اغلال الروح بقلم شيماء الجندي
المحتويات
تتراقص داخل عيني ابن عمه تجاهه دفعت سليم إلى الصړاخ به پغضب شديد محاولا السيطرة على مارد نقده له و لزوجته
نفس اللي سمحلك إنك تتدخل في حياة عمك عاااصم !!!! و وقتها أنا قولتلك رغم رفضي لطريقتك لكن اناااا متأكد إنك بتعمل كدااا من حبك ليه !!!! لا أنا ولا هي قدرناااا نكسرك بحقيقة بشعة زي ديييي معرفناااش يااأخي !!!!!
أنا كنت هقولك وهي رفضت وحاولت تحل المشاكل مع أبوك قبل مايدخلها السچن تاني راحتله مخصوص و اتكلمت معاه رغم كل اللي عمله فيهاااا !!!!
صړخ به الآخر بأعين دامعة و صوت مخټنق رافضا جميع الأعذار و مستسلما إلى شعور خداعهم له
و غادر مسرعا بخطوات غاضبة وسط ذهولهما لكن أشار سليم إلى المنزل و هرع خلفه يقول بلهجة آمرة
ادخلي شوفي سديم أنا لازم ألحقه !!!!
و بالفعل تذكرت أخيرا أنه كان مع شقيقتها بتلك الحالة !!!!!
أسرعت إلى الباب تفتحه وتدلف صاړخة باسم شقيقتها وقد بدأت تركض بالممر تجاه غرفتها المفتوحة على مصرعيها
تسمرت محلها و اتسعت عينيها صاړخة بړعب وقد هبطت أرضا بجانب جسد شقيقتها المسطحة مغمضة العينين شاحبة الوجة ليدب الړعب بقلبها و تتلفت حولها پذعر و نظرات عاجزة لتقع عينيها على عرفة الملابس و تستقيم مسرعة تجاهه
تحضر زجاجة عطر محاولة افاقتها برائحته النفاذة بعد أن كشفت على نبضها و تنفسها و أدركت أنها حالة إغماء و مصدرها ذراعها حيث سقطت فوق قطعة زجاج حادة الطرف تسببت بچرح غائر ولكنها بدأت تستجيب إلى محاولة شقيقتها و فتحت عينيها التي لازالت تحمل أثر البكاء تنظر إليها لحظات قبل أن تعقد حاجبيها پألم وتعاونها نيرة برفع جسدها عن الأرض هادرة پغضب شديد
قطع ڠضبها شهقة صدرت من شفتي سديم حين اشتد عليها جرحها لتردف نيرة بړعب
إيه داااا دا لسه پينزف ياااسديمممم !!!!!
رغم ألمها من الچرح لكن قسۏة جرحه لها بكلماته كانت أشد ألما على قلبها لقد نجح بصفع روحها رغم رغبتها في حماية روحه والحفاظ عليها ولأول مرة تشعر نيرة أن شقيقتها جسد بلا روح حيث استسلمت لها وتركتها تقودها إلى المرحاض بشرود تام فقط الدموع الجارية دون توقف فوق وجنتيها هي مافضحت أمرها ولكن حاولت سديم تهدئتها بصوت مبحوح هامسة بنبرة مرتعشة و هي تنظر إلى الچرح بعد أن فتحت المياه تنظفه لتتأكد من مدى الضرر الذي ألحقته بها القطعة الزجاجية
أسرعت نيرة تنفذ مطلبها بعد أن عادت معها إلى الفراش وبدأت تتبع تعليماتها الواهنة الشاردة و تراقب ملامحها التى ظهر عليها الفتور و الإنهاك لتردف نيرة بتعاطف و حزن من رؤيتها مستسلمة غير منتبهة إلى انتهائها من تضميد جرحها ولازالت ترفع ذراعها وتمده ناحيتها
سديم أنت تعبانة أكلم نائل ي ..آآ
لا متكلميش حد أنا محتاجة أخد شاور ! .. ثم واصلت بلهجة آمرة لا تقبل النقاش و أنت روحي برضه غيري و ارتاحي لحد مااطلب الأكل!
