انت شايفني بقلم رحمه نبيل
المحتويات
البنت دي لا من قبلها اول ما قولتلي اننا هنروح دمياط عشان لقيتوا اهلي خۏفت للحظه خۏفت اني اخسر العالم بتاعي وافتح عيني ألاقي نفسي في عالم تاني مع ناس تانيه معرفهاش بعد ما اتعودت عليك انت وسليم وكريم وشادي وشادية وكله تقريبا بقيتم عيلتي وانت
صمتت فنظر لها وقال لها برجاء أنا ايه
نظرت أرضا وقالت بحزن شديد خۏفت لسبب او لآخر اني اسيبك خۏفت ترجع وحيد تآني خۏفت تبقى حزين زي ما بتقولي دايما اى نعم انا بقولك اني عمري ما هسيبك بس خاېفة خاېفة ڠصب عني ا
قال آخر كلماته وهو يدعي الشده فضحكت هى وقالت فاهمه ياباشا فاهمة
ادهم وهو يتحدث بمزاح ليخفف من حدة الأجواء تعرفي يابت يا ام فتحي احيانا بقعد افكر مع نفسي ياترى اسمك الحقيقي ممكن يكون إيه
ضحك ادهم وهو يقول فقرية
تحدثت هى بتذمر مش انت اللي اخترته ليا يافخر الحواري الشعبية
ضحك ادهم بشده وهو يقول والله كنت بهزر في الاول بس لقيت الموضوع عجبني واتعودت على ام فتحي
ابتسم لها ادهم ثم نظر للسماء وتحدث عشان هنا مش فيه انوار كتير حتى كده
مش باين آوي لان فيه بعض الانوار زي الاستراحه والعربيات انتي لو روحتي على جبل بعيد عن المناطق السكانية هتلاقي وقتها السما دي كأنها منقطة
ابتسمت هى باتساع مثل الأطفال وقالت وااااو انا عايزه اروح اشوف عند الجبل
نظرت له وابتسمت وقالت بإذن الله
وبعد ليل طويل استكملت السيارة طريقها للعودة منذ بداية الصباح حتى وصلت للحارة في الساعة العاشرة تقريبا توقف السيارة امام قهوة عوض فهبطت منها براءة وهى تحرك رقبتها پألم وتقول نشوفكم في مصېبه جديده يا شباب
دفعه عوض جانبا وهو يقول يا خويا أولع انا بطمن على العربية
اخذ عوض يدور حول سيارته وهو يتأكد انها بخير حال حتى ابتسم باتساع وهو يقول الحمدلله قدر ولطف
تحدث شادي بتذمر مش عايزني اخدلك العربية تريح معانا شويه فوق
ضحك عوض وهو يدخل القهوه لا سيبها قدام عيني كده عشان بحبها جنبي دايما
لوى شادي شفتيه بتذمر ثم اتجه للعمارة وهو يقول في يوم هتصحى تلاقيها متفحمة العربيه دي وانت السبب عشان بتفرق بينا في المعامله
نظر عوض للعمارة حيث صعد شادي وقال بضحك بيغير من العربية ايه الواد الأهبل ده
ضحك كريم وهو يلحق بشادي ابقى راضيه يا عم عوض شادي تعب معانا آوي هو اللي فضل سايق بينا والكل كان نايم
ابتسم عوض وهو يهز رأسه فنظر سليم للجميع ثم نظر لساعته وقال طب هطلع اظبط نفسي بسرعه عشان عندي مشوار مهم
وتركهم ورحل بسرعه بينما نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر للمارة دون الاهتمام بما يحدث
تحدث ادهم لهم عوض عم عوض حد سأل على أم أحمد
ابتسم عوض وربت على كتفه وهو يقول متقلقش يابني انا كل شوية كنت ببعت حد يسأل عنها روح انت استريح الأول وبعدين يبقى انزل اطمن بنفسك
ابتسم له ادهم بارهاق ثم تحرك جهه العمارة وخلفه ام فتحي كالعاده بهدوء مريب عنها حتى وصل لشقته فالقى جسده بتعب على الاريكة وقال وهو يتنهد واخيرا حبه راحة
