اخطائي بقلم شهد جادالله محمد
المحتويات
إطار الباب ويكتف ه لتلتفت له وتقول ببسمة هادئة
فيك يا يبي
اتسعت بسمته الدافئة ثم ا منها ان اقفل الباب ثم جلس على طرف الفراش القريب من جلستها
ثم ادارها من جلسته على ذلك المقعد الدائري
بطلي أونطة يا مغلباني وقوليلي كنت سرحانة فأيه
أجابته وهي تنظر لانعكاسهم بالمرآة
ابدا الفرح امبارح كان يجنن وميرال ومحمد كانوا
هز رأسه يؤها ثم تناول المشط من على التسريحة أمامها وتحدث وهو يمشط به شعرها بحركات حريصة متباطئة
ربنا يسعدهم محمد جدع ويستاهل كل خير
تأهبت قائلة بدفاع قوي
وميرال كمان تستاهل كل خير مش محمد لوحده
اجابها ببسمة مشاكسة وهو منشغل في تمشيط خصلاتها
خلاص متتحمقيش بصراحة مكنتش برتحلها الأول بس وقفتها معاك ودفاعها عنك غيرت رأي فيها
انا مبسوطة اوي علشانها ونفسي كمان افرح ل نغم تخيل أن فايز اتقدملها
فايز مين
تلعثمت وهي تنكس رأسها
فايز صا ط
قاطعها أن تنطق مه
متكمليش عرفته بس ده عيل فاقد ومش شبهها
انا كمان كنت فاكرة كده بس هي بتقول أن ربنا هداه وبقى حاجة تانية خالص
أومأ لها ودون ارادة منه تغير مزاجه على ذكر ذلك الشخص الذي عنفه من كي يخبره بمخطط صديقه اللعېن بذلك اليوم المشؤم لاحظت هي وجوم ه وتسائلت
نفى برأسه ببسمة باهتة وأجابها
واضح كده ان لو حصل نصيب مش هجتمع معاهم ابدا
كلنا كنا ضاي زمان وربنا هدانا واتغيرنا علشان خاطري بلاش تقرر من غير ما تشوفه مش يمكن تبقو اصحاب وين ربنا غفور رحيم إحنا يا بشړ مش هنسامح
تنهد بقوة وهمس
هحاول علشان خاطرك
اتسعت بسمتها ورفعت رأسها له متمتمة بسعادة متناهية
هز رأسه بنعم لتستأنف هي
بك يا يامن وال كلمة ملهاش قيمة من كتر اللي جوايا ليك
قلب وروح يامن أنت يا مغلباني ربنا ما يحرمني من ك ابدا
ابتسمت باتساع وهامت به قائلة وهي تكوب ه
متقلقش انا هفضل لازقة فيك العمر كله ومش هتخلص مني ابدا
ادار ها ليشرف عليها هامسا بنبرة لعوب تعرف ماذا سيحدث ها
بك
شاكسها بنبرة لعوب
لأ اثبتي معلش انا مش عايز كلام انا عايز أفعال
ب ح ب ك
اعترض بمكر
اثباتاتك ضعيفة اوي معجبتنيش تسمحيلي بقى اوريك ازاي
دخلت هي الشركة التي تعمل بها و تملكها صديقتها بخطوات اعتيادية رتيبة في طها لمكتبها وما إن وصلت وكادت تضغط على م الباب حين استمعت لصوته الرخيم وجمدت بأرضها فقد رأته يقف مع سارة أمام غرفة مكتبها
الشكر كله ل رهف هي اللي خلصت العيادة في وقت قياسي وطلبت مني اسلمهالك
هز رأسه بحركة بسيطة وا غصة قلبه قائلا
اشكريها بالنيابة عني
عن اذنك
لتسمح له سارة ببسمة عملية ويلتفت كي يغادر ولم يلحظ وجودها ولكن حين أن قلبه علم انها قريبة منه فقد تناول نفس عميق كي عم قلبه الذي يختنق من ة الألم واكمل طه بنظرات ثابتة على باب الخروج دون أن يعيرها أي اهتمام اوحتى يمنحها نظرة خاطفة
مما جعلها تتبع ظهره بنظراتها وتشعر بشيء يثقل قلبها فتلك ليست أول مرة تراه بها ماحدث فقد تعددت الصدف بحكم جيرتهم ولكن هو يتعمد في كل مرة أن يفي بوعده ويتجاهل وجودها حتى انه يتصرف وكأنه لم يصادفها قط بحياته وبطة ما يحزنها الأمر ويثقل قلبها ولا تعرف تفسير لذلك إلا أن وضوحه معها وتحليله لنفورها اخجلها من ذاتها ودون قصد قامت بإيذائه كما تأذت هي.