من الواضح أن شقيقتها الكبرى لازالت تتحكم بمشاعرها أمامها و ترغب بعزلها عن جميع النزاعات الدائرة حولهن لذلك أردفت نيرة كمحاولة أخيرة لإخراج ما تكنه داخلها من مشاعر
على فكرة اټخانق في سليم كمان و ضربه جامد .. ! وأكملت حين وجدتها ترفع وجهها وتحدق بها بأعين متسعة و اهتمام بالاستماع إلى ما دار دون علمها
أنا مش فاهمة انتوا مالكوا باللي حصل عشان يتعامل معاكم بالھمجية دي يروح يحل مشاكله مع أبوه المچنون ويخلصنا !!!
تركتها و استقامت واقفة تبحث عن هاتفها وهي تردف بقلق
و سليم فين دلوقت
اتسعت عيني نيرة و تحركت خلفها تردف باستنكار واضح
هو دا كل لفت انتباهك ياسديم مش إنه بيتصرف معاكم بهمجية عورك و راح ضړب ابن عمه و لسه هي ..
قاطعتها سديم بنفاذ صبر و ڠضب وقد بدأت تعبث بهاتفها بملامح متوترة
مش هو اللي عمل كدااا فياااا ممكن كفاية اټهامات فيه بقاا وتاخدي بالك إنك بتتكلمي عن واحد مصډوم في أقرب ناس ليه في الدنياااا !!!!
ورفعت الهاتف عن أذنها تواصل بإنفعال وسليم مش بيرد !!!!
أعادت المحاولة وهي تتجه إلى طرف الفراش و تجلس فوقه بإجهاد وقد بدأ جبينها يتعرق وعاد الصداع يتحكم برأسها من جديد مستعيدة مشهد غضبه الأخير معها و تدريجيا هبطت يدها الممسكة حين استعادت كلماته الأخيرة بحقها و تصريحه الواضح
أنه تعمد التعامل معها كإحدى الرخيصات هي بنظر هذا الرجل جسد فقد يلبي رغباته و يذهب دون عودة اشتعلت الحړب بين قلبها الراغب بدعمه و بين عقلها الرافض لاهانته المتعمدة و بدأ شيطان أفكارها يهمس لها أتحترقين لأجل رجل لم يحسن الظن تجاهك ولو لمرة واحدة !! و الآن وضعك موضع فتاة الليل الخاصة به !!! هل يعلم أحد دون عائلته بزواجه منك ! أيمكنك غفران سيل كلماته و إهاناته وتلك المرة هي الأشد وطأة على روحك أليس كذلك ألم يحاول هو حماية عمه في يوم من الأيام و كتم عنه الأسرار الخاصة به مثلما فعلتي !!! لماذا إذا تلك العقۏبة القاسېة !!!! ماذنبك و بحق من أخطأتي حتى تحصلي على هذا الجزاء !!!!! اتسعت عينيها و بدأت أنفاسها بالاضطراب مستعيدة كلماته لها في المقابلتين بعد أن تركها وحيدة بأزمتها الأخيرة كنت بتقوليله إيه على منع الحمل متفقين سوا مش كدا !!! تطلقي مني و بعدها تروحيله لأ دا أنت كمان مش مستنية تطلقي رايحة تسهري معاه في نفس بوم خروجك بعد مااتخانق معايا عشانك !!!! ....
خجلت من إكمال كلماتها ليواصل ببسمة ساخرة مؤكدا ظنونها و أنا نايم معاك !! أنا برضوا قولت إنك لماحة و هتفهمي دا كويس !!! ......
كنت عارفة إنه عمل فيها كدا و بتيجي تنامي في حضڼ ابنها !!! أنت إزاي بالجبروت داااا !!! كنت مبسوطة وجوزك مغفل !!!! كنت بتتفقي مع ابن عمي تغلفونيييي !!!! إزاي هونت عليكم كدااا إزاي هونت عليك انتييييي !! .....
لو أنا مش راجل فأنت أخرك واحدة أنام معاها وامشي مش أكتر زي ما عملت كدا النهاردة !!!!!
لم يكف عقلها عن تذكيرها بأدق تفاصيل احتقاره لها و بدأ يتلو عليها جملة تليها جملة تليها نظرة قاسېة من عينيه ويلي كل ذلك طعڼة نافذة إلى قلبها مباشرة رفعت يدها تهز رأسها بالسلب وتحاول تنظيم تنفسها لتصرخ بها نيرة فور أن احتل اللون الأحمر
وجهها المبتل من دموع عينيها الجارية دون توقف وبدأت بالسعال تحرك
متابعة القراءة