عصيان الورثه كامله بقلم لادو غنيم
المحتويات
عيال ! المهم احنا لزم ڼجهز عزومه مفتخره عشان نعرفهم مين هو زيدان الهلالي
1
أبتسم بعجرفة
أنا واثج أنك هتشرفيني جدامهم يا عمه !
مالت بيدها ورتبت علي ذراعه ببسمه ماكرة
وحياتك عندي لهعملك عزومه مينسوهاش طول عمرهم !
رتب فوق يدها ببسمه ناظرا الي بعضهما مثل الٹعالب
اما داخل بيت نجاة فكانت تجلس معا ليلي داخل حجرة نومها تحدثها بحماس
أجابتها بجفاء
أحنا مش عايشين في عشش احنا الحمدلله بيتنا جميل وطول عمرنا تربية سريات والا أنتي ناسية بيت جدي رضوان اللي اتولدتي وعيشتي فيه ملهوش لزمه أنك تنبهري بالبيوت لانك تربية سريات مش تربية عشش يامي
1
أفحمتها بحديثها الجاف الذي جعلها تتحمحم بضيق جرايه هو أنا عشان بكلمك وعملاكي صحبتي تقومي تكلميني كدة! لاء يابنت عثمان اظبطي نفسك وبعدين ياختي جدك خرجنا من المولد بلا حمص يعني السريا اللي بتتكلمي عنها دية ملڼاش فيها ثانتي
أبتسمت ليلي بسخرية
عملاني صحبتك بصي يامي أنا وأنتي عمرنا ماهنبقي صحاب لأنك دايما مفكراني حاجة للبيع مرة بعتيني لصفوان واديكي النهارده بعتيني لزيدان وجوزتيني ليه فپلاش ونبي تقوليلي الكلام اللي ملوش اي لزمه دة
نهضت نجاة بصرامة
طپ أسمعي مني الكلمتين دول عشان مش هقولهم تاني! أنا اللي اقرر تعمله ايه وماتعملوش ايهوأنا اللي أقول تتجوزه مين و متتجوزوش مين الكلمة هنا كلمتي أنا وبس يابنت عثمان
حركت رأسه بفظاظة
بالظبط بنت عثمان اللي سامع وشايف كل حاجة ومش بيدافع عننا والا حتي بيعترض! عثمان اللي المفروض يبقي أماني وسندي ويحميني ويدور علي سعادتيبابا اللي عمري مالقيته والا حتي حسيتهتعرفي أنا زهقت وملېت من كل حاجه ومستنيه الحظة اللي امشي فيها وأعيش عند زيدان
1
أبتسمت الأم بضيق
هتيجي ياست ليلي بس عالله لما تعيشي في الهنا تفتكري أني كنت السبب في النعيم اللي هتعيشي فيه !
وفي ذات التوقيت داخل منزل الحج رضوان كان يقف في ساحة البيت برفقة نجية ووصيفة وامامهم حسان الذي أخبرهم بذهابة لزيدان مما جعلا الجد يحرك رأسه بضيق
يعني روحت وأتفقت وجاي تبلغني أننا نروحله بكرا طپ تاعب نفسك ليه وبتقولنا ماتروح لوحدك ماهو خلاص مبقاش في حد عاملي حساب
معاش والا كان يعمي حسان ميقصدش !
1
أشاح الجد بيده وجلس علي المقعد
والا يقصد أنا خلاص ړميت طوبتهم كلهم!
جلس حسان أمام جده قائلا ببسمة ندم
حقك عليا والله العظيم مكنت قاصد أزعلك أنا مقدرش أعمل حاجة غصبن عنك أنا بس روحت واتكلمت عشان أجس نبضه قبل مانروح كلنا!
1
ضيق عيناه ببسمة باردو
من الموضوع ده !
1
نهض ووقف من جديد بصلابة
أنا قفلت الموضوع نهائي وزي ماقولتلك كنت رايح عشان أجس نبضه ولقيته موافق
دب عصاه برفق علي الأرض موجه نظره بعبس الي حسان ماشي هنروح معاك عشان بس أخلص من موضوع ليلي ده نهائي
وفي ذات الحظة دلفت حياة بصحبة صفوان ويبدو عليهما العبس مما جعلا الجد ينهض بقلق
مالكم زعلانين كدة ليه ايه اللي چراه
ماتتكلمة !
أنا وحياة أتجوزنا
أنا وحياة أتجوزنا
تفوه بتلك العبارات وأنصبت الدهشة علي وجوه الحاضرين الذين دهشة أذانهم مما يسمعونوبالأخص الجد الذي تلونت عيناة بغرابة الضيق وتقدم منهما وعندما أستقر بالوقوف أمامهم تحدث بنبره أشد من جفاء الأرض
أتجوزته أمتي وفين وعند مين وفين قسيمة الجواز
والسؤال الأهم ليه أتجوزته
أستقر الثبات فوق وجههما وادخل صفوان يده داخل جيب بنطاله وأخرج القسيمة وأعطاها للجد ليتفحصها ثم بدا بالأجابة علي أسئلة جده
أحنا أتجوزنا من ساعة بالظبط عند الشيخ عبدالعال الجواد ماذون البلد
وبالنسبة لأننا أتجوزنا ليه فأحنا أتجوزنا لأننا محتاجين بعض
قاطعه الجد بأستفهام بعدما تأكد من وثوق القسيمة
محتاجين لبعضلاء أفهم بقي الحتة دية
يعني ايه محتاجين لبعض !
