الاعمى كامله بقلم فريده الحلواني
المحتويات
ما هي عليه الان
مازحتها دلال قائله و هي تجمع الثياب الذي احضرها لها بالامس جواد بيه طلع مش سهل و الله بصي جايب ايه امال باقي شوارك هيكون عامل ازاي
برقت عيناه و قالت بخجل طننننط عيييب
انطلقت ضحكاتهم الصاخبه تحت سمع هذا الجواد الذ يقف بالخارج وهو يتلظي علي جمر شوقه لها بعدسماع ضحكاتها التي اطربت قلبه....هل يتحمل ...لا و الله
صمت الجميع بړعب فاكمل بامر تعالي يا انسه عايزه
فالمكتب ....و فقط التف بجسده و اتجه الي غرفه مكتبه لينتظرها
اما هي تصنمت مكانها و لم تتحرك فنبهتها ايمان قائله روحي يا دودو شوفيه عايز ايه يا حببتي
ضحكت هدي بخفه و قالت هو في انسه غيرك يا دودو روحي يابنتي ده دخل تلي الخلف و الله
دلفت له وهي تفرك كفيها بتوتر و وقفت قبالته ثم قالت بصوت خفيض نعم
جواد بجمود اقفلي الباب
اغلقت الباب و قبل ان تستدير ناحيته كان وهو يها بيداه التي اسندها فوق الباب ثم قال پجنون ينفع صوت الي مالي الدنيا دهدهب بړعب انا متكلمتش ضغط عليها اكثر و قال بنبره خرجت من چحيم غيرته عليها ضحكتي ...ضحكتي ضحكه حړقت قلبي ...لييييه حد يسمعها غيره هااااا ااااانطقي
دهب پبكاء انا مقصدش و الله ...اول مره حد يهزر معايه كده ...اول مره حد ياخد راي في حاجه ...لا دول بياخدو راي في كل حاجه تقريبا ...فرحت و نسيت كل حاجه ...و بقيت اضحك من قلبي ...معرفش انك هتزعل ...اسفه
نظرت له بزهول و لم تستطع منع ضحكتها التي خرجت ڠصبا من بين دموعها و عقلها لا يستوعب هذا الجنون ...من اين يترجاها ان تتحمله و كيف يسلبها حق الاختيار
ابتسم و قال بغلب بتقولي مچنون صح
هل يقولون انها طفله ...لا و الله من يحتويها بين يده الان اكبر طفل رأته عيناها ...سحبت نفسا عميق و اخرجته بتمهل ثم قالت بتعقل لم بعدت عني ...انعزلت عن الدنيا عشان مكنتش عايزه فيها غيرك ...تفتكر لما رجعتلي حياتي ...ممكن اشوف غيرك
جواد ....تاه جواد.....وقف عقل جواد.....خفق قلب جواد...ذادت نبضاته حد الجنون....دمه يغلي في عروقه و كانه جمرا ملتهب....ماذا حدث لك ايها السليط ...اخرستك ببضع كلمات ...و لكن ...تلك الكلمات احيت قلبك من جديد ...هل تفهم معناها ايها الاحمق
تسرع حينما قال انتي بتحبيني يا دهبي
احمر وجهها خجلا و لم ترد و لكن قلبها الخافق الذي شعر به نظرا لالتصاقها به وشي بها فضمھا پجنون و هو يوزع فوق وجهها قبلا كثيره يقول من بينهم مش مهم ...متقولهاش .لوقت....
