حقوق بقلم مارينا

موقع أيام نيوز

الاول 1 بقلم ماريانا
بدأت اركز في موقفي و حالتي و انا قاعدة في موقف ميكروباصات مش قادرة افهم أنا مين أو أنا رايحة فين ..كنت لسه راجعة من المستشفي بعد ما قالولي إني كنت في غيبوبة ل سنتين ماكنتش فاكرة أي حاجة و لا إسمي و لا عنواني و لا أهلي سألتهم ..قالوا ميعرفوش
أخدت ساعتها هدومي إللي احتفظوا بيها إللي من الواضح انها قديمة جدا و مركونه من زمن طويل و لبستها كانت متوسخة بس مش مهم ..أصل أنا معنديش حاجة البسها و كويس اصلا اني مشيت من غير ما يدفعوني حق العلاج 

قالوا انه مدفوع و دا معناه ان اهلي موجودين و يعرفوني ...بس لما سألتهم هزوا رأسهم بيأس ليا رافضين لفكرة انهم شافوا حد يعرفني و كأنهم مشفقين علي حالتيكنت سرحانة بحاول افهم إللي بيجرالي لحد ما لقيت حد بيخبط علي كتفي
آنتي كويسة يا انسة
لفيت وشي بأضطرابشكلي سرحت زيادة عن اللزوم و كان لساني واقف مش عارفة أتكلم..رفعت رأسي للي كان بيكلمني كان شاب وسيم بشعر اسودلكن لبسه كان بسيط ..عنده ندبة في خده اليمين و لكنها غلطت في التقدير تقريبا و زادته جمال بدل ما تعيبه!
كنت متنحة ليه و هو باصص بأستغراب ليا و عيونه الأقرب للقهوة متوجهة ناحية عينيكان بيتكلم بس أنا مكنتش سمعاه كنت مركزة في ملامحه لأنها أول ملامح اشوفها في وضح النهار بعد ما صحيت شفت الدكتور و الممرضات بس رؤيتي كانت مشوشه و ماكنتش مركزة و في وعيي آوي الشاب كان بيتكلم ..فقت علي صوته بعد ما زعق
آنتي يا ابله!!! 
_أي.. ايه!
أتكلمت بلألأة ..كان صوتي مهزوز و واطي 
كل ده و انا متنحة في وشه 
_إيه يا آنسة آنتي متنحة كده ليهآنتي شايفة غول قدامك و لا اي
اتوترت من كلامه اتكلمت و انا بهز رأسي
_لا و الله أبدا مش قصدي ...مش قصدي اقولك كده
بص ليا بأستغراب آكتر قال 
_هو انتي قلتي حاجةانتي كويسة يا أستاذة شايفك قاعدة هنا بقالك اربع ساعات
اټصدمت لما قال الزمن...أربع ساعات!
ازاي أربع ساعاتهو أنا قاعدة هنا بقالي أربع ساعات
قولت پصدمة و بصوت عالي و هو بص ليا بتعجب آكتر بعد ما بعد خطوة زيادة عني 
أيوة آنتي قاعدة هنا بقالك أربع ساعات!!هكدب ليه يعني!
لا ..لا مش قصدي اكدبك و الله هو بس ..يعني مش حاسس ان المدة طويلة شوية
قولت بكسوف بعد ما أدركت اني عليت صوتي اوي في الجملة إللي قبلها 
و هو أنا إللي كنت قاعد هنا باصص للأرض بقالي أربع ساعاتو هو أنا هعرف منين إذا كانت مدة طويلة أنا مالي اصلا
قال هو بتعجب..كنت مكسوفة آوي من نفسي ساعتها و وطيت رأسي من احراجي ..كانت الدمعة في عيني لأني حرفيا مش فاهمة أنا

