حتى اخر العمر بقلم ايمان فاروق
المحتويات
فور اقترابها منه وتناول الوردة بوجه باسم وتفوه برزانته التي تذوبها به مقبولة منك ياستي بس ياريت تبطلي قطف الورود من الحديقة علشان كده حرام وياريت نهتم بالدراسة زي مابنهتم بالورد كده عايزين نخلص الجامعة ونتخرج على خير واظن لازم ننتبه لنفسنا شوية
زمت شفتيها ضيقا من أسلوبه الجاف معها وهى التي كانت تنتظر منه إطراء يثلج صدرها ولكنها تجهل أنها هى التي تجبره على هذا الامر بينهما هى التي تضع بكلمتها حدا بينهم تجعله دوما يستشعر انها فتاته الصغيرة التي تعتبره أخيها الاكبر ولكن لن يستمر الوضع هكذا سيحاول أن يغير الوضع ولكن بعد ان تكمل دراستها الجامعية فهى في مرحلتها الاخيرة فلذلك لا يريد أن يرهق مشاعرها الرقيقة بأمر كهذا
افلجها هتاف الأخرى لتتزمر ضيقا وهى تردف قائلة تصدقي انك مملة فزعتيني بصوتك ده
نور بدلال اغاظ الأخرى طب دانا صوتي ولا الكروان حتى اسألي حسام وسليم هما ديما بيقولولى اني كروان
أصابها الضيق من ذكرها لأسمه دون القاب مما جعلها تتقدم نحوها بتحزير وهى ترفع اصبعها مشيرة لها وهى تهتف بصي يا كروانة انتي مسموش سليم كده عادي احترمي نفسك
نغزة اصابت لبها فور تخيلها لهذا الأمر مما جعلها تتمتم طب قصدك اعمل ايه علشان العصفور الي مجنني ومش راضي يدخل القفص برجله
نور من بين ضحكاتها خلاص ننصبله فخ ونوقعه في الشبك لغاية ميدخل القفص برجله
اريج وهى تحلم بما تقوله الأخرى بتمني يااه يانور أمتى بس يقولها وأنا هحبسه على طول جوا القفص بس دي نعملها ازاي قولي بسرعة
القتها الاخرى بباقة الزهور التي كانت ټحتضنها بغيظ وهى تتمتم بضيق مش هكلمك تاني يابيخة ويالا بينا علشان هنتأخر على المحاضرات
لتهرولان الى الداخل ويصعدان حتى يجمعن اشيأهن ويتوجهن نحو احد الغرف الكبيرة حيث زوجهة عمها الراقدة فوق الفراش
تتفاجأ بولوجهن بوجههن البشوش وكل واحدة تحمل بيديها زهرة مماثلة لتتقدم أريج قائلة صباح الورد الجوري يا قلبي عاملة ايه دلوقتي يا فوفو
تتدخل نور في الحوار بمرحها الذي تفرضه على الجميع وتنشر به البهجة بينهم صباح الجمال يافوفة البت جوري بتسرق مني الاضواء وبتكلك بكلمتين وانت بتسلمي روحك
ليها قوام لما هى روحك انا ابقى روح مين
أجابها من ولج على باب الغرفة بعشق ظاهر لهذه المشاغبة الرقيقة التي تدغدغ اوصاله بدلالها ورقتها مع الجميع ليردف بصدق تبقي روحي انا يانوري قالها حسام وهو يتقدم نحوها حيث تقف بحياء ظاهر على وجهها الذي توهج من الخجل تحت اعين الجميع مما جعل أريج تتمنى ان تحظي يوما بكلمات من شفاة سليم تنم عن العشق
متابعة القراءة