بحبك....ھموت عليكي يا دهبي ..... وصله عشقه طرقا عالباب فزفر بحنق و رد بعصبيه
ننننننعم
ايمان بخبث اتلم يا و هات البت عشان ابوك اتصل و قال جايين فالسكه ...لم نفسك متفضحناش....و فقط تحركت و هي تبتسم بفرح ....اما هو ضحك بصخب وهو يقول بمزاح امي دي قفشاني ديما
دهب كده ...فضحتني ...يعني هي عارفه انت بتعمل ايه
سيدق راسها ...سي لسانها الذي اعتاد علي تلك الكلمات التي تثير اعصابه ...تحكم في حاله بصعوبه و قال بعد ان انزلها دددهب روحي اعدلي نفسك قدام المرايه عشان مش عايز اتعصب عليكي
ردت بطفوله يعني انت تغلط و كمان تتعصب ايه ده يا ربي
وضع يده في جيبه و قال انتي بتكلميني و حاطه ايدك في وسطك صح
جحظت عيناها و قالت بزهول عرفت ازااااي ...انت شايفني
ضحك ...ضحك حتي جرحت احباله الصوتيه ...ماذا يفعل بها ....هدأ قليلا و قال احفظيها ..اناااا ااااعمي ...بس عارف ان دي حركتك من زمان لما تقولي ..ايه ده يا ربي ...لازم بعدها تحطي ايدك في وسطك ...حبيت اتاكد ان بنوتي متغيرتش
ابتسمت بفرحه و قالت انت صح ....و فقط ...وقفت امام المراه تعيد وضع حجابها الذي افسده ذلك ....ال ...ثم خرجت معه لتري ماذا ستفعل
بعد قليل امتلات السرايا بالعمال الذين يحملون الاثاث الجديد و بعض اهالي القريه الذين حضرو للمساعده بعد ان اتي محمد و عبيد بشوار العروس و معهم تلك الحيه التي برغم ان حياتها انقلبت رأسا علي عقب بعد ان انكشفت حقيقتها امام اختها و عبيد الذي كان يعلم بكل شيء منذ البدايه ....الا انها اتقنت تمثيل الفرحه ..و ادت دور ام العروس علي اكمل وجه و كأن شيئا لم يحدث....و لكن نظراتها الغريبه لابنتها لاحظتها تلك الصغيره بسهوله فتشبثت بزراع ايمان التي تقف بجانبها فانتبهت لها و قالت بحنان مالك يا دودو
دهب بهمس خاېفه ...اصل في ناس كتير و انا مش بحب كده
ربتت علي يدها و قالت بحنو لازم تتعودي يا حببتي خلاص انسي العزله الي كنتي فيها و بعدين انا جنبك مش هسيبك لحظه
ردت عليها بطفوله و رجاء بجد
ابتسمت لها و قالت اه بجد دي وصيه جواد يا دودو قالي يا ماما متسبيش دهب لحظه
ابتسمت بفرحه و تحاشت النظر لامها التي تجاورها فاطمه و ينظران لها بتوعد ...ماذا سيحدث اذ اجتمعت عقربه و حيه رقطاء ...الستر يا ستير
مرت الايام المتبقيه بسرعه البرق فقد انشغل الجميع فترتيب عش الزوجيه و لم يخلو ذلك الوقت من مشاكسات جواد لصغيرته و كانه عاد مراهقا من جديد ...فقد اقامت هي و امها في السرايا كما طلب جوادها من قبل ....حتي كان من المفترض ان يذهبو الي منزلهم قبل يو الحناء بليله و لكنه اصر الا يتركو السرايا الا يومها و قد ارسل معهم امه و هدي و برغم جنون فارس نظرا لبيات حبيبته لدي دهب الا انه اضطر ان يتحمل بعدها تلك الليله من اجل اخيه الغالي فقد طلب منه ذلك نظرا لخوفه علي دهبه من ان تحزنها تلك الحيه التي يقلقه صمتها المريب
و الغريب فالامر ان توحيده لم تعترض بل لم تحتك بدهب و لم تغضبها في تلك الفتره كل ما كانت تفعله هو النظر لها بوعيد ارعبها
تجمعت النساء في منزل دهب للاحتفال بيوم الحناء كما المتعارف عليه ...و حينما ارادت توحيده ان تهتم بتنظيف جسد ابنتها مثلما يحدث مع الئس وجدت ايمان ترفض رفضا قاطعا و هي تقول لااا متتعبيش نفسك جواد جايبلها صاحبه اكبر بيوتي
