حتى اخر العمر بقلم ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

حقي منك لما وفقت اني اكون لغيرك وبصراحه لولا تشجيع ماما وخطتها مكنتش خدت حقي منك 
انا سألتك ان كنتي موافقة عليه وانتي وافقتي مكنش ينفع اجبرك على الجواز مني ڠصب وماما كمان عارفة كده 
مهو دا تاني حق ليا عندك كان لازم تفهم اني متوقعتش انك توافق على فكرة اني اكون لغيرك انا فكرتك هتكلمني عن نفسك وهي كانت عيزاك تبقى واضح وصريح مع نفسك زي كده 
تقابل الوجهان بعشق متبادل ليهمس لها قائلا قبل أن ينهال عليها بنهمه العاشق أفهم من كده انك بتبدليني نفس المشاعر
اجابته بغيظ فهو بعد كل هذا ومازال غير واع لعشقها له وكأن غباء العاشقين تملك منه
بذمتك بعد كل الخطة دي ولسه مش فاهم عايز ايه يا أبيه علشان تصدق
قالتها بدلال وهى تتعلق برقبته مما جعلته يبادلها عناقا اشد تفوهت بتلك الابيه التي كانت دوما حاجزا أمامه ليبدأ معها رحلة جديدة وعهد أخر محمل بوصية عاشق على قلبها الذي لم ينبض الا له 
لتجلس تلك السيدة العجوز فوق مقعدها المدلوب وهي تشع من السعادة فهي غدا ستقر عينيها بزفاف فلذتي كبدها فكل واحد نال منهما سعادته مع من توافق لها روحة وهي ترفع وجهها للسماء تدعو ربعا بأن يكمل سعادتها بهم وأن يرحم شريك عمرها الراحل فها هي تكمل رسالتها معهم كما كان يتمنى في السابق لا ينقصها الا وجوده ولكنها تستشعر ريحه الطيب ينتشر حولها فروحه الطيبة اتتها في المنام مستبشرة فجر يومها هذا 
لياتي اليوم المحدد للزفاف والذي أصر على أن يكون بعد انتهائها من عامها الدراسي حتى لا يؤثر على تركيزها هى ونور التي كادت أن ټنفجر من الغيظ فحسام رضخ لأمر شقيقه الأكبر حرصا على مستقبلها واستمع لرأي والدها الذي اصر على اصطحابها لمنزله حتى موعد الزفاف وها هي ستعود اليوم الى موطنها الذي غادرته عروس لحبيب عمرها 
عرس ملكي جمعهم تحت الأضواء الكاشفة التي زينت الحديقة الشاسعة في بيتهم الكبير الذي صمم تحت اشراف اعتي الشركات الخاصة بتزين الحفلات ليستقبل كل عريس عروسه في تؤدة جذبت انتباه الحضور
حسام يستقبل نور بشكل خاطف القلوب الحالمة فهو يقبل كفها كملكة توجت فوق عرش قلبه قائلا نور قلبي وروحي وعمري إيه الجمال والرقة دي يابنت داحنا يومنا فل أن شاء الله 
إجابته بخجل وتورد فاق حمرة التزين التي زينتها فاضافة جمال فوق جمالها الطبيعي حسام الناس حوالينا 
اجابها بجرأة لسان محدش ليه عندي حاجة 
أما الآخر فكان في عالم الخيال فهي سلطانة حياته التي كتبت على اسمة منذ نعومة اناملها هي زهرته التي رواها شهد حنانه واسكبها نهر الحب الخاص به ففاض عليها وجعل عبيرها الفواح يملئ عبق المكان من حوله فجعله كالثمل دون مشروب مسكر فيكفيه استنشاق عبيرها ليذهب عقله لتتقدم بخطواتها نحوه ويستقبلها بنعومة رافعا وشاح راسها المتدلى فوق وجهها ليطبع قبلة فوق جبهتها اللامعة وهو يدنو بعد ذلك بجوار اذنيها ليطربها شكلى هلغي الاحتفال وهطلع بيك على الجناح على طول 
إطراء بليغ بنظرات جعلتها ترتبك في قولها افهم من كده إني مش عايز حد يشوفني علشان مش عجبتك
حدقها بغيظ من عدم فهمها الصحيح او ربما تراوغه فنظراته التي تأكلها الأن كفيله أن تخبرها بمدي شوقه لها أريج مش وقت استحضار الغباء ياروحي أنا مصدقت اليوم دا يجي واظن أنتي شفتي العڈاب اللي أنا فيه بقالي شهور بجاهد علشان متممش جوازنا 
كانت تسير بخفة بجواره تحت أصوات الموسيقى الصاخبة التي تستقبلهم
وهي تشاكسه بتصنعها الغباء لتميل نحو اذنيه تباغته بقولها وينزل هو برأسه حتى يكون قريب لها ويتسني له الإستماع لقولها هانت يا أبيه 
كانت كلماتها كفيله بأثرة مشاعره وأفكاره الۏلعة بها ليقضي مراسم الاحتفال بشكل سريع ويخطفها من بين الحضور بشكل مثير وهي تردد على فين ياسليم استني بس يا أبيه الناس 
عارفة لو مكننيش قلتي أبيه انا كان ممكن أرجع بيكي للحفله من تاني لكن بعد أبيه دي لازم اخليكي تشيليها من قاموسك 
قال جملته وهو يحملها بين زراعيه في عزم ليدلف بها نحو مقر استقرارهم الذي اعده من اجلها ليثبت لها أنه استنساخ روحها وليس بشقيق على الاطلاق ليتعهدا سويا حتى آخر العمر 
بينما الأم تجلس فوق تختها براحة تناجي راحلها الغالي من خلال صورته الفوتغرافية التي تتمركز بجوارها وها هي تحتويها بين قبضتيها تخبره بأن ابنائهم سيبدأون حياتهم اليوم كما كان يتمني وستبقي هي على عهده حتي آخر العمر 
تمت
 

تم نسخ الرابط