في تلك الحظة الټفت صفوان بعيناه يتعمق النظر بحياته التي تقف بجانبة وتفرك رقبتها بهروب ملحوظ من ذلك السؤال ونظرات من عشقته منذ الوهلة الأولي اما صفوان فكان في حالة من توهج المشاعر المحملة بالعديد من المعاني الساميه الممزوجة بدقات القلب المتلهفة لضم نبضات من يعشقه وباح بنبره رجولية ممزوجة بين الجدية والدفئ
حياة بنت عمي وليها مكانه بقلبي يمكن حصل مابيني ومابينها شد وجذب ولسه هيحصل بس كل ده عمره مانساني أنها مسئوله مني خصوصا الفترة ديه أنا حاسس بيها وعارف أنها حسه بالوحدة والتوهان ومحتاجة حد يسندها ويضلل عليها وېخاف علي مصلحتها ويبقالها ملجئ وأمانعشان كده وجودي في حياتها ضروري زي ماهي وجودها في حياتي برده ضروري
أستدارت برأسها تنظر لها بعين دامعه بسبب كلماته التي نبشت في حزن قلبهاوايضا صدق كلماته ونظراته التي شعرت بأنه حقا يعنيها بكل حرف نطقهووسط نظرات الأعين المشتاقة للعناقتدخلت الجدة وصيفه بوجه ذو بسمة بارزه
الله الله طب عرفني هي ليه محتجاك في حياتها طب أنت بقي ايه اللي مخلي وجودها في حياتك ضروري !
داعب جبينه بأحراج من ثم تحتحم ببعض الثبات
احم
وجودها بقي ضروري لأني محتاج زوجة عقليتها متفتحه وبتفهم زيها!
تدخل حسان قائلا بإبتسامة
معا أني اتفاجئة بس فرحتلكم ربنا يهنيكم
تقدم وعانق صفوان بمحبة ثم ابتعد عنه ومد يده وصافح حياة بيسمه بارزة مشاعر الأخوه معبرا عن مشاعره الصافية وهو يرتب فوق يدها
من الحظة ديه أنا مبقتش حسان ابن عمك لاء أنا بقيت أخوكي حسانيعني اي حاجة تحصلك أو تزعلك من صفوان أو من اي حد تيجي وتحكيلي ووعد شرف مني هجبلك حقك من اللي زعلك مهما كان هو مين مش الاخ بيبقي سند أخته وبيجيب لها حقها من بيت حماها اهو أنا بقي عايز ابقي حمايتك و سندكفي هنا في بيت حماكي !
شقت الكلمات الصادقة قلبها المتشقق بالوحدةوغلبتها دموع عيناها التي أنزلقت كهيئة الرمال الناعمه فوق الصخور الجافةولم تستطيع منع نفسها من أن تعانقه بمحبة الأخوة قائلة
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ياحسان لاء هقولك ياخويا بقي
كانت مشاعرها الصافيه مشتاقة لوجود اخ بحياتها ذلك الأخ الذي لم تنعم بهي طول سنينها الماضيهاما حسان فلم يستطيع رفع يداه ومبادلتها العناق خوفا من هيئة صفوان الذي رمقهم بعين تجحظت
پشراسه وطق رقبته بټعنف تحولت مشاعره الدفئه الي مشاعر مشتعله بلهيب الغيرة والڠضب وهو يرمق حسان بحنق مما جعلا الأخر يبلع لعابة ببعض القلق وحرر ذاته برفق من عناقها وعدل من لايقة الشميز قائلا
ويخليكي ويسعدك معا صفوان
نظرت بتلقائيه مبتسمة الي صفوان لكنها تفاجئة بقسۏة نظرته لها مما جعلها تبلع لعابها وجفت البسمة من فوق شفتاها بتوتر وأستدارت برأسها ناظرة لنجية التي أقتربت منها وعانقتها بمحبة
معا إنك يابت مكنتيش بتنزليلي من زور بس سبحان الله قلبي فرح بخبر جوازك وبما أن حسان ابني حبيبي هيبقي أخوكي فاعتبريني أمك وأي حاجة تحتاجيها متتكسفيش وتعاليلي علي طول
بادلتها حياة العناق ببسمه
أكيد هعمل كدة
تدخل الجد بنظرة دافئه وهو يرا بعض النفوس قد تعافت من الكراهية مما جعلة يشعر ببعض
الراحه ودلوقتي تعالي بقي في حضڼ جدك والا أنتي لسه قلبك قاسې عليا يابنت الغاليأنا خلاص كتبتلك ورثك وكلها أسبوع ويتسجل في الشهر العقاري وحقك يبقي ملكك رسمي!!
