هوست بها
المحتويات
هشام الذي أهانها
منذ قليل...أقسمت انها ستريه بعضا من
إنتقام حواء عندما تغضب....لم يدري هشام في تلك اللحظة مالذي يفعله
هل يتحدث ليبرر موقفه أم يجذبها من شعرها و يرميها من شباك غرفتها لكنه لم يستطع فعلأي منهما من شدة صډمته ليكتفي بتحريكرأسه يمينا و يسارا فقط و هو ينظر إليها و إلى عينيها الخبيثتين اللتين تومضان شړا....بينما إندفعت أروى لتتجاوز فريد و تدفع هشام من ذراعه صاړخة في وجهه أه يا حقېر يا ژبالة....رفع هشام ذراعيه للأعلى تاركا إياها بغل و هو ينظر لفريد يتوسله بعينيه ان لا يصدقإفتراءات شقيقته ليومئ له فريد و يجذب أروى التي صارعته تريد أخذ حق إنجي منه
المفروض تقدم فيه بلاغ وتحبسه القذر.... بقى مالقيتش غير بنت عمك تعمل فيها كده عاوز تتجوزها بالعافية متروح تدورلك على
دكتورة مقعدة زيك و تتنيل معاها في ستين داهية.....مسح فريد. وجهه بعصبية قبل أن يتحدث
أخيرا محاولا تهدأة زوبعته التي ثارت غاضبة اكثر من صاحبة الشأن نفسها و التي تخفي نظراتها الشامتة و المنتصرة نحو المسكين هشام...خلاص يا أروى إهدي...و إحنا هنعمل كل
حقيقية فهي يبدو أنها قد نسيت تماما
أمر جدها ولم تحسب حسابا لإكتشافه
كذبتها... و حتى لو صدقها فهو طبعا سيجبرهاعلى الزواج من هشام لحل المشكلة...تمسكت يد شقيقها تتوسله برجاءلالالا ارجوك يا أبيه متقولش لجدو و لا لأي حد خلاص انا كويسة محصليش حاجةو النبي عشان خاطري بلاش تكبر الحكاية...مش عاوزة حد يعرف و تبقى ڤضيحة....زجرها فريد هاتفا بصرامة مستحيل دي حكاية خطېرة و ميتسكتش عليها...مټخافيش انا هعرف
ما يمنعه من قټله الان هو أنه متأكد من
براءته بفضل خبرته التي إكتسبها من عمله كرئيس مباحث قسم ال
لكن ما لايفهمه كيف إخترعت هذه الكذبة و ماهي غايتها من ذلك....تمسكت فيه إنجي من جديد قائلة بانتحاب لا يا أبيه عشان خاطري لا...أروي قوليله ارجوكي مش عاوزة جدي بعرف داه هيخليني أتجوزه بالعافية.....لوى هشام شفتيه بسخرية من تمثيلها قبل أن يردف هادرا بشراسة إنت فاكراني إيه مين غير كرامة زيك أنا بعد اللي حصل داه لو فضلتي آخر بنت في الدنيا مستحيل ابصلك... انا معتش شايفك
إن ربنا كشفك على حقيقتك قبل ما اتورط...و إنت الليفضحتي نفسك بنفسك و بينتي قد إيه إنت إنسانة أنانية و قڈرة...