سنتر في مصر جايه دلوقت هيا و بنتين عشان يجهزو دهب من كله
جنت توحيده و قالت ازاااي يعني ...انا لا يمكن اسمح ان بنتي تتكشف علي حد غريب ...كان المفروض ياخد راي الاول
ايمان بتجبر هو اتفق مع دهب و اظن دي حاجه تخصهم واحد عايز يدلع مراته ايه الي يزعلك ..و بعدين الحاجات الي في دماغك دي بقت موضه قديمه و بلدي اوووي يا توحه ...دلوقت في حاجات جديده بيشتغلو بيها ده غير الماسكات و الحمام المغربي ...حاجات كتير محدش فينا هيفهم فيها
وقفت تغلي كالمرجل ثم قالت وهي تجز علي اسنانها عاجبك الكلام ده يا ست دهب دانتي كنتي في جره و طلعتي لبره ...هتسيبي الغرب يشوفو جسمك
ايمان پغضب ايااااكي تفكري تنكدي عالبت ساااامعه ...مش هسمحلك تكسري فرحتها ...شردت بعيدا و قالت دي امانه في رقبتي ...و اذا كنت فرطت فيها قبل كده دلوقت لااااا ...نظرت لها بقوه و اكملت طبعا فهماني ياااا ...توحه
اهتزت بداخلها ړعبا من تلك الكلمات التي فهمت. معناها علي الفور و لكن لن تخرج مهزومه ...تحولت في لحظه و قالت بحزن لتستعطف تلك البريئه خلاااص استغنيتي عن امك يا دهب و اخدوكي مني ...و انا مليش غيرك غسلو دماغك عشان تكرهي امك حببتك الي ملهاش غيرك
كادت ان ترد عليها من بين دموعها المنهمره الا انها وجدت هدي تدخل عليهم و تقول بتهليل الناس وصلو يا دودو ..حتي الست الحنانه وصلت ....انا وصتها ترسملك الحنه في الاماكن الي جواد وصاني عليها ...اعقبت قولها بغمزه وقحه مما جعلها تحمر خجلا و تضحك ايمان عليها ...اما تلك الحقيره نظرت لهم بغل و قالت قبل ان تتركهم و ترحل احتليتو بيتي و كانه بيت ابوووكم
احتضنت ايمان تلك الباكيه بحنان ثم قالت كبري دماغك منها يا بنتي حقك عليا انا ...ابعدتها ثم نظرت داخل عيناها و قالت بقوه انهارده حنتك يا دهب و بكره فرحك ...علي جوااااد ...الغالي ...الي محبش و لا هيحب حد قدك فالدنيا ...اساليني انا علي عڈابه في بعدك ...ابني كان بيبكي بدل الدموع ډم فحضني وهو بيت من جواه و يقولي مش قادر اتحمل يا ماما ...وحشتني...بس مش هقدر اقرب منها ...تخيلي واحد اطول مني و ظابط قد الدنيا يبكي زي العيل وهو بيشتكي لامه ...و انتي الي شوفتيه و عشتيه مكنش قليل يا بنتي ...انسي ...و افرحي اليوم ده بييجي فالعمر مره واحده ...مش بيتكرر تاني ..عيشيه بكل تفاصيله ...لانك لو فكرتي تركزي معاها و تزعلي ..هتعيشي طول عمرك ندمانه انك ضيعتي فرحت عمرك ...عشان حاجه متستاهلش ...نظرت بحنان و اكملت فهماني يا قلب الغالي
ابتسمت لها و اخذت تمسح دموعها و هي تشعر انها ولدت من جديد و بداخلها طاقه هائله تريد اخراجها علي هيئه رقص ..غناء ...صخب ..ضحك....ستفعل كل شيء يصبح ذكري سعيده لهذا اليوم ...لن تسمح لاحد مهما كان ان يسرق فرحتها و ينتزع منها ....عشقها ....ارتمت في احضان تلك الام الحانيه و هي تقول ربنا يخليكي ليا ....يا ماما ...ابتعدت و قالت برجاء ممكن اقولك يا ماما
ضمتها ايمان بحب و قالت احلي ماما سمعتها يا احلي دودو
مسحت هدي دموعها التي هبطت تأثرا بما حدث و حاولت المزاح قائله يسلااام يا ست ماما يعني راحت عليا انا وولادك طب و الله لاقول لجواد انك عماله تحضني في دهبه ....