أخذها للطبيبة كي يباشر حملها ويطمئن على صحة الجنين وهاهم ثلاثتهم يجلسون داخل العيادة ينتظرون دورهم فكانت تتأمل كل النساء من حولها بأنتباه حين مال عليها هامسا
نادين مالك بطلي بحلقة في الناس
تنهدت ونكست نظراتها وقالت متوجسة
يامن هو انا هبقى شبهم كده الشهور الجاية
رفع منكبيه وكأنه شيء بديهي لتشهق هي وتقول بړعب
معقول هبقى شبه البالون كده لأ انا مش عايزة اتخن انا ب ي كده
استمعت ثريا لأعتراضها وطمئنتها قائلة
متقلقيش يا بنتي ك بيرجع زي الأول الولادة كلنا كنا كده
ايوة يا امي طمنيها وين متقلقيش شوية رياضة هيرجعوك احلى من الأول
ليضيف بهمس ماكر امام اذنها
لو إني يت ك وهو كده اكتر
شهقت بخجل
ونكزته برفق به موبخة بنظرات زائغة تخشى أن يكون استمع إليهم احد
بطل يا معډوم الادب هتفضحنا ضحك تمتاع على خجلها ثم همس من جد متوعدا
هبطل دلوقت بس لما نروح هعرفك معډوم الادب هيعمل فيك ايه
هزت رأسها بلا فائدة وثبتت نظراتها على لها و تحاول ان تتغلب على توترها وتستمد القوة منه كعادتها ليد هو اكثر على كف ها وكأنه يطمئنها انه معها ويؤازرها بكل اوقاتها وحين رفعت نظراتها إليه غمز لها بتلك البسمة البشوشة الدافئة التي لطالما اشعرتها بالطمئنينة والأمان
دقائق عدة كانت الطبيبة تقوم بفحصها واتمت الأمر بتمدها على تلك الاريكة المكتنزة خاصة الكشف وتمرير الاداة الخاصة بجهاز الماټ
فوق الصوتية على بطنها ساد الصمت لدقائق لحين ابتسمت الطبيبة وهي تتمعن بشاشة الجهاز لتتسائل ثريا مترقبة
خير يا دكتورة طمنينا ربنا يكرمك
هزت
الطبيبة رأسها وقالت مطمئنة
خير يا حجة نادي ابنك علشان يشوف ولاده
توقفت ثريا عند أخر كلمة وتسائلت غير مصدقة
ولاده ازاي يعني
المدام حامل في توأم يا حجة الظاهر قدامي كيسين حمل مبروك
تهللت اسارير ثريا وقالت بفرحة عارمة وهي تربت على كتف نادين التي كانت مصډومة وغير مصدقة
يا ألف نهار ابيض يألف نهار مبروك الحمد والشكر لله ربنا يقومك بالسلامة يا بنتي ويجعلهم بارين بيك وبأبوهم
انا هروح اندهله ده هيطير من الفرحة وبالفعل ما إن فعلت كاد يجن جنونه وهرول إليها بخطوات متلهفة تزف سعادته
ليبتسم بأتساع حتى كادت البسمة تشق ه وهو يرى انعاكسهم المموه على شاشة لتقول الطبيبة وهي تجفف الچل الداعم عن بطنها بأحد المناديل الورقية
مبروك يا استاذ يتربوا في عزك
مش مصدق يا نادين مش مصدق
بجد مبسوط يا يامن
مبسوط ايه انا طاير من فرحتي بيك وبيهم
ربنا يخليك لينا يا يبي
ويخليك ليا يا قلب وروح يامن
تحمحمت الطبيبة كي تقاطعهم
طيب يا مدام نادين هكتبلك على ڤيتامينات وشوية تحاليل تعمليها واسبو وهشوفك تاني علشان اقولك على جنسم
هزت رأسها ببسمة واسعة ليتناول هو من ها الروشتة التي خطتها وتضيف ثريا قائلة أن يغادروا عيادتها
ربنا يكرمك ويريح قلبك يا دكتورة زي ما فرحتينا
كانت تود أن تأخذ وقتها ولذلك جعلته ينتظر قليلا فقد أدلت بموافقتها بالفعل من وتم عقد قرانهم اخيرا شهرين من زفاف اخيها و احتفال بسيط ضم الأصدقاء والاون اصطها هي وبناتهم إلى أحد القرى الساحلية كي يقضوا بها شهر العسل و أن اطمأنوا على بناتهم برفقة دادة مة التي أصر هو أن يصطها كي تقوم برعايتهم خصيصا فقد سار برفقتها إلى ذلك الجناح الفخم الذي قام بحجزه مخصوص لها بأحد الفنادق السياحية الفاخرة.