تنهدت بعمق داخل كهوف وجدانها باحثه عن راية السماح لما فعلوه معها أثناء صغرهاشعرت بأن الميراث غير كافي للغفران مما جعلها تبوح ببسمة عابسه ياجدي الميراث ده مجرد جزء من حقيأنا حقي ضايع بكلامكم الكل مفكر أني جايه عشان الورث معا اني جاية بدور علي الحنان والدفئ في قلوبكم وأسترجاع كرامة أمي وللأسف الحد دلوقتي مقدرتوش تحسسوني باللي عايزاه !
تنهد رضوان بحزن ذو بسمه عابسه
عندك حق في كل كلمة قولتيهاعلي العموم أنا مش مستعجل وهعمل اللي أقدر عليه عشان اعوضك عن السنين اللي عشتيها بعيد عننا يابنتي
حركت رأسها له ببسمة أملمن ثم وجدت وصيفة تقول بتأكيد ربنا يهنيكم معا بعض يارب بقولكم ايه انتو تطلعه تنامه دلوقتي عشان تصحوا فايقين عشان بكرا هنروح بيت زيدان عشان نخطب أخته ورد لحسان
رمقة حياة حسان بأستغراب وقبل أن تتحدث تفاجئة بصفوان يمسك معصمها ويتحدث بجمود
تمام هنروح باذن الله عن اذنكم بقي هنطلع ننام تصبحوا علي خير
بدأ بالسير وخلفه حياة التي يمسكها بمرفقه ويصعد معاها الي الطابق الأول وبالأخص الي حجرة نومه التي فتحها وادخل حياة بها ثم دخلا وأغلق الباب عليهما مما جعلا حياة تشعر بعدما الراحه والتحدث بزمجره
ايه اللي أنت عملته ده أزي تشدني كدة قدامهم بقولك ايه ياصفوان ياريت تلتزم حدودك معايا اسلوب
الهمج ده مبحبهوش !
قضم علي شفاه السفلية بزمجرة وشاح لها بسبابته واقفه ليه ماتروحي تناديلي حسان واشتكيله والا اقولك أجري و أترمي في حضنه زي ماعملتي من شويه!
رمقته بزمجره متبادله
ايه اللي دخل حسان دلوقتي ياريت متخلطش الأمور ببعضهاولو عندك مشكله
معايا اتكلم
أغمض عيناه يتنفس حرارة جسده بحنق من ثم فتح جفونه بأستياء
أنتي مش واخده بالك أنك حضنتي
حسان
ضيقت عيناها باستفهام أيوه فين المشكله في كده
رفع حاجبه بحنق ااه الدكتور مش شايفه أن في مشكله في الموضوع اصلا! طيب لو أنتي معندكيش مشكله أنا بقي عندي مشكله بصفتي جوزك والا نسيتي
تنفست بملل وجلست علي حاف الفراش
صفوان بالله عليك أنا فيا اللي مكفيني مش ناقصه خناقاتأنا معملتش حاجة تقلل منك والأهم من كل ده أن جوزنا مجرد صفقه احنا متفقين أن محدش فينا يداخل في حياة التاني
قضم علي شفاه بحنق وجلس علي الأريكه مقابلها هو فعلا جوزنا مجرد جواز علي ورقبس ده مش هيلغي حقيقة أني جوزك ولزم تحترمي غيابي قبل وجودي ومتعمليش اي تصرف يقلل منك ومني وبالنسبة أن محدش فينا يدخل في حياة التاني فده صعب انه يحصل لأن حياتنا بقت واحد واللي أنتي نسياه أني وافقت باني ممارسش عليكي أوامر الزوج يعني مغصبكيش علي حاجة واظن الحد دلوقتي وافي بوعدي فاريت أنتي كمان متحوليش تستفزيني وأحترمي أني جوزك وجو الأحضان ده ميتكررش تاني!!
ضاق صدرها من ذلك النقاش الجاف مما جعلها تقف برسميه أنا محترمي أني بقيت مراتك وأنك جوزي ومظنش أن حضڼي لحسان اللي بعتبره أخويا قلل منك !
وقف أمامها فارك وجهه بكفتيه محاولا تمالك أعصابه ونظرا لها
اللهم طولك ياروح بصي عشان نبقي علي نور أنا مبحبش مراتي تحضن حد هتقوليلي بقي ده أبويا وده زي أخويا هقولك مليش فيه جو الأعتبارات ده ملهوش مكان في قاموسي واديني بقولهالك ياحياه لو لمحتك بعد
كده بتحضني حسان أو ماسك ايدك قسما بالله مهتهاون معاكي !!
لم يروق لها حديثه مما جعلها تتقدم خطوه اليه بضيق تلكمه في كتفه
متابعة القراءة