عصيان الورثه كامله بقلم لادو غنيم
عليها وقالتلي انها في الاوضه فطلعت
وخدتهاودخلت بيها اوضتيبس لحظت ان الكاميرا شغاله وكانت بتسجل حاجةفحاولت ارجع الشريط عشان اشوفها سجلت ايه
ايه اللي جوة الشريط يا نجية
هتف الجد بنظرة مليئه بالحزماما هي فنهضت ووضعت الشريط داخل جهاز التشغيلوبعد ثواني ظهرت صورة سالم ونادية علي الشاشةوهما يتحدثان
مالك يا سالم راجع مضايق كده ليه دانت حتي مسلمتش علي نجية
انتي ايه شيطانه معندكيش ډم والا أحساس جالك قلب تحرميني من بنتي طول السنين اللي فاتت
أنت بتتكلم عن ايه
بتكلم عن الدكتور بتاعك اللي بعتلي النهاردة لانه بېموت وحابب يريح ضميرةوقالي علي لعبتك القذره
لعبة ايه أنت بتقول ايه
بقي مش فاهمه لعبتك معا التحاليل المزوره والدوه اللي كنتي بتدي هولي عشان يمنع الخلفه عندي وأتفاقك معا في التلفون في انه يقولي ان الرحم مش متشال وكل ده ليه عشان مصدقش ان سعاد بريئه وأن حياة بنتي ومن صلبي
كدب متصدقش الكلام ده أنا معملتش كده ده كداب يا سالم صدقني
أصدق ايه بقي بطلي كدب بقي بطلي أنتي ايه معډومة الضمير بس الغلط مش عليكي الغلط عليا عشان صدقة الظالمه وكدبت المظلومهبس ملحوقة كله هيتصلحأنتي طالق بالتلاته يا نادية
أنا عملت كل ده عشان بحبك عشان أحافظ عليك خۏفت لضيع مني وتسبني
اما انتي فخلاص انتهيتي بالنسبالي يا نادية
غادرو الحجرة من ثم أطفئت نجية الشاشه بعد عرض المقطع وهي ترا الحيرة في أعين الحاضرين عن سبب تخبئة سرا كهذا
مكننش قادره اتكلم والا أوريه لحد خۏفت لنادية تعرف وټأذي حد من عيالي زي ماقدرت تبعد حياة عن سالم طول السنين ديه كان سهل أوي عليها أنها تحرمني من حد من عياليعشان كده خۏفت وفضلت شايله الشريط جوة الصندوق
نهضت حياة ببسمه مصطحبه بالرضا بعدما شاهدة بعيناها الندم علي وجه أبيها وسماع كلمات الغفران فوق لسانه
أحرقي الشريط يا مرات عمي معا الماضي خلاص مبقاش ليه لزمه خلينا ننسئ كل اللي فات ونبدا من جديد اما سالم العزيزي فالأول مره أحس اني سامحته ربنا يرحمك ويسامحك يا بابا
كان عندك حق تخافي يا نجية وخير ماعملتي انك حميتي عيالك من غدر المكاره نادية ياله احرقيه زي ما قالت حياة وخلينا نبدء من جديد
شعرت نجية بالسلام يحاوطها وأن الغيمة زحفت نت سماء حياتهم
وبعد قليل عند نزولهم جميعا للمندرة دلفت إليهمنجاة برفقة زوجها عثمان ويبدو عليها الحزن والأسيوبدون سلام تقدمت وجلست تحت قدم أبيها وأمها تبكي مثل الطفله الصغيرة طالبه الغفران منهما بقول
امسكها الأثنين ونهضي بهي ينظرون لها بغرابه
مالك يا نجاة فيكي ايه يابنتي
سألتها وصيفة پخوفواجابتها هي بحزن
في أن ربنا علمني الدرس يامي وفهمني أن الفلوس متسويش لحظة قرب منكم أنا خلاص يامي بمۏت ربنا بينتقم مني لأني عصيتكم
مالك يا نجاة انطقي قولي في ايه نشفتي دمي
صاح الجد بقلقوهو يراها تبكي پقهرا ممزق
لقلبه
عندي سړطان في المخ يابا
لاحول والا قوة الا بالله لطفك بينا يارب
صاح الجد بحزناما وصيفه فررت دموعها واحتضنة أبنتها پخوف
ياحببتي يابنتي ھتموتي وتسبينيلاء يارب أنا مسمحاها لو عملت فيها كده عشان كنا زعلنين منها فانا وأبوها مسمحانها
أمسك صفوان بيد جده وجعله يجلس علي الاريكه من ثم نظرا إلي جدته قائلا
متخفيش يا جدتي الموضوع ليه علاج
نظرت له نجاة بحزن
حالتي متأخرة يا صفوان مينفعنيش علاجالدكتور بيقولي لزم اعمل عملية الأسبوع ده
أجابها بأمل
يبقي تعمليها وهتخفي ان شاء الله
أنا هعملها بس بشرط واحد
رمقوها بأستغراب ووجدوها تقترب من حياة وأمسكت بيدها قائله بعين نادمة يصطحبها البكاء
أنتي اللي تعمليلي العملية يا حياة
لو في حد هأمنه علي حياتي فهي أنتي لأنك من دمي وصلب أخويا
سحبت يدها برجفه زحفت لصوتها
بس أنا سبت الطب ومبقتش بشتغل
عشان خاطري وافقيأنا عارفه أنك لسه في نقابة الاطباء ولو وافقتي أبويا هيكلملك دكتور المستشفي ويطلب منه ان انتي اللي تعملي هالي
زحفت الدموع إلي عيناها وتذكرت انها
أجرت ذات العملية لوالدتها وبعد عدة أيام ټوفيتمما جعلها تتراجع للوراء قائله بقلق
لاء مش هدخل اوضة عمليات تاني مش هقدر
لاء هتقدري أنا واثقة فيكي أنتي شجاعه وقويةوأكتر حد هيخاف عليا وهيعمل اللي عليه عشان يخلي العملية تنجح
عشان خاطري يابنتي أنا عارفه أني أذيتك كتير وظلمتك بس والله العظيم ندمة وطلبه منك السماح لو قبلتي ندمي هتوافقي عالعملية و لو رفضتيه انك تعملي هالي فكده تبقي مش مسمحاني
نظرت حياة لصفوانووجدته يرحك رأسه لها بإيماء مبتسم لها ليذيد من حماسهامن ثم أستدارت ونظرت إلي عين نجاة ورئة بهم الخۏف من المۏت يراوضها شعرت بالشفقه عليها مما جعلها تنهد بهدؤ
كلم الدكتور يا جدي وبلغه أني أنا اللي هعمل العملية لعمتي نجاة
غزت البسمه وجه نجاة وضمة حياة بحنيها بين ذراعيها تشكرها بكلمات مبلله بالدموع
ربنا يسعدك ويفرح قلبك يابنتي حقك عليا والله لو الزمن أتعاد تاني ماهعمل اللي عملته
خرجت حياة من بين عناقها لتسألها عن أخر شئ من الأسرار
عشان أبقي سامحتك خالصعايزة أعرف ليه رحتي بيت امي وليه أمي مجبتليش سيرتك في الحكاية
تنهدت الأخري بندم
لأني مطلعتش عند أمك أنا جأت معا نادية أنا اللي جبتها عندكم بعربيتيعشان وقتها مكنش عندها عربيههي كلمتني وقالتلي انها عايزة تقابل امك عشان تفهم منها ليه بتكدبولما وصلنا هي طلعت وأنا فضلت مستنياها في العربية وبعد شوية نزلت وقالتلي انها اتكلمت معا امك وأنها حاولت توصل للحقيقه وبس محكتليش هي عملت معاكم ايه والا انها هددتكم كل اللي كنت اعرفه انها اتكلمت معا امك
ماشي يا عمتي وأنا هصدقكومسمحاكي من قلبي وباذن الله العملية هتنجح
يارب يابنتيبس قدامكم كلكم عايزة أقول لعثمان انه راجل مفيش منه اصيل وجدع ظلمته معايا كتيرورغم كده من ساعة ماعرف بمرضي وهو مش بيفارقني وخاېف علياحقك عليا يا عثمان سامحني لو ربنا كتبلي عمر جديد هعيش خدامه تحت رجليك
ضمھا بين ذراعيه ترتب فوق ظهرها ببسمة حزينه
وأنا مقبلش انك تبقيلي خدامه أنتي مقامك
عالي وغالي عندي يابنت عميومهما حصل هفضل سندك وهتفضلي مراتي وأم عيالي يا نجاة
أدركت نجاة ان السعادة لم تكن يوما بالمال بل السعادة بحب القلوب وجبران الخاطر والمعاملة الحسنة
ومرت ثلاثة أيام وداخل المشفي كانوا يقفوا جميعهم امام حجرةالعمليات التي دلفت إليه نجاة برفقة حياة منذ عدت ساعاتكان القلق يعم علي الجميع كانت عيون النساء تبكي وايادي الرجال تواسيهم
حتي فتح باب العمليات وخرجت حياة بوجه منهك ومرهق ويبدو عليها الأسيوسندت بظهرها علي الحائط وانزلقت بجسدها من عليها جالسه نصف جلسه تتنهد بوجه شاحب
في تلك الحظه شحبت الوجوه ودق الخۏف علي القلوبوكادت الافواه تطلق صرخاتهالكن خروج الطبيب الشائب غير كل شي ببسمته المضيئه حينما قال لهم
الله حصل جوة معجزة نجاة هانم ماټت مننا أثناء العمليه قلبها وقف عن النبض بس الدكتوره حياة مقبلتش الخبر ومسكت جهاز الانعاش الكهربائي وفضلت تعملها صدمات علي القلب اكتر من ساعه من غير ماتستلم والا ثانيهالحد لما اتفاجئنا كلنا ان قلب نجاة رجع ينبض بعد ساعه من صمتهواول ماقلبها ما استجابرجعت حياة وكملت العمليه وقدرت تستاثر الورم من المخموالحمدلله العملية نجحت نجاح باهر
وحاليا نجاة هانم في اوضتها تحت الملاحظة وباذن الله كلها يومين وتبقي زي الأول وأحسن
أشعرت الأجساد وتلونت الوجه بالبسمه المزينه بالسعادهوركضت ليلي وجلست بالارض امام حياةوعانقتها باكية من شدة السعاده قائله
شكرا يا حياة شكرا أنتي من الحظة ديه أختي مش بنت خاليأنا مش عارفه أشكرك أزي
أرتجف جسدها پبكاء وتذكرت والدتها حينما ماټت مما جعلها تنهض بوجه بالكاد يبتسم قائله
الحمدلله انها رجعتلك يا ليلي
بدؤ جميعهم يهنئونها علي نجاحهااما صفوان فكان ينظر لها ببسمة مشتركة بالحزن فقد كان يعلم أن الدموع التي تغزو عيناها هي دموع حزنها علي فراق والدتهامما جعله يفتح لها ذراعيه يلوح لها باصابعه لتاتي إليهفنظرت لها وأستجابت علي الفور عانقته بسلامتبكي دون صوت فوق صدره وهو يرتب علي شعرهايقسمها حزنها الذي لم يدركه احدا غيره
اقرئلها الفاتحه يا حياةهي حسه بيكي
وحشتني اوي يا صفوان
أمك غايبه عن الدنيا بس عايشه جواكيوقت ماتحتاجيها هتلقيها جنبك سمعاكي وحسه بيكيحسي بس انتي بوجودها وأنتي هترتاحي يا حببتي
وساها بعناقه وكلماته التي جعلتها تغلق
عيناها بتنهيدة أخرجت بها ماتمكنت من تفريغه من قلبها الحزين
ومر شهر وتغيرت فيها الأحوالتم سجن زيدان 15عاماوعثرو علي نادية متوفيه داخل الحجرة
وتم علاج مازن وعاد للعيش معا العائلةاما نجاة فقد تم شفائها تمام وعادت إلي منزلها للعيش برفقه زوجها ومراسلة ابنها هاشم علي الهاتف بسبب عمله بالخارج
اما ليلي فكانت تنعم بالسعاده التي لطالما حلمت بهي برفقة حبيب قلبها حسان
اما حياة فقررت العودة للعمل كا طبيب لتكملت حلم والدتها في النجاحاما صفوان فقد كان يحرص علي مساندتها وحمايتها وأعطائها الحب الذي تريدةووسط تلك الزحام لم ينسي ان يلبي لها أخر أمنيتانوقرر فعلهما سويا بحضور الأهل
وفي اليوم الواحد والثلاثون
داخل حديقة مليئه بالورود البيضاء والحمراءكانت تقف حياة وهي ترتدي فستان ابيض طويل باكمام مصنوع بالكامل من الورود البيضاء كانت الورود تزينه من العنق حتي كعب القدم
كان غاية في الجمال والاناقه فقد صممه صفوان خصيصا لها عند أحد مصممات الأزياء الشاباتفكانت جميلة وأنيقة بذلك التاج المصنوع ايضا من الورد
كانت تقف وسط الزهور تنظر الي افراد عائلتها الواقفون أمامهايبتسموا لها بسلام
وأمامها أتي صفوان ببدلته السوداء الأنيقهوأمسك بيديها وطبع عليهم قبلته الناعمهونظرا لها بعين تقول من الأشعار دواوينوفصح لسانه عن غرامها أمام الجميع
قدامكم كلكم بقر وبعترف أنا صفوان العزيزيأني وقعت أسير عشق الدكتورة حياة
من أول لحظة شوفتك فيها سجنتي قلبي لحبكمعاكي عرفت معنا الحياة والضحك
الأول مره بقول هالك قدام الكل أنا بحبك يا حياة
صفق قلبها معا تصفيقات ايادي الحاضرينوذادت بسمتها حينما جلس صفوان علي ركبته ومد يده بخاتم أبيض جوهرته ورده
بما اني أتجوزتك من غير ماتقدملكفحابب أني أتقدملك قدام الكل تقبلي تتجوزيني
مدت له يدها بعين تهدر دموع الفرح ووجه تحركه با ايماءووضع الخاتم باصبعها وقبل يدها ونهض علي ساقيه واقتربه منها وعانقها بعشق فاق حدودهما فبادلته العناق بمحبه أكثر
واكتفت بكلمة واحدة حملت جبال عشقها له
بحبك
أبتسمه بسعادهوبدأ بالأحتفال علي أصوات الموسيقي بين الجميع
وامسك حسان بيد ليلي وبدأ يتمايل برفقتها وعيناهما تلقي المحبة علي بعضهما
اما مازن فكان يرقص معا فرح و فارس هاذان الأثنين الذاني لم يرتبطه فقد صار
كلن منهم في طريقه
اما الجد والجدة و عثمان و ونجاة ونجية و عوادفكانوا ينظرون بابتسامه عريضه ويتثامرون علي هؤلاء الذين يرقصون مثل الأطفال الصغار
في زفاف صفوان وحياة
وبعد مرور ست سنواتكانت تجلس حياة في حديقة البيت برفقة أبنتها تمارةالتي تمت من العمر خمسة
ماما فين صاصا
صاصا لو شاف عمك مازن دلوقتي هيبعته رحله للمريخ عشان الف مره حذره من انه يقله صاصا قدامك يا تمارة
خلاص مش هقوله صاصا بس هو فين
بيكلم جدك رضوان وزمانه نازلماتروحي تلعبي معا زين أبن عمك حسان
لاء خالتوا ليلي زمانها مانيمه زين
ادي بابا جه اطلبي منه اللي أنتي عايزاه
نظرت تمارة ببسمة إلي صفوان الذي أتي لهم بهيئته الرجوليه الخاطف لقلب معشوقته
وجلس بالمقعد المجاور لأبنته وقال
حبيبي الصغير شكله مضايق ليه
حبيبك الصغير وهو انت عندك حبيب
كبير يا بابا
رفع عيناه بشغف لم يتغير معا مرور الزمنبل ذادت عيناه شغف كلما نظرا إلي من أثرة قلبه بغرامها ولمعت بسمه خافته فوق شفتاه قائلا
طبعا عندي
مين
دكتورة قلب صفوان حياة
ماما وأنتي كمان بتحبي بابا
تنهدت بنبضات قلب تذداد معا الزمن وعين
لا تراه سواهكانت تطالعه بشوق لم يجف كاوراق الشجروباحت بشغف عبر من فمها
الحب بالنسبالي أسمه صفوان
في تلك الحظه نهضي صفوان من علي مقعده وتقدم وجلس جانب حياة علي الأريكهوأمسك بيدها وناظرا داخل عيناها بلهيب العشق
وأنتي الحياة من غيرك مفيش حياة يا قلبي
بما اني حسه بالزهق وزين مش هيصحي دلوقتي فايله احكولي حكايتكم أنا عايزة أعرف اتقابلته ازي
حياة ببسمة
بس ديه حكاية طويله
همت تمارة بالجلوس علي قدم صفوان وامسكت بذراعه وبذراع حياة وحاوطة بهما جسدها قائله بسعادة
موافق ومستعده بس هي حكايتكم بقي
اسمها ايه
نظروا إلي بعضهما ببسمة خطڤة قلبيهما ونبع الحب من عيونهم وتعانقت الأرواح والألسن قائلين في وقت واحد
حكايتنا أسمها عصيان الورثة ممزوجة باسم
عشق الأحفاد
تمت بحمدالله