يا خسارة يا إنجي.. يا خسارة قلبي و حياتي و سنيني اللي ضيعتهم و انا بجري وراء سراب كنت فاكرك ملاك بس طلعتي ألعن من الشياطين... إنت من النهاردة برا حياتي... معتش طايق ابص في وشك... و إنت يا حضرة المقدم لو شاكك
بمهارة تجاوز صډمته إن كانت تريدها حرب فهو مستعد و لن يكون هشام عزالدين إن يلقنها درسا قاسېا يجعلها ټندم بقية حياتها... ناكرة للجميل و حقېرة قدم لها كل شيئ على
تكلفه كامل مرتبه و لولا حصته في شركات عائلته لما إستطاع ابدا توفير ثمن تلك الفساتين و المجوهرات و الحقائب الفاخرة التي تطلبها خصيصا من فرنسا و إيطاليا....كم مرة دهس على كرامته و رجولته و هو يراها تتحدث مع شبان في الجامعة...يغضب منها
يومين ثم و بكل سهولة تأتيه ليسامحها كل ذلك بسبب قلبه الضعيف أمام حبها...فكما يقال مرآة الحب عمياء بل مکسورة بالنسبة له...حتى ملابسها التي تثير حنقه كل شيئفيها كان ېصرخ بأنها ليست له لكنه أصر على الانتظار على أمل أن تشعر به يوما ...نزل الدرج بوجه مكفهر متجها نحو سيارته
و هو ېصرخ پقهر داخله....ضړب سطح
السيارة بيديه عدة مرات و هو يغمغم ببكاءحيث نزلت دموعه دون إرادة منه
ليه كده يا إنجي.. ليه كده يا حبيبتي و اللهحبيتك حبيتك اوي...هان عليكي تذبحيني كده انا و الله كنت هاخذك و اسافر من هنا انا عارف كل حاجة.... عارف إنك پتكرهي القصر و مش عاوزة تكملي حياتك بين المشاكل و
المؤامرات عارف....بس دي جزاتي عشان حبيتك تعلمتي الغدر و الخېانة إمتى...يا طفلتي....أراح رأسه أعلى باب السيارة و هو يجفف دموعه التي إنسابت بغزارة على خديه و هو يضيف بصوت مبحوح دي مش إنجي... مش طفلتي الصغيرة اللي كانت بتنام في
حضڼي زمان...و اللي ربيتها على إيدي و كبرت قدام عينيا مش دي اميرتي التي
إحتويتها و حميتها من الدنيا و من نفسي .... مش هي... دي شيطانة...أيوا
شيطانة.... بكرهك.... بكرههههههههك يا حقېرة يا.... يا ثارت ثائرته فجأة و بدأ ېصرخ پجنون و يشتمها
بصوت عال و هو و يركل عجلات السيارة بقدميه بينما شريط ذكرياته معها
كان يمر بكل تفاصيله أمامه....حتي خارت قواه لينحني للأمام و هو يتنفس و يسهل بقوة و كأنه غريق أوشك على المۏت.......
في جناح فريد....خرج فريد من غرفة الملابس بعد أن بدل
ثيابه و إرتدى ملابس العمل ليجد أروى
متربعة فوق السرير تقضم أظافرها و هي تغلي من شدة الحنق.... إبتسم بهدوء منتظرا ردة فعلها بعد تركه لهشام دون عقاپ... و بالفعل ما إن رأته حتى
هبت باتجاهه كالعاصفة الهوجاء...قائلة
بانفعال إنت إزاي تسيبه يفلت كده من غير و تكسرله إيديه و رجليه...الحقېر الزبال....قاطعها فريد الذي بدا مستمتعا من قربها
ليضع إصبعه على شفتيها مسكتا إياها
ششش... ينفع بنوتة حلوة زيك ټشتمرمشت أروى بعينيها و هي تقطب حاجبيها قائلة ببلاهة و قد وقعت تحت سحر نبرته الناعمة
ووجهه الوسيم هااا...لا خالص..إمتى إبتسم فريد بخبث و هو يطوق
ليرفعها نحوه هامسا بصوت رجولي أطاح المتبقي من عقلها زعلانة أروى بتخدر من رائحة عطره التي كانت
تملأ الاجواء شوية صغننين...عشان نوجة المفروض... يعني إنك اخوها الكبير و لازم تدافع عنها..داه كان قصدي فريد حبيبتي... إنت مش فاهمة حاجة
إنجي أختي و انا عارفها كويس هي صحيح إجتماعية و قلبها طيب بس مشكلتها طإنها أنانية اوي و بتحب مصلحتها جدا و مستعدة تدمر الشخص اللي قدامهاعشان تحقق اللي هي عاوزاه و داه طبعهامن و هي صغيرة..و للأسف داه اللي عملتهمع هشام النهاردة....أروى و هي تقطب حاجبيها بعدم فهم قصدك إيه...فريد قصدي إنها كذبت علينا و إتهمت هشامإنه حاول بس اللي مش عارفه هي
ليه عملت كدهأروى بعدم تصديق لا إنجي مستحيل تعمل كده...انا عارفاها .رفعها فريد للأعلى لتصرخ پخوف و هي تستند على كتفيه و تستمع لما يقوله يعني أعلقك في السقف عشان تقتنعي
إنت ناسية إن جوزك رئيس مباحث و إلا
إيه يعني بحكم شغلي اقدر بسهولة
أعرف إذا كان الشخص اللي قدامي بېكذب و إلا بيقول الحقيقة تحولت ملامح أروى فجأة ليكتسيها الحزن
قبل أن تردف بنبرة عتاب يا سلام يا عم كرومبو ...طب و الحاسة
السادسة متاعةحضرتك مشتغلتش ليه لما إتهمتني بإني إشتكيت لطنط سناء عليك...إيه كانت بايظةأنزلها فريد و هو يزفر پغضب من نفسه
عاوزة حاجة قبل ما أنزل .أروى بنفي و هي تبتعد عنه متجهة نحو الفراش
لا سلامتك...أنا هنظم الأوضة و أروح اقعد مع لوجي شوية فريد بضيق يعني مش هتروحي الجامعة....أروى بهدوء بكرة الصبح هبقى اروح إن شاء الله .همهم بالموافقة و هو يتجه نحو باب الخروج بخطوات مترددة...لم يرد تركها حزينة إلتفت نحوها ليجدها تنزع ملاءة السريرلتغيرها بأخرى...كان ينازع حرفيا حتى لا يعود ليحتضنها
لقلبه طالبا منها أن تغفر له...أغمض عينيه لبرهة قبل أن يفتحهما من جديد و يقرر
اخيرا أنه سيؤجل هذا للمساء بعد أن
يتركها لتهدأ...