لم يسمع رد منها فنظر وجدها تنظر له نظرات غريبه مالك يا ام فتحي بتبصيلي كده ليه
تحدث ام فتحي بخفوت حاسه احساس غريب من الصبح مش عارفه بس حاسة اني بضعف او حد بيشدني مش عارفة بالضبط
نظر لها ادهم جيدا ثم قال ده حصل قبل كده
اخذت ام فتحي تفكر قليلا ثم هزت رأسها تقريبا لما كانت اختك بتكلمك حسيت احساس قريب من ده
ادهم بتفكير يمكن بتفوقي
نظرت له بانتباه فاكمل هو لما كانت اختي هنا انتي اختفيتي بعدها مش يمكن تكوني بتفوقي بقولك ايه قومي هنروح المستشفى نشوف
نظرت له برفض وقالت لا شكلك مرهق آوي بص ادخل ارتاح وبعدين نروح اتفقنا
نظر لها ادهم قليلا هو بالفعل متعب للغاية خاصة أن جرحه لم يلتئم كليا بعد ولكنه لا يريد أن يغامر بها باي ثمن كاد يتحدث فقاطعته ارجوك يا ادهم جسمك كده هينهار مينفعش تتعب نفسك آكتر ادخل ارتاح شوية بس شغلي التليفزيون الاول عشان اتسلى
ابتسم ادهم بحب ثم اتجه للتلفاز وقام بتشغيله ثم احضر لها ما تريد ودخل لغرفته ولم يشعر سوى بجسده يتهاوى من التعب على الفراش
دخل شادي للشقة وهو ينظر حوله بتعجب لهذا الهدوء ولكن لم يهتم كثيرا واتجه لغرفته بكل تعب وارهاق وخلع حذائه والجاكت والتيشيرت وأغلق النوافذ جيدا حتى أصبحت الغرفة مظلمه وشغل المدفأه والقى جسده على الفراش وسحب الغطاء وراح في نوم عميق لم يفق منه سوى على محاولة احد لجذب الغطاء منه فقال بصوت ناعس وحنق مش هغسل البطانية يا شادية انا عايزها معفنه امشي بقى
ولكن لم يتوقف الجذب فزفر بضيق وفتح عينه بنعاس يكاد ېقتله وسحب الغطاء وهو ېصرخ يا شاديه عاي
توقف عن إكمال حديثه وهو يرى منة تنظر له پصدمه
أخذوا يتبادلون النظرات بقلق ثواني وكانت صرخاتهم تهز ارجاء المنزل اغمض شادي عينه بسرعه تحسبا لنومها بثياب خفيفه ثم حاول النهوض من الفراش فسقط أرضا ورغم ذلك اخذ يتحسس الأرض حتى وجد التيشيرت الخاص به فارتداه بسرعه بيننا كانت منة تعدل من خصلاتها الهائجة بسبب النوم وتفرك عينها في ذلك الوقت دخلت شادية وهى تتحدث بتعجب فيه إيه يابت مالك بتص
توقف وهى ترى منة تضم الغطاء لصدرها وشادي يحاول ارتداء ملابسه بسرعه فوضعت يدها على صدرها بفزع وقالت شرف العيله يا كلب
رفع شادي
رأسه للباب فوجد شادية ولم يكد يتحدث حتى وجد منة تخرج من أسفل الغطاء وتتجه لشاديه فاغلق هو عينه بسرعه بينما توقفت منة خلف شاديه وهى تقول انا صحيت لقيته جنبي يا شاديه معرفش جه ازاى
نظرت شادية له بقرف في بيت العيله يا ژبالة البيت الطاهر العفيف انت لازم تصلح غلطك وتتجوزها قبل سيرتنا ما تبقى على كل لسان يا واطي
تحدث شادي وهو ينظر لشادية بفزع أنا معرفش حاجه انا جيت الصبح دخلت اوضتي ونمت حسيت بحد جنبي ببص لقيتها هى معرفش أساسا وصلت لاوضتي ازاى
تحدثت شادية بخيبة امل يعني مش هتصلح غلطك
شادي وهو يتحدث پجنون مش اما اغلط الأول ياشادية
أخرجت منة رأسها من خلف شادية وصړخت به تغلط مين يا جدع انت بعدين يلا اطلع بره خليني اغير
