ادمنت قسوتك بقلم ساره علي
المحتويات
بنبرة مستهجنة ليرد كريم
انت اللي عايز ايه بتحوم ورا مراتي ليه
رد سعد بنبرة فاترة
مراتك هي اللي استنجدت بيا وطلبت مني أخلص منك
ابتسامة مريرة تكونت على شفتي كريم وهو يهتف
عارف
ثم اردف
وعارف كمان انك وافقتها عاللي طلبته ولما رفضت تكمل الاتفاق هددتها بالفويس
اللي معاك
هي اللي حكتلك
اومأ كريم برأسه وهو يكمل مؤكدا على ما يجول بخاطر
مقدرتش تخوني
حبتك
سأله سعد بملامح مترددة ليرد كريم بثقة
عندك شك فده
ابتلع سعد ريقه وقال محاولا تغيير الموضوع
انت جيت بدالها ليه! عشان تحميها مني
شيء ميخصكش
قالها كريم بصرامة ثم أردف
قولي
عايز ايه او بالاحرى عايز كام وتشيل مايا من دماغك
رد سعد بسخرية
لا فلوس انا اكتفيت منها مبقتش محتاجها
مايا عايز مايا
وقبل ان ينتهي من كلامه كان كريم يلكمه على وجهه بقوة
نهض سعد من مكانه وهو يمسح دماء انفه بيده قبل ان يبتسم بتشفي لكريم ويهتف به بتهكم مقصود
مشكور يا باشا مقبولة منك كله مقبول منك
قبض كريم عليه من ياقة قميصه ثم قال بنبرى هجومية مندفعة
انا ممكن اقټلك هنا فمكانك ومحدش هيحاسبني عليك اهدى واحترم نفسك بدل ما اوريك اللي عمرك مشفته
اعمل فيا اللي أنت
عايزه انا مش هتنازل عن مايا مهما حصل
هنا لم يتحمل كريم ما سمعه فأخذ يسدد لكماته لسعد لكمات لم يقاومها سعد بل استقبلها بإستسلام تام
ابتعد عنه كريم اخيرا لينهار سعد على ارضية المكان فبصق كريم على وجهه ثم حمل نفسه وخرج من المكان وهو يتوعد لسعد بأنه سيأخذ حقه منه كاملا ولكن فالوقت المناسب
رفعت رأسها ما ان شعرت بوجهه فظهر وجهها الباكي لتنتفض من مكانها وهي تقترب منه وتهتف به
عملت ايه
ابعد ذراعه من يدها وقال بإقتضاب
ميخصكيش
مايا وهي تتوسله
ارجوك متعملش معايا كده انا عارفة اني
غلطت بس متعاقبنيش بالطريقة دي
لمي هدومك
ليه
سألته بنبرة غير مستوعبة لما تسمعه فيهتف بها
هتروحي بيت اهلك
ليه
كررتها بتوجس ليرد بما جعل الډم يهرب من عروقها
هطلقك
هزت رأسها نفيا وقالت بدموع لاذعة
لا مستحيل انت مش هتطلقني لا يا كريم ارجوك بلاش تعمل كده
امال
عايزاني اعمل ايه
عاقبني زي مانت عايز بس خليك جمبي
ابتسم بتهكم وقال بمرارة
بعد ما خنتيني طعنتيني فظهري
قبض على ذراعها بقسۏة وقال بنفور بينما عيناه بدتا ناريتين
انا كان لازم اقټلك عاللي عملتيه بس انا رحمتك من المۏت
كريم انا بحبك
قالتها بنبرة مرتجفة خجول ودموعها توقفت عن الجريان ليبتسم بسخرية مريرة ويقول
للاسف اتأخرتي اووي
مسحت وجهها بباطن كفيها ثم قالت وهي تهز رأسها عدة مرات يمينا ويسارا
لا متأخرتش انا بحبك وانت بتحبني وهتسامحني
حطي نفسك مكاني
اخذت نفسا عميقا وقالت
انا استحملت حاجات كتير منك الي عملته فيك ميجيش ربع اللي عملته فيا ومع كده انا سامتحك سامحتك عشان حبيتك
قالت جملتها الاخيرة بدموع محصورة قبل ان تهتف پألم
انت كمان لازم تسامحني تسامحني زي ما سامحتك
أشاح وجهه بعيدا عنها لتكمل بتوسل
سامحني المرة دي يا كريم سامحني زي ما سامحتك
لمي هدومك يا مايا
هزت رأسها نفيا مرة أخرى وقالت غير ابهة بصرامته
لا مش هلمها ومش هروح اي مكان انا هفضل هنا جمبك مش هسيبك
قال بنبرة عصبية عڼيفة
قلت لمي هدومك عشان تروحي بيت اهلك
قررت ان تستخدم اخر ورقة ضغط لديها فهتفت اخيرا
انا حامل
ضحك عاليا قبل ان يقول
بطلي بقى بطلي كدب وخداع
انا مش بكدب يا كريم انا حامل
قالتها مؤكدة كل حرف صدر منها ليكمل هو بإستهزاء
لا بجد حامل من مين ان شاء الله
بهتت ملامحها وقالت
يعني ايه من مين اكيد منك
دفعها بعيد عنه وقال مصرا على تكذيبها
دي لعبتك الجديدة صح! بس انا فاهمك وعارف انك لا كنتي ولا هتكوني حامل
اقسم بالله العظيم انا حامل
أقسمت له بنبرة صادقة قبل ان تتجه نحو الحمام
وتخرج منه بعد لحظات وهي تحمل جهاز كشف الحمل لتضعه امام عينه وتهتف مشيرة الى الجهاز
بص ده الجهاز بيأكد اني حامل
جحظت عيناه پصدمة قبل ان يهتف بها بنبرة چنونية وهو يقبض على ذراعها
حامل ازاي انطقي يا مايا
يعني يه حامل ازاي
حامل ازاي وانا عقيم يا مايا
انت بتقول ايه
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليهتف بها بتأكيد
انا عقيم يا مايا عقيم
الفصل الحادي والعشرون
انت بتقول ايه! انت بتكدب عليا تاني
صړخت بها غير مصدقة لما تسمعه هو بالتأكيد ېكذب عليها يخدعها من جديد
طب وحبوب الحمل اديتهالي ليه لما انت عقيم
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة
عشان
متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل
ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور
أجابها ببساطة
كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد
كنت بتلعب عليا من الاول
هتفت
بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها
بس انا حامل حامل منك
صړخ بها
كدب انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني
اومأت برأسها نفيا وقالت
انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني
ثم أردفت بشرود
ولو
متابعة القراءة