هوست بها

موقع أيام نيوز

حول بصره نحوه بصعوبه و يا ليته لم يفعل لقد رأى في تلك اللحظة چحيما مستعرا داخل عينيه جعل ألمه يتضاعف مرات...بينما رمقه سيف بنظرات غريبة متسلية
و كأنه مريض عقلي هامسا في أذنه 
أمي و مراتي.. خط أحمر...مفهوم .امين بصړاخ و هو يضغط على الزناد سيبه يا مچنون....تابع آخر خطوة تفصله عنه ليمد يده نحو سيف حتى يدفعه عن شقيقه لكنه إصطدم بذلك الحائط البشري الذي يدعى كلاوس ليتراجع و هو يشهر المسډس أمامه يهدده حتى يبتعد عن طريقه دون فائدة...لم يبال به الاخر بل لم يلتفت له أصلا عيناه فقط مثبتة على كامل الذي كان يكافح حتى لا يفقد توازنه و يقع مغشيا عليه من شدةالألم....بينما أكمل سيف مفهوم....يا بو آدم.....أومأ له كامل و هو ېصرخ من جديد بعد أن 
نزع سيف السکين ليسقط الاخر 
على ركبته ممسكا بيده التي
كانت ټنزف 
بغزارة بتوجع صح...بس مش زي ألم 
الغدر من أقرب الناس ليك....غمغم سيف بخفوت و هو يراقب بتشفي
عمه المرمي تحت قديمه قبل أن يرمي 
السکين فوق الطاولة و يأخذ منديلا ليمسحبه يده و قميصه... اووف لقد فسد القميص لا بأس فهو يمتلك آخر بنفس اللون.. الشبيه بفستان سيلين... ألم أقل لكم انه مچنون بها 
و يفكر فيها في أحلك اللحظات...أشار لكلاوس ليترك امين الذي سارع ليساعد
شقيقه و ه يشتم إبن أخيه بكل العبارات....قاطعه صوت سيف القوي بصرامة دي آخر مرة هسمحلكوا فيها إنكوا تتهجمواعلى بيتي...و تهينوا عيلتي انا لسه عامل إعتبار إنكوا أهلي بس المرة الجاية هتشوفوا رد ثاني مني... و بالنسبة ل...آدم بيه فروحوا
دوروا عليه عن شريكه...فاروق البحيري.....نظر نحوه كل من آمين و كامل ب استغراب 
فكلهم يعرفون ان فاروق البحيري يعمل 
في الماڤيا ليروي لهم فضولهم و هو يكمل... أيوا هو.... فاروق البحيري بتاع الماڤيا إتفق مع آدم و..... إلهام هانم إنه يشتري من عندهم ورق صفقة الشامي و لو عايز تفاصيل أكثر روح إسأل مراتك.... انا مش فاضي دلوقتي الزيارة إنتهت....و يا ريت متتكررش ثاني انا هبقى أكلمكم عشان الاجتماع السنوي 
لرؤساء المجموعة في قرار مهم عاوزك تعرفوه و جدي هيكون كمان موجود....كلاوس وصل الباشوات لبرا...في الخارج كانت سميرة تتجول في الحديقة الخلفية للقصر و بعد أن إنتهت قررت العودة فلابد من أن سيف قد إنتهى

من إفطاره و آن أوان رحيله... لكنها فوجئت بعدة سيارات أمام البوابة و كذلك بعض أفراد من حرس القصر الذين تعرفهم جيدا.... هرعت للداخل و قبلها يدق كأجراس الكنيسة خوفا على وحيدها بعد أن علمت 
هوية الزائرين.....شهقت عندما وصلت للباب الداخلي للفيلا 
و هي ترى كامل الذي كان يمشي ببطئ
و يديه مخضبة بالډماء بينما كان امين 
يسير بجانبه بوجه مكفهر لم تهتم بهما بل أكملت طريقها ركضا.....تنفست الصعداء بعد أن لمحت سيف 
يسير نحو الدرج لتنادي عليه بلهفة...سيف....يا حبيبي إنت كويس...عملولك 
إيه جوز الغربان دول.....ضحك سيف و هو يلتفت لوالدته مطمئنا إياها متقلقيش انا كويس...كانوا بيسألوا 
عن آدم الظاهر إنه تاه و هو راجع من المدرسة.....نظرت نحوه سميرة بلوم مردفة بقى داه وقت هزار...انا قلبي كان هيقف لما شفتهم....سيف و هو يقبل يديها سلامتك يا ست 
الكل....اللي زي دول آخرهم كلام و بس
ما إنت عارفاهم...إطلعي لأوضتك عشان 
ترتاحي و متفكريش في حاجة....أومأت له و هي تغمض عينيها بقلق على 
وحيدها...الذي يعاني من شړ عائلته منذ 
سنوات طويلة في الخارج....ركب كامل إلى جانب امين في السيارة 
متجهين نحو أقرب مستشفى...أمين و هو يعطيه المزيد من المناديل 
حتى يجفف بها دمائه هو الكلام اللي 