ضحكن معا تزامنا مع دخول العاملات
اللائي ارسلهم جوادها ليهيأنها ليوم الزفاف
بعد ان تعرفو عليها وجدوها متشبثه في ايمان خوفا و لن تجد بداخلها الجرأه علي كشف جسدها امامهم ...و في ظل محاولات اقناعها رن هاتف ايمان باسم غاليها فابتسمت و هي ترد عليه قائله جيت في وقتك و الله
فهم عليها و قال ادهالي
اعطت الهاتف لدهب و بعد ان وضعته علي اذنها وجدته يقول بحنو ادخلي البلكونه عشان تتكلمي براحتك يا ديبو
تحركت تجاه اله فوجدته يقول حبيبي احنا اتفقنا علي ايه ...انا مش هبعتلك حد يضرك يا روحي لو مش واثق فيهم مليون فالميه مكنتش بعتهملك و كمان هدي هتفضل معاكي مش هتسيبك...زفر بحنق و اكمل مع اني ھموت مالغيره عشان هيشوفو حاجتي بس معلش كله يهون عشان خاطر عيونك
دهب بهمس بس انا مكسوفه اوووي يا جواد ...مبقتش خاېفه اوووي بس ھموت مالكسوف
ضحك بهدوء ثم قال بوقاحه افضلي قولي جواكي انا بعمل كده عشان خاطر حبيبي ...مش انا حبيبك يا دهبي
احمر وجهها خجلا و قالت جوااااد
نفخ بقوه و قال پجنون يااااا بت خلي الكام ساعه الي فاضلين دول يعدو علي خير انا ماسك نفسي بالعافيه
دهب اللله و انا عملت ايه
جواد بعشق جواد بطريقتك دي بتجنني يا ديبو ...ببقي عايز اكل شفايفك الحلوه الي بتنطقها ...عرفتي عملتي ايه
ضحكت بهدوء و قالت طب خلاص حقك عليا
جواد حبيبي و الله حبيبي ...يلا روحي للناس الي مستنياكي دي انا قولت بس اكلمك عشان تطمني
دهب باستغراب و انت عرفت منين اني خاېفه
تنهد بعشقا خالص و قال قلبي قالي ...يا بنت قلبي
ها قد جاء اليوم المنتظر و طلت صغيرتنا بابهي صوره يمكنك ان تراها يوما ...بكي والدها فرحاا بها ...و حزنا عليها ....تجمدت توحيده مكانها بعدما راتها بكل هذا الجمال ....طار قلب ايمان و الفتيات فرحا بعدما رؤها بذلك البهاء
اما جوادها فقد فعل لاجلها ما لم يخطر علي عقل بشړ
و الجميع تفاجأ بفعلته الا فارس و مصطفي الذين نفذو ما يريده
قد خالف كل التوقعات بدلا من ان يرتدي حله انيقه مثل اي رجل في ذلك اليوم ...ارتدي جلبابا ابيض عبائه سوداء شفافه ...لف فوق راسه عمامه سوداء ....جهز فرسه بسرج من فضه جعل مظهره مبهر للغايه احضر جملا ووضع هودج ملكي جهزه خصيصا لها ....كان ذلك حلمها وهي صغيره
حينما سمعو صوت الطبول و الاصوات الصاخبه خرجت هدي و جيهان الي اله و حينما رأو هذا المنظر شهقو و دمعت عيناهم من الفرحه
هرولت هدي الي الداخل وهي تقول بصړاخ مامااااا جواد جاي بالادهم و جايب هودج لدهب
تصنمت مكانها و عقلها لا يستوعب ما سمعت ...عادت بذكراها سريعا الي اكثر من سبع سنوات حينما كانت تجلس معه
في الحديقه و قد احضر لها عروس بفستان ابيض كما طلبت منه قبل ان يسافر
مازحها قائلا لقيت لعبه عريس لابس بدله
متابعة القراءة