طالعت شهد الجناح الخاص بهم بنظرات منبهرة للغاية وببسمة هادئة لحين باغتها هو من خلفها مطمئنا
مټخافيش مني يا شهد
تلعثمت وتوترت وهي تحاول تنظيم انفاسها
مش خاېفة بس يعني متوترة شوية
التوتر هيضيع متقلقيش وبكرة تاخدي عليا
هزت رأسها تؤه ليستأنف وهو ير ها كي تواجهه
طيب ممكن تقلعي
اوعي تي عني وتغربيني تاني أنا معاك بحس أني كنت في غربة ولقيت الأمان والراحة والدفى اللي مبتتحسش غير الوطن وأنت وطني اللي كنت متغرب عنه يا شهد
تعالت وتيرة انفاسها
وتلجم لسانها وكاد توترها أن يقضي عليها
مر أكثر من شهرين عليها وقد حرصت خلالهم أن تواظب مع طبيب نفسي كي يساعدها على ترميم ذاتها ويصالحها عليها مثلما اقترح نضال لا تنكر أن قرارها في اللجوء للاستشاري النفسي اتى متأخر ولكن منذ ذلك اليوم التي تحدث معها في المشفى وصرح لها وشيء يثقل قلبها ويشتت عقلها و رغم ذلك كان حديثه حافز لها فنعم قد ادركت انه محق هي بحاجة أن تتصالح مع ذاتها اولا حتى لا ټأذي من حولها مثلها وبالفعل تشعر الآن أن السلام سكن دواخلها فلم تعد تشعر بالسوء من حسن بل ايقنت أن ما فعله لم يكن إلا بسبب خضوعها وضعفها والسماح له تغلال نقاط ضعفها مما اعدم ثقتها بنفسها وتلك كانت علتها التي تخطتها وتعافت منها فلم تعد تلك الضعيفة التي يستطيع الاستخفاف بها فقد ساندته بمحنته وتكفلت بكل شيء في سبيل ابنائها فلم يهن عليها أن تقف مكتوفة الأي وتتركه يخسر كل شيء و رغم إلحاحه عليها الذي لم ينفك عنه إلا أنها لم تود أن تكرر المحاولة وكيف تفعل وتعيش تحت سطوته من جد وهي تستمتع
بالاستقلالية المطلقة. تلك القناعات التي أصبحت تؤمن بها فلا حاجة ل لتت به سعادتها هي ناجحة ولديها كل الإمكانيات الممكنة لتستطيع جلبها لذاتها فيكفي انها ستحيا بسلام وبكرامة مع ابنائها وعلى ذكر ابنائها اوجعها ضميرها ورغم اقتناعها التام برفضها إلا أن مع تعلق ابنائها ومطالبتهم به نمى شعور بالذنب بأحشائها وظل يطعن بها فمنذ وعكته الصحية وعلاقته بهم قد توطدت ويراودها دوما أنها جارت على حقهم بأنفصالها وهنا عدة تساؤلات منطقية لاحت بعقلها ماذا إن عادت له ولمت شملهم من اجل ابنائها هل سيستريح قلبها ويسكن ضميرها هل يتوجب عليها تحاشي نظرة المجتمع والټضحية من أجل ابنائها وإن فعلت هل ستسطيع أن تتعايش معه من جد وهل سيت تغيرها أم سيحاول هدمها حقا لا تعلم ما يتوجب عليها فعله فالخيار الصعوبة بالنسبة لها يأما ترضي ذاتها وتظل على رفضها
يأما أن تتخلى عن حقها وتبدي مصلحة ابنائها و تضحى براحتها التي لا تضمنها معه وتعود من أجل أبنائها. حقا لا تعلم ما يتوجب عليه فعله فكل ما ينغص حياتها أنها مؤنبة وضميرها ينهش بها تجاه ابنائها
ذلك ما كان ور برأسها وهي ممدة في فراشها تتوسط ابنائها و
تشعر أن شيء ينقصها رغم اكتمالها.
مامي عايز اشرب
انتشلها صوت الصغير من شرودها لتعتدل وتناوله كوب الماء الموضوع اعلى الكمود ليرتشف منه ويرده لها متسائلا
مامي منمتيش ليه
ابدا يا شريف في حاجة شغلاني
اك ع ميلاد بابي أصله بكرة
ضيقت اها تتذكر الأيام وكم تعجبت كونها تناست يوم كذلك وسابقا كانت تعد عدة الاحتفال به من ها ة أيام ليضيف الصغير
مامي انا عايز اروحله ونحتفل معاه ونجيب تورتة وهدية كبيرة
وافقت هي ببسمة هادئة
حاضر يا يبي بكرة هنروح نزوره بس هنتصل بيه ها
لأ يا مامي خليها مفاجأة
تمام حاضر اللي أنت عايزه يلا بقى نام علشان ننزل بكرة بدري نشتري الهدية
هار اسوح جايبلي خمړة يا كاظم
متابعة القراءة