزل الزوجية و الفرحة الكبيرة تسكن جدران ثنايا قلوبهما  
و بعد انصراف معاطي هاتفت بسملة مهران لتشكره وتبلغه بما حدث منذ قليل وسعد بشدة لها وبارك لها وقال لها بأنه متكفل بتجهيز المنزل حتى تتزوج في اقرب وقت فلم تجد اي حديث لنشكره على كرمه الزائد فرد عليها
بأن ما يفعله معها إلا انه واجب عليه بحكم صلة الرحم فما جاء منها إلا انها ادمعت من شدة الفرحة وابلغته بسعادتها ولا يوجد في قلبها الا الحب والاحترام والتقدير له تنهد الاخر براحه وطلب منها ان يأتي له معاطي في شركته الخاصة به ليكتب له مبلغ ليسرع في بناء المنزل لتتم الفرحه الكبيره ثم اغلق معها وهو يشعر بالراحه انه ساعد في لم شمل ابنة خالته و تمنى لهما السعادة ودعا ربه أنه يسعده مثلهما 
ومرت الأيام والاسابيع في جهد وتعب جهز معاطي البيت الذي سيسكن فيه مع بسملة وكل هذا بفضل مهران وما اعطاه له من توفير المال وكان معاطي وقته يوزعه بين مراعاة أرضه وزرعته وبين تجهيز المنزل 
وفي ذات يوم كان مهران يباشر عمله واتاه اتصال هاتفي من معاطي يبلغه بموعد عقد قرانه وزفافه
تم نسخ الرابط