بكاء في ليله عرس
المحتويات
له بحب و شاور لها ثم انصرف والسعادة تغزو صدره تعجل قلبه يرفرف فرحا
ومرت الأيام سريعا وكان معاطي عند قوله وحاول مع والدتها كثيرا وجعل كبار البلد تتوسط له لديها كل اقاربها الرجال لكنها كانت عند موقفها بالا توافق إلا إذا كان يملك عمل مربح و أرض يبني عليها منزلا كبيرا مثل الذي تسكن فيه لم تشفع لبكاء ونحيب ابنتها فقد استعملت معها كل سبل الضغوط لتؤثر عليها جلست بمفردها في غرفتها قاطعت الطعام لعدة ايام قاطعت الحديث معها كل هذا واكثر وهي متمسكه بموقفها الذي لا تتنازل عنه مهما حدث
وفي ذات يوم توجهت لمنزل خالتها تطمئن عليها فكانت حالتها حزينة منذ ما حدث وإذا فجأه تسمع طرقات على الباب قامت بفتحه وإذا بها ترى الواقف امامها مهران ابن خالتها كان الانكسار والحزن يكسو وجهه عيناه السوداوتين الحسره والهم عشش داخل الجفن والنني من يراه لا يصدق بأنه مهران النظره منه تشرح القلب حاله تبدل كادت ان تشاور له بالدخول اوقفها صوت خالتها قائلة بصوت جهور
قال والدموع كونت سحابه امام عيناه جعلت الرؤية مشوشه غير واضحه لكن نبره صوته بها ترجي
چيت عشانك يا أماه چيت استسمحك ترضي على ولدك
قاطعته وقالت وهي تستمد قوتها من عجازها المتشبثه به مردده
اني محديش ولاد ابني ماټ ودفنته وسكن التراب وملكش أم اهنه ورچلك إياك طول ما أني عايشة تعتبها و لا تخطوها و يوم ما يچيك خبري ما يعزاكش تمشي في چنازتي ولا حتى تاخد عزايا
و عيكون في معلومك انت محداكش عندي لا ارض ولا مال وكل اللي ليك راح عتبرع بيه صدقه خلي بقى بنت المصراوية تنفعك مشي روح لحالك ومش عايزة المح طيفك تاني
كانت بسملة ترمقه بشفقه على حالته وايضا لم تتعجب من قسۏة خالتها فهي واختها ورثوا نفس القوة وقسۏة الطبع و عندما اولاها مهران ظهره وتحرك بخطى ثقيلة محمله بخذلان اقرب ما لديه سمع صوت بسملة مناديه عليه قائلة
استني يا ولد خالتي
الټفت لها وعيناه تسألها
اخرج مهران تنهيده ۏجع من جوفه ونظر لها بتمعن قائلا
شكلك موجوعة اوي يا بسملة !
جوي جوي ياولد خالتي ومشكلتي ملهاش حل واصل غير في ربنا
برغم حالته وما يشعر به لكنه اشفق عليها فالذي اذاق مرار القسۏة والخذلان يشعر جيدا بغيره فقال لها مأكدا
مفيش مشكلة وملهاش حل احكيلي ويمكن يكون عندي حلها
عن چد يا مهران
عن چد يابت خالتي قولي مشكلتك
حقك عليا أنا كمان جيت عليكي وظلمتك يا بسملة وكنت فاكر انك وافقتي على الراجل الثري بارادتك لما حكالي خالي بالمختصر انك هتتجوزي لكن لما سمعتك دلوقتي غيرت نظرتي وربنا يقدرني وحل مشكلتك تكون عندي بس انتي اتصلي بمعاطي وخليه
يجي يقابلني
تهللت اسارير صفحة وجهها وتوردت وابتسمت فظهرت لؤلؤ اسنانها عيناها ترمقه بعدم تصديق لكنه اومأ لها بصدق ما تفوه به امسكت هاتفها ورنت على رقمه الذي تحفظه عن ظهر قلب فأجاب فورا قائلا
لبه القلب من جوه عتطلبني يادي الهنا اللي انت فيه يا واد يامعاطي
خجلت من رده و قالت ب توتر
ملوش عازه حديتك ده دلوچيت يا معاطي هيم بسرعة و تعالى طوالي ولد خالتي مهران عايزك ضروري
حين سمع بأسمه استشاط غيظا وقال بصوت مرتفع
و ماله بيكي الجدع ده اني خلصت من عريس الغافله
متابعة القراءة