إيه أو أنا مين و الموقف زاد توتري آكتر و بدأت اعيط هو اتوتر معايا 
_ يا ابلة آنتي بټعيطي ليه أسكتي لا يحسبوني بيكي و انا راجل مسكين معملتش حاجة ..و حياتك بطلي
ابتسمت بسمة خفيفة في وسط عياطي و لكن كل ده و انا موطية رأسي و هو مكانش شايفني
طب آنتي بټعيطي ليه دلوقتي أنا عايز افهم 
قال هو بأستغراب و توتر حسيت إن أنا كان جوايا كتير و في لحظة اڼهيار حكيتله كل لحظة حصلتلي من أول ما صحيت لحد الوقت إللي أنا واقفة فيه معاه بكل تفصيلة هو مكانش متضايق و دا كان باين علي ملامحه ..كان سامعني و مركز معايا في كل كلمة و انا كنت مهرية عياطهو بدأ يطبطب عليا و انا معرفتش أتصرف ازاي و بعدها لقيته بس سيبته يطبطب ما أنا كنت محتاجة المواساة دي فعلا أول ما سكتت و بطلت كلام رفعت رأسي ليه ...لقيته بيبتسم ليا 
أي رأيك تشتغلي عندي
قال هو بكل تلقائية انا كنت مستغربة
إشتغل اي
_يعني تشتغلي عندي في البيت أي رأيك بما إنك مش عارفة تروحي فين كده كده
قعدت ثواني أفكر في الحقيقة كنت راضية بالفكرة ..كنت متطمنة للشخص إللي قدامي دا بالرغم من إني معرفهوش وافقت و رحت معاه و ركبنا الميكروباص سوا كنت طول الوقت مركزة في الطريق و هو كان ساكت ...كان قاعد جمبي مش بيفصل بينا سنتيمتر و نزلنا في منطقة ما لقيت فجأة عربية سودة معدية و وقفت لينا ..من الواضح إن العربية دي غالية السواق فتح للشاب الباب إللي قدام و فتح ليا أنا الباب إللي ورا قولت يمكن هو طلب اوبر و لا حاجة لحد ما وقفنا عند فيلا كبيرة ..ضخامتها لا توصف و شكلها الخارجي فوق الخيالي اټرعبت من حجمها صراحة و بدأت أقلق من الشاب إللي أنا جيت معاه ده و بدأت أفكر في خطۏرة إللي أنا وافقت عليه دا و سرحت تآني فقت علي صوته و هو بيقول
مش بتقرري تدخلي و لا اي
جسمي قشعر من كلامه و قلت بصوت مهزوز بس عالي الي حد ما 
أنا مش هوافق علي أي شغلانه حر..ام إنت هتقولي عليها...لو قربت مني و لا حاولت تعمل معايا حاجة هيبقي و هرفع عليك قضية مش معني إن مليش أهل يبقي مليش كلمة 
بص هو ليا پصدمة و بعدها ضحك ضحكة عالية كانت ضحكته حلوة آوي 
متقلقيش ..أنا هخليكي تشتغلي عندي شغلانة عادية بمرتب عادي ..الفرق بس إنك هتقعدي في الفيلا هنا مش زي الباقي 
ليه و هو الباقي بيعمل اي
بيروح بيته و يرجع تآني يوم الصبح ..ادخلي يلا
دخلت و شفت الديكور ..كان فوق الرائع و مكانش عصري و باهت

زي الفلل التانيه كان حيوي و عصري في نفس الوقت كأن إللي عمله مهندس ديكور ممتاز أو إللي نظمه ست بيت شاطرة ..يعني أيهما أقرب
وقفت علي عتبة الباب بتأمل كل ركن في المكان إللي كان واسع جدا و لا كأنة قاعة أفراح و بحركة لا إرادية قولت السلام عليكم مع إن المكان فاضي ..ساعتها الشاب اتصنم مكانه و بص ليا پصدمة ..حتي أنا كنت مصډومة من نفسي لأني مكنتش أعرف ليه طلعت من بوقي فجأة بس شكلي كنت متعودة 
الشاب ابتسم ليا تآني بعد دقايق من عدم الحركة و الصمت و أخدني وراني البيت كله كنا خلصنا أخيرا في البيت الكبير جدا دا بعد ساعتين و لا حاجة ذاكرتي كانت كويسة الي حد ما بالرغم من كبر البيت افتكرت كل مكان فيه و لا كأني عايشة فيه من زمن طويل ..قعدت علي كنبة موجودة بالصالون إللي تحت و هو قعد في الكنبة إللي قصادي كنت تعبانة من اللف في البيت بس كنت مركزة مع حركاته بعد مدة جات شغالة و حطت قدامه كوباية قهوة و كان جمبها مكعبات سكر و حطت قدامي عصير لأن أنا استأذنت في أنه يديني عصير مش قهوة لقيته بيحط مكعب سكر و التاني و التالت
بس يا خالد كفاية سكر كده هتتعب !
قولتها تلقائياهو رفع رأسه ليا و كان باصص
 

تم نسخ الرابط