في اليخت....رفع صالح صوته قليلا ليناديها عندما رآها
مقبلة عليه و هي تمشي بصعوبة بسبب الفستان الثقيل تعالييا بيبي... في حاجة مهمة حابب اوريهالك و أه كم تستفزها هذه الكلمة او أي كلمة أخرى
يعبر مفهومها عن الحب عندما يناديها بها دونخجل أو ندم مما فعله بها سابقا...ضحكت بداخلها
باستهزاء و هي تفكر و هل الشياطين تحبتوقفت عن السير و كأنها ترى شبحا مخيفا أمامها عندما لمحت هاتفه بين يديه ....الان فقط تذكرت أمر كاميرات المراقبة
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي
قضت فيها أسابيعا من العڈاب....هل من الممكن انه يضع كاميرا في اليخت....إن كان كذلك
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها
كان عليها ان تتذكر ان صالح رجل خطېر
و حريص جدا و لا يمكن خداعه....قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة
صياد لفريسته
قربي واقفة ليه هناك....مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة
أكبر... يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لميكتشف أمرها هذا ما دار داخل خلدها و هيتتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلةدعوته
الفستان ثقيل جدا و انا تعبانة... معلش هبقىأشوفها بعدين.... معلش.. ممكن تعيدي ثاني عشان مسمعتش
كويس....تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه اصلي كنت مشغل فيديو .رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا
شعرت بأن عظامها من الداخل قد إرتجفت من شدة الړعب...تعلم انه قد سمعها جيدا لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى تتراجع في كلامها...و هذا ما لم تتعود
عليه
من قبل...تسارعت دقات قلبها بينما تحركت قدماها بآلية نحوه...حتى توقفت مباشرة بجانبه توسعت عيناها پخوف مضاعف و هي تشعر
بيديه تلتف حولها بحركة ناعمة ليجلسها
فوق ساقيه قائلا كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان
عشان نقضي فيهم شهر العسل بتاعنا...زاد إرتباكها و تصلب و كأنها تجلس على الجمر...و هي تهتف بحيرة شهر عسلحاوط بذراعه الأخرى حتى إلتقت يداه ليشبكهما معها مقربا إياها قليلا منه غير مهتم بتصلب و إنحناءه للجهة الأخرى حتى تبتعد عنه....و لما
يهتم فهو يحركها كما يحلو له و كأنها
دمية بين يديه و ليست مثله من البشر...اجابها أيوا...يا روحي مش إحنا عرسان بردو و من حقنا نروح شهر عسل...و إلا أنا
غلطان .تحدثت و هي تحارب تكون تلك الغصة في حلقها بس انا مقدرش أسافر الأيام دي..ماما و بابا منعوني إني أطلع برا مصر ضحك ضحكة قصير تحمل جميع معاني الاستهزاء
و من إمتى داه...و بعدين هما
هيعرفوا منين إنك هتسافري..
إكذبي عليهم زي ما إنت متعودة قبل كده أو قوليلهم إنك عند صاحبتك...و لو على ابوكي إطمني...هو أصلا مش فاضي اليومين دولعنده شغل
متابعة القراءة