نظر لها شادي بشړ ثم اقترب من شادية فامسكت منة شادية پعنف اكثر بينما همس شادي لها ماشي يا موني هانم ماشي هيجي الوقت واجيبك الاوضه دي ووقتها
ابتسمت شادية بشده وهى تستمع له فاكمل شادي وقتها هسيبك برضو تغيري بس بمزاجي
ثم خرج من الغرفة بينما ابتسمت منة بخجل شديد ولوت شادية فمها بشدة حسرة على تربيتي قال يسيبها تغير قال ده بدل ما يقولها هغيرلك بنفسي
نظرت منة پصدمه تحدثت شادية وهى تخرج خلصي يلا عشان جهزت الفطار وانا هروح اشوف الواد زفت ده
ثم خرجت من الغرفة بينما نظرت منه لهم ببسمة وتمنت لو تبقى عمرها هنا معهم وتشعر بهذا الدفء دائما
ضحك كريم بصخب وهو يستمع لهاجر التي تقص عليه ما حدث البارحه بينما كان شاكر في عمله
توقف كريم عن الضحك بصعوبه وهو يقول مش مصدق مريم تعمل كل ده
هزت هاجر رأسها بايجاب وهى تقوم بتنقية الأرز من الشوائب أمال انت ما شوفتش ابوك امبارح كأن عفريت لبسه وهى قالت يا فكيك وهوب لقيناها اختفت
ضحك كريم بشده وهو ينهض والله وبتتقدمي يا ريمو وبقيتي بتقدري تعملي مصايب لازم نبعدها عن شادية عشان كده غلط ليها
قبل ما ادخل
ابتسمت له هاجر بشده وقالت عايزه راحتك ياقلبي دايما
ابتسم لها كريم ثم انحنى امام وجهها وهمس لها بحب اقولك على حاجه
هزت رأسها ببسمة وفضول فتحدث كريم قريب جدا هسمعك اخبار تفرحك يا جوجو وتفرحني انا كمان
يلا بقى هدخل اشوف هعمل ايه وانام شوية
ابتسم وهو ينظر للشاشة ويقولعيلة الشريف بتملك اكبر شركات الحديد اممممم مطلعتيش فقيرة يا ام فتحي بس الغريب ازاى مسألوش عنها ولا عملوا اى اعلان انها مفقودة الموضوع فيه انه
ثم صمت قليلا وقال بتفكير بما اننا شوفنا الظاهر نجيب بقى اللي محدش يعرفه عنهم
ثم اخذ يحاول ان يخترق اى من أجهزة الشركة من خلال احد المواقع الإلكترونية لهم واستمر في ذلك ساعات وساعات نسى انه كان يرغب بها في النوم وفجأه تركز بصره جيدا على الشاشه في انتظار التحميل وهو يبتسم بسمة منتصرة حتى هتف بفرحة واخيرااااا
ضحك ثم قال بغرور مصطنع مفيش اى نظام يصعب عليا
ثم أعاد نظره للشاشه واخذ يبحث جيدا في المعلومات امامه على الصفحات الخاصة بافراد العائلة والتي وصل إليها من خلال مواقع الدعاية للشركة واخذ يقلب في الصفح حتى وصل لصفحة شامل الشريف فتوقف قليلا ليبحث بدقة بها فهذا من كان في دمياط قبلهم وحسب الفتاه فهو من كان غاضبا ومريبا استمر البحث في صفحته كثيرا ولكن لم يصل لشئ حتى وجد رقمه الخاص موضوع في الفيس بوك للدعاية فاخذ الرقم وحاول اختراق بياناته وبصعوبه توصل لما يريد واخذ ينظر بشغف كبير لما امامه حتى فتح عينه پصدمه وهو يهمس يا ليلة سودا
كان سليم يقف امام البنك وهو يصفر بلا مبالاه وينظر لساعته ثم عدل ثيابه بكل هيبة ونظر حوله بملل ثم أخرج هاتفة واخذ يقلب به قليلا حتى انتبه لخروج الموظفين فاعتدل في وقفته جيدا واخذ ينظر للجميع بتركيز حتى لمحه فاتجه له سريعا ووقف خلفه
بينما كان رأفت ينظر لهاتفه شعر بشئ موجه لظهره فابتلع ريقه وهو يحاول
متابعة القراءة