قاله داه.... صحيح...آدم و إلهام بيسربوا 
صفقات الشركة و بيبيعوها.....كامل بحدة جري إيه يا أمين إنت كمان 
هتصدق عيل وا..... زيه....داه بيحاول يشككنا في بعض مش اكثر.... بس و ديني ما انا سايبه .امين طب خلينا نروح للبحيري... عشان نتأكد
ماهو مش معقول سيف هيخطف آدم يعني يعمل بيه إيه .نظر نحوه كامل بحنق و هو يجيبه عاوز 
يتخلص منه...عاوز يتخلص مننا كلنا عشان يكوش على كل حاجة مش مكفيه نص الأملاك اللي باسمه......امين بارتباك طب... خلينا..نتأكد عشان 
آدم مش يمكن عند ال.....كامل و هو يشير له بلامبالاة ماشي بس عشان 
أثبتلك إنه كذاب و إن عمرنا مالازم نثق 
فيه.....في احد المستشفيات الخاصة حيث مازالت تمكث يارا للعلاج... فوجئت بمجيئ صالح لزيارتها منذ الصباح الباكر ....كان يجلس قبالتها على كرسي ينظر لها بهدوء و قد علم منذ قليل من الطبيب أنها جميع كسورها إلتئمت ماعدا يدها التي
لاتزال داخل الجبيرة...تأففت يارا للمرة العشرون و هي تشعر بنظراته
المسلطة عليها لتهتف هتفضل تبصلي كده كثير...لو عندك حاجة قولها و خلصني عشان تعبانة و عايزة أنام .توقفت عن الحديث بسبب خۏفها منه 
عندما تحرك بجسده للأمام قليلا ليقترب 
منها أكثر.. لاحظ هو ذلك ليضحك بتسلية قائلا سكتي ليه كملي...أجابته بتوتر و هي تنزل نحو الطرف الآخر 
للسرير... لا انا خلصت اللي عاوزة أقوله....سألتك عاوز إيه عشان عاوزة انام تحدث و هو ينظر نحو ساعته ليجدها الساعة الثامنة 
للأسف الدكتور كتبلك علىخروج..يعني 
هتضطري تأجلي حكاية النوم دي شوية نفضت يارا الغطاء من فوقها و قد تسللت الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار 
يعني أقدر أخرج....و اروح بيتنا .صالح بغمزة قصدك بيتنا أنا و إنت .يارا بارتباك مش فاهمة قصدك إيهصالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت ضيعتها بتهورك... لما قررتي تهربي.... بس يكون في علمك دي هتكون الأخيرة..بعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل .اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام حاضر بس... ماما و بابا .صالح متقلقيش أنا مضبط كل حاجة.... يلاهناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك 
يا.... عروسة خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسها....في فيلا ماجد عزمي....على مائدة الإفطار.....زفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح 
على والديه منتظرا شجارهما المعتاد...ماجد إنت أم إنت بنتك بقالها أسبوعين برا البيت و محدش عارف هي فين و إنت قاعدة و على بالك...ميرفت بحنق اووووف هو إنت عاوز تتخانق و خلاص ما أنا قلتلك مية مرة هي مع أصحابها بيعملوا سفاري في أفريقيا و كلمتني كذا مرةو بعثتلي صور كثير كمان..و.....ماجد پعنف مليش فيه... تكلميها النهاردة و تخليها ترجع في أقرب وقت يا إما هسافرلها
بنفسي و أجرجرها من شعرها لحد هنا...ميرفت و هي ترمقه باشمئزاز إيه أسلوب الفلاحين اللي بتتكلم بيه داه... إيه تجررها من شعرها دي...بيئة اوي....ماجد بسخرية داه اللي ينفع مع الصيع اللي زي بنتك...زي ما قلتلك تكلميها تخليها ترجع...بلا سفاري بلا زفت على دماغها...قاطعه صوت هاتفه ليخرجه من جيبه... ما إن علم هوية المتصل حتى وقف مسرعا 
من كرسيه محاولا إخفاء إرتباكه 
دااه... تلفون من الشغل... انا رايح.....رمقته ببرودها المعتاد الذي إتسمتبه علاقتهما في السنوات الأخيرة...زواج مصلحة بين شخصين أنانيين كل منهما يلوم الاخر على اي خطأ...حتى كبرت الفجوة 
ليس فقط بينهما بل بين الأبناء أيضا....
و ينتهي بخېانة الزوج في الخفاء..
يتبع
الفصل الثامن عشر 
بعد أربعة أيام في قصر عزالدين....في المكتب الكبير الخاص بالجد صالح حيث 
تتم اغلب إجتماعات رجال العائلة بعيدا عن أعين النساء الفضولية يقف سيف ممسكا بأحد الملفات و هو يتكلم بصوته الواثق و في نفس الوقت عيونه مسلطة على ردة فعل الحاضرين خاصة 
جده.....الملفات اللي قدامكوا دي فيها تنازل مني على كل الأملاك و العقارات اللي جدو كتبها باسمي و اللي هي سلسلة فنادق المجد و عمارات إسكندرية و مزارع المنيا و شركة النسيج القديمة اللي في و أنم جدي و هو حر بقى يديها للي هو عاوز....قاطعه صالح بأعتراض إنت إزاي تعمل لكده 
مين غير ما ترجعلي... خلاص كبرت و بقيت تاخذ قرارات مهمة زي دي لوحدك.....سيف باحترام معلش يا جدي أنا بس زهقت و تعبت من الخناقات و الحروب اللي ما بينا بسبب الورث... أنا خلاص معتش عاوزة حاجة منهم خليهم ياخدو كل حاجة يمكن يشبعوا.... المهم يسيبوني في حالي...توجه بنظره نحو أعمامه الذين كانا يحدقان في الأوراق بطمع قبل أن يضيف و داه طبعا مش ضعف مني بالعكس إنتواعارفين إني أقدر بكل سهولة أمحيكوا من على وش الأرض بكذا طريقة بس انا مش عاوز كده و إكراما لجدي... هو الوحيد اللي
مانعني عنكوا.... بس و عزة جلالة الله من هنا و رايح لو حد فيكوا تعرضلي أنا او عيلتي هيشوف الچحيم... و قد أعذر من أنذر .... دلوقتي أنا لازم أمشي.....تقدم ليقبل يد جده الذي كان يحرك رأسه بأسف و ينظر له بنظرات ذات مغزى أنهم لن يتركوك حتى لو أعطيت لهم كل شيئ لكن سيف إبتسم له مطمئنا إياه.... سيف يعلم أن جده رجل ذو طباع قاسېة و أبناءه هم السبب كان يجب أن يكون
ذو شخصية حديدية حتى يستطيع ترويضه مو لكنه من جهة أخرى أب خائڤ على أولاده الذين يتناحرون من أجل حفنة إضافية من المال رغم أنهم يملكون منه الكثير..... أذوا حفيده كثيرا و لكنه سكت و منعه بكل الطرق عن الدفاع عن نفسه و يعلم أنه مخطئ لكنه من جهة أخرى حاول تعويضه
بأن أعطاه نصف ثروته و هذا ماسبب 
عداوة أكبر بينهم....آخر مرة قام بتعويضه إتفق معه على التمثيل 
أمام العائلة بأنه أجبره على الزواج من سيلين لكن في الحقيقة تلك لم تكن سوي خطة سيف للحصول على حبيبته بأسهل طريقة..... بينما لم يكن صالح يهتم بأمر حفيدته و لا إبنته فهو بالفعل تبرأ منها منذ هروبها أي منذ عشرون سنة....غادر سيف نحو فيلته و قلبه يكاد يسبقه 
فمنذ أربعة أيام و هو تقريبا لم يلتق بحبيبتهالصغيرة رغم أنها لم تكن تفارق مخيلته و لو للحظة واحدة....طوال الأربعة ايام الماضية امضاها في الشركة مع كلاوس و جاسر يرتبان تلك الأوراق 
التي أعطاها لعميه منذ قليل....طوال الطريق جعل السائق يقف عدة مرات
ليشتري لها هدايا متنوعة... باقة ورود و صناديق شوكولاطة من نفس المحل الذي يشتري منه فريد لأروي و لجين....نزل من السيارة بلهفة حالما توقفت أمام 
باب الفيلا ليهرع للداخل و من حسن 
حظة أنه لم يجد أي شخص بالخارج حتى لا ينشغل به....رفع يده ليطرق باب الجناح قبل أن يرفع نفس اليد نحو رأسه ليفرك شعره و هو يكتم ضحكاته المتعحبة من نفسه....هل أصبح يطرق باب غرفته و زوجته بالداخل لو رآه أي أحد فحتما سوف يصبح أضحوكة الموسم.....فتح الباب سريعا يبحث عنها بعيناه ليجدهاتقف أمام الشرفة تترشف فنجانا من الشاي
الساخن ثم تضعه على سور الشرفة التي تتكئ عليه و هي تنظر أمامها مستمتعةبتلك المناظر الخضراء أمامها.....تنحنح بصوت مسموع قبل أن
تم نسخ الرابط