اخطائي بقلم شهد جادالله محمد
المحتويات
على طرف الفراش قائلة
مش كويسة يا ماما
اهدي وفهميني ايه اللي حصل
لتقص عليها كل ما حدث فلم يكن من ثريا غير أن تؤنبها وتواجهها بخطئها وتوبخها على ردود أفعالها و كأي أم تر الصالح لابنائها حاولت أن تكون على حياد وقد أخبرتها أنه لم يفعل ما فعله سوى كونه يها ومازال مت بها ولابد أن تقدر انه تغاضى عن سوء
افعالها وقد طمئنتها ايضا أنها ستظل تساندها عند عودتها وقد أقنعتها أن تنصاع له . وبالفعل اقتنعت بحديثها وكأنها لم تكن تتوق للعودة من ذاتها وتتحجج بعنادها.
قالتها شهد كي تحفزه بينما هو اجابها بعقلانية ة
مينفعش يا شهد الراجل يقول ايه بستغل الموقف لصالحي...
اعترضت شهد
وفيها ايه ما انت انقذت حياته ورجعتله بنته وكشفت ألاعيب الصفرا مراته ده المفروض يهالك وهو مغمض ومفروض يكون اتأكد أنك أمين عليها
شهد بلاش نسبق الأحداث انا هستنى شوية تكون الأمور هدت وهبقى اروح اتقدملها تاني
خليك كده ماشي بدماغك لغاية ما هتلاقي البت تروح منك
شهد وين بطلي برطمة وروحي حضري الغدا
تأففت هي بغيظ تقلد طته لتحين منه بسمة عابرة ويضرب كف على أخر قائلا
والنعمة مچنونة
طرقات على الباب جعلتها تعود له قائلة وهي تتخصر بها
والنعمة بكرة افكرك و ابقى قول شهد البركة قالت
طب خشي جوة يا بركة علشان افتح الباب بدل ما هعلقك زي بنتك
وحشتني يا حمود
ميرال بتعملي
ايه هنا وليه سبتي ابوك
لملمت خصلاتها وقالت له بعفوية كعادتها كي تفحمه
لأ ما انا جبته معايا هو وابيه كاظم
معاك فين! وكاظم مين
اتسعت بسمتها واشارت بها نحو الدرج ليجد ابيها يصعد وبرفقته اربي وقور للغاية يسنده تحمحم يجلي صوته وتساءل بنظراته لتؤشر له أن يصبر في حين ر هو بإرتباك من موقعه
اشرأبت شهد برأسها من الباب وقالت بصوت خاڤت لم يصل إلا ل محمد
يالهوي ايه اللي جاب ابوها ومين اللي معاه ده
نكزها محمد كي تفوت للداخل وأمرها بصرامة
ادخلي حطي حاجة على شعرك و متفتحيش بوقك بكلمة انت فاهمة
هزت شهد رأسها وانصاعت له وحين وصلوا امام باب الشقة ر محمد بهم من جد ودعاهم لخلوا ويجلسوا في غرفة الصالون المتواضعة تناوب النظرات بينهم وهو يتوق لأن يشرع أي منهم في الحديث ليتحمحم فاضل اخيرا قائلا
اجابه محمد بإرتباك
بصراحة اه اتفاجئت بيها
لينطق ذلك الشخص الاربي الذي برفقة فاضل
احنا جينا نشكرك على اللي عملته يا محمد وبصراحة انا عاجز عن شكرك
ربت فاضل على ساقه ثم استأنف ه وهو يرى الفضول يقذف من ه
ده كاظم ابن اخويا كان عايش برة بقاله سنين ولما سمع اللي حصل نزل هو وبنته علشان يطمن عليا واصر أنه يجي يشكرك بنفسه
انا معملتش غير الواجب يا فاضل بيه والحمد لله ربنا ستر وجت سليمة
تحسس فاضل ضمادته التي تكسو مؤخرة رأسه وقال
مش سليمة اوي يا ابني بس الحمد لله
وهنا قهقه الجميع تزامنا مع دخول شهد التي ارتدت اسدالها المزركش و وضعت طرحته على شعرها كي تخفيه كما أمرها حاملة بها صنية محملة بأكواب العصير ترحيبا بهم
قضى اخف من قضى والله انتو نورتونا وشرفتونا
لتضع ما بها وت ميرال قائلة بود حقيقي ادهش فاضل ومن معه
وحشتيني يا ميرال و وحشني الرغي معاك والله كنت هتجن عليك وعمالة اقوله روح لابوها بس هو دماغه ناشفة و...
شهد
كادت أن تسترسل
بإندفاع كعادتها لولا أنه زعق مها و
زجرها كي لا تتمادى في الحديث لتهز رأسها بقوة وتقول بتلقائية كعادتها دون أن ذرة لؤم واحدة
يوه يقطعني يا خويا والنعمة نسيت انك موصيني مفتحش بوقي
افصلي وتعالي اقعدي
قال بارتباك شهد اختي يا فاضل بيه معلش هي عشارية اوي وبتاخد على الناس بسرعة
اه والله
يوه والنعمة ما قولت حاجة أنت بتغمزني ليه!
اغمض محمد ه بقوة وهو يتوعد لها أما عن ميرال فكانت تكبت ضحكاتها بصعوبة بالغة كي لا تثير اعصابه هي الأخرى أما عن كاظم فقد كان ترتسم على ه بسمة هادئة لير فاضل بها
اهلا يا شهد
اهلا بيك والله شرفتونا
قالتها بمجاملة ليضيف كاظم
الشرف لينا يا أنسة شهد
لوت فمها وهمست ساخرة
أنسة...طب دي تيجي
برضو
ليعقب كاظم بحرج
أسف بس شكل حضرتك صغير وعلشان كده توقعت أنك أنسة
لوهلة ظنت بإندفاعها أنه يتعمد مغازلتها بطة متوارية حتى كانت سوف ترد رد لاذع يليق بحديثه ولكن حين نظرت له نظرة خاطفة استشفت وقاره و رزانته وتداركت كونه ليس بشاب لعوب كما ظنت لذلك اطرقت رأسها ولم تعقب خوفا من أخيها الذي أجاب بالنيابة عنها
لأ شهد ارملة من يوم مۏت جوزها وهي وبنتها عايشين معايا ومالين عليا الدنيا
تنهد كاظم ببسمة رزينة للغاية بينما ابتسم فاضل بسمة هادئة وقال وهو يشمل محيط شقتهم باه
قولي يا محمد الشقة اللي انتو عايشين فيها دي بتاعتك
استغرب محمد السؤال ولكنه أجابه
لأ دي شقة شهد انا
شقتي فوق هي كانت شقة ابويا وامي الله يرحمهم وانا غيرت عقدها و وضبت فيهاودي الشقة اللي كانت ميرال وصاتها قاعدين فيها
ليقول فاضل بتفهم
مفيش داعي تبرر ميرال حكتلي كل حاجة وقالتلي كمان انك راجل جدع وبتشتغل شغلانتين
اه انا شغال الصبح محاسب في شركة وبليل بطلع بالتاكس
أومأ فاضل بتفهم وتساءل كي يصل بالحديث لتلك النقطة التي أراد التأكد منها من بادئة الأمر
وده مش تعب عليك
اجابه محمد بعزة نفس وبكبرياء شامخ
لازم اتعب علشان احس بقيمة القرش وين انا عندي اتعب واشتغل بس متحوجش لحد والشغل مش عيب و عمره ما بيعيب صاه
تنهد فاضل بعمق ورمقه بنظرات مبهمة لم يستشف محمد منها شيء في حين هي كانت تطالعه بفخر وهي لا تعلم للمرة الكام التي وقعت بها في ه
لينهض فاضل قائلا
طيب احنا هنمشي دلوقت بس هنستناك بكرة أنت واختك في القصر
تناوب النظرات بينه وبين شهد التي هدرت متسرعة
ليه خير إن شاء الله بأي مناسبة
اجابها فاضل متهكما
أنت اك بتفهمي في الأصول يا شهد ولازم تيجوا تطلبو البنت مني جوة بيتها لي نظراته نحو محمد الذي كان يقف متسمر موه بأرضه ويستأنف
ولا ايه يا محمد عندك رأي تاني
نفى محمد برأسه واتسعت بسمته شيء فشيء بسعادة متناهية بينما
شهقت شهد متفاجئة ثم ضمته لها قائلة بحنو
مبروك يا حمود الف مبروك ربنا يسعدكم يا خويا
ربت محمد على ظهرها وتساءل م
تصديق وهو يخرجها من بين يه
يعني حضرتك موافق
هز فاضل رأسه لتصفق ميرال بها وترتمي ت وجنة أبيها قائلة وقلبها يتراقص بين ضلوعها
ربنا يخليك ليا يا بابي انا مبسوطة أوي
حانت من فاضل بسمة هادئة وأخبر محمد بجدية ة
انا وافقت بس ليا شروط ولازم توعدني أنك هتوافق عليها
وأنا تحت أمر حضرتك وهعمل اتحيل علشان اثبتلك إني جدير بيها
نظر له كاظم نظرة اعجاب مطولة تنم عن احترامه لشخصيته ثم ربت على كتفه عمه بينما ختم فاضل حديثه
اتمنى ده يا محمد...هستناك ولو اتأخرت ممكن ارجع في كلامي
ضړبت شهد صدرها وقالت بخفة
يا لهوي ترجع في كلامك ده إيه إحنا مش هنتأخر ولو عايزنا نيجي معاكم من دلوقتي هتلاقينا يكم في القصر
قهقهوا على مزاحها ليؤكد محمد
بإذن الله يا فاضل بيه ٨ بالدقيقة هنكون عندك
وبدون تمه او مقدمات كانت شهد تطلق زغروتة عالية تصم الآذان من ة سعادتها لتجلب بها بشرات عدة لتحقيق الأمنيات وأولها أن يتمم الله فرحتهم على خير.
هتوحشك يا نادين
وانت كمان يا قمر هتوحشيني خلي بالك من نفسك
هزت قمر رأسها ب غائمة
اللي هيهون علي فراجك إني واعية إن الصالح ليك انك تبجي مع چوزك ربنا يهدي سركم ويصلح حالك ويتمم امانتك على خير
أمنت نادين بسرها وحانت منها بسمة مفعمة بالأمل عند ذكر الأمر ثم قالت بود
ابقي كلميني
وطمنيني عليك واوعديني لما تنزلي القاهرة تبقي تزوريني
هزت قمر رأسها ودمعاتها تنهمر تأثرا بفراقها لتحثها نادين بنظراتها الدامعة
خلاص بقى علشان خاطري من غير عياط
اومأت لها وجففت دمعاتها ليأتيهم طرق على باب غرفتها وصوت حامد الذي صدح من خلفه
يا بت عمتي چيت اخد شنطتك
فتحت قمر الباب ليلاحظ هو بكاءها ويقول معاتبا
هتنوحي وتفرطي في دموعك الغالية ليه يا جمري! البنية معاودة لبيتها وچوزها المفروض تفرحلها
فرحنالها بس هيعز علي فراجها يا حامد يعلم ربنا اني يتها كيف خيتي تمام
اوعدك نزورهم في اجرب وجت انا اتفجت مع يامن على إكده علشان هيودينا لحكيم زين
صوح يا حامد
صوح يا ة جلب حامد
هزت
رأسها بسعادة متناهية بينما نادين كانت تشاهد ما ور بينهم ببسمة هادئة وتتمنى لهم السعادة الدائمة التي تليق بصبرهم واحتسابهم لينشلها قول حامد بصدق وطيب نية
انا كيف اخوك تمام لو احتجتي ايتها حاچة أني موچود كلميني وهتلاجيني جصادك انا خدت عهد عليه ما هيزعلكيش واصل ولو حوصل وعملها ومكنش في عوار عليك ا بالله لچيب من الطين واحط على راسه انت وراك رچالة
أنت طيب اوي يا حامد
انت كمان اوعدني متزعلش قمر
نظر ل قمر نظرة عاشقة تفضح ما يكنه لها ثم قال بصدق
جمر دي ة الجلب يا بت عمتي ومجدرش ازعلها حد يزعل روحه
توهجت قمر من تغزله بها ثم قالت بخجل
ربنا يخليك ليا يا حامد وربنا ما يجيب زعل واصل
امنو على دعواتها لتستأنف هي كي تغير سير الحديث أن يخجلها أكثر بمعسول كلامه
طب هم بجى زمان چوزها على ڼار
عندك حج يلا لافيني الشنطة واسبجوني لتحت عجبال ما اشوف الغفير خرج الزيارة ولا لع
ناولته قمر حقيبة نادين وسبقوه للأسفل إلى أن وقفوا على بوابة المنزل من الخارج أمام موقع سيارته التي كان يقف يرتكز عليها لحين
خرا وما أن رأها اعتدل بوقفته وبداخله يكبت بسمة مفعمة بالسعادة لإنصياعها له ليخرج عبد الرحيم وزوجته كي يودعوها و أن عاتبها عبد الرحيم وحاول بث سمه لأخر مرة بعقلها ولكنها لم تهتم وراوغته كونها تعلم
اين الصالح لها ليودعوها ولكن ببرود مريب لم يريحها لتتحاشى هي النظر له وتلتهي بالحديث مع قمر في حين أن تركزت نظرات عبد الرحيم بنقطة بعه ونمت على ثغره بسمة مفعمة بالكثير وهو يظن أنه على وشك تحقيق ما خطط له وهو يؤشر بحركة محسوسة متفق عليها كي ينفذ ولكن في ذات اللحظة احتل الخۏف معالمه وزاغت نظراته حين وجد ولده يهرول حامل الحقيبة حاول يامن إلتقاطها منه ومال بجزعه عليها ولكن حامد اصر والټفت بسرعة متناهية لموقع يامن كي يرفعها عن الأرض ويضعها بمؤخرة السيارة وفي غفوة من الزمن وفي لمح البصر كانت
تنطلق طلقة
